عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 11:15 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ


وهناك روايات وقصص فارسية لها اصول قديمة وترتبط ببعض مظاهر ورموز العبادات لديهم بل بعضها يرتبط باديان مجاورة كالبوذية والهندوسية وغيرها ونذكر بعضها للاستئناس ليس الا ..


وسنرى سويا كيف حاول الطرفان الاخران (النصارى والروافض) بكل جهدهم ان يميعوا مسألة كفر المجوس واعطائها شيئ من القداسة والاحترام سواء صراحة كما نقلت الاناجيل الموجودة حاليا او من طرف خفي كما يفعل الروافض عاملهم الله بما يستحقون

والعجيب اانا نشم رائحة تمازج وتناغم بينه هؤلاء الثلاثة (المجوس والصليبيين والروافض)برعاية عين يهودية علنا او خفية بكل وقاحة على مر التاريخ فكل واحد يطبطب للثاني خاصة عند اشتداد المواجهات مع المسلمين بالذات فكل واحد يمهد للثاني بطريقة او باخرى سريعا او على المدى البطيء قاتلهم الله ..

ماعلينا

سأحاول ان ابرز تعريف المجوس عند كل رأي من هؤلاء الاطراف ثم اقف بعض الوقفات باذن الله وبالله التوفيق


سبق وذكرت لكم ماجاء في القرآن والسنة عن هؤلاء المجوس وانهم في النهاية كفار من اهل النار ويمكنكم العودة لردي السابق عن هذه المسألة .

أما ماجاء عنهم في الاناجيل الموجودة فقد قرأت نصا اذكره لكم من انجيل متى بعنوان :

زيارة المجوس ليسوع الطفل

»وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: »أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ«. فَلَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ الْمَلِكُ اضْطَرَبَ وَجَمِيعُ أُورُشَلِيمَ مَعَهُ. فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ، وَسَأَلَهُمْ: »أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ« فَقَالُوا لَهُ: »فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، لِأَنَّهُ هكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا، لِأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ«.
حِينَئِذٍ دَعَا هِيرُودُسُ الْمَجُوسَ سِرّاً، وَتَحَقَّقَ مِنْهُمْ زَمَانَ النَّجْمِ الَّذِي ظَهَرَ. ثُمَّ أَرْسَلَهُمْ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ وَقَالَ: »اذْهَبُوا وَافْحَصُوا بِالتَّدْقِيقِ عَنِ الصَّبِيِّ، وَمَتَى وَجَدْتُمُوهُ فَأَخْبِرُونِي، لِكَيْ آتِيَ أَنَا أَيْضاً وَأَسْجُدَ لَهُ«. فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ، حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً، وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ، فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ، ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً. ثُمَّ إِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِمْ فِي حُلْمٍ أَنْ لَا يَرْجِعُوا إِلَى هِيرُودُسَ، انْصَرَفُوا فِي طَرِيقٍ أُخْرَى إِلَى كُورَتِهِمْ« (متى 2:1-12).

ولا احتاج هنا الى ذكر ما ورد عندهم من شرح للقصة رغم اثارتها وما فيها من العبر العجيبة ولكني سأكتفي بنقل خطاب القس الاكبر لديهم باباهم يوحنا بولس الثاني قبل شهور في مناسبة تسمى لديهم بيوم الشبيبة في عيد الفصح وشوفوا معي حقيقة ومصداقية ما اخبرتكم به في الرد السابق :
والان انقل لكم ماجاء في خطابه وسامحوني اذا تخلله شيء من الكفر والشركوهذي عقيدتهم والله المستعان والحمد لله الذي هدانا ..
والحقيقة حاولت وضع خطوط وتغيير لون بعض السطور العجيبة والغريبة فرأيت انني ساغير لون الخطاب من اوله الى اخره لان كل مافيه عجائب وطلاسم الله بها عليم فحمدت الله على نعمة الدين والعقل وريحت نفسي من التلوين وشغلاته ويكفيكم القرآءة لتنقزوا صواميل نافوخكم من الدهشة والعجب من هكذا عقول والله المستعان ...

