عرض مشاركة واحدة
قديم 06-15-2010, 05:34 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: البلاغةُ الواضِحَةُ



الحقيقةُ والمجازُ
المجازُ اللغويُّ

الأمثلةُ:
(1) قال ابنُ العَمِيد في الغزل :
قَامَتْ تُظَلِّلُنِي مِنَ الشَّمْسِ ... نَفْسٌ أَعَزُّ عَلَيَّ مِنْ نَفْسِي
قامَتْ تُظَلِّلُنِي ومِنْ عجَبٍ ... شَمْسٌ تُظَلِّلُنِي مِنَ الشَّمْسِ
(2) وقال البحتريُّ يَصِف مبارزة الفَتْح بن خاقان لأسد :
فلَمْ أرَ ضِرْغَامَينِ أصْدَقَ منكُمَا عرَاكاً إذا الهَيّابَةُ النّكسُ كَذّبَا
هِزَبْرٌ مَشَى يَبغي هِزَبْراً، وأغلَبٌ منَ القَوْمِ يَغشَى بَاسلَ الوَجهِ أغلَبَا
(3) وقال المتنبي وقد سقط مطرٌ على سيف الدولة :
لِعَيْني كُلَّ يَومٍ مِنْكَ حَظُّ … …تَحَيَّرُ مِنْهُ فِي أمْرٍ عُجابِ
حِمَالةُ ذَا الحُسَام عِلى حُسامٍ … …وَمَوْقِعُ ذَا السَّحَابِ على سَحَابِ
(4) وقال البحتريُّ :
إذا العَينُ رَاحتْ وَهيَ عَينٌ على الجَوَى، فَلَيْسَ بسِرٍّ ما تُسِرُّ الأضَالِعُ
البحثُ:
انظر إِلى الشطر الأَخير في البيتين الأولين، تجد أنَّ كلمة "الشمسِ " استعملت في معنيين: أحدُهما المعنى الحقيقي للشمس التي تعرفها، وهي التي تظهر في المشرق صبحاً وتختفي عند الغروب مساءً، والثاني إنسانٌ وضاءُ الوجه يشبه الشمسَ في التلأْلؤ، وهذا المعنى غير حقيقي، وإِذا تأملتَ رأيتَ أنَّ هناك صِلَةً وعلاقةً بين المعنى الأصليِّ للشمس والمعنى العارضِ الذي اسْتُعْمِلَتْ فيه. وهذه العلاقة هي المشابهةُ، لأَنَّ الشخص الوضيءَ الوجه يُشْبِه الشمس في الإِشراق، ولا يمكن أن يلتبس عليك الأَمر فتَفْهَم منْ "شمس تظللني" المعنى الحقيقي للشمس، لأَنَّ الشمس الحقيقية لا تُظَلِّل، فكلمة تظللني إِذا تمنع من إِرادة المعنى الحقيقي، ولهذا تسمَّى قرينةً دالةً على أَنَّ المعنى المقصودَ هو المعنى الجديدُ العارضُ.
وإذا تأَملت البيت الثاني للبحتريِّ رأَيت أنَّ كلمة "هِزَبْرًا" الثانية يراد بها الأَسد الحقيقي، وأنَّ كلمة "هزبر" الأُولى يراد بها الممدوحُ الشجاعُ، وهذا معنى غير حقيقي، ورأيت أنَّ العلاقة بين المعنى الحقيقي للأسد والمعنى العارض هي المشابهةُ في الشجاعة، وأنَّ القرينة المانعةَ من إرادة المعنى الحقيقي للأَسد هي أنَّ الحال المفهومةَ من سياق الكلام تدلُّ على أنَّ المقصود المعنى العارض، ومثل ذلك يقال في "أغْلب من القَوْم" و "باسِل الوَجْه أغْلبا" فإِن الثانية تدلُّ على المعنى الأصلي للأسد، والأولى تدل على المعنى العارض وهو الرجلُ الشجاع والعلاقة المشابهةُ، والقرينةُ المانعة من إرادة المعنى الأَصلي هنا لفظيةٌ وهي "من القوم".
تستطيعُ بعد هذا البيان أنْ تدرك في البيت الثاني للمتنبي أنَّ كلمة "حسام" الثانية استعملتْ في غير معناها الحقيقي لعلاقة المشابهة في تَحمُّل الأَخطار. والقرينةُ تُفهم منَ المقام فهي حالِيةٌ، ومثل ذلك كلمة "سحاب" الأَخيرة فإِنها استعملتْ لتدلَّ على سيف الدولة لعلاقة المشابهةِ بينه وبين السحابِ في الكرم، والقرينةُ حالِيَّةٌ أيضاً.
أَمَّا بيتُ البحتري فمعناه أنَّ عين الإنسان إِذا أصبحت بسبب بكائها جاسوساً على ما في النفس من وجْدٍ وحُزْن. فإنَّ ما تَنْطَوِي عليه النفسُ منهما لا يكون سرًّا مكتوماً؛ فأَنت ترى أنَّ كلمة "العين" الأولى استعملت في معناها الحقيقي وأنَّ كلمة "عين" الثانية استعملت في الجاسوسِ وهو غير معناها الأصلي، ولكنْ لأَنَّ العين جزءٌ من الجاسوس وبها يَعْملُ، أطلقَها وأراد الكلَّ شأنَ العرب في إِطلاق الجزء وإِرادة الكلِّ، وأَنت ترَى أنَّ العلاقة بين العين والجاسوس ليست المشابهةَ وإنما هي الجزئيةُ والقرينةُ "على الجوى" فهي لفظيَّةٌ.
ويتَّضحُ منْ كل ما ذكرنا أنَّ الكلماتِ: شمسٌ، وهِزَبْرٌ، وأغْلبُ، وحُسامٌ، وسحابٌ، وعينٌ، استُعملت في غير معناها الحقيقي لعلاقةٍ وارتباطٍ بين المعنى الحقيقي والمعنى العارضِ وتسمَّى كلُّ كلمة من هذه مجازاً لغويًّا.
القاعدةُ
(12) المَجَازُ اللّغَويُّ: هُوَ اللفظُ المُسْتعْمَلُ في غير ما وُضِعَ لَه لِعَلاقة مع قَرينةٍ مانِعةٍ مِنْ إِرادَةِ المعْنَى الحقيقي. والعَلاقةُ بَيْنَ الْمَعْنَى الحقيقي والمعنى المجازيِّ قدْ تكونُ المُشَابَهةَ، وقد تكونُ غيرَها، والقَرينَةُ قد تكونُ لفظيةً وقد تكونُ حَالِيَّةً.
نَمُوذَجٌ
(1) قال أبو الطيب حين مرض بالحمَّى بمصر :
فإنْ أمرَضْ فما مرِضَ اصْطِباري وَإنْ أُحْمَمْ فَمَا حُمَّ اعتزَامي
(2) وقال حينما أنْذر السحابُ بالمطر وكان مع ممدوحه :
تَعَرّضَ لي السّحابُ وقد قَفَلْنا فقُلتُ إليكَ إنّ مَعيَ السّحابَا
(3) وقال آخر :
بِلادي وإِنْ جارتْ على عزِيزهٌ … …وقومي وإنْ ضَنُّوا عليَّ كِرامُ.
الإجابةُ
المجاز السبب العلاقة توضيح العلاقة القرينة
1 مرض


