OM_SULTAN
المشرف العام
الفرح في العيد ساعات قليلة ويطل علينا عيد الفطر أعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين بالسعادة والعزة والخير ، وبين يدي هذه المناسبة جملة من الآداب والأعمال نقف على أهمها : ـ إخراج زكاة الفطر التي جعلها الله عز وجل طهرة للصائم من اللغو والرفث قبل صلاة العيد. وقد فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ . والمشروع إخراجها من قوت أهل البلد .يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه كما في صحيح البخاري :"كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ". والوقت المشروع لإخراجها قبل العيد بيوم أو يومين ويمتد الوقت إلى ما قبل صلاة العيد فإن أخرجها بعد صلاة العيد فهي صدقة من لصدقات ـ أداء صلاة العيد ، وهي واجبة في حق الرجال ، أما في حق النساء فقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بوجوبها لأنه صلى الله عليه وسلم أمر الحيض والعواتق أن يشهدن الصلاة مع المسلمين لكن يعتزلن المصلى . ـ التكبير ليلة العيد ويومه والرجال يجهرون بالتكبير والنساء يسررن به . ـ الحرص على العمل الصالح بعد رمضان ، قيل لبشر - رحمه الله - إن قوما يتعبدون ويجتهدون في رمضان ، فقال : بئس القوم لا يعرفون لله حقا إلا في شهر رمضان ، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السنة كلها . وسئل الشلبي - رحمه الله -أيما أفضل رجب أو شعبان ؟ فقال : كن ربانيا ولا تكن شعبانيا ، كان النبي صلى الله عليه وسلم عمله ديمة ، وسئلت عائشة رضي الله عنها هل كان يخص يوما من الأيام ؟ فقالت : لا ، كان عمله ديمة . العيد موسم للفرح والسرور ، قال بعض أهل العلم : "إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين"، وشَرع النبي صلى الله عليه وسلم إظهار الفرح وإعلان السرور في الأعياد ، قال أنس رضي الله عنه : "قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما ، فقال : إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر". ففيه دليل على أن إظهار السرور في العيدين مندوب ، وأن ذلك من الدين الذي شرعه الله لعباده. لكن المؤسف أن بعض الأحبة يتجاوزون حدود الفرح المشروع إلى الوقوع فيما حرم الله من ألوان المعاصي والمنكرات ، وليس هذا من الشكر على ما من الله به من التوفيق للصيام والقيام ، فإن الشكر يستوجب مزيداً من الطاعة والعبودية للمنعم على ما أنعم به ، وعيد المسلم هو كل يوم لا يعصي الله فيه . قال علي رضي الله عنه: كل يوم لا تعصي الله فيه فهو عيد. من موقع الشيخ سعد البريك Cant See Links