هذا هو خطابه بدون تعديل ولا تلوين لاي كلمة او سطر فهو ملون خلقة بالخرابيط والعجائب:

رسالة الأب الأقدس يوحنا بولس الثاني إلى شباب العالم
بمناسبة الأيام العالمية العشرين للشبيبة
سنة 2005
" جئنا نسجد له " (متى 2،2)

أعزّائي الشباب،

1. احتفلنا، خلال هذه السنة، بالأيام العالمية التاسعة عشرة للشبيبة، فتأمّلنا في الرغبة التي عبّر عنها بعض اليونانيين الوافدين إلى أورشليم بمناسبة عيد الفصح، بطلبهم : " نريد أن نرى يسوع " (يوحنا 12/21). ها نحن الآن في طريقنا إلى كولونيا حيث تقام، في آب 2005، الأيام العالمية العشرون.
" جئنا لنسجُد له " (متى 2،2) : هذا هو الموضوع للقاء الشبيبة العالمي الآتي. وهذا الموضوع يمكّن الشباب، من الأقطار كلّها، من أن يستعيدوا مسيرة المجوس الروحيّة، الذين، بحسب تقليد ورع، تكرّمهم هذه المدينة، وأن يلتقوا، على مثالهم، "ماسيّا" جميع الشعوب.
كان نور المسيح قد أضاء عقل المجوس وقلبهم، " فسلكوا سبيلهم "، كما روى الإنجيليّ (متى 2،9)، مندفعين بشجاعة على طرقات غير معروفة، مُقدمين على سفر طويل وصعب. لم يتردّدوا في أن يتخلّوا عن كل شيء ليتبعوا النجم الذي رأوه يطلع في المشرق (راجع متى 1،2). أنتم أيضاً، يا أحبائي الشباب، على غرار المجوس، تعدّون أنفسكم لتقوموا، من جهات المعمور كلّها، "برحلة" إلى كولونيا. فالمهمّ ليس فقط أن تتدبروا التنظيم العمليّ للأيام العالمية الخاصة بالشبيبة، بل أن تولوا، بادىء ذي بدء، تحضيرها الروحيّ الإهتمام اللازم، في جوّ من الإيمان والإصغاء إلى كلام الله.

2. " وإذا النجم... يتقدّمهم حتى بلغ المكان الذي فيه الطفل " (متى 2،9). بلغ المجوس بيت لحم لأنهم انقادوا بمرونة إلى النجم. أضف إلى ذلك " لمّا أبصروا النجم، فرحوا فرحاً عظيماً جداً " (متى 10،2). أيّها الشباب الأعزّاء، إنه لأمر ضروري أن نتعلم تفحّص العلامات التي بها ينادينا الله ويقودنا. عندما نعي انقيادنا إليه، يعتري قلبَنا فرح أصيل وعميق، تصحبه رغبة حارة في لقائه، وجهدٌ مستمرّ للانقياد إليه.
" دخلوا البيت فرأوا فيه الطفل وأمّه مريم " (متى 11،2). لا شيء غير عاديّ للوهلة الأولى. ومع ذلك فالطفل هذا يتميّز عن الآخرين. إنه ابن الله الوحيد المتنازل عن مجده (راجع فيليبـي 7،2) الآتي الأرض ليموت على الصليب. نزل من أجلنا وافتقر ليوحي لنا المجد الإلهي المعدّ لنا لنتأمّله بكل بهائه في السماء، موطننا السعيد.
من ترى كان بإمكانه أن يبتدع أمارة حبّ أعظم من هذه نحن نقف مدهوشين أمام سرّ إلهٍ ينحدر فيرتدي طبعنا البشريّ حتى تقدمة ذاته على الصليب (راجع فيليبـي 2/6-8). " الغنيّ الذي افتقر لأجلكم، لتغتنوا بفقره " – كما يذكر القديس بولس (2كور 9،8)- أتى، في فقره، يقدّم الخلاص إلى الخطأة. فكيف نؤدّي نحن الشكر لله على ما يبديه لنا من رحمة

