عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2012, 12:54 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

النَّاسُ فِي جِهَةِ التَّمْثِيْلِ أكْـفاءُ * أبُوْهُـم آدَمُ والأُمُّ حَــوَّاءُ
نَفْسٌ كنَـفْسٍ وأروَْاحٌ مُشَاكِلَةٌ * وأعْظُمٌ خُلَقتْ فِيْهِم وأعْضَاءُ
فإن يَكنْ َلهُم مِنْ أصْلِهِم حَسَبٌ * يُفاخـِرُوْن بِه فالطِّيْنُ واَلمـاءُ
مَا الَفضْل إلاَّ لأهْلِ العِلمِ إنَّهُم * عَلى الهدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أدِلاءُ
وَقدْرُ كلِّ امْرِئٍ مَا كان يُحْسِنُه * وللرِّجَالِ عَلى الأْفعَالِ أسْمَاءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بـدلاً * فالنَّاسُ مَوْتى وأهْلُ العِلمِ أحْيَاءُ

مثِّـل لنفسـِكَ أيُّها المغــرورُ * يـوم القيامةِ والسَّـمـاءُ تمـورُ

قد كُوِّرت شَمسُ النَّهارِ وأُدنيَـت * حتي علـى رأس العبـادِ تفـُورُ
وإذا الجِـبالَ تقلَّـعت بأُصُـولها * فرأيـتَها مِثلَ السَّحـابِ تـسـيرُ
وإذا النُّجُـومُ تساقَطت وتناثـَرت * وتبـدَّلت بعدَ الضـياءِ كـدُورُ
وإذا العِشـارُ تعطَّلت عن أهلِها * خَلَت الدِّيـارُ فما بـها معـمـُورُ
وإذا الوحـوشُ لـدى القيامـةِ * احشـرت وتقولُ للأملاكِ أين نسيرُ
فيقـالُ سيروا تشهدُونَ فضـائحاً * وعجـائباً قد أُحضِرت وأُمُـورُ
وإذا الـجنـينُ بأُمِّـهِ مُتـعَلِّـقٌ * يخشى الحِسابَ وقلبـهُ مذعـُورُ
هـذا بـلا ذنبِ يخـافُ لهـولِهِ * كيفَ المُقيمُ على الذُّنوبِ دُهُورُ ؟!
وإذا الـصـحائـف نشــرت * وتطايرت وتهتكت للعالمين ستـور
وإذا الجـلـيل طـوي السـما * بيمينه طي السجل كتابه المنشـور
وإذا الجـحيم تسعـرت نـيرانها * ولها علي أهـل الذنـوب زفـير
وإذا الجنـان تزخرفت وتطيـبت * لـفتي علي طول الـبلاء صـبور


إني تذكـرت والذكرى مؤرقـة * مجـداً تلـيدا بأيـدينا أضعـناه
أنَّى اتجهتَ للإسـلام في بـلـدٍ * تجْده كالطيرِ مقصـوصًا جناحـاه
كـم صرفتنا يـدٌ كنـا نـصرفها * وبات يـملكنا شعب مـلكناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب * بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا
وانزل دمشق وسائل صخر مسجدها * عمن بناه لعل الـصخر ينعـاه
هذى معـالم خرس كـل واحـدة * منهن قامت خطيبـا فاغرا فـاه
الله يعلم ما قلبت سـيرتهم يومـا * وأخطـأ دمـع الـعين مـجراه
يا من يرى عمـرا تكسوه بردته * الزيت أدمٌ لـه والكـوخ مـأواه
يهتز كسـرى على كرسيه فرقـا * من خوفه ، وملوك الروم تخشـاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـرا * يشـيدون لـنا مـجدا أضعنـاه

إذَا بُلِيتَ فَثِقْ بِاَللَّهِ وَارْضَ بِهِ * إنَّ الَّذِي يَكْشِفُ الْبَلْوَى هُوَ اللَّهُ
إذَا قَضَى اللَّهُ فَاسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتِهِ * مَا لِامْرِئٍ حِيلَةٌ فِيمَا قَضَى اللَّهُ
الـْيأسُ يَقْطَعُ أَحْـيَانًا بِصَاحِبِهِ * لَا تَيْـأَسَنَّ فَإِنَّ الصـَّانِعَ اللَّهُ

