عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2010, 11:03 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: بعد غدٍ السبت.. مدينة المهاجرين تستضيف أكبر 20 قائداً للاقتصاد العالمي



خادم الحرمين يشدد على قوة النمو العالمي وتوازنه وقدرته على الاستمرار
الملك مخاطباً قمة العشرين: تطبيق أنظمة رقابية قوية أنسب من فرض ضرائب على المؤسسات المالية


Cant See Images
صورة تجمع قادة الدول العشرين في قمتهم في تورونتو (ا.ب.ا)
تورونتو - واس ، متابعة - أيمن الحماد

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امام قادة الدول العشرين على وجوب أن يكون النمو العالمي أقوى وأكثر توازناً وقدرة على الاستمرار، من خلال تبني إجراءات منسقة من قبل دول المجموعة؛ وفي نفس الوقت مراعاة الاحتياجات والظروف الخاصة بكل دولة.

وتطرق الملك عبدالله إلى الأنظمة المالية مؤكداً على أهمية إصلاحها من أجل تفادي وقوع الاقتصاد العالمي بأزمات مماثلة في المستقبل ، مشيراً حفظه الله إلى أن تطبيق أنظمة إشرافية ورقابية قوية تعد بديلاً أنسب من فرض ضرائب على المؤسسات المالية.


قدرة النظام المالي في المملكة على الصمود تعززت بفضل الإجراءات الصارمة


وأشار خادم الحرمين إلى أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي بعد اجتماع بيتسبرغ ، والذي تقرر فيه أن تكون هذه المجموعة المحفل الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي ، وهو قرار ينسجم مع التطورات على خريطة الاقتصاد العالمي ، ويستجيب للحاجة لوجود مجموعة أكثر تمثيلاً لاقتصادات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.

وأضاف حفظه الله إلى نجاح مجموعة العشرين في الاستجابة للأزمة المالية العالمية بما اتخذته من تدابير جنبت العالم الوقوع في الكساد، لافتاً إلى أن الأوضاع الاقتصادية العالمية الهشة تجعل من إعلان النجاح مؤجلاً. واضاف حفظه الله لذا فمن المهم أن يكون النمو العالمي أقوى وأكثر توازناً وقدرة على الاستمرار، من خلال تبني إجراءات منسقة من قبل دول المجموعة؛ وفي نفس الوقت مراعاة الاحتياجات والظروف الخاصة بكل دولة.


المملكة عملت جهدها لمساعدة وتخفيف وطأة الأزمة العالمية على الدول الفقيرة


وأكد الملك عبدالله امام القادة العشرين بأن قدرة النظام المالي في المملكة العربية السعودية على الصمود تعززت على مدار السنوات الماضية، بفضل الإجراءات الصارمة والرقابة الاستباقية. وأن النظام المصرفي احتفظ بسلامة أوضاعه وبمستويات ربحيته ورسملته المرتفعة حتى في أعقاب الأزمة العالمية الأخيرة.

وأشار - حفظه الله - إلى أهمية دعم الدول النامية وخاصة الفقيرة والتي تضررت جراء الأزمة، وأن المملكة العربية السعودية عملت جهدها على مساعدتها على تخفيف وطأة الأزمة العالمية عليها من خلال زيادة مساعداتها التنموية والإنسانية الثنائية والمتعددة الأطراف، وفي دعم تعزيز موارد بنوك التنمية الإقليمية والمتعددة الأطراف.

ورحب خادم الحرمين بالتقدم المحرز بشأن قضايا إصلاح حقوق التصويت ورأس المال في البنك الدولي للإنشاء والتعمير.



الأوضاع الاقتصادية العالمية الهشة تجعل من إعلان نجاح التدابير مؤجلاً

وتطرق حفظه الله إلى إصلاحات صندوق النقد الدولي وقضايا التجارة الدولية، حيث أكد على أهمية تناول مقترحات الإصلاح كحزمة متكاملة، وأن استمرار انتعاش التجارة العالمية يعد مطلباً ضرورياً للمساهمة في تعجيل وتيرة النمو العالمي، وأن هذا يتطلب تجنب القيود الحمائية واتخاذ تدابير ملائمة لمساندة التمويل المرتبط بالنشاط التجاري.

وفي هذا السياق دعا حفظه الله الدول المتقدمة إلى معالجة دعمها للمنتجات التي تمتلك فيها الدول الفقيرة ميزة نسبية. وتمشياً مع التزام المملكة العربية السعودية بحرية التجارة فإنها تواصل القيام بجهودها لدعم مبادرات تحرير التجارة على جميع المستويات. وأكد خادم الحرمين مواصلة المملكة تقديمها التمويل لأغراض التجارة من خلال عدد من البرامج والصناديق الوطنية والإقليمية.

