عرض مشاركة واحدة
قديم 11-11-2011, 05:41 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: قارة أمريكا الجنوبية

الكفاح من أجل الإستقلال الوطنى


أندلعت الحركة الثورية فى العاشر من أكتوبر 1868 عندما ثار المحامى /كارلوس مانويل دى سيسبيديس Carlos Manuel de Cespedes من مدينة بايام bayamesو هو أحد الثوار، و الذى أعلن الإستقلال من مزرعته Demajagua ، و أطلق حرية عبيده . و بعد ذلك بقليل نجح الإنقلاب العسكرى الذى قاده ثوريون من كاماجوى Camaguey و لاس بياسLas Villas فى التأكيد على عدم رحمة رد الفعل الأسبانى.
و بينما كان الأسبان يجتمعون فوق جثث الثوريين المتطوعين ، زرعوا الرعب فى قولب الأسر الكوبية ، و هو ما تحول فيما بعد الى عاملا مؤثرا على القرارات السياسية. و زحف جييس الإحتلال نحو مدينة Bayazo ، العاصمة المتمردة ، مما أضطر الكوبيين لتركهت و لكن ليس قبل أن تحويلها إلى رماد، تعبيرا عن إرادتهم الثورية المتمردة. و فى ظل هذه الظروف الشعبة نجحت الحركة الإستقلالية فى التوحد بالتصديق فى مدينة Guaimaro على الدستور، و هو ما فتح الطريق أمام إنشاء الجمهورية الكوبية بحد السيف .
وحقق جيش التحرير الكوبى، بعد شهور من الإعداد العسكرى القاس قدرة هجومية كبيرة ظهرت واضحة فى غزوهم للمنطقة الغنية لجوانتانامو تحت قيادة الجنرال /ماكسيمو جوميث Maximo Gomez و المعارك المدهشة التى خاضوها فى سهول مدينة كاماجواىCamaguey نتيجة لفروسية القائد/ ايجناسيو ارجامونتى Ignacio Argamonte ، و لكن الزحف العسكرى الخلافات السياسية بين الثوار مما نتج عنه خلع القائد سيسبيديس Céspedes من منصبة كرئيس للجمهورية (1873) و إعاقة المساندة الهامة بالسلاح و العداد التى كان يرسلها لهم المهاجرين الكوبيين. بالإضافة الى تأثير سلبى أخر هو السياسة العدائية لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية للثوار الكوبيين و التى فضلت الإلتزام بساسيتها القديمة نحو كوبا معتمدة على أن مصير كوبا يتجه دوما نحو خضوعها للسيطرة الأمريكية.
و وصلت القوة العسكرية الكوبية الى أوج ذروتها بين عامى 1874 و 1875، أولا مع حملة القائد ماكسيمو جوميثMaximo Gomez فى مدينة كاماجواى Camaguey انتصاراته فى المعارك فىLa Sacra, Palo Seco و معركة Las Guasitas حيث هزم الجيش الكوبى القوات الأسبانية المكونة من أكثر من 4 ألاف شخــص و الغـــزو اللاحـــــق لمــدينة Las Villas، من قوات الثوار Mambisas ، تحت قيادة القائد الدومينيكانى العبقرى ، و لكن بعد هذاالزحف الإستراتيجى و الهام ، نشب خللا فى القوات نتيجة للخلافات الداخلية و التى أعاقت وصول الإمدادات الحيوية للقوات الثورية الغازية، و تورطت تلك القوات دون تحقيق أهدافها فى الصوصل بالحرب الى الأراضى الغربية الغنية بالبلاد.
و تزامن إضعاف الجهود الإستقلالية مع إسترداد القوة العسكرية لأسبانيا ، بإعادة الملكية بها فى عام 1876 و هو ما وضع نهاية للإضطرابات العنيفة التى سادت الحياة على الجزيرة الكوبية بعد " الثورة المجيدة" 1868 ثم بعد ذلك إعلان الجمهورية.
و تزامن إضطراب التنسيق بين القوات و إستنزاف الساحة الثورية، مماسهل أن يقبل قطاع كبير من الحركة الإستقلالية بإقتراحات الجنرال الأسبانى /Arsenio Martinez Campos "سلام بلا إستقلال"، و وقع عليه فىZanjon عام 1878، و هو ما لم يحظى بموافقة القوات الثورية Mambisas و بخاصة الجنرال أنتونيو ماثيو Antonio Maceo، قائد القوات الشرقية و الذى برغم من أصله المتواضع إلا أنه تدرج حتى حصل على أعلى رتب جيش التحرير بفضل شجاعته و قدراته الحربية الهائلة.
و بالرغم من أن الإشتباكات الحربية الثورية لم تصمد طويلا فإن "إحتجاج Baragua" بقيادة ماثيو و قواته مجسدا القطاعات الشعبية للحركة الثورية ، أصبح الدليل الأكبر على أن الإرداة الكوبية و مواظبتها للكفاح من أجل الحصول على الإستقلال لم تنتهى.
و فى عقد 1880 ، مرت كوبا لعملية تغيرات إقتصادية و إجتماعية كبيرة . فالعبيد منهكون نتيجة لثورة 1868 و التى أنهاها الأسبان عام 1886 ، و هو ما صاحبة تغيرات كبيرة فى منظومة إنتاج السكر الكوبى ، و بدءت رؤوس الأموال الأمريكية إستثماراتها بشكل مطرد بالجزيرة فى العديد من القطاعات الإقتصادية.
و بعديا عن التطلعات الإستقلالية ، عملت البرجوازية الكوبية على إنشاء هيئتين سياسيتين و هما : الحزب اليبرالى ، و الذى سيدعى فيما بعد ب Autonomista و الذى أتخذ الإتجاه القديم بإحراز إصلاحات بالنظام الإستعمارى الأسبانى بحيث يصلوا الى شكل من أشكال الحكم الذاتى. و حزب الوحدة الدستورية ، و هو صياغة رجعية لقطاعات مهتمة بالتكامل التم مع أسبانيا. أما بفضل الإتجاه الإستقلالى ، معتمدا على قاعدة شعبية عريضة ، وبتشجيع من المهاجرين بشكل خاص إندلعت أول الإنفجارات و المسامه ب" الحرب الصغرى" عام 1879 ، و التى حملت الكوبيين من جديد الى ساحة القتال على الأراضى الشرقية و لكنها أخمدت بعد عدة شهور نتيجة لضعف التنظيم و التنسيق السياسى، و تلتها رسو دورى للقوات الثورية على الشواطئ الكوبية بالإضافة الى الإنقلابات و التىغالبا ما كانت بقيادة قادة عسكريين ممن شاركوا فى حرب " العشرة سنوات" و لكن تمت مهاجمتهم و تحويطهم من جانب السلطات الأسبانية مما نجم عنه عدم وجود إتصالات كافية بين ساحات المعارك و حركة تعتمد على تأييد جماهيرى واسع و موحد و هو الدور الذى لعبه فيما بعد خوسيه مارتى José Martí بجداره .
خوسيه مارتى(1853)،منغمسا منذ مراهقته بالفكرالإستقلالى، عان من السجن و النفى أثناء حرب العشر سنوات.
و أتاحت صلاته بالحركات الإستقلالية اللاحقة بوعى شديد، إدراك أن الثورة الكوبية يجب أن تعتمد على أسس براميجية و تنظيمية جديدة، و هى المهمة التى إنهمك فى تنفيذها بكامل مشاعره و جهوده.
و خوسيه مارتى ذو حس شعرى مرهف و مقدرة خطابية فذة، بالإضافة الى إمتلاكه فكر ذو عمق سياسى، أثراه خبرته أثناء إقامته فى اسبانيا و الولايات المتحدة و مختلف دول امريكا اللاتينية.
و تبلورت مهمته فى التوضيح و التوحيد و بخاصة فى بؤر تمركز المهاجرين الكوبيين فى الولايات المتحدة الأمريكية ، و أفكارة كانت ذات صدى كبير فى كوبا . ففى عام 1982 شكل الحزب الثورى الكوبى و المعروف الهيئة الوحيدة التى جمعت كل الإستقلالين الكوبيين ، و كان على الحزب الحصول على الوسائل المادية و البشرية من أجل تشكيله و أيضا لتقليد القادة العسكريين للسلطة السياســـــــــية الضرورية لإطلاق العنان أمام"الحرب التى لا مفر منها" .
و أندلعت الحرب فى 24 فبراير 1895، ورسى على الشواطئ الكوبية خوسيه مارتى، بمصاحبة ماكسيمو جوميث Máximo Gómez، قائد جيش التحرير و سقط مارتى قتيلا بعد الإشتباك فى Dos Rios بقليل ، و بالرغم من هذه الخسارة التى لا تعوض ، نضجت الثورة فى محافظة أورينتى Oriente حيث تولى ماثيو ، الذى وصل فى حملة قادمة من كوستا ريكا قاد القوات الثورية Mambisas و أنتشرت القوات حتى وصلت الى Camaguey, و Las Villas و وضع ممثلى جيش التحرير الذين أجتمعوا فى Jimaguayú الدستور الذى حكم العديد من الجمهوريات بحد السيف، و أختار المؤتمر أحد النبلاء و هو سلفادور سيسنيروس باتنكورت Salvador Cisneros Betancourt مواطن من كاماجواى كرئيس ، و ماكسيمو جوميث قائداعاما للجيش و أنتونيو ماثيو ، نائبا له. و بعد ذلك بقليل رحل ماثيو الى Baragua على رأس كتيبة غازية ، موحدا مع قوات جموميثأ و انتظروا فى مدينة Las Villas و هى القوات التى كان عليها الزحف نحو الغرب . و بعد المعارك الظافرة التى انتصر بها جيش الثوار فىMal tiempo, و Coliseo ، و Calimete ، توغلت القوات نحو العاصمة هافانا، متسببة فى فزع السلطات الإستعمارية ، و بوصول قوات ماثيو الى Mantua ، و هى البلدة الواقعة فى أقصى غرب البلاد ، أنجز الزحف أهدافة بنجاح و تركت الحرب أصدائها الهائلة فى كافة انحاء البلاد و التى شهد ركائز إقتصادها الرئيسية إنحدارا حادا، و لهذا لم تستطع إسبانيا أن تستخرج من كوبا الموارد الضرورية اللازمة لتمويل ما تحارب به إستقلالها.

و لمواجهة الثورة التى انتشرت بجميع انحاء البلاد ، عينت اسبانياVariano Weyler لقيادة البلاد و الذى وصل الى كوبا بمساندة إمدادات وفيرة ليشن حربا ضاريه ضد الثوار.
و بالرغم من الخسارة البشرية التى نجمت عن هذه المعركة ، فقد أعيد تجميع الفلاحين بالمدن ولم يستطع Weyler إخماد الثورة ، فقد وصلت قوات جوميث الى هافانا و قوات ماثيو الى بينار دل ريو معرضة القوات الإستعمارية للخطر.
و برغم صعوبة الظروف كانت القوات الثورية تتلقى ، و بشكل دورى ، الموارد الحربية التى يرسلها المهاجرين عبر الحزب الثورى الكوبى ، و التى الى جانب السلاح المنزوع من العدو ، اتاحت للثوار إستمراريتهم الحربية.
فى ديسمبر 1896 وقع ماثيو قتيلا فى معركة San Pedro ، و تم تعين Calixto Garcia كنائب عاب لقيادة جيش التحرير و هو عبقري أخر من قادة حرب السنوات العشر . و قرر جوميث من جانبه التركيز على أفضل القوات الأسبانية ، لتقع فريسة لحملة إستنزاف شرسة ، و تاركا للقائد جوميث الحرية و الذى قام بدوره بحملات هامة بمنطقة أورينتى Oriente و نجح فى السيطرة على معاقل محصنة فى مدينتى Tunas و Guisa . بينما فى الغرب كانت هناك وقائع أقل فى الأهمية. و فقد الإستعار الأسبانى حسن حظه .
و لاقى النجاح الثورى فى كوبا إستحسان متزايد من جانب الشعب الأمريكى ، مما جعل كلا من مجلس الشيوخ و النواب أن يتخذا فى 19 أبريل قرارا مشتركا يتيح بدوره لحكومة الولايات المتحدة التدخل فى الصراع القائم بالجزيرة الكوبية. و وفقا للقرار " يجب أن تكون كوبا حره و مستقله" و أن الولايات المتحدة ستخرج منها بمجرد وجود ضمانات على تقلد حكومة مستقرة حكم البلاد. و نتيجة للضغوط الأمريكية تخلت أسبانيا جزئيا، و منحت الحكم الذاتى لكوبا و هو إجراء و إن كان متأخرا إلا أنه لم يحقق الأمل المنشود من كل تلك الثورات.
و فى فبراير 1898 ، إنفجرت الباخرة الأمريكية العملاقة " ماينى"Maine فى ميناء هافانا ، و هو السبب الذى تزرعت به الولايات المتحدة لتحريك الرأى العام و التدخل مباشرة فى الحرب.
و برغم تأيدها رسميا الإستقلال الكوبى، دون الأعتراف بمؤسساتها، دخلت الولايات المتحدة الحرب مع أسبانيا و بمساندة القوات الثورية mambisas ، رست قواتها على شواطئ المنطقة الشرقية بكوبا. و تقدمت المعرك فى إتجاه سانتياجو دى كوبا Santiago de Cuba .
وتم محاصرة الأسطول الأسبانى فى ميناء مدينة سانتياجو دى كوبا ، و فى محاولة للخروج من هذا الحصار تعرض الأسطول الأسبانى للإبادة نظرا لتفوق القوات البحرية الأمريكية . و بعد الهجوم على الحصون الخارجية للمدينة بواسطة القوات الكوبية-الأمريكية ، قررت القيادة الأسبانية الإذعان. و بعد ذلك تم إبعاد القادة العسكريين الكوبيين تحت قيادة Calixto Garcia من حضور مراسم الإستسلام الأسبانى و يمنعون أيضا من دخول قواتهم الى المدينة. و بعد ذلك بشهور ، وفقا لإتفاقية باريس، تنقل أسبانيا كوبا للولايات المتحدة دون الآخذ فى الإعتبار المؤسسات الممثلة للشعب الكوبى.

إحتلال الولايات المتحدة العسكرى لكوبا 1899-1902

بتوقيع إتفاقية باريس ، يتم تحديد مصير المستعمرة الأسبانية السابقة ، و تتخلى عن كونها مستعمرة ، و لكنها فى نفس الوقت ، لم تنجح فى إنشاء الجمهورية ، و تبدأ فترة إنتقالية من خلال وجود أمريكى مباشر فى إدارة مصير الجزيرة الكوبية
بدءت الولايات المتحدة منذ الأول من يناير 1899، رسميا وضع يدها على كوبا ، و تحقق بذلك حلمها القديم ، و رسموا تحديدا لمستقبل كوبا و أعتبرت حكومة واشنطن أنه من الملائم إختفاء المؤسسات الممثلة لحركة التحرير الكوبية.
و ساهم فى تحقيق هذا الهدف الضعف و التناقضات بين الكوبيين ، و بخاصة الخلافات التى نشبت بين Maximo Gomez ، القائد العام لجيش التحرير وبين مجلس النواب ، و هو الجهة السياسية العليا للثورة. و ترجع تلك الخلافات بشكل أساسى الى الإجراءات التى اتخذت لتسريح جيش التحريرز
و كنتيجة لتلك الخلافات ، و بالإضافة الى حل الحزب الثورى الكوبى ، بقرار من رئيسه Tomas Estrada ، تفككت قوات الإستقلال و تركت دون قائد.
و اصبح الإحتلال العسكرى ، بعدما أخذ شكلا شرعيا، بعد معاهدة باريس فى 10 أكتوبر 1898 ، الإطار الذى من خلاله تطبق الولايات المتحدة سياستها نحو كوبا. و من جانب أخر، كانت الولايات المتحدة تشهد توترات قوية داخلية و خارجية بالإضافة الى ضغوط و مفاوضات داخلية حول إتخاذ القرارت الحكومية. و نجد من بين العوامل التى ساعدت على عدم الإستقرار فى كوبا ، أن إدارة مشاكل البلاد كانت فى يد قطاعات ، مهتمة ، بشكل أو بآخر، فى مصالح فردية.
و بالرغم من جهود المجموعات السلمية بالولايات المتحدة ، فإن الإتجاة الإنضمامى ، بكافة بدائلة، فتح مجالا ، إزدادا قوة، لدى المسؤولين ، و لكن بالرغم من هذا ، فإنه يجب علينا أن نبرز أنه فى كافة تلك البدائل، سيطر مفهوم إبراز لما يسمى "صبيانية" الكوبيين ، أى بمعنى أخر فإن الطفل عن بدء خطواته لا يستغنى عن ساعد أبيه القوي لكى يسنده و يحمية من السقوط المحتمل.
و أحد تلك المبادرات كان فى الشهور الأخيرة لحكم John Brooke ، و هو أول حاكم عسكرى لكوبا ، و تتمثل فى نقل السيادة الكوبية الى حكومة مدنية ، و التى ستنتقل بمقتضاها و من أول مره الى أراضى تابعة للولايات المتحدة الأمريكية .و أكتسبت هذه الفكرة قوة بين الدوائر التوسعية و وكلائها الأساسيين.
المعارضة التاريخية لهذه الأطروحه ، و بخاصة رفض الشعب الكوبى لها،ساعد على أن يضع الحاكم الجديد السيد/ Leonard Wood فكرة " أمركة" الجزيرة الكوبية ، عبر إحتلال طويل المدى.
و لاقت هذه الفكرة عائقين هامين ، الأول : مشروع إصلاحى متسع و يتضمن فحواه تغيير المجتمع الكوبى ( المدارس، النظام الصحى، النظام القضائى، النظام الحكومى، البلديات، إلخ... ) و العائق الثانى هو تشجيع الهجرة و بخاصة لمن هم ذو أصول أنجلوساكسونيه، بهدف تحقيق إستعمار تدريجى ، يتيح توغل طابع المجتمع الأمريكى بالبلاد.
و بلا شك ، فإن أى من تلك المشاريع كان يهدف الى تحسين الهياكل المتهالكة للمستعمرة الأسبانية السابقة " كوبا" عبر مراحل إنتقالية نحو الإستقلال ، و إنما كان الإهتمام منصبا على إتاحة الظروف لتشجيع " سوق الأرض" و الذى بمقتضاه يتم تيسيير نقل الملكيات الى أيدى السياسيين و الأعيان الأمريكان . وفى تلك الأثناء ، فإن ندرة رؤوس الأموال و مصادر القروض لأصحاب الأراضى من الكوبيين ، جعلهم فى وضع ضعف بحيث لم يستطيعوا إدارة مشاريعهم و بخاصة المرتبطة بقطب هام و هو السكر الذى تضرر كثيرا من جراء الحروب.
و مع ذلك إزدادت الحاجة يوما بعد يوم لإجراء تغيير سياسى، فمنذ عام 1899 ، بدءت مناقشة إمكانية إعداد الساحة للضم ، ليس عبر الإحتلال العسكرى المباشر الممتد ، و إنما عبر إنشاء جمهورية ، تحت شروط محددة ، و عدم قدرة الكوبيين لحكم أنفسهم ، أسرعت من طلبهم الإنضمام الى الجارة القوية .
و أول حجر فى تأسيس المبنى كان إملاء الأوامر من خلال الدعوة الى إنعقاد جمعية تأسيسية كوبيه ، وفقا للقانون العسكرى رقم 301 بتاريخ 25 يوليو 1900. و وفقا لما هو معروض فعلى الجمعية كتابة الدستور و تبنيه و كجزؤء من الإتفاق ، الجانب المتعلق بالعلاقات بين كلا الحكومتين الأمريكية و الكوبية . فى خضم عمل اللجنة الكوبية المخولة بإعطاء تقرير حول العلاقات المستقبلية بين كوبا و الولايات المتحدة ، أقر الكونجرس الأمريكى قانون " تعديل بلات" و الذى بمقتضاه تُمنَح حكومة الولايات المتحدة الحق فى التدخل فى الشؤون الداخلية بكوبا كلما إقتضت الضرورة ذلك.
و بالرغم من معارضة إعضاء الجمعية التأسيسية ، فإن الضغط الأمريكى ، الذى وضع الكوبيين أمام الإختيار بين الحصول على الجمهورية و معها قانون بلات الذى يحد من إستقلال البلاد أو إستمرار الإحتلال الأمريكى . و بالتالى نجحت الولايات المتحدة فى أن يبقى القانون الى الأبد بعدما صدق عليه الكوبيين فى 12 يونيو 1901 .
تعارضت حالة الجمود و العجز للوطنين السياسيين البرجوازيين لمواجهة النظام العسكرى – و الذى ضموا اليه بعض هؤلاء الوطنين مع كفاح القطاعات الشعبية ، و بخاصة جيل الشباب الذى إنضم حديثا للحياة السياسية.
و من بين صفوفة ظهرت حركة من نوع جديد بقيادة فيديل كاستر (Biram1926 ) و هو محامى شاب بدأت نشاطاته السياسية الولى فى الجامعة و داخل صفوف الأرثوزكس و كرس فيديل كاسترو نفسه للإعداد بثيات و صمت للمعركة.
و إنطلقت تلك الأحداث يوم 26 يوليو 1953 ، بهجومين متزامنين : الأول على معسكر مونكادا ، بمدينة سانتياجو دى كوبا و الثانى على معسكر كارلوس مانيول دى سيسبيديس، فى بايامو و المعروفين بأنهم فجرا ثورة شعبية شاسعة.
و بفشل الهجوم تم إغتيال عشرات الأشخاص الذين تم إعتقالهم أثناء تلك العملية، أما الأحياء منهم فتمت محاكمتهم و إدانتهم بأحكام عديدة بالسجن ، و فى المحاكمة ألقى الشاب و القائد الثورى مرافعة دفاع معروفة بأسم " سيبرئنى التاريخ" و التى أرسى بها حق الشعب الكوبى فى ا لتمر د على الظلم و شرح بها أسباب و طرق و أهداف الكفاح الذى بدأه و أصبحت المرافعة فيما بعد هى نفسها برنامج عمل الثورة.
فى تلك الأثناء، كان الديكتاتور يواجهة موقفا حرجا نشأ نتيجة لإنخاض أسعار السكر ، و مع الصيغة الثابتة بخفض الإنتاج ، و المقاومة الكبيرة بالبلاد بدأت الحكومة تعبئة إجبارية للموارد المالية و التى انتهت فى خائن وكلاء النظام الحاكم ، و بالرغم من التشجيع على زراعة منتجات جديدة فى العقدين التاليين.
إلا أن الإقتصاد الكوبى، معتمدا على زراعة السكر ، لم يحقق نموا ملحوظا، و الدليل الواضح هو الأعداد الكبيرة من العاطلين و الذين وصل عددهم ، فى منتصف الخمسينات الى ثلث القوى العاملة بالبلاد.
و فى محاولة من الديكتاتور باتستا فى إعطاء صيغة شرعية لوضعة بالبلاد ، من خلال إنتخابات مزيفه فى عام 1954 ، و التى خدمت فقط فى تهدئة السخط و الحنق اللذان سادا البلاد. و خدمت الظروف الحركة الشعبية و التى أستخدمته فى هام 1955 للظهور للساحة السياسية و لكى تحصل على العفو عن السجناء السياسيين ، و من بينهم الذين هاجموا على معسكر مونكادا.
و نشبت بالبلاد إضرابات عمالية ضخمة و بخاصة بين العاملين فى مجال السكر ، و فى ذلك العام تم تأسيس الحركة الثورية 26 يوليو و تحت قيادة فيديل كاسترو و رفاقة ، و بعد ذلك التاريخ بعام واحد ، تم إنشا التنظيم الثورى و الذى جذب عناصر حربية من طلاب الجامعات.
و شكلت سياسة الترقيات الخاطئة و محاباة الأقارب و التملق و الزيف و نقص الإعداد الفنى و المهنى لبعض كبارالقادة و الضباط بالجيش عنصرا هاما لكى تتخذ مجموعة من الضباط ذو الإعداد الأكاديميى قراراهم بالتآمر من اجل الوصول الى تحسين أداء المؤسسة العسكرية ( الجيش) . و أطلق هؤلاء الضباط على أنفسهم أسم " الأنقياء" (Puros) . و تركز عملهم فى معسكر كولومبيا و حصن La Cabana، و بالمدارس العسكرية و من بين هؤلاء القادة يبرز : Jose Ramon Fernandez Jose Orihuela، Enrique Boranet ، Ramon Borquin، Manuel Varela Castro، و أخرون و ادت وشاية عنهم لإعتقالهم جميعا و إحباط محاولة لإثارة الفتنة بالبلاد.
حدث أخر أقلق نظام الديكاتور باتيستا، و هو الهجوم على معسكر Domingo Goicuria فى يوم 29 أبريل 1956 ،عندما شن ما يقرب من 50 رجلا فى حوالى الساعه الثانية عشر هجوما على المعسكر و حاولوا احتلاله. و كان غالبية هؤلاء المحاربين من العسكريين من منظمة Autentica و تحت قيادة Reinold Garcia و نتيجة هذا الهجوم كان فشلا ذريعا مدويا لأنهم كانوا فى إنتظارهم و كانت النتيجة موت 17 رجلا و لا إصابات ، و لم يمت أى من رجال الجيش، و هذا المعسكر كان مقر الفرقة الرابعة عشر للحرس بمدينة ماتانساس.
و هو ما يعد عنصرا هاما لتقييم أجهزة المخابرات و القمع، و التى عملت بقوة أكبر و بخاصة من أجل إحلال المجموعات المتأمرة المنتمية الى منظمة Autentica الأصليين و يحييدهم و عدم التقليل من خطورتهم.
و بعد إكتشاف مدى صعوبة الكفاح الشرعى ضد الديكتاتور باتستا، قرر فيديل كاسترو السفر الى المكسيك بهدف تنظيم حملة تحرير و شب حرب ثورية .
و من جانب أخر ، جربت الأحزاب البرجوازية المعارضة بدء مناورة جديدة للتصالح مع باتستا للبحث عن مخرج " سياسي" للوضع بالبلاد. و أنتهى فشلهم بإغراقهم فى فقدان ثقة الشعب بهم .
فى يوم 2 ديسمبر 1956 ، هبط فيديل كاستر على متن اليخت جرانما فى مدينة Coloradas بمحافظة أورينتى Oriente
رسو المشاركون بالحملة من على اليخت جرانما ، أعطى إشارة البدء لحرب الحصابات فى منطقة الجبال فى الثانى من ديسمبر 1956.
و قبل ذلك التاريخ بقليل ، قام المحاربين السريين بحركة 26 يوليو تحت قيادة Frank Pais، بالإضراب لتأييد رسو اليخت.
و بعد الكارثة التى حدثت فى Alegria de Pio و التى شتت المشاركين بالحملة ، نجح فيديل كاسترو و مجموعة من رفاقة بإكتساب تأييد المنطقة الجبلية ب Sierra Maestra بهدف تشكيل النواة الرئيسية للجيش الثورى ، و الذى نتج عنه، و بعد مرور شهر الإستيلاء على المعسكر الصغير المسمى La Plata و هو ما ساهم فى تكذيب الرواية الملفقة بأن باتيستا أقترب من القضاء على المشاركين بالحملة .
فى عام 1957 ، و كان جيش التحرير يقوم ببعض المعارك فى الجبال، من أهمها نجد معركة El Uvero ، أما فى المدن فقد كان هناك صراعا سريا قويا ، ففى يوم 13 مارس من نفس العام ، قامت فصيلة من التنظيم الثورى بالهجوم على القصر الرئاسى بهافانا بهدف القضاء على الديكتاتور ، و لكنها باءت بالفشل، و فى هذا الهجوم وقع Jose Antonio Echeverria ، رئيس اتحاد الطلبة الجامعيين صريعا و كرد فقعل للديكتاتور أمام تلك الهجمات و الأفعال التخريبية ، قام بتشديد التعذيب للمعتقلين و بعاصفة من الأعمال الإجرامية .
و فى شهر يوليو ، تسبب مقتل Frank Pais قى حدوث إضراب تلقائى ، أدى الى إحداث شلل بجانب كبير من البلاد. و بعد ذلك بقليل ، فى شهر سبتمبر أظهر انقلابا عسكريا بالقاعدة البحرية بمدينة Cienfuegos مدى عمق الإنشقاقات داخل القوات المسلحة . و فى نهاية العام فشل الهجوم الذى شنه جيش باتستا على جبال سييرا مايسترا ، حيث عززت القوات الثورية بلوائين .
و فى بدايات عام 1958 ، قررت الحركة الثورية الإسراع من إسقاط الديكتاتور عبر إضراب عام ذو طابع ثورى.
و فى جبال سييرا مايسترا،أنشأ فيديل كاستروا لوائين أخرين تحت قيادة القائدين Raul Castro و Juan Almeida على التوالى. و كان عليهما فتح واجهتين حربيتين فى منطقتين جبليتين بمدينة أورينتى.
و إنتهى الإضراب الذى تمت الدعوة له يوم 9 ابريل بخسائر فادحة للقوات الثورية، و إعتقد باتستا أنه قد حانت اللحظة للقضاء على التمرد ، و فى الصيف شن هجوما من 10 أفراد الى جبال سييرا مايسترا.
و ضعت إستراتيجية الجيش الثورى نهاية للديكتاتور باتستا.
و هزمت القوات الثورية فى معارك شارسة فى كل من : Santo Domingo ، El Jigue ، Vegas de Jibacoa ، و معارك أخرى ، كتائب الديكتاتور باتستا التى توغلت فى Sierra Maestra و أجبرتها على الإنسحاب.
و دارت الدائرة ، و أسرعت أحزاب المعارضة البرجوازية و التى حاولت أصباغ الثورة الشعبية بصبغة رسأمالية فى الإعتراف بالقيادة الحتمية لفيديل كايترو.
و رحلت الكتائب الثورية نحو أماكن مختلفة بالأراضى الكوبية ، من بينهالواء القائد Ernesto Che Guevara ، و القائد Camilo Cienfuegos الذين تقدما نحو محافظة Las Villas ، و فى تلك المناطق كانت توجد مجموعات ثورية محاربة تابعة للحزب الإشتراكى الشعبى ( الشيوعى) . و فى 20 نوفمبر قاد القائد الأعلى للقوات الثورية فيديل كاسترو شخصيا معركةGuisa و التى سجلت بدء الهجوم الثورى الحاسم.
الجيش الثورى و الشعب : الوحدة و العمل
فى خطوات متناسقة بدء اللواء الثانى و الثالث و هما الجبهة الشرقية بالإستيلاء على القرى من أجل إحكم الحصار حول مدينة سانتياجو دى كوبا Santiago de Cuba و أنتقل جيفارا فى مدينة لا بيياس من قرية الى قرية على امتداد الطريق المركزى و هجم على مدينة سانتا كلارا Santa Clara عاصمة المحافظة، و من جانب أخر خضع، و بعد عناء كبير معسكر مدينة Juaguayaj كاميلو سيين فويجوس Camilo Cien Fuegos .
و فى الأول من يناير 1959 ، رحل باتستا عن البلاد ، و فى مناورة أخيرة ، و بمباركة من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية ، حاول اللواء Eulogio Cantilla إنشاء مجلس مدنى-عسكرى .
و هدد فيديل كاسترو حامية مدينة Santiago de Cuba بإخضاعها و ساد الإضراب العام كافة أنحائ البلاد تأكيدا على تأييد الشعب لإنتصار الثورة.
بمجرد تولى الحكومة الثورية السلطة ، بدأت مرحلة من إحلال النظام السياسي الإستعمارى ، و أحلت الأجهزة القمعية و ضمنت للمواطنين و لأول مرة منذ سنوات طويلة، ممارسة حقوقهم كاملة . و تم إصلاح الإدارة العامة بالبلاد و مصادرة الخيرات المسلوبة ، و بهذه الطريقة تم القضاء على الممارسات المخزية للحياة الجمهورية ، ثم بعد ذلك محاكمة و معاقبة المجرمين الذين شاركوا فى الحرب التى شنها الديكتاتور /باتستا . و حلت الإدارة الفاسدة للحركة العمالية و كذلك الأحزاب السياسية التى ساندت الديكتاتورية.
و أصبح تعيين القائد العام /فيديل كاسترو، كرئيسا للوزراء ، فى شهر فبراير 1959 ، بداية للإسراع فى العديد من الإجراءات من أجل المصلحة الشعبية، حيث تمت الموافقة على التخفيض العام للإيجارات ، و الشواطئ التى كانت ملكية خاصة قبل الثورة تم فتحها أمام الجمهور للتمتع بها ، و حلت كذلك الشركات التى كانت تحتكر الخدمات العامة.


تاريخ كندا ( من الأكتشاف حتى الأستقلال )

من المرجح ان يكون سكان كندا الاوائل قد قدموا من أسيا . في الوقت الذي كانت فيه سيبريا ما زالت متصلة بألاسكا . وبالرغم من أنهم يعرفون بالهنود الحمر الا أنهم في الواقع ليسوا هنودا علي الاطلاق . والسبب في أطلاق هذا الاسم عليهم هو أن من وصل الي كندا من المكتشفين الاوربيين الاوائل. ظنوا أنهم قد أكتشفوا جزر الهند الغربية .

والهنود الكنديون قريبو الشبه في الواقع بالمنغوليين الذين يقطنون شمال شرق أسيا . ولقد أعتادوا حياة التجوال . يعيشون علي القنص وصيد السمك . لكن الوقت ما لبث أن حان ليبدأوا في الاستقرار . ، وعلي الأخص في الارض الخصبة المحيطة (بالبحيرات الكبري) ومن ثم أخذوا يفلحون الأرض . وكانت (الايروكويس) واحده من أقوي جماعاتهم ، واليوم يحيا الهنود أساسا في أماكن وقفا عليهم.




فرنسا الجديدة

هذا هو الاسم الذي أطلق علي المواقع التي أستقر بها الفرنسييون في كندا ، ولقد أعتمد المستوطنون في معاشهم علي تجارة الفراء يتداولونها مع الأصدقاء من هنود (الهورن ) لكن حربا ضروسا نشبت عام 1648 مع هنود (الايرو كويس) _ تلك الحرب التي ابيد فيها معظم الهورن و معهم الكثير من الارساليات الفرنسيه . ولقد كان من المحتمل ان تمحي (فرنسا الجديدة) كلية ، ولكن حكومة لويس الرابع عشر قررت عام 1663 أقامة حكومة ملكية هناك . بيد ان فرنسا الجديدة لم تزدهر مع ذلك بسرعة كبيرة ، فقلة من الفرنسيين هم الذين كانوا يرغبون في الرحيل للأستقرار في كندا ، والكثير من اولئك الذين أقدموا علي ذلك (من الفرنسيين المضطهدين لأعتناق البروستانتيه ) لم يسمح لهم بالرحيل.




المكتشفون الأول

كان (الفايكنج ) هم أول من وطأت أقدامهم أرض كندا من الأوربيين ، فمنذ حوالي 1000 عام جنحت أحدي سفن الفايكنج عن مسارها ، وبدا لها شاطىء القارة المجهولة . ومن المعتقد أن الأسكندنافيين بقيادة قائدهم (ليف ايركسون ) استقروا في البلاد . واذ كان هؤلاء لم يعودوا الي وطنهم ، فقد ظل الاوربيين علي جهلهم بالقارة الامريكيه طوال 400 عام أخري ، وأستمر الأمر كذلك حتي سنة 1479 عندما أقلع الملاحان الايطاليان جون وسباستيان كابوت _ اللذان كانا في خدمة هنري السادس ملك أنجلترا – من برستول وأكتشفا نيو فونلاند . وكتب كابوت (يغطي السمك البحر هناك ويمكن صيده ليس بالشباك وحدها بل وبالسلال أيضا ) ثم اعلن ضم (نيوفوندلاند ) وما يعرف الأن ب (نوفاسكوشيا ) الي ملكه.

المكتشفون الفرنسييون

ومنذ ذلك الحين دأبت العديد من الأمم الأوربية علي أيفاد البعثات لأستكشاف كندا ، وأعلان حقهم في أمتلاك الأرض ، وكان الفرنسيون سباقين في هذا المجال، فقد تتبع المكتشف العظيم (جاك كارتييه) نهر سانت لورانس من منبعه وسط اليابسه الي البحيرات العظمي ، وحذا (صمويل دي شامبلين)حذوه من بعده . وتم تأسيس مدينة (كويبك ) عام 1608 و ( مونتريال ) عام 1642 . وفي سنة 1683 نظم أعظم المكتشفين الفرنسيين _ لاسال_ بعثة سلكت مسار المسيسيبي منحدرة الي خليج المكسيك وأعلنت أن الارض كلها ملك فرنسا .

الحرب بين الفرنسيين والانجليز

بالرغم من استقرار الانجليز اساسا علي طول ساحل الاطلسي بعيدا في الجنوب ، الا ان كندا كانت تستهويهم كذلك . وفي عام 1670 اسس الامير روبرت ومعه 17 من سادة الانجليز (شركة خليج هدسون) وهكذا أخذ الفرنسييون والانجليز يتنافسون أنذاك للسيطرة علي تجارة الفراء . وفي 1713 وبمقتضي معاهدة ( أترخت) كان علي فرنسا ان تتخلي عن (نيوفوندلاند ) و (نوفاسكوشيا) وعلي أثر ذلك بذل الفرنسيون جهدا عظيما لتدعيم مركزهم ، فقد شيدوا (لويزيانا ) في الجنوب ، وبنوا خطا من الحصون يربطها بفرنسا الجديدة ويحف بالمستعمرات الانجليزية علي الساحل .

وبلغت الأمور ذروتها في حرب السنوات السبع (1756-1763) اذ ساءت حال الانجليز في بادىء الامر ، وحلت كارثة بالحملة المكلفة بالأستيلاء علي حصن ديوكسين الفرنسي . لكن الدوائر دارت بعدئذ ، اذ أشرف علي الحرب بعد ذلك واحد من أعظم وزراء الحرب البريطانيين هو (ويليام بيكيت ) الكبير . ولقد تم الاستيلاء علي عدد من الحصون الفرنسية ، ثم بضربة ذكية أقتحم الجنرال وولف (كويبك) . وبناء علي (صلح باريس) أصبحت كندا كلها بريطانية ، مع أن قيمتها الأقتصادية كانت في ذلك الحين بالغة الضألة ، حتي أن الكثير من الناس تمنوا لو أن بريطانيا أحتفظت بجزيرة ( جواديلوب) بدلا من كندا .

مستعمرة بريطانية

بعد حرب السنوات السبع عاملت بريطانيا مستعمراتها الجديدة معاملة كريمة ، فلم تحاول قط التدخل في ديانة المستوطنين الفرنسيين أو عاداتهم ، وسمح لهم بالأحتفاظ بقوانينهم الخاصة ، كما أن الكنيسة الرومانية الكاثولوكية عوملت بأحترام . ونتيجة لذلك فأنه بعد حوالي 10 أعوام عندما أندلعت الثورة الأمريكية لم يكن للكنديين شأن بالمتمردين الأمريكان ، بل لقد قاوموا بشراسة غزو بلادهم . وفي نهاية الحرب عندما حصل الأمريكان علي الاستقلال ، لجأ حوالي 40000 أمريكي الي كندا ممن رفضوا الأنضمام الي الثورة – أولئك كانوا المواليين للامبراطورية المتحدة والذين أثروا البقاء في الامبراطورية البريطانية ، وهكذا استقر بهم المقام في (نيوبرنزويك) و(كويبك ) و (اونتاريو) .

وفي الاعوام من 1793-1815 ، عندما أشتبكت بريطانيا في صراع حياة او موت مع نابليون ، لم تبدر من الكنديين الفرنسيين بادرة لمعاونة فرنسا . كان السلام يسود البلاد ، وتم حينئذ أكتشافات كثيرة للأرض المجهولة في الشمال والغرب ، فقد أنطلق الرجال ذوو القلانس من الفراء ، في زوارقهم الصغيرة يرودون الشمال المتجمد ، وكان ( ألكسندر ماكنزي) واحدا منهم ، وهو أسكتلندي من سكان الجبال ، فقد شق بزورقه الطريق في نهر كبير مجهول ، أطلق عليه أسمه فيما بعد ، فقاده ذلك النهر الي المحيط المتجمد الشكالي . وبعد ذلك بأربعة أعوام ، وفي نهاية رحلة كلها (عناء لايوصف) وصل الي المحيط الهادي – وبذلك كان أزل رجل ابيض يعبر القارة من ساحل الي أخر . كما قام أسكتلندي اخر هو اللورد سيلكرك بتشييد مستعمرة في وادي ( النهر الاحمر ) بالقرب من موقع مدينة (وينيبج) الحديثة.

كندا من الدومنيون

بالرغم من ان كندا ظلت علي ولائها لبريطانيا أثناء الحرب النابليونيه ، الا أنه كان من المحتم الا تظل راضية ببقائها مستعمرة بريطانيه علي رأسها حاكم ومجلس تعينه لندن ، فمن الطبيعي ان يهفو الكنديين الي حكم انفسهم والي السيطرة علي بلادهم .. ودار حديث الثورة ، وفي 1837 أندلعت الثورة التي سرعان ما قضي عليها المتطوعون الموالون وقوات المليشيا . لكن التوتر والتبرم ظلا كما هما .

وقد ادركت الحكومة البريطانية أن من الواجب صنع شيئا ما . وأرسل نبيل مشهور من حزب الأحرار هو ( ايرل دورهام ) حاكما لكندا مزودا بالاوامر لكتابة تقرير عن الوضع فيها و اسداء النصح فيما يجب ان يكون عليه مستقبل البلاد . وكانت نتيجة تقرير (دورهام) الشهير أن أوصي بوجوب حصول كندا علي الحكم الذاتي الكامل الي حد بعيد ، وكان ذلك فكرة ثورية انذاك ، فلم يسمع أحد أبدا عن مستعمرة سمح لها بأن تحكم نفسها.

وعلي اية حال فقد وافقت الحكومة البريطانية علي ذلك ، وفي 1841 أصبحت كندا حرة في أختيار حكومتها الخاصة ، فقد كان تقرير ( دورهام ) ذا أهمية حيوية فلولاه لكانت كندا ستنفصل غالبا كما فعلت المستعمرات الأمريكية .

ولقد أصبحت كندا بحق عضوا في الدومنيون البريطاني عام 1867 . ففي ذلك العام وافق كويبك و أونتاريو و نوفاسكوشيا ونيوبرنزويك والتي كانت منفصلة تماما حتي ذلك الحين – وافقت علي أقامة أتحاد كونفدرالي ، بمعني أنها ستحتفظ بقوانينها المحلية ومجالسها الأقليمية ، ولكن سيكون ثمة مجلس نيابي أتحادي له الكلمة العليا في جميع الشئون الهامة مثل الشئون الخارجية .

الاستقلال التام

في العوام التي تلت الاتحاد ، أشترت كندا الأقليم الشمالي الغربي من شركة خليج هدسون ومنها كونت مقاطعات البراري : مانيتوبا ، و ساسكاتشوان ، والبرتا . وفي 1871 انضمت كولمبيا البريطانية الي الاتحاد . وقد تم أنشاء الخط الحديدي الباسفيكي الكبير في 1885 ، وكان ذلك مأثرة هندسية رائعة عاونت علي أن تخلق من كندا بلاد متحدة بربط ما بين ساحل الأطلسي وساحل الباسفيكي.

وبالرغم من أن كندا أصبحت حينئذ مستقلة الي أنها سارعت الي معونة بريطانيا في حرب البوير وفي الحرب العالمية الاولي ، أذ أرسلت الي أوربا في الحرب العالمية الأولي جيشا من نصف مليون رجل أحرزوا نصرا مؤزرا في (فيمي ريدج) وغيرها من المعارك في فرنسا . وفي 1931 قرر دستور وستمنستر أن كندا وغيرها من دول الدومننيون ليست مستقلة أستقلالا تاما فحسب ، ولكنها مع بريطانيا أعضاء علي قدم المساواة في الكومنولث . وفي الحرب العالمية الثانية حاربت كندا مرة أخري الي جوار بريطانيا منذ البداية حتي النهاية .


تاريخ الولايات المتحدة الأمريكيه القديم

الولايات المتحدة الأمريكية هى دولة في أمريكا الشمالية إلى الشمال من المكسيك وإلى الجنوب من كندا، هي ثالث دول العالم من حيث عدد السكان، وهي أعظم وأقوى دولة في العالم، ويعتمد اقتصاد العالم بشكل كبير جداً عليها، فهي الصانع الرئيسي للتكنولوجيا بشكل عام وتكنولوجيا المعلومات IT بشكل خاص.



قبل الاستعمار

عاش الهنود الأمريكيون في قارة أمريكا منذ 10000 سنة، وكوّنوا ثقافات وشعوب عديدة، فلاحون أو صيادون حسب المكان الذي عاشوا فيه. وصل كولمبس إلى جزر بهاما. ولم يكن أول إنسان يصل إلى أمريكا ولا أول من وصل إليها عن طريق المحيط الأطلسي، فقد وصل الفايكينغ قبله إلى شاطئ كندا على الأقل. لكنه كان أول من أنشأ ارتباطات دائمة بين أمريكا والقارات الأخرى، فتبعه آلاف الأوربيين، جنود وتجار وأساقفة وأشخاص عاديون، حتى تغير شكل القارة كلها كما ساعدت الأمراض في الإنتصار على السكان الأصليين، فلم يكن لسكان أمريكا الأصليين أي مناعة ضد أمراض و أسلحة أوروبا العديدة.

مستعمرة فيرجينيا

في القرن السادس عشر لم يستعمر أي من الدول الأوربية شمال أمريكا بشكل كبير، بل سافر إلى هناك صيادو السمك من أجل الصيد فقط وليس للسكنى، إلا في فلوريدا، فقدأسس الإسبان بعض البروج فيها بعد عام 1513. وحاول البعض أن يأسسوا مدن جديدة في شمال أمريكا، لكن أول من نجح كان الإنجليز في تأسيس مسكن على شاطئ ولاية فرجينيا الحالية عام 1607، وسميت "جيمزتاون".

في أمريكا الجنوبية والوسطى أكتشف الإسبان كميات ضخمة من الذهب، وأنتشر الخبر في كل أوروبا. فمعظم مستعمري جيمزتاون توقعوا الشيء نفسه وأخذوا يبحثون عن الذهب طوال اليوم وتوقفوا عن أي عمل آخر. وشهد العام 1607 مجاعة عظيمة حتى عند الهنود الأمريكيين، فهلك ثلثهم وعاش الآخرون بسبب قيادة شخص يسمى جون سميث، أمرهم بالعمل الدائم وعاقب من لم يطعه، وحالف قبيلة الأمير الهندي الأمريكي "باوهاتان" فساعدوه في البحث عن المأكولات وكان قوله المشهور: "من لايعمل لايأكل".


لم يجدوا الذهب، لكن عام 1612 وجدوا زراعة التبغ وهي نبتة أمريكية أصلا كان الهنود الأمريكيون يدخنوها منذ قرون لكن التدخين أنتشر في أوروبا بسرعة، وحقق المتاجرون به أرباحا كبيرة. وكانت زراعة التبغ تحتاج إلى أيد عاملة كثيرة، وكان عدد المستعمرين قليل، فبدأوا باستيراد العمال ومن ثم العبيد السود، مثل ما فعل ملتزموا بحر الكاريب.

كانت الأرض واسعة في فرجينيا وزراعة التبغ تحتاج إلى مساحة كبيرة، فابتعد المستعمرون عن بعضهم البعض، والواحد قد يسكن مع عبيده أو خدمه على بعد أميال من جاره. ولم يكن معظمهم يهتمون بالدين، فلهذه الأسباب لم يكن المجتمع مترابطا إلا قليلا. وفي المسكن الثاني في شمال أمريكا وهي نيو انغلاند كان العكس تماما.


مستعمرة نيو إنجلاند

في القرن السادس عشر كانت هناك مشاكل كبيرة في إنجلترا بين المتشددين وباقي الفئات، فأراد المتشددون أن يغيروا قانون الدولة لمنع كل مايخالف الدين، ويبعد الكاثوليك عن الحكومة. وكانوا أيضا ضد الملك، أولا لأنه لم يكن متشددا وثانيا لأنهم اعتبروا كل المؤمنين المسيحيين متساوين أمام الله. وخسروا في نهاية الحرب الأهلية الإنجليزية، فقرر البعض أن يطبقوا قانونهم الديني في بلاد بعيد، فذهبوا إلى أمريكا. أول من ذهب كانوا من طائفة "الحجاج" (Pilgrims) ووصلوا إلى ولاية ماساتشوستس عام 1620 وبنوا قرية "بليموث". لم تكفيهم المأكولات التي أخذوها معهم، لكن ساعدهم الهنود الأمريكيون (وخاصة الرجل المسمى "سكوانتو") فعاشوا، وفي الخريف وجدوا حصادهم كبيرا، فأقاموا عيدا مع الهنود الأمريكين ليشكروا الله على الحصاد، وكان هذا أصل العيد الأمريكي عيد الشكر (Thanksgiving) ومعناه تقديم الشكر.

عوامل قيام الثورة الأمريكية

الضرائب: حيث شكلت الضرائب المفروضة على المستعمرات سبباً مباشراً لاشتعال الثورة الأمريكية، إذ تمسكت الحكومة الإنجليزية بحقها في فرض الضرائب على مستعمراتها بهدف زيادة دخل الخزينة، وأهم هذه الضرائب: ضريبة السكر وضريبة الدمغة (الطوابع)، لأن الأمريكيين كانوا يرون أنهم غير ملزمين بدفع أية ضريبة لم يشاركوا في إقرارها عن طريق مجالسهم المنتخبة.
حرب السنين السبع بين بريطانيا وفرنسا(1756-1763م)
في عام 1765م أجاز البرلمان البريطاني قانون الطابع وفرض الضرائب الذي يلزم المستعمرات بشراء الطوابع لتكون ضريبة على المطبوعات. وقد قام أحد الرسامين في المستعمرات برسم جمجمة وعظمتين متقاطعتين رمز الموت إلى اليمين، تعبيرًا عن احتجاجه على ذلك القانون. وأثارت هذه التغييرات ردود فعل غاضبة لدى المستعمرين الذين عارضوها بشدة ورددوا شعار "فرض الضرائب دون تمثيل يُعَدُّ طغيانًا".

حرب الإستقلال

ولم يستمر الوفاق بين الأمريكيين والبريطانيين طويلاً فقد صدرت قوانين بريطانية جديدة تثير الغضب والإستياء لدى الامريكيين إلى درجة أن بريطانيا أرسلت قواتها إلى كل من بوسطن ونيويورك حيث قتلوا بعض المواطنين فيما سُمي بمذبحة بوسطن التي رد عليها الأمريكيون بالإحتجاج المعروف "ببوسطن تي بارتي". فعاقبت بريطانيا المتمردين بإغلاق ميناء بوسطن وزيادة سلطة الحاكم البريطاني وإجبار المستعمرين على إيواء وإطعام البريطانيين. ورد المستعمرون بتشكيل المجلس القاري الأول بفيلادلفيا والذي يضم 13 مستعمرة والذي أجبر بريطانيا على سحب القوانين القسرية. وفي يوليو 1776م أعلن المجلس القاري الرابع الإستقلال عن بريطانيا مكونا الولايات المتحدة الأمريكية واستمرت بعد ذلك الحرب الطاحنة بين أمريكا وبريطانيا حتى انتصر الأمريكان في 1781م في معركة يوركتاون بفرجينيا. ثم وقَّع الطرفان معاهدة فرساي في 1783م وكانت بمثابة إعلان بنهاية الثورة الأمريكية. وفي عام 1787 وقع المندوبون من جميع الولايات المتحدة على اتفاقية دستور البلاد التي تم التصديق عليها في سنة 1788م.

حرب طرابلس ( الحرب الاميركية المنسية )

صفقة شراء لويزيانا

في عام 1803 قامت الولايات المتحدة بشراء مقاطعة لويزيانا من فرنسا، وبلغت مساحة الأراضي المشتراة في تلك الصفقة حوالي 2،144،476 كلم مربع وبلغت تكلفة الصفقة 15 مليون دولار أو مايعادل في 390 بليون دولار في عام 2003. مقاطعة لويزيانا الفرنسية كانت أكبر بكثير من ولاية لويزيانا الحالية، الأراضي المشتراة تشمل على كل أو أجزاء أرض من الولايات التالية: أركنساس، ميسوري، آيوا، مينيسوتا، داكوتا الشمالية، داكوتا الجنوبية، نبراسكا، نيومكسيكو، تكساس، أوكلاهوما، كانساس، مونتانا، وايومنغ، وكولورادو. المساحة المشتراة تعادل 22.3% من مساحة الولايات المتحدة الحالية. كانت الصفقة حدثا مهما في حياة توماس جفرسون الرئاسية وكانت قد لقيت معارضة داخلية حيث اعتبرها البعض غير قانونية.

وقعت الاتفاقية في 30 ابريل 1803 وتمت المصادقة عليها في الولايات المتحدة في 20 أكتوبر من نفس العام. عند اكتمال الصفقة أصدر الكونجرس قوانين تسمح بمقتضاها للرئيس الأمريكي بفرض الحكم العسكري على المقاطعة حتى يتم إنشاء حكومة مدنية وأعطته الصلاحية لإرسال بعثات لرسم الخرائط والإستكشاف مما أدى إلى ما صار يعرف لاحقا برحلة لويس وكلارك الاستكشافية.

بعد الشراء والتوسع غربا

بدأ الامريكيون في التوسع غربا واستكشاف مناطق جديدة وقد ساهم في ذلك الإعتقاد الشائع لدى المواطنين أن الجمهورية مقدر لها أن تتسع غربا وأن ذلك واجب وطني عليهم. هذا الإعتقاد وضع حد له في حرب عام 1812 غير أنه عاد وعزز بعد الإنتصار في الحرب المكسيكية الامريكية في عام 1848. خلال عملية التوسع تلك، قامت الحكومة الفدرالية بتهجير وإعادة تسكين غالبية السكان من الهنود الامريكيين. في أثناء التوسع كان النقاش محتدما حول ما إذا كان يجب السماح بالرق في المقاطعات الجديدة أم لا.

حرب 1812

حرب 1812 هي حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة و المملكة المتحدة و أيرلندا ومستعمراتها في أمريكا الشمالية (كندا ) من جهة أخرى ، بدأت الحرب عام 1812 إلى عام 1815 بالرغم من أنه حدثت معاهدة سلام في عام 1814 .

حصيلة هذه الحرب من الجانب البريطاني هي 1600 جندي قد مات ، ومن الجانب الأمريكي 2260 جندي أمريكي . بريطانيا العظمى كانت في حالة حرب مع فرنسا منذ 1793 في محاولة من أجل إعاقة التجارة على فرنسا ردا على الحصار القاري ، وقامت بريطانيا بفرض سلسلة من القيود التجارية مضمونها أن الولايات المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي .

قام الأمريكان بإعلان الحرب على بريطانيا العظمى في عام 1812 لعدة أسباب من ضمنها: 1. تجنيد البحارة الأمريكان في البحرية البريطانية . 2. الغضب من المزاعم البريطانية عن عمليات دعم المقاتلين الهنود السكان الأصليين لأمريكا للدفاع عن مصالحهم القبلية من حالة الأستيطان التي كانت تحدث من المهاجرين الأمريكان .

من أهم الأحداث في ذلك الوقت هو حريق البيت الأبيض وحريق عدد من البنية التحتية في واشنطن عام 1814 نتيجة هجوم القوات البريطانية ، والذي سمي بحريق واشنطن مما حفز الأمريكان على التطوع في الجيش الأمريكي للتصدي للقوات البريطانية .

انقر هذا الشريط لتكبير الصورة إلى مقاسها الأصلي 450x 564 بكسل ، وحجمها 87 كيلوبايت.

حريق واشنطن

معركة لتل بيج هورن
معركة لتل بيج هورن (25 - 26 يونيو 1876) وقعت بين مقاتلين متحالفين من الحمر من قبائل لاكوتا و شايان الشماليين و أراباهو من جهة وفوج الفرسان السابع في الجيش الأمريكي من جهة أخرى. وقعت الحرب قرب نهر لتل بيج هورن شرقي مونتانا.


معركة لتل بيج هورن

المعركة اكتسبت شهرة كبيرة حتى باتت أشهر معارك حرب الهنود الحمر، وقد سجلت المعركة نصراً مهماً لصالح الهنود الحمر على فوج الفرسان الذي كان تحت قيادة جورج أرمسترونج كاستر. كاستر نفسه قتل في المعركة. ورغم شهرة المعركة إلا أنها لم تكن المعركة التي وقع فيها أكبر عدد من الضحايا في قوات الولايات المتحدة على يد الهنود الحمر (أكبر عدد من الضحايا في قوات الولايات المتحدة وقع في معركة واباش عام 1791).

الخسائر

تفاوتت تقديرات الضحايا من الهنود الحمر بين 36 إلى 136 قتيل مقابل 268 قتيل في الطرف الأمريكي.
و في منتصف القرن التاسع عشر، كانت الامة منقسمة حول حقوق الولايات ودور الحكومة الفيدرالية والتوسع في الرق والعبودية، كل ذلك أدى لاحقا إلى الحرب الاهلية الامريكية بعد انتخاب أبراهام لينكون في 1860، أعلنت كارولاينا الجنوبية عن انسحابها من الإتحاد واستقلالها لتكون أول الولايات المنسحبة. لحقتها سابقا ست ولايات جنوبية أخرى وأعلنوا في عام 1861 تكوين الولايات الامريكية الكونفدرالية. أيدت الولايات الجنوبية العبودية فيما طالبت الشمالية بإلغائها وكان ذلك طبيعيا فاقتصاد الجنوب يعتمد اعتمادا كليا على العبودية لكونه زراعيا في الدرجة الاولى. في عام 1865 انتهت الحرب بانتصار الشمال، ليتم بذلك إلغاء العبودية رسميا وليتم أيضا القضاء على أية فرصة أو حق للولايات في الإنسحاب من الإتحاد. وقد زاد الإنتصار من قوة وسيطرة الحكومة الفيدرالية.

منقول

Cant See Links


رد مع اقتباس