لَوْ كُنْتِ مِنْ مَازِنٍ لَمْ تَسْتَبحْ إِبِلِي * بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانـا
إذًا لَقامَ بِنَصْرِي مَعْشَـرٌ خُشُنٌ * عِنْدَ الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لاَنــا
لاَ يَسْأَلُونَ أخَاهُـمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ * فِي النَّائِبَاتِ عَلى ما قالَ بُرْهانَـا
لَكِنَّ قَوْمِي وَإنْ كانُوا ذَوِي عَدَدٍ * لَيْسُوا مِنَ الشَّرِ فِي شَيءٍ وَإنْ هانَا
يَجْزُونَ مِنْ ظلَمْ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً * وَمنْ إسَاءَ أهْلِ السُّوءِ إِحْسَانـَا
كأَنَّ رَبَكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتـِهِ * سِوَاهُـمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانـا
فَلَيْتَ لِي بِهِمِ قَوْمًا إذَا رَكِـبُوا * شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانـًا وَرُكْبانـَا
قـَوْمٌ إذا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ * طـَارُوا إلَيْهِ زَرَافاتٍ وَوُحْدَانـا

ومن أجمل ما قيل في وصف أيام السعود وأيام النحس لأبي تمام ، وتكتب بماء الذهب :

مرت سنون بالسعود وبالهنا * فـكأنها من قـصرها أيام
ثم انثنـت أيام هجـر بعدها * فـكأنها من طولها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها * فـكأنها وكأنهم أحلام

قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - طيب الله ثراه - :
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ :
أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ :
أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ .
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِى الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ .
متفق عليه : رواه البخاري (3841، 6147 ، 6489)، ومسلم (2256).


قال لبيد:
ألا كل شئ ما خـلا الله باطل * وكل نعيـم لا محالـة زائـل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره * إلى الغاية القصوى فللقبر آيـل
وكل أناس سوف تدخل بينهم * دويهية تصـفر منها الأنامـل
وكل امرىء يوما سيعرف سعيه * إذا حصلت عند الإله الحصائل

يأيها الرجـلُ المعـلمُ غــيرَهُ * هـلا لنفسِكَ كان ذا التعليـمُ ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنـا * أبداً وأنتَ من الرشـادِ عـديـمُ
لاتنـهَ عن خـلـقٍ وتأتي مثـلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيــمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّهـا * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيــمُ
فـهناكَ يقبلُ ما وعظْتَ ويـفتدى * بالـعلم منكَ وينفعُ التعلـيمُ


أعلمهُ الرمـايةَ كلَّ يـومٍ * فلما اشتد ساعدهُ رمـاني
وكـم علمتُهُ نظمَ الـقوافي * فلما قالَ قافيةً هجـاني
فلا ظفرَتْ يميُنكَ حين ترمي * وشَّكْ منكَ حاملةُ البنانِ


ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي * جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ * بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ * تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس * ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا
ولولاك لم يـغو بإبـليس عـابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدمـا
وإني لآتي الـذنب أعرف قـدره * وأعلـم أن الله يعـفـو تـكرما

إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ * خلوتُ ولكن قلْ عليَّ رقيـبُ
ولا تحسـبنَّ اللّه يغفلُ ساعـةً * ولا أن ما تُخـفى عليه يَغـيـبُ
ألم تر أن اليومَ أسـرعُ ذاهـبٍ * وأن غـداً للناظـرين قريـبُ


وإخوان حسبتهـم دورعـا * فـكانوها ولـكن للأعـادي
وخلتهم سهامـا صائـبات * فكـانوها ولـكن في فـؤادي
أتوجو بالجـراد صـلاح أمر * وقد طبع الجراد على الفـساد

دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا * واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسه الـملكان حين نسيــته * بل أثبتــاه وأنت لاه تلعـب
والروح منك وديعة أودعتـهـا * ستردها بالرغم منـك وتسـلب
وغرور دنيـاك التى تسعى لها * دار حقيـقـتها مـتاع يذهــب
اللـيل فاعلم والنـهار كلاهما * أنفاسـنا فيهما تـعد وتحسـب

يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا * واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا
أما ترين المنـايا كيف تلقطنا * لـقطا فتلحق أخـرانا بأولانــا
في كل يوم لنـا مَـيْتٌ نشيـعهُ * ننسى بمصرعهِ آثـارَ مَوْتانـا
يا نفسُ مالي وللأموالِ أكنزُها؟ * خَلْفي وأخرجُ من دنيايَ عريانـا
ما بالُـنا نتعامى عن مَصارِعنا؟ * نـنسى بغفلِتنا من ليس يَنْسانـا
أين الملوك وأبناء الـملوك ومن * كانت تخرّ لـه الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا * مستبدلين مـن الأوطان أوطانا
خلـوا مدائن كان العز مفرشها * واستفرشوا حفـراً غُبراً وقيعانـا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً * ورافـلاً في ثياب الغـيّ نشوانـا
مضى الزمان وولى العمر في لعبٍ * يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا

قال الإمام الشافعي - عليه رحمة الله - :

تعصي الإلـهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا مـحالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعـَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطـيـعُ

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعـيه * فالناس أعداء له وخصـوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهـها * حسدًا ومقتًا إنه لذمـيـم
وترى اللبيب محسدًا لم يجـترم * شتم الرجال وعرضه مشتوم

رأيت الذنـوب تميت القـلوب * وقـد يورث الـذل إدمانهـا
وترك الذنـوب حياة القـلوب * وخـير لنفـسك عصـيانهـا
وهل أفسـد الدين إلا المـلوك * وأحـبار سـوء ورهـبانهـا

بسطت يد الرجا والناس قـد رقـدوا * وبت أشكوا إلى مولاي ما أجـد
فقلت : يا أمـلى في كـل نائـبـة * ومن عليه بكشف الضر أعتـمـد
أشكوا إليك أمـوراً أنت تعلمهـا * مـا لي على حملها صبـر ولا جلـد
وقد مـددت يدي بالـذل مبتهـلا * إليك يا خيـر من مدت إليه يـد
فـلا تـردنـها يـا رب خائـبة * فـبحر جودك يروي كل من يـرد

كَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي * ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا
إذا اشتبكت دُمُوعٌ في جفـون * تَـبَـيّنَ َمْن َبكَي ممّـَن تَبَاكـا

أتيتـك راجيـا يا ذا الجـلال * ففرج ما تري من سـوء حالـي
عصيتك سيـدي ويلي بجهـلي * وعيب الذنب لم يخـطر ببالـي
إلي مـن يشتـكي الممـلوك إلا * إلي مـولاه يا مـولي الموالــي
لعمـري ليت أمـي لم تلـدني * ولم أغضـبك في ظـلم الليالـي
فهـا أنا عبـدك العاصي فقـير * إلي رحـماك فاقـبل لي سؤالـي


إذا جــار الوزيـر وكـاتـباه * وقاضي الأرض أجحـف في القضاء
فويـل، ثـم ويـل، ثـم ويـل * لقاضي الأرض من قاضي السمـاء

بـاللهِ يَا نَاظِـرًا فِيْـه وَمُنْتـَفِعًا * مِنْـهُ سَـلْ الله تَوْفِيْـقـاَ لِجَامِعـِهِ
وَقُـلْ أَنلْهُ إلَـه الخَـلْقِ مَغْفـِرَةً * وَاقْبَـلْ دُعَاهُ وَجَنّـبْ عَنْ مَوَانـِعِهِ
وَخُـصَّ َنْفَسكَ مِنْ خَيّـرٍ دَعَوتَ بِه * وَمَـنْ يَقُـومُ بِمَا يَكْفِي لِطَابِعِـهِ
وَالمُسْـلِمينَ جَميعاً مَا بَـدَا قَمـْرٌ * أَوْ كَـوْكَبٌ مُسْتـَنِيرٌ مِنْ مَطَالِعِـهِ


رد مع اقتباس