حم لأن الاصطبار لا يمرض


لأن الاعتزام لا يحم المشابهة


المشابهة
شبه قلة الصبر بالمرض لما لكل منهما من الدلالة على الضعف
شبه انحلال العزم بالإصابة بالحمى لما لكل منهما من التأثير السيئ لفظية
وهي اصطباري
اعتزامي

2 السحاب الأخيرة لأن السحاب لا يكون رفيقاً المشابهة شبه الممدوح بالسحاب لما لكليهما من الأثر النافع معي
3 بلادي لأن البلاد لا تجور غير المشابهة ذكر البلاد وأراد أهلها فالعلاقة المحلية جارت
تمريناتٌ
(1)الكلماتُ التي تحتهاخطٌّ استُعْمِلَتْ مرَّةً استعمالاً حقيقيًّا، ومرَّة استعمالاً مجازيًّا، بيَّنِ المجازيَّ منها مع ذكر العلاقةِ والقرينةِ لفظيةً أَو حاليَّةً.
(1) قال المتنبي في المديح :
فيَوْماً بخَيْلٍ تَطْرُدُ الرّومَ عنهُمُ وَيَوْماً بجُودٍ تطرُدُ الفقرَ وَالجَدْبَا
(2) وقال أيضاً :
فَلا زَالَتِ الشّمسُ التي في سَمَائِهِ مُطالِعَةَ الشّمسِ التي في لِثَامِهِ
(3) وقال أيضاً :
عَيْبٌ عَلَيكَ تُرَى بسَيفٍ في الوَغى مَا يَصْنَعُ الصّمْصَامُ بالصّمصَامِ
(4) وقال أيضاً :
إذا اعتلَّ سيفُ الدوْلةِ اعتلّتِ الأرْضُ وَمَنْ فوْقَها والبأسُ وَالكرَمُ المَحضُ

