عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2004, 09:31 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








وقد اشتد الجدل حول تعليقات ترومان هذه وفي ما إذا كانت “معادية للسامية” أم انها كانت تعكس المزاج العام آنذاك الذي كان يتصف بنظرة الشك نحو اليهود؟

ولكن مذكرات الرئيس ذكرت أن أحد أسباب هجوم ترومان على اليهود تمثل في اجتماع وفد من صهيونيي أمريكا بالرئيس في البيت الأبيض، طالبوه فيه بعمل فوري لمصلحة ما سُمي “ضحايا المحرقة” الذين يسعون إلى اللجوء. وعندما لم يتفق ترومان معهم، ضرب الحاخام أباهيلل سيلفر من كليفلاند في أوهايو بقبضته على طاولة الرئيس، ما أدى إلى غضبه، وقال وقتها: “لا أحد يأتي إلى مكتب الرئيس الأمريكي ويصرخ في وجهه أو يضرب على طاولته بغضب. ولا أحد يفعل ذلك سواي”. وأمر ترومان الصهاينة بالانصراف من المكتب البيضاوي. فعبّر ترومان الغاضب عن اشمئزازه وتعبه من الصهاينة الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الإملاء بما عليه أن يفعله بإطلاق التهديدات المتعلقة بمستقبله السياسي.

وقال الرئيس ترومان وقتها، وفقاً لما جاء في مذكراته: “إذا كان المسيح لم يستطع إرضاءهم عندما كان على الأرض، فكيف لأي شخص آخر أن يتوقع مني أن أكون محظوظاً معهم؟”.

ويُذكر أن مذكرات ترومان جاءت في مجلدين، أولهما بعنوان “عام القرارات” والمجلد الثاني بعنوان “سنوات التجربة والأمل”. وتُعتبر مذكرات ترومان سجلاً لسنوات وجوده في المكتب البيضاوي، وبدايات نشأته في ميسوري والمواقع السياسية التي تبوأها. كما تناولت مذكراته جانباً من حياته الأسرية.

احتوى المجلد الأولى لمذكرات ترومان “عام القرارات” القرارات التي اتخذها في عامه الأول في البيت الأبيض، والتي تعتبر قرارات مهمة جداً وحساسة. أولها قراره إلقاء القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي، الأمر الذي أدى إلى استسلام اليابان مباشرة في الحرب العالمية الثانية. كما شهد ترومان في عام 1945 توقيع ميثاق الأمم المتحدة. وتميّزت السنوات الأولى لحكم ترومان بتوقيع عدد من الاتفاقيات والمبادرات المتعلقة بتزويد الدول المناهضة للاتحاد السوفييتي بالدعم العسكري. ومن أهم هذه المبادرات “مشروع ترومان” و”خطة مارشال” واتفاقية حلف شمال الأطلسي، وغيرها.

كل هذه القضايا تضمنتها الصفحات ال 595 للمجلد الأول.

أما المجلس الثاني “سنوات التجربة والأمل” الذي جاء في 594 صفحة، فتناول السنوات اللاحقة في البيت الأبيض وعدداً من القضايا الخارجية والمحلية. ووصفت مذكرات ترومان بأنها “جافة وباهتة وشخصية”.

يوليسيس جرانت.. مذكرات الجنرال

الرئيس الأمريكي يوليسيس جرانت كتب ما اعتُبر عبر العصور أفضل كتاب سيرة كتبه رئيس أمريكي حتى الآن. ويجمع النقاد والأدباء على اعتبار كتاب “المذكرات الشخصية” لجرانت من روائع ما كُتب في هذا النوع الأدبي، كما اعتبره المؤرخون “أفضل تاريخ حربي لتلك المرحلة كتبه أمريكي على الإطلاق”.

ويُذكر أن جرانت كان قد وافق على كتابة مذكراته ونشرها بسبب الضائقة المالية الخانقة التي كان يمرّ بها هو وعائلته، فكانت وسيلة لسداد ديونه. وكان قد حصل مقابل نشر مذكراته على نحو 450 ألف دولار تقريباً.

وقال جرانت في مقدمة كتابه: إن أصدقاء حاولوا مراراً وتكراراً إقناعه بكتابة مذكراته، ولكن كان يرفض هذه الفكرة تماماً كما كان يرفض كتابة أي مادة للنشر. وبعد إصابته بسبب حادث تعرّض له، اضطر جرانت أن يلتزم المنزل فتفرغ للقراءة. ثم تعرّض لضائقة مالية خانقة تراكمت عليه الديون بسببها. وفي هذا الوقت، عرض عليه رئيس تحرير “مجلة القرن” كتابة بعض المقالات لنشرها في المجلة، فوافق جرانت بسبب حاجته للمال واستمر في الكتابة بعدها.

وتحت وطأة الظروف المادية الصعبة، وضغط من صديق عمره مارك توين، بدأ جرانت كتابة مذكراته وهو يصارع سرطان الحنجرة. وجاءت مذكراته في مجلدين كانا سجلين لوقائع الحرب الأهلية في أمريكا، وابتعدت مذكرات جرانت تماماً عن ذكر سيرة حياته الشخصية، وركّزت على كل ما له علاقة بالقتال، والمقاتلين، والثورات والحروب التي شهدتها تلك المرحلة.