القادة يقرون برنامجاً للإصلاح.. وحماية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي على رأس الأولويات
بيان «العشرين» حضر الاقتصاد وغابت السياسة


تورونتو - (أ.ف.ب)، مفيد عبدالرحيم

اختتم قادة مجموعة العشرين في وقت متأخر من مساء أول من أمس الأحد الماضي اجتماعات قمتهم الرابعة في مدينة تورونتو الكندية.

واقرت القوى العشرين في اجتماعها على مستوى القادة برنامجاً للإصلاح يستند لأربعة اسس هي التشريع والرقابة والتقييم الدولي الشفاف وتسوية مسألة المؤسسات ذات الاهمية الحيوية.

وقال البيان الذي صدر في ختام القمة العالمية "إن الاولوية الابرز لمجموعة العشرين هي حماية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي بالإضافة الى ارساء اسس نمو قوية ومستديمة ومتوازنة وتحصين انظمتنا المالية ضد المخاطر."

واتفق القادة العشرون على مواصلة اجراءات تعزيز الموازنات التي تشجع النمو واعلان خطط يجب تطبيقها في الدول المتقدمة.إضافة إلى تعزيز شبكات الامان الاجتماعي واصلاح ادارة المؤسسات، وتنمية الاسواق المالية، والاستثمار في البنى التحتية وزيادة مرونة معدلات الصرف في بعض اسواق الدول النامية.

وشملت نقاط الاتفاق مواصلة الاصلاحات الهيكلية في كل الدول الاعضاء في مجموعة العشرين لزيادة ودعم آفاق النمو.وكذلك تحقيق المزيد من النمو لإعادة توازن الطلب العالمي.


تعهدات بعدم زيادة العقبات أمام الاستثمار وتجارة الأموال والخدمات

ولفت البيان إلى ان تدابير التوازن يجب ان تدرس بعناية لتدعم انتعاش الطلب في القطاع الخاص. حيث من الممكن ان تسيء هذه التدابير اذا اتخذت في الوقت نفسه في عدد من كبرى الاقتصادات الى الانتعاش. كما من الممكن ايضا ان يضعف غياب اجراءات الترشيد الثقة ويؤدي الى ابطاء النمو.

وفي اطار اخذ هذا التوازن في الاعتبار، تعهدت اقتصادات الدول المتقدمة بإعداد خطط للموازنات من شأنها خفض العجز بمقدار النصف على الاقل بحلول 2013 واستقرار او تقليص نسب الدين العام ازاء اجمالي الناتج الداخلي بحلول 2016.

واشار البيان الختامي للمجموعة بأن الاقتصادات التي تعاني من الفائض ستلجأ الى اصلاحات لخفض اعتمادها على الطلب الخارجي وستركز بشكل اكبر على مصادر النمو الوطنية.

"واقر قادة الدول العشرين برنامجا للاصلاح اتفقوا فيه على اربعة اسس، اولها تعزيز البنى التحتية للاسواق المالية من خلال تسريع تطبيق اجراءات قوية لتحسين الشفافية ومراقبة صناديق الاحتماء ووكالات تصنيف القروض والمشتقات المالية بطريقة متناسقة من دون تمييز على السلم الدولي.

اما الاساس الثاني هي المراقبة الفاعلة حيث اتفق القادة على تعزيز المراقبة والمتابعة.

اما الاساس الثالث فهو تسوية مسألة المؤسسات ذات الاهمية الحيوية. حيث تعهدت القوى العشرين هنا على ابتكار وتطبيق نظام يمنحها القدرة والادوات على اعادة هيكلة او تسوية كل اشكال المؤسسات المالية التي تعاني من ازمة، من دون ان يتحمل دافعو الضرائب العبء، مع اعتماد المبادئ الرئيسية للتطبيق .

اما الاساس الرابع فيشير إلى الشفافية والتقييم الدولي الشفاف والمعاينة من قبل النظراء.

"وجدد الرؤساء العشرون ولمدة ثلاث سنوات وحتى نهاية العام 2013 تعهدهم بالامتناع عن زيادة العقبات امام الاستثمار وتجارة الاموال والخدمات وعن اقامة اخرى جديدة او فرض قيود جديدة على التصدير او تطبيق اجراءات تحفيز للصادرات تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية، مع تصحيح المسار اذا طرأت مثل هذه الاجراءات. وأشار البيان الختامي للقمة إلى ان اللقاء المقبل للقوى العشرين سيكون في سيئول في كوريا في 11 و12 نوفمبر المقبل 2010. يليها اجتماع في نوفمبر 2011 تحت رئاسة فرنسا، ثم في العام 2012 تحت رئاسة المكسيك.