(5) وقال أبو تمام في الرِّثاء :
وما ماتَ حتّى مات مَضْرِبُ سَيْفِهِ ... مِن الضَّرْبِ واعْتَلَّتْ عليه القَنا السُّمْرُ
(6) كان خالد بن الوَليد ِ رضي الله عنه إذا سارَ سارَ النصرُ تحت لِوائهِ.
(7) بنَيْتَ بيوتاً عالِياتٍ وقَبْلَها … …بنْيتَ فَخَارًا لا تُسامَى شواهِقُهْ
(2)(أجب عما يلي) :
(1) أمِنَ الحقيقةِ أم مِنَ المجاز كلمة "الشمسينِ" في قول المتنبي يَرثي أخت سيف الدولة؟ :
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
(2) أحقِيقة أمْ مجازٌ كلمة "بدرا" في قول الشاعر؟ :
وَقدْ نَظَرتْ بدْرُ الدُّجَى ورأَيْتُهَا … …فَكان كِلانا ناظِرًا وَحْدَه بَدْرَا
(3) أَحقيقةَ أم مجازٌ كلمة "ليالي" في قول المتنبي؟ :
نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا
(4) أحقيقة أمْ مجازٌ كلمةُ "القمرين" في قول المتنبي؟ :
واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا
(3)(أجب عما يلي):
(ا) استعمل الأَسماء الآتية استعمالاً حقيقيًّا مرةً ومجازيًّا أُخرى لعلاقة المشابهة:
البَرقُ – الرِّيح – المطر – الدُّرَر – الثعلب – النسْر – النجوم - الحَنْظَل.
(ب) استعمل الأفعال الآتية استعمالاً حقيقيًّا مرةً ومجازيًّا أخرى لعلاقة المشابهة:
غرِقَ – قتَلَ - مزَّقَ – شرِبَ - دَفنَ - أراقَ - رمَى - سقَطَ.
(4) ضعْ مفعولاً به في المكان الخالي يكون مستعملا استعمالا مجازيًّا، ثم اشرح العلاقة والقرينة:
أحيا طلعتُ حربٍ ... نَثرَ الخطيبُ ... …زَرعَ المحْسنُ ...
قَوَّم المعلمُ ... …قتَلَ الكسلانُ ... …حاربتْ أوربا ...
(5)ضع في جملةٍ كلمةَ "أذُنٍ" لتدلَّ على الرجل الذي يميل لسماع الوشاياتِ، وفي
جملةٍ أخرى كلمةَ "يمينٍ" لتدلَّ على القوةِ، ثم بيِّنِ العلاقة.
(6)كوِّنْ أربع جملٍ تشتملُ كلَّ منها على مجازٍ لغويٍّ علاقتُه المشابهةُ.
(7)اشرح بيْتَي البحتري في المديح ثم بيِّن ما تضمنتْه كلمةُ"شمسين" من الحقيقة والمجاز :
طَلَعْتَ لهمْ وقتَ الشرُوقِ، فعَاينُوا سَنا الشمسِ من أُفْقٍ وَوَجهَك من أُفقِ
وَما عايَنُوا شمْسَينِ، قبْلَهُما، الْتقى ضِياؤهُما وَفَقْاً، من الغَرْبِ والشّرْقِ


(1) الاستعارةُ التصريحيةُ والْمَكنيَّةُ
الأمثلةُ:

(1) قال تعالى: {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
(1) سورة إبراهيم.
(2) وقال المتنبي وقد قابله مَمْدُوحُهُ وعانقَه :
فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَهُ ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ
(3) وقال في مدح سيف الدولة :
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
--------
(1) وقال الحجَّاجُ في إحْدى خُطَبه :
إني لأرَى رُؤُوساً قد أينَعَتْ وحانَ قِطافُها وإِنّي لَصَاحِبُهَا .
(2) وقال المتنبي :
ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا
(3) وقال أيضاً :
ألمَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ
البحثُ:
في كل مثال من الأمثلة السابقة مجازٌ لُغويٌّ: أيْ كلمةٌ استُعْملت في غير معناها الحقيقيِّ، فالمثالُ الأَول من الأمثلة الثلاثة الأُولى يشتملُ على كلمتي الظلمات والنور ،ولا يُقْصد بالأُولى إلا الضلال، ولا يراد بالثانية إلاَّ الهدى والإيمان، والعلاقة المشابهة والقرينة حاليةٌ؛ وبيتُ المتنبي يحتوي على مجازين هما "البحرُ" الذي يراد به الرجل الكريم لعلاقة المشَابهةِ، والقرينةُ "مشى" و "الأُسْد" التي يراد بها الشجعان لعلاقة المشابهةِ، والقرينةُ "تعانقُه" والبيت الثالث يحتوي على مجاز هو "تصافحتْ" الذي يراد منه تلاقتْ، لعلاقة المشابهةِ والقرينة "بيضُ الهند واللمم".
وإذا تأملتَ كلَّ مجاز سبق رأيت أنه تضمَّن تشبيهاً حُذِف منه لفظ المشبَّه واستعير بدله لَفْظ المشبَّه به ليقومَ مقامَه بادعاء أنَّ المشبَّه به هو عينُ المشبَّه، وهذا أبعدُ مدى في البلاغة، وأدخَلُ في المبالغة، ويسمَّى هذا المجاز استعارةً، ولما كان المشبَّه به مصرّحاً به في هذا المجاز سمّيَ استعارةً تصريحيةً.
نرْجع إِذاً إلى الأمثلة الثلاثة الأَخيرة؛ ويكفي أنْ نوضحَ لك مثالاً منها لتَقيس عليه ما بعده، وهو قول الحجاج في التهديد: "إِنِّي لأَرى رؤوساً قد أيْنَعتْ" فإنَّ الذي يُفهَم منه أَن ْيشبِّه الرؤوس بالثمرات، فأَصلُ الكلام إِني لأرى رؤوساً كالثمراتِ قد أينعت، ثم حذف المشبّه به فصار إني لأرى رؤوساً قد أينعتْ، على تخيُّل أنَّ الرؤوس قد تمثلت في صورة ثمارٍ، ورُمزَ للمشبَّه به المحذوف بشيء من لوازمه وهو أينعتْ، ولما كان المشبَّه به في هذه الاستعارةُ محْتجَباً سميتِ استعارة ًمكنيةً، ومثلُ ذلك يقال في "امتطينا الخطوبا" وفي كلمة "المجد" في البيت الأخير.
القاعدةُ:
(13) الاسْتِعارَةُ مِنَ المجاز اللّغَويَّ، وهيَ تَشْبيهٌ حُذِفَ أحَدُ طَرفَيْهِ، فَعلاقتها المشابهةُ دائماً، وهي قسمانِ:
(أ) تَصْريحيّةٌ، وهي ما صُرَّحَ فيها بلَفظِ المشبَّه بهِ.
(ب) مَكنِيَّةٌ، وهي ما حُذِفَ فيها المشَبَّهُ بهِ ورُمِزَ لهُ بشيء مِنْ لوازمه.
نَمُوذَجٌ
(1) قال المتنبي يَصِفُ دخيل رسولِ الرّوم على سيف الدولة :
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى إلى البَحرِ يَسعَى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
(2) وصفَ أعرابيٌّ أخاً له فقال: كان أخِي يَقْري العينَ جَمالا والأُذنَ بياناً .
(3) وقال تعالى على لسان زكريا عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} (4) سورة مريم.
(4) وقال أعرابيٌّ في المدح: فُلانٌ يَرمي بِطَرْفِهِ حَيْثُ أَشَارَ الكَرمُ .
الإجابةُ
(1) أ ـ شُبِّهَ سيفُ الدولة بالبحر بجامع العطاءِ ثم استُعيرَ اللفظُ الدال على المشبَّه به وهو البحر للمشبَّه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ "فأَقبل يمشي في البساط".
ب ـ شُبِّهَ سيف الدولة بالبدرِ بجامع الرّفعةِ، ثم استعيرَ اللفظ الدال على المشبَّه به وهو البدر للمشبَّه وهو سيف الدولة، على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ "فأََقبل يمشي في البساط".
(2) شبِّهَ إمتاعُ العين بالجمالِ و إمتاعُ الأُذن بالبيانِ بقِرَى الضيف، ثم اشتُقَّ من القِرى يَقْرِي بمعنى يُمْتِعُ على سبيل الاستعارة التصريحيةِ، والقرينةُ جمالاً وبياناً.
(3) شُبِّهَ الرأسُ بالوقودِ ثم حذِف المشبَّه به، ورُمزَ إليه بشيءٍ من لوازمه وهو "اشتعل" على سبيل الاستعارة المكنيةِ، والقرينةُ إثبات الاشتعالِ للرأس.
(4) شُبِّهَ الكرمُ بإنسانٍ ثم حُذِفَ ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "أَشار" على سبيل الاستعارة المكنيةِ، والقرينة إثباتُ الإشارة للكرم.
تمريناتٌ
(1) أجرِ الاستعارةَ التصريحية التي تحتها خطٌّ فيما يأتي:
(1)قال السَّريّ الرَّفَّاء الموصلي :
كلُّ زَنْجيَّة كأَنَّ سوَادَ الْـ … …لَيْل أَهْدى لها سَوادَ الإِهَابِ
(2) وقال أيضاًفي وصف مزيِّنٍ :
إذا لمعَ البرقُ في كَفِّهِ أفاضَ على الوجهِ ماءَ النَّعيمِ
له راحَة ٌ سَيرُها راحة ٌ تَمُرُّ على الوَجْهِ مَرَّ النَّسيمِ
(3) وقال ابن المعتز :
جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ، قتلَ البخلَ ، وأحيا السماحا
(2) أَجرِ الاستعارةَ المكنيةَ التي تحتها خطٌّ فيما يأْتي:
(1) مدحَ أَعرابيٌّ رجلاً فقال:تَطَلَّعتْ عيونُ الفضلِ لكَ، وأَصغتْ آذانُ المجدِ إليك.
(2) ومدحَ آخر قوماً بالشجاعة فقالَ: أَقْسمتْ سيوفُهمْ ألا تُضيع حقًّا لهم.
(3) وقال السريُّ الرَّفاء :
مواطنُ لم يَسحَبْ بها الغَيُّ ذيلَه وَكَمْ للعوالي بينَها من مساحِبِ
(3) عيِّنِ التصريحيةَ والمكنيةَ من الاستعارات التي تحتها خطٌّ مع بيان السبب:
(1) قال دعبِل الخزاعِيُّ :
لا تَعجَبي يا سَلمُ مِنْ رَجُلٍ ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى
(2) ذمَّ أعرابيٌّ قوماً فقال: أُولئك قومٌ يصومونَ عن المعروفِ، ويُفْطرون على الفحشاءِ.
(3) وذمَّ آخرُ رجلاً فقال: إِنه سمينُ المال مهزولُ المعروف .
(4) وقال البحتري يرثي المتوكل وقد قتِلَ غِيلةً :
فَمَا قَاتَلَتْ عَنْهُ المَنَايَا جُنُودُهُ، وَلاَ دَافَعَتْ أمْلاَكُهُ وَذَخَائِرُهْ
(5) قال الشاعر :
وإِذا السعادةُ لاحظتْك عيونُها …نَمْ فالمخاوِفُ كلُّهُنَّ أَمانُ
(6) وقال أَبو العتَاهِية يهنِّئُ المهدي بالخلافة :