3. يلقى المجوس يسوع في " بيت لحم " : ما معناه : " بيت الخبز ". في مغارة بيت لحم الوضيعة، يرقد، على قليل من القش، " حبّة الحنطة " الذي عندما يموت سيأتي بحَبّ كثير " (راجع يوحنا 24،12). كان يسوع، خلال حياته العلنيّة، يتّخذ صورة الخبز ليتكلّم عن ذاته وعن رسالته الخلاصيّة، فكان يقول : " أنا خبز الحياة "، " أنا الخبز النازل من السماء "، " الخبز الذي أعطيه أنا هو جسدي الذي أبذله لحياة العالم " (يوحنا 6/51،41،35).
إذا تأمّلنا مجدّداً، بإيمان، مسيرة الفادي، من فقر المذود حتى التخلّي على الصليب، نتفهّم، وبطريقة أفضل، سرّ محبّته الذي به يفتدي البشرية. فالطفل الممدّد بأيدي مريم، في المعلف، هو الإنسان الإله الذي نراه فيما بعد مسمّراً على الصليب، هو الفادي عينه حاضر في سرّ الافخارستيا. في زريبة بيت لحم، يرتضي بأن يُعبَد، من قبل مريم ويوسف والرعاة، تحت أعراض طفل مولود. أما نحن فنقدّم له السجود، لحضوره في القربان المقدس، بطريقة أسرارية، جسداً ودماً ونفساً وألوهيّة. وهو يقدّم ذاته لنا غذاءَ حياة أبديّة. عندئذٍ يغدو القداس موعد المحبّة الحقيقيّ مع الذي بذل نفسه كلّياً من أجلنا. فلا تتردّدوا، يا أحبائي الشباب، في أن تستجيبوا له عندما يدعوكم إلى " وليمة عرس الحمل " (راجع رؤيا 9،19) أصغوا إليه، أهّلوا ذواتكم بما يليق، واقتربوا من سر الذبيحة، وبنوع خاص في سنة الافخارستيا هذه (تشرين أول 2004-2005)، التي رسمتُها لكل الكنيسة.

4. " فجثوا له ساجدين " (متى 11،2). إذا كان المجوس اعترفوا أنّ الولد، على ذِراعي مريم، الذي سجدوا له، هو من انتظرته الشعوب وأعلن عنه الأنبياء، فبإمكاننا نحن اليوم أن نسجد له في الافخارستيا معترفين بأنه خالقنا، ربّنا ومخلّصنا الأوحد.
" فتحوا حقائبهم وأهدوا إليه ذهباً وبخوراً ومراً " (متى 11،2). ان الهدايا التي قدّمها المجوس للمسيح، ترمز إلى العبادة الحقّة. فبالذهب يشيرون إلى ألوهيّته الملوكيّة، وبالبخور يعترفون به كاهنَ العهد الجديد، وبإهدائهم المرّ يعلنون النبيّ الذي سيهرق دمه ليصالح البشريّة مع أبيه.
يا أعزائي الشباب، أنتم أيضاً قدّموا للربّ ذهب وجودكم، أي حرّيتكم في اتباعه في المحبة، بجواب مخلص على دعوته. إرفعوا إليه بخور صلاتكم الحارة، لحمد مجده، أهدوا إليه المرّ أي مودّتكم المفعمة بعرفان الجميل نحو هذا الإنسان الحقّ، الذي أحبّنا حتى الموت، كشرّير، على الجلجلة.
5. كونوا عبّاد الإله الواحد الحقّ، معترفين له بالمكانة الأولى في حياتكم. ان الوثنيّة تجربة دائمة عند الإنسان. فمن المؤسف أن نلقى أشخاصاً يسعون إلى حلول لمشاكلهم في ممارسات دينيّة لا تتوافق مع الإيمان المسيحي. بين الناس اليوم تيّار قويّ يدفع بهم إلى أساطير سهلة في شؤون النجاح والسلطة. ومن الخطر أن يتّبع الإنسان، بشأن ما هو مقدّس، أفكاراً سائرة إلى التلاشي، تصوّر الله بشكل طاقة كونيّة او بأشكال أخرى لا تتلاءم مع العقيدة الكاثوليكيّة.
أيها الشباب، لا تركنوا إلى أوهام كاذبة وأساليب هشّة، تخلّف غالباً وراءهما فراغاً روحيّاً مفجعاً. أرفضوا إغراءات المال والمجتمع الاستهلاكي والعنف المرائي الذي تمارسه أحياناً وسائل الإعلام والإعلان.
ان عبادة الله الحق هي فعل مقاومة صحيح في وجه أشكال الصنميّة كلّها. أعبدوا المسيح : إنّه الصخرة التي عليها تبنون مستقبلكم وعالماً أكثر عدالة وتماسكاً. يسوع هو أمير السلام ونبع الغفران والمصالحة، وهو يجعل من أعضاء العائلة البشريّة إخوة وأخوات.