Cant See Images


Cant See Links


العساف: وجود المملكة في قمة العشرين هو حماية لمصالحها

Cant See Images

تورنتو – واس:

نوه معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف بما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة قيادية في العالمين العربي والإسلامي ، حيث أقرت سياسة اقتصادية حكيمة سمحت لها بالتعامل مع الآخرين مع الحرص على إبقاء الأداء الثابت لأصولها المالية في الخارج .


وأبرز خلال اللقاء الصحفي الذي عقده معاليه ومعالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أمس في مدينة تورنتو الكندية على هامش مشاركة المملكة في قمة العشرين أن وجود المملكة في قمة العشرين هو حماية لمصالحها و التأثير في القرارات الدولية ، مبرزاً أهمية ما قدمته و تقدمه المملكة من مساعدات وقروض خارجية .

من جانبه أوضح معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر أهمية مشاركة المملكة في قمة تورنتو مشيراً إلى السياسات الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قبل وبعد الأزمة العالمية مذكراً بأن المملكة حافظت على استقرار وطمأنت الدول الكبرى بحكم مكانتها الاقتصادية على المستوى العالمي .

و أكد الجاسر أن مشاركة المملكة في هذه القمة تكتسب أهمية خاصة لمكانتها وللدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في إقرار سياسات اقتصادية حكيمة خلال الأزمة الاقتصادية وبعدها مفيدا أن قمة العشرين أنجزت أعمالا مهمة وتنتظرها أعمال مهمة أيضا ، وأشار إلى أن المملكة بادرت قبل الأزمة المالية بسداد الكثير من الديون إضافة إلى حرصها على استقرار أسعار البترول العالمية وطمأنت المستهلكين باستمرار الاستقرار في الأسعار.

وقد حضر اللقاء الصحفي معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة و رؤساء تحرير الصحف والمجلات السعودية و مندوبو المحطات الفضائية المشاركة في تغطية فعاليات قمة العشرين بكندا .

Cant See Links

مع الملك عبدالله أخذ المواطن دولية مكانته

تركي عبدالله السديري
في عالمنا العربي، وشرقنا الأوسطي بالذات، منذ امتدادات النفوذ الغربي في المنطقة ثم ما أدّت إليه مضاعفات الحروب العالمية من حالات انحسار هيأت العالم العربي لتحقيق استقلاليات تعزلها عن النفوذ الأجنبي، ويفترض أن تتحرك جهود وطنية لبناء الحضور العربي من معطيات القوة العلمية والاقتصادية بزمالات مستقلة.. ما حدث في هذا الوجود الجغرافي، الذي أهّل أوضاعه الداخلية للاضطرابات، كان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في بداية القرن العشرين القائد الوحيد.. الوحيد في تميزه والوحيد في ضآلة قدرات مجتمعه الاقتصادية والعلمية والعسكرية.. هو الذي استطاع أن يبني حضوراً استقلالياً تطاولت قدراته حتى وصل إلى تميّزه المعاصر، لكن في شرقنا الأوسطي وبهتافات ورايات القضية الفلسطينية نجد أنه ومنذ بداية هذه القضية كان يُلهى الشارع العربي بادعاءات القدرة على هزيمة أمريكا وقذف إسرائيل في البحر.. وكل الذي حدث هو أن البحر قد التهم حيوية الوجود العربي، وأصبحت الشعارات زاداً محلياً يغطي تسلّط الفقر وهروب الرأسماليات المحلية، ولذا كان الحضور العربي في المناسبات الدولية مجرد بريق خطب في الداخل ومهمة إنصات فقط لما يقال في تلك المناسبات.. إن المقارنة بين بداية القرن العشرين وبين بداية القرن الواحد والعشرين تعطينا حجم مسافات جزالة التكوين ثم جزالة الانطلاق العلمي والاقتصادي والتقني.. وهو انفراد مميّز لمجتمعنا..