أتتْهُ الخِلاَفَةُ مُنْقادَةً ... إلَيْهِ تُجَرِّرُ أذْيالَها
(4) ضعِ الأسماءَ الآتيةَ في جملٍ بحيثُ يكُون كلٌّ منها استعارةً تصريحيةً مرةُ ومكنيةً أخرى:
الشمسُ - البلبلُ - البحرُ - الأَزهارُ - البرقُ
(5) حوِّلِ الاستعاراتِ الآتيةَ إلى تشبيهاتٍ:
(1) قال أبو تمام في وصف سحابة :
ديمةٌ سَمْحةُ القيادِ سَكُوبُ ... مستغيثٌ لها الثرَى المكروبُ
(2) وقال السَّرِيّ في وصف الثلج وقد سقطَ على الجبال :
أُلِمُّ برَبعِها حَذِراًفألقَى مُلِمَّ الشَّيبِ في لِمَمِ الجِبالِ
(3) وقال في وصف قلمٍ :
وأهيفُ إنْ زعزعتهُ البنا نُ أمطَرَ في الطّرْسِ لَيلاً أحَمّ
(6) حوِّلِ التشبيهاتِ الآتيةَ إلى استعاراتٍ:
(1) قال كعب بن زهير رضي الله عنه في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم :
إنّ الرّسولَ لَنُورٌ يُسْتضَاءُ بهِ، ... وَصَارِمٌ من سيوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ
(2) قال الشاعر :
أنا غُصْنُ من غصونِ سَرْحتِك، … …وفَرعٌ من فروعِ دوْحَتِك
(3) وقال الشاعر :
أَنا السَّيْفُ إِلا أِنَّ لِلسَّيْفِ نبْوةً … …ومِثْلِيَ لا تَنْبُو علَيْكَ مضاربُهْ
(4) قال تعالى :{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ..} (74) سورة البقرة.
(5) وقالت الخنساء ترثي أخاها صخراً :
وإنَّ صَخْراً لَتَأْتَمُّ الهُداةُ به ... كَأَنّه عَلَمٌ في رَأْسِهِ نارُ
(6) أَنا غَرْسُ يديك.
(7) وقال شاعر الخوارج :
أَسَدٌ عليَّ وفي الحُرُوب نَعامَةٌ ... رَبْداءُ تَجْفِلُ مِن صَفيرِ الصَّافِرِ !
(7) اشرح قول ابن سِنان الخفاجِي في وصف حمامةٍ، ثم بيِّن ما فيه من البيان :
وهاتِفَةٍ في الْبان تُمْلي غَرامَها … عليْنا وتتْلُو مِنْ صبابَتِها صُحْفَا
ولوْ صَدَقَتْ فِيما تقُولُ من الأَسى … لما لَبسَتْ طَوْقاً وما خضَبَتْ كَفَّا