ويذكر جرانت في مقدمة كتابه أنه كتب المجلد الأول وجزءاً من المجلد الثاني قبل أن يدخل المرحلة الحرجة في ما يتعلق بوضعه الصحي. ثم استكمل كتابة مذكراته وهو يصارع الموت. ويقول إنه كان وكأنه “دخل مرحلة الموت” وأصبح غير قادر على الإطلاق للقيام بأي عمل أو كتابة أي كلمة لمدة أسابيع. ثم حاول استجماع قوته وتكريس سويعات من نهاره لاستكمال كتابه.

ويرى جرانت أنه كان بالإمكان أن يلبي توقعات قرائه بشكل أفضل، لو أنه استطاع إعطاء وقت أطول في الكتابة، ولكن يؤكد أنه قام بكل ما بوسعه لتجميع الحقائق من السجلات الموجودة لديه بمساعدة ابنه إف.دي جرانت، ثم قام بالتعليق عليها تبعاً لرؤيته الخاصة للأمور.

في تعليقه على مذكرات جرانت، قال مارك نوين: “إنها أفضل مذكرات كتبها جنرال في الجيش منذ أيام قيصر”. ويلخص مارك توين المذكرات بقوله: إنها غطت حياة جرانت منذ أن كان جندياً في “ويست بوينت” إلى أن أصبح قائداً للجيوش الاتحادية جميعها في تلك المرحلة من التاريخ الأمريكي.

ويرى توين أن كتابات جرانت عن الحرب والمتمثلة خصوصاً في كتاب مذكراته لا يوجد لها منافس في تاريخ الأدب الأمريكي. ويصف توين والأدباء على مرّ العصور إلى وقتنا هذا أن كتاب “مذكرات شخصية” لجرانت عبارة عن عمل أدبي رائع وفريد. فهو يتميز بالمباشرة ووضوح العبارة والبساطة وكذلك بالموضوعية والأمانة في سرد الوقائع الخاصة بالأصدقاء والأعداء على حد سواء.

بنيامين فرانكلين يفتح بوابة السير الذاتية

تاريخيا، يعتبر بنيامين فرانكلين (1706 - 1790) أول رئيس امريكي يكتب سيرة حياته في كتاب. وكانت النسخة الاولى من مذكراته قد صدرت بعد وفاته بعام في باريس، ونشرت باللغة الفرنسية، ثم نشرت أول نسخة مترجمة له بعنوان “الحياة الخاصة للراحل بنيامين فرانكلين” في لندن عام 1793.
ويذكر ان مذكرات الرئيس الامريكي فرانكلين التي تحمل حاليا عنوان “السيرة الذاتية لبنيامين فرانكلين” والتي صارت عملا من التراث الامريكي! قد كتبت أساسا لابن فرانكلين وهو ويليام الذي كان يشغل منصب حاكم ولاية نيوجيرسي. وكتبت المذكرات على شكل رسائل موجهة لويليام تسجل مسيرة حياة فرانكلين منذ طفولته في بوسطن الى فترة شبابه التي قضاها في فيلادلفيا التي انتهت عام 1757 بإرساله في أول بعثة إلى انجلترا. وتركز المذكرات على اعطاء صورة عن الحياة في فيلادلفيا، كما تتضمن ملاحظات حول الأدب والفلسفة والدين في ذلك الوقت.
كتب فرانكلين الفصول الخمسة الاولى من مذكراته وهو في لندن عام ،1771 ثم استكمل الكتابة بعد ثلاثة عشر عاما في باريس في العامين 1784 ،1785 ثم عاد لها فيما بعد عام 1788 عندما عاد الى الولايات المتحدة الامريكية. وانهى فرانكلين كتابة سيرة حياته عام 1787 عندما كان في الحادي والخمسين من عمره. وتعتبر سيرة حياة فرانكلين من اعظم كتب السير التي صدرت في مرحلة الاستعمار البريطاني لامريكا، ونشرت في 14 فصلا.



جيمي كارتر.. تقرير عن تجارب شخصية


في كتاب مذكراته “طريق الإيمان: مذكرات رئيس” الذي صدر عام ،1982 أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في مقدمة الكتاب “هذا ليس تأريخ لإدارتي، إنه تقرير شخصي جداً لتجاربي الخاصة. وإن أي أخطاء تظهر في الكتاب هي أخطائي الخاصة، وهي كفيلة بأن تعطي القارئ فكرة دقيقة عن شخصي”.
ويتضمن كتاب كارتر مقتطفات من دفتر مذكراته الخاص، ويناقش بعض نقاط ضعفه ويحكي بعض القصص والنزاعات العائلية. كما يتضمن الكتاب تفاصيل عمل إدارته في السياسة الخارجية، خصوصاً مع زعماء العالم الشيوعي.
وكان جيمي كارتر قد ألف أيضاً عدداً من الكتب مثل “المفاوضات بديلاً عن العنف” الصادر عام ،1984 و”دم ابراهيم” صدر عام ،1985 “المجلة الخارجية” عام ،1988 و”الإيمان الباقي” عام 1996.

Cant See Links


رد مع اقتباس