لنقارن بين وضع الأهمية السعودية المعاصرة وبين واقع العلاقات العربية الدولية.. في المملكة لم توجد مشروعات وأحلام كلام ولكن كانت تتوالى مهمات بناء اقتصادي وعلمي دفع به الملك عبدالله إلى واجهة الزمالات الدولية.. ليس بفروسيات خصام لفظي أو مآسي انشقاق داخلي وإنما بكفاءة قدرات اقتصادية لم تتوقف عند البترول ولكنها أدخلت مصادر تعاون أخرى مغرية لترحيب التعاون الغربي..

عندما أبهرني ذلك التوالي من كلمات تناولت تعداد منطلقات التعاون بين ألمانيا والمملكة قالها أكثر من تسعة مختصين في سيادة تفوقات علمية واقتصادية، وكان في النرويج تقدير معلن من قبلهم قبل أن نقوله نحن بتطور التعاون العلمي والاقتصادي المشترك، وفي كندا نلمس مكانة الزمالة التي أخذ بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز مواطنه ليس بتضاعف أعداد الابتعاث العلمي وتعداد منشآته المحلية فقط، ولكن بتعداد المواقف الصلبة من قبله فيما يخص المنطقة وبجزالة كفاءة الأهمية العربية التي انفرد بتمثيلها.. وفي الوقت نفسه جزالة التقدم الحضاري الذي انطلقت به كفاءات المواطن السعودي المؤهلة اقتصادياً وعلمياً.. وتوضح ذلك عبارات رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر في محادثته مع القائد الأب لكل مواطنيه بوصف المحادثة أنها تشاور حول أجندة قمة العشرين والأهداف التي تنشدها المجموعة.. ثم يضيف السفير الأمريكي لدى المملكة بقوله: إن زيارة الملك عبدالله لواشنطن مهمة جداً ستساعد في مواجهة التحديات..

نفخر بذلك، بل نحس جيداً بكفاءة حضورنا في عقل الغرب ونحن نعرف أن العالم العربي بين مقاطع لهذا العقل لانشغاله بمتاعبه وبين باحث لمساندات عجزه.. أما الملك عبدالله فهو يأخذ يدنا إلى واجهة الزمالات الراقية..


الأحد 15 رجب 1431هـ - 27 يونيو 2010م

بعد أعمال شغب تخللها تحطيم واجهات وإحراق سيارات
بدء قمة "مجموعة العشرين" على وقع احتجاجات انتهت باعتقال 130


Cant See Images

سيارة للشرطة أحرقها محتجون

تورونتو (كندا)- وكالات

بدأ قادة مجموعة العشرين قمتهم في مدينة تورونتو الكندية بعشاء عمل، مساء السبت 26-6-2010، على وقع صدامات بين عناصر الشرطة وناشطين متطرفين، انتهت باعتقال 130 شخصاً على الأقل.

وكان آلاف من مناهضي قمة مجموعة العشرين تظاهروا بهدوء تحت المطر، مرددين شعارات تندد بكلفة هذه القمة ومطالبين بالدفاع عن الفقراء، لتتحول بعدها المسيرة السلمية إلى أعمال عنف، مع انفصال عدة مئات من الملثمين بادروا لتحطيم واجهات المتاجر وإحراق سيارات للشرطة.


واعترف قائد شرطة تورونتو بيل بلير بأن قواته واجهت صعوبة في السيطرة على المحتجين، واستخدمت الغاز المسيل للدموع في إحدى الحالات بعد تنبيه الناس إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق القلاقل. وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت "لم نر أبدا هذا المستوى من الإجرام الوحشي وتخريب الممتلكات العامة والتدمير في شوارعنا. هناك حدود لحرية التعبير وهذه الحدود تنتهي بشكل فعلي عندما تنتهك حقوق وسلامة الآخرين".

وأضرمت النار في سيارات للشرطة في منطقتين على الأقل إحداهما حي باي ستريت المالي بالمدينة المعروفة بهدوئها بوجه عام في حين قام محتجون في منطقة كوين ستريت الراقية بتحطيم واجهات متاجر وألحقوا الضرر بشاحنات لوسائل إعلامية.

وبحلول المساء تقدم بعض المحتجين إلى السياج المعدني الذي يطوق المنطقة التي يجتمع فيها زعماء مجموعة العشرين وأغلق فندق بوسط المدينة مع وجود شرطة مكافحة الشغب خارجه.

كما كانت البنوك والمقاهي والمتاجر الصغيرة أهدافا أيضا وقام محتجون بنهب متجر واحد على الأقل للبيع بالتجزئة وخرجوا يحملون ملابس وأسلحة بيضاء.

ويطغى على هذه القمة موضوعان شائكان هما ضبط قطاع المال وفرض رسوم عليه، في ظل عدم وجود اتفاق بشإن استحداث رسم على المصارف.