(2) تَقْسِيمُ الاستعارة إِلى أصْلِيَّةٍ وتَبَعِيَّةٍ
الأمثلة:
(1) قال المتنبي يَصِف قَلماً :


يَمُجُّ ظَلاماً في نَهارٍ لِسانُهُ وَيُفْهِمُ عمّنْ قالَ ما ليسَ يُسمَعُ
(2) وقال يخاطبُ سيف الدولة :
أُحِبّكَ يا شَمسَ الزّمانِ وبَدْرَهُ وَإنْ لامَني فيكَ السُّهَى والفَراقِدُ أ
(3) وقال المعرِّي في الرِّثَاءِ :
فَتًى عَشِقَتْهُ الْبَابلِيَّةُ حِقْبَةً … …فَلم يَشْفِهَا مِنْهُ برَشْفٍ وَلَا لَثْم


(4) قال تعالى :
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ}
(154) سورة الأعراف.
(5) وقال المتنبي في وصف الأَسد :
وَرْدٌ إذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً وَرَدَ الفُراتَ زَئِيرُهُ والنّيلا
البحثُ:
في الأَبيات الثلاثة الأُولى استعاراتٌ مكنية وتصريحية؛ ففي البيت الأَول شُبِّهَ القلمُ (وهو مَرْجعُ الضمير في لسانه) بإنسانٍ ثم حذفَ المشبَّه به ورُمزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو اللسانُ، فالاستعارة مكنيةٌ، وشُبِّهَ المدادُ بالظلام بجامعِ السواد واستعيرَ اللفظ الدالُّ على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية، وشبِّهَ الورقُ بالنهار بجامعِ البياض ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية.
وفي البيت الثاني شبِّهَ سيفَ الدولة مرةً بالشمسِ؛ ومرّةً بالبدر بجامعِ الرفعة والظهور، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو الشمسُ والبرد للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية في الكلمتين، وشبِّهَ مَنْ دونه مرَّة بالسُّها ومرَّة بالنجومِ يجامعِ الصِّغَر والخفاء، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو السُّها والفراقد للمشبَّه على سبيل الاستعارة التصريحية في الكلمتين.
وفي البيت الثالث شُبِّهتِ البابليةُ -وهيَ الخمرُ - بامرأةٍ ثم حذفَ المشبَّه به ورُمزَ إليه بشيء من لوازمه وهو "عشِقَتْهُ" على سبيل الاستعارة المكنية.
إِذا رجَعْتَ إِلى كل إجراءٍ أجريناه للاستعارات السابقة، رأيتَ أننا في التصريحية استعرنا اللفظَ الدالَّ على المشبَّه به للمشبَّه وأننا لم نَعْملْ عملاً آخرَ، ورَمَزْنا إليه بشيءٍ من لوازمه، وأَنَّ الاستعارةَ تمَّت أيضاً بهذا العمل؛ وإذا تأملتَ ألفاظ الاستعارات السابقة رأيتها جامدةً غيرَ مشتقةٍ. ويسمَّى هذا النوع من الاستعارةِ بالاستعارةِ الأَصليةِ.
انظر إِذًا إِلى المثالين الأَخيرين تجدْ بكلٍّ منهما استعارةً تصريحيةً، وفي إجرائها نقول: شبِّهَ انتهاءُ الغضبِ بالسكوتِ بجامع الهدوءِ في كلًّ، ثم استعيرَ اللفظُ الدالُّ على المشبَّه به وهو السكوتُ للمشبَّه وهو انتهاءُ الغضبِ ثم اشتقَّ من السكوتِ بمعنى انتهاءِ الغضب سكتَ بمعنى انتهى.
وشُبِّهَ وصولُ صوت الأَسد إِلى الفرات بوصولِ الماءِ بجامعِ أنَّ كلاًّ ينتهي إلى غايةٍ ثم استعيرَ اللفظ الدالُّ على المشبَّه به وهو الورود للمشبَّه وهو وصول الصوتِ ثم اشتُقَّ منَ الورود بمعنى وصول الصوت ورد بمعنى وصل.
فإذا أنتَ وازنتَ بين إِجراءِ هاتين الاستعارتين وإِجراء الاستعاراتِ الأولى رأيتَ أَنَّ الإِجراءَ هنا لا ينتهي عند استعارةِ المشبَّه به للمشبَّه كما انتهى في الاستعارات الأُولى، بل يزيدُ عملا آخرَ وهو اشتقاقُ كلمةٍ من المشبَّه به، وأنَّ ألفاظ الاستعارة هنا مشتقةٌ لا جامدةٌ، ويسمَّى هذا النوعُ من الاستعارة بالاستعارةِ التبعيةِ، لأنَّ جريانِها في المشتقِّ كان تابعاً لجريانها في المصدر.
ارجع بنا ثانياً إلى المثالين الأخيرين لنتعلَّم منهما شيئاً جديدًا، ففي الأول وهو " وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ " يجوز أنْ يشبَّه الغضبُ بإنسان ثم يحذفُ المشبَّه به ويرْمز إليه بشيءٍ من لوازمه وهو سكتَ فتكون في "الغضبِ" استعارةٌ مكنيةٌ. وفي الثاني وهو "ورد الفراتَ زئيره" يجوز أن يشبَّه الزئيرُ بحيوان ثم يحذف ويرمز إليه بشيء من لوازمه وهو ورد فيكون في "زئيره" استعارةٌ مكنيةٌ، وهكذا كلُّ استعارةٍ تبعيةٍ يصحُّ أنْ يكون في قرينتها استعارةٌ مكنيةٌ غيرَ أنه لا يجوز لك إجراءَ الاستعارة إِلا في واحدةٍ منهما لا في كلتيهما معاً.
القواعدُ:
(14) تَكُونُ الاستعارةُ أَصْلِيّةً إِذا كان اللفظُ الذي جَرَتْ فيه اسماً جامدًا.
(15) تكون الاستعارةُ تَبَعِيّةً إِذا كانَ اللفظُ الذي جَرَتْ فيه مُشْتَقًّا أَوْ فِعْلا
(16) كلُّ تَبَعِيّةٍ قَرينَتُها مَكْنِيَّةٌ ، وإذا أُجْريتِ الاستعارةُ في واحدةٍ منهما امْتَنَعَ إِجْرَاؤُها في الأُخرَى.
نموذجٌ
(1) قال الشاعر :
عضَّنا الدهرُ بِنابهْ ... ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ
(2) وقال المتنبي :
حَمَلْتُ إلَيْهِ مِنْ لِسَانِي حدِيقَةً … …سقاها الحِجَى سَقيَ الرِّياضِ السَّحائبِ
(3) وقال آخر يخاطب طائرًا :
أَنْت في خضْراءَ ضاحِكةٍ … …مِنْ بكاءِ العارض الهتِن
الإجابةُ
(1) شُبِّهَ الدهرُ بحيوان مفْترسٍ بجامع الإيذاء في كلٍّ، ثم حُذفَ المشبَّه به ورُمزَ إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو "عضَّ" فالاستعارة مكنيةٌ أصليةٌ.
(2) شُبِّه الشعرُ بحديقةٍ بجامع الجمالِ في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدالّ على المشبَّه به للمشبَّه فالاستعارةُ تصريحيةٌ أصليةٌ، وشُبِّهَ الحِجا وهو العقل بالسحاب بجامع التأثير الحسن في كلٍّ وحذف المشبَّه به ورمز إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو "سقَى" فالاستعارة مكنيةٌ أصليةٌ.
(3) شُبِّهَ الإزهارُ بالضحِك بجامع ظهور البياضِ في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدال على المشبَّه بهِ للمشبَّه، ثم اشتُقَّ من الضحك بمعنى الإزْهار ضاحِكةً بمعنى مُزهِرة، فالاستعارةُ تصريحيةٌ تبعيةٌ.
ويجوز أنْ نضرب صفْحاً عن هذه الاستعارة، وأَنْ نجْريها في قرينتها فنقول: شبِّهتِ الأرضُ الخضراء بالآدميِّ، ثم حذف المشبَّه به ورمز إِليه بشيءٍ من لوازمه وهو ضاحكةٌ فتكون الاستعارة ُمكنيةً.
وشُبِّه نزول المطرِ بالبكاء بجامع سقوط الماء في كلٍّ، ثم استعير اللفظ الدالُّ عَلى المشبَّه به للمشبَّه، فالاستعارةُ تصريحيةٌ أصليةٌ، ويجوز أن تُجْرَى الاستعارةُ مكنيةً في العارض.
تمريناتٌ
(1)بيِّن الاستعارةَ الأصليةَ والتبعية فيما يأتي:
(1) قال السَّريُّ الرّفاءُ يَصِف شِعْرَهُ :
إذا ما صافحَ الأسماعَ يوماً تبسَّمَتِ الضَّمائرُ والقلوبُ
(2) وقال ابن الرُّوميِّ :
بلدٌ صحِبْتُ به الشبيبةَ والصِّبا ... ولَبِسْتُ ثوبَ العيشِ وهو جديدُ
(3) وقال أيضاً :
حَيَّتْكَ عنَّا شمالٌ طافَ طائفُها بجنه فَجَّرَتْ رَوحاً ورَيْحانا
هبتْ سُحَيراً فناجَى الغُصْنُ صاحبَه ... سِرًّا بها وتداعَى الطيرُ إعلانا
(4) وقال البحتريُّ في وصف جيشٍ :
وإذا السّلاحُ أضَاءَ فيهِ حسبَته بَرّاً تَألّقَ فيهِ بَحْرُ حَدِيدِ
(5) قال ابن نُباتةَ السَّعْدِى في وصف مُهْرِ أغَرَّ :
وأدْهمَ يَسْتَمِدُّ الليْلُ مِنْه … …وتطْلُع بَيْن عَيْنَيْهِ الثُّريا
(6) وقال التّهاميُّ في رثاء ابنه :
يا كَوْكباً ما كانَ أَقْصرَ عُمْرَهُ … …وكَذاكَ عُمْرُ كَواكِبِ الأسْحار
(7) وقال الشريفُ في الشّيب :
ضؤءٌ تَشَعْشَعَ في سوادِ ذَوَائبي … …لا أَسْتضيءُ بهِ ولا أسْتَصْبحُ
بعْتُ الشبابَ بهِ على مِقةٍ لَه … …بَبْعَ العليمِ بِأَنَّه لا يرْبح
(8) وقال البحتريُّ في وصف قَصْرٍ :
مَلأتْ جَوَانِبُهُ الفَضَاءَ، وَعَانَقَتْ شُرُفَاتُهُ قِطَعَ السّحَابِ المُمطِرِ
(9) وقال في وصف روضةٍ :
يُضَاحِكُها الضّحَى طَوْراً، وَطَوْراً عَلَيْها الغَيْثُ يَنسَجِمُ انسِجَامَا
(10) وقال في الشَّيْبِ :
وَلِمَّةٍ كُنْتُ مَشْغُوفاً بِجِدّتِها، فَمَا عَفَا الشّيبُ لي عَنها ولا صَفَحَا
(11) وقال ابن التَّعاوِيذي في وصف روضةٍ :
وأعطافُ الغصُونِ لَها نشَاطٌ … …وأنْفاسُ النسِيم بها فُتُورُ
(12) وقال مِهيار :
ما لِسَارِي اللهْوِ في لَيْلِ الصَّبَا … …ضَلَّ في فَجْرٍ برأسي وضَحا
(2)اجعلِ الاستعاراتِ التبعيةَ الآتية أصليَّةً:
(1) قال الشاعر :
إِنْ أَمْطرتْ عيْنَايََ سَحًّا فعنْ … …بَوَارقٍ في مَفْرِقي تَلْمعُ
(2) وقال الشاعر :
إِنَّ التَّباعُد لا يَضُـ … …ـرُّ إِذَا تقاربتِ القُلُوب
(3)و قال ابن المعتز يصف سحابة :
باكِيةٌ يَضحَكُ فيهَا بَرْقُهَا … …مَوْصُولةٌ بِالأرْض مُرخَاةُ الطُّنبْ

