عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 07:38 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

Omna_Hawaa

الاعضاء

Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









Omna_Hawaa غير متواجد حالياً


رد: نساءغيّرن مجرى التاريخ


عندما نتحدث عن السيدة خديجة رضي الله عنها وأرضاها ، فلا نجد ما يجمل القول ويصف وقوفها بجوار النبي صلى الله عليه وسلم من حديثين صحيحين من البخاري ومسلم في صححيهما

عن عائشة أنها قالت أول ما بدء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى فاجأه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقلت ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد فقال (اِقرَأ بِاِسمِ رَبِّكَ الَّذي خَلَقَ) حتى بلغ ما لم يعلم، فرجع بها يرجف فؤاده حتى دخل على خديجة، فقال: زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: يا خديجة ما لي؟ وأخبرها الخبر، وقال: قد خشيت علي؟ فقالت له: كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)


رواه البخاري مسلم
عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال في حديث (فبينما أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالساً على كرسي بين السماء والأرض، فجثثت منه رعباً فرجعت فقلت: زملوني زملوني، فدثروني فأنزل الله يا أيها المدثر)
رواه البخاري ومسلم


وتذهب السيدة الفاضلة الى ورقة بن نوفل فذكرت له الذى يحدث مع زوجها، فقال إن يك صادقا فهذا ناموس مثل ناموس موسى فإن يبعث وأنا حي فسأعزره وأنصره وأومن به، وتشاء الأقدار أن يموت ورقة قبل البعثة، ولكن السيدة خديجة كانت قد تبلورت لها الأمور ووضحها حقيقة ما يحدث، فوقفت السيدة خديجة مع النبى فى هذا الوقت وقفة تستحق الإجلال والتقدير ، ولكن عمه فعل ذلك وكثر هم من وقفوا بجوار النبى صلى الله عليه وسلم ولكنهم لم يؤمنوا به، فكان دعم يخلوا من الإيمان، ولكن السيدة الفاضلة لم تقف بجوار النبى صلى الله عليه وسلم فقط، ولكنها آمنت بما أنزل عليه وناصرته، وكانت أول من أسلم ، فكان إيمان منها بالدعوة ، ووقوفاً ودعماً ومساندةً ومناصرة إيمانية خالصة ، فاختلط الحب بالأيمان فوصل الحب بينهما إلى مرحلة سامية، ألا وهى الحب فى الله، فكانت
أول من أسلم،
وأول امرأة مسلمة
وأول زوجة مسلمة
وأول أم مسلمة
وأول ربة أسرة مسلمة
(و أول امرأة يقرئها ربنا السلام
وأول امرأة تُبشر ببيت من قصب في الجنة
وأول امرأة تدعم رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأول امرأة ينزل الوحي في بيتها
وهي المرأة التي أنجبت سيدة نساء أهل الجنةفاطمة الزهراء)*
وكانت بلا منازع أول أم للمؤمنين
فكونت بالحب فى الله أول أسرة مسلمة تتكون من سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وأمنا أم المؤمنين السيدة الفاضلة ذات الخلق الرفيع، خديجة بنت خويلد


رد مع اقتباس