Cant See Links

الأحد 15 رجب 1431هـ - 27 يونيو 2010م

قمة العشرين.. هموم إقليمية.. وعالمية

Cant See Images

يوسف الكويليت
ليس الحجم الجغرافي أو السكاني هو من يلعب دور الحصول على درجات تزكية في المحافل الدولية ، وعضوية المنتديات المهمة، والمملكة حين أصبحت جزءاً من دول قمة العشرين جاءت من الأبواب المفتوحة، وبأنها جزء ممن يحرك ويؤثر في الاقتصاد العالمي أسوة بالدول الأعضاء الأخرى..

هذه القمة تعد الأهم في الظروف العالمية الراهنة، وخارج قمم ما جرى من حروب أو صراع نفوذ أو أيدلوجيا، وإذا كان الجانب الاقتصادي يأتي بالأولويات من حيث الأهمية وبعد الأزمة المالية التي عصفت بالمراكز الأساسية وما دونها، فإن الجانب السياسي لن يغيب لأن ارتباط التنمية بالسلام العالمي يأخذ الدور الثانوي، وطبيعي أن تحضر في هذا المنتدى أزمات الجوعى في القارتين الآسيوية والأفريقية، والمشكلات الناشئة عن عدة تطورات في أمريكا اللاتينية..

السلام العربي - الإسرائيلي وحصار غزة، وحالات فقدان الأمن في العراق وتعقيدات المسائل العسكرية مع إيران، والوضع في السودان وأفغانستان، والانقسامات الحادة بين الرؤى ، ومن تكون لها الأولوية على غيرها، قضايا حاضرة في القمة، وهي طبيعة الأحداث التي تنشأ وتتطور في ظل أنظمة متعارضة وتضع مصالحها فوق أي اعتبار آخر..

من يحلم بعالم خال من الأسلحة، والأوبئة والفقر، والحروب، وتعاون أممي في ردم الهوة بين الأغنياء والفقراء، فهو مثل من يسبح في السراب، لأن سيادة القوة تأتي كمقدمات للسيطرة، إلا أن توالي الأزمات واتساعها وشمولها العالم كله، أثبتت أنه لا حصانة لأحد، وأن إصلاح النظام الاقتصادي ، والسياسي متلازمان في أي مرحلة تاريخية، بل إن العالم الراهن يحتاج إلى مراجعة شاملة لكل الظروف العالمية بدءاً من الأزمة المالية، إلى المناخ واتساع الفجوات المادية بين الشعوب، والحروب والأسلحة النووية وغيرها..

لقد عاش العالم خدعة الرأسمالية التي استنزفت الثروات وهيمنت عليها لإفقار شعوب الموارد الكبرى الطبيعية، ثم وهْم الاشتراكية ورسالتها بزوال الطبقات والامتيازات بين الأفراد والشعوب، وهي دعوة طوباوية سقطت مع فشل تجربتها، وإذا كان الإصلاحيون من أصحاب الدعوات المثالية، أو الواقعية، هم من قادوا المظاهرات ضد الظلم والتعسف وعدم تطبيق قوانين العدالة وحقوق الإنسان، فإن القوى الكبرى اعتبرت ذلك هرطقة فكرية ليس لها قيمة أمام المصالح الذاتية، لكن العالم الذي بدأ يتعلم من سير الكوارث، لا يستطيع إغفال الأزمات المتصاعدة، وأن الحلول لا تأتي من محتكر أو مثالي، بل دمجهما بفعل إنساني يقف على كل القضايا ويرسم حدوداً لإصلاحها..

نحن في المملكة دولة متوسطة الثراء بين أعضاء نادي العشرين، لكننا الأكثر دفعاً للمعونات والمساعدات الدولية، والأهم في الصرف على بنيتنا الذاتية برغبة سد النقص وخلق فرص العمل، وتبني خطط صناعية وتجارية، وكسب للمعارف والعلوم، وعندما نمثل دورنا بشفافية والتزام بالنهوض بالاقتصاد العالمي، والتوازن في أسعار النفط من أن تتجاوز حدودها التي تؤثر في الوضع الاقتصادي، فإن هذه الإسهامات أساسية، ولا يمكن وضعها في مؤشر الناقص من أي عمل دولي، وهذا ما أكدته الأيام عندما خطوْنا محلياً ودولياً لنصبح رقماً مهماً في كل المعادلات الاقتصادية والسياسية..


*نقلاً عن "الرياض" السعودية


رد مع اقتباس