(3)اجعلِ الاستعاراتِ الأصليةَ تبعيةً فيما بأْتي:

(1) شرُّ الناسِ من يرْضَى بهدم دِينه لبناء دنياهُ.
(2) شِراءُ النفوسِ بالإحسانِ خيرٌ منْ بيْعِها بالعُدْوانِ.
(3) إِن خَوضَ المرءِ فيما لا يعْنيهِ وفرارهِ منَ الحقِّ منْ أسبابِ عِثارهِ.
(4) خيْرُ حِليةٍ للشبابِ كَبْحُ النفسِ عندَ جُموحِها.
(4)هاتِ ستَ استعاراتٍ منها ثلاثٌ أصليةٌ وثلاثٌ تبعيةٌ.
(5)اشرح قول السريِّ الرَّفاءَ في وصف دولاب وبيِّن ما فيه من استعارات:
فمِنْ جنَانٍ تريك النَّوْرَ مُبْتَسماً … …في غيْر إِبّانِه والماءَ مُنْسَكِبَا
كأنَّ دُولابها إِذ أنَّ مُغْتَرِبٌ … …نَأَى فحنَّ إِلى أوْطانِهِ طَربا
باكٍ إذا عقَّ زهْرَ الروْض والدُهُ … …مِنَ الغَمام غَدا فِيهِ أباً حَدِبا
مُشَمِّرٌ في مسِيرِ لَيْس يبْعِدُهُ … …عن المَحلِّ ولا يُبْدِى لَه تَعبا
ما زَالَ يَطلُبُ رِفْدَ البحْرِ مُجْتَهِدًا … …لِلْبَرّ حتَّى ارْتَدَى النُّوَّارَ والعُشُبَا


رد مع اقتباس