6. " فانصرفوا سالكين طريقاً آخر إلى بلادهم " (متى 12،2). يوضح الإنجيل أن المجوس، بعدما التقوا المسيح، عادوا إلى بلادهم " سالكين طريقاً آخر ". هذا التبديل في الطريق بإمكانه أن يرمز إلى التحوّل الذي يُدعى إليه الذين التقوا يسوع، فيصيروا العبّاد في الحقّ، الذين يرغب هو فيهم (راجع يوحنا 4/23 و24). هذا الاهتداء يقتضي منهم الاقتداء بأسلوب عمله، فيجعلون من أنفسهم، كما كتب الرسول بولس : " ذبيحة حيّة مقدّسة ومرضيّة لله ". ويضيف الرسول بأن عليهم ألاّ يتشبّهوا بهذه الدنيا، بل يتبدّلوا بتجدّد عقولهم، " ليميّزوا ما هي مشيئة الله وما هو صالح وما هو مرضيّ وما هو كامل " (راجع روما 12/1و2).
الإصغاء إلى المسيح والسجود له يؤدّيان إلى انتقاء خيارات جريئة، وإلى اتخاذ قرارات أحياناً صعبة. إنه يدعو البعض ليتخلّوا عن كل شيء ويتبعوه في الحياة الكهنوتية أو المكرّسة. فلا يخشَ المنصتون إلى هذه الدعوة بأن يجيبوا عليها بـِ" نَعم" وأن يتبعوه بكرم نفس. إنما، بالإضافة إلى الدعوات المختصّة المكرّسة، هناك دعوة خاصة بكل معمَّد : هذه أيضاً دعوة من " درجة رفيعة " في الحياة المسيحية العاديّة، تُعبّر عن ذاتها في القداسة (راجع " نحو ألفية جديدة " العدد 31). عندما نلتقي المسيح ونتقبّل إنجيله، تتبدّل حياتنا ونجد أنفسنا موجّهين إلى مشاركة الآخرين خبراتنا الخاصة.
كم من معاصرينا لم يتعرّفوا بعد إلى محبة الله، أو أنهم يَسعون إلى تغذية قلوبهم ببدائل لا قيمة لها. لذلك بات مُلحّاً وجود شهود للحبّ الذي يعكس المسيح. إن الدعوة للاشتراك بالأيام العالميّة للشبيبة، تتوجّه في الوقت عينه إليكم، يا أصدقائي غير المعمّدين أو الذين لا تعترفون بالكنيسة. أليس عندكم أنتم أيضاً عطش إلى المُطلق ألستم في إثر " شيء ما " يُكسِبُ وُجُودَكم معنى إلتفتوا إلى المسيح ولن تكونوا خائبين.

7. يا أعزائي الشباب، الكنيسة في حاجة إلى شهودٍ أصيلين للبُشرى الجديدة : رجالاً ونساءً غيَّر لقاؤهم بالمسيح حياتهم، رجالاً ونساءً أهلاً لحمل خبرتهم هذه إلى السوى. فالكنيسة في حاجة إلى قدّيسين، فكلّنا مدعوّون إلى القداسة. والقديسون وحدهم بإمكانهم تجديد البشرية. كثيرون سبقونا على طريق البطولة الإنجيليّة هذه، وأنا أحضُّكُم على اللجوء غالباً إلى شفاعتهم. عندما تلتقون في كولونيا، تتعرفون على بعض منهم بطريقة أفضل، من مثل القديس بونيفاس، رسول ألمانيا، وقدّيسي كولونيا، ومنهم بنوع خاص أورسول وألبير الكبير وتريز بنديكت الصليب (إديث شتاين) والطوباوي أدولف كولبينغ. أحبّ أن أذكر من بين هؤلاء، خصوصاً، القديس ألبرت والقديسة تريز بنديكت الصليب، اللذين، بالاستعداد الباطني عينه الذي كان عند المجوس، سَعوا، بشغف، في إثر الحقيقة، ولم يتوانوا في أن يضعوا طاقاتهم العقلية في خدمة الإيمان، شاهدين بذلك على أن الإيمان والعقل مرتبطان ويرجع أحدهما إلى الآخر.
أيها الشباب أعزّائي الذين بدأوا مسيرتهم الروحيّة إلى كولونيا، البابا يرافقكم في صلاته. فلتسدّد خطاكم مريمُ " إمرأة الافخارستيّا " وأمّ الحكمة، ولتنوّركم في خياراتكم وتعلّمكم محبّة الحقّ والخير والجمال، ولتقدكم جميعاً إلى ابنها، الوحيد الذي يمكنه أن يلبّي أخلص الانتظارات في عقل الإنسان وقلبه.
مع بَرَكَتي.
عن كاستل غوندولفو، في السادس من آب 2004

يوحنا بولس الثاني



اترككم الان تتأملوا في خطابه وما فيه من دغدغة عاطفية تمجد المجوسية لانها مرتبطة كما ذكر انجيل متى بنجم المسيح لدرجة يوصي بها ابناءه المسيحيين على حد قوله ان يكونوا مثل المجوس في صفاتهم وطبعا لابد من ابراز جرأتهم وشجاعتهم في مواجهة الملك دون اعتبار لسطوته وجبروته


أحبتي الكرام هذا مقال على نسق عقيدة القوم يتحدث عن المجوس وارتباطهم بنجم المسيح وفيه تحليل عن ماهية المجوس والمجوسية في عقيدة النصارى :

ولأن الكاتب يعيش في دولة مسلمة ومجتمع مسلم ستجد كيف انه يضطرب كثيرا ويزعزع مسلماته الانجيلية مقابل ثبات المعلومات وقوتها من المصدر الاسلامي المتين وهذا من لطائف ما شعرت به في هذا المقال بين السطور .. وستلاحظون كيف سيناقض انجيله في بعض التحليلات والتعليقات بما يوافق ماورد لدينا عن سلفنا رحمهم الله ولم يستطع اخفاء ذلك الاضطراب والتزعزع رغم محاولته ابراز طقوسهم وتهاويلهم التي يشبعون بها مقالاتهم الدينية

كاتب المقال اسمه مجدي وهبه وسامحوني مرة اخرى لما يتخلل المقال من كفر وشرك :

ما هو العجيب فى أمر المجوس
الذين أتوا من بلاد بعيدة لرؤية الملك العظيم .. وما طبيعة النجم الذى أرشدهم

من هم المجوس
أولاً : المجوس كانوا علماء الأمة الفارسية . يعلمون الفلسفة ويدرسون الظواهر الفلكية والنجوم والتكهن بالحوادث المقