عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2012, 01:46 PM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا



وأما الأبيات فهي قصيدة السراج المنير للدكتور ناصر مسفر الزهراني.


تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** واقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا *** حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية *** وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر *** ومن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟
من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمان في القمم ؟
من البخاري ومن أهل الصحاح *** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟

من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم ؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية { استقم }
تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسم
ما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتم
أبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم
تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم
لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم
إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم
إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
فمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي


من أجمل ما حفظت في الرثاء قول ابن الرومي
وأنت وإن أفردت في دار وحشةٍ---فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ما الموت أوفد معشراً---إلى عسكر الأموات أني مع الوفد
عليك سلام الله مني تحية---ومن كل غيث صادق البرق والرعد

والأجمل من كل قصيدة قول أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنه في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم:
أرقت فبات همي لا يزول ---وليل أخي المصيبة فيه طول
لقد عظمت مصيبتناوجلت ---عشيه قيل قد قبض الرسول
أفاطم ان جزعت فذاك عذر--- وإن لم تجزعي فهو السبيل

ومن جميل شعر المتنبي
وعذلت أهل العشق حتى ذقته ---فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني ---عيرتهم فلقيت فيه ما لقوا

وقفت ببابك يا خالقي --- أقل الذنوب على عاتقي
أجر الخطايا وأشقى بها --- لهيب من الحزن في خافقي
يسوق العبادَ إليك الهُدى --- وذنبي إلى ببابكم سائقي
أتيت ومالي سوى بابكم --- طريحاً أناجيك يا خالقي

ذنوبيَ أشكو وما غيرُها --- أقضَّ مناميَ من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزها --- بكاءُ الأحبة في سكرتي
أما هزها الموت يأتي غدا --- وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزها من فراش الثرى --- ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمت فجئت لكم تائباً --- يسابقني بالأسى حسرتي
أتيت وما لي سوا بابكم --- فإن تطردنّي فوا ضيعتي
إلهي أتيت بصدق الحنين --- يناجيك بالتوب قلبٌ حزين
إلهي أتيتك في أضلعي --- إلى ساحات العفو شوقٌ دفين
إلهي أتيت لكم تائباً --- فألحق طريحك في التائبين
أعنه على نفسه والهوى --- فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيت وما لي سوا بابكم --- فرحماك يا ربي بالمذنبين

*
*
*

أبوح إليك وأشكو إليك --- حنانيك يا ربي إنا إليك
أبوح إليك بما قد مضى --- وأطرح قلبي بين يديك
خُطاي الخطايا ودربي الهوى --- وما كان تُخفى دروبي عليك
تراني فتمهلني منَّةً --- وتستر سودَ الخفايا لديك
أتيت وما لي سوى بابكم --- ولا ملتجى منك إلا إليك
إلهي من لي إذا هالني --- بجمع الخلائق يوم الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها --- ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كل نفس أتت معها --- إلى ربها سائق وشهيد
وجئتك بالذنب أسعى به --- مخف الموازن عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي --- وما غيرُ عفوك عني أريد
عبيدك قد أوصدوا بابهم --- وما لي سواك إله العبيد

م\ن


رد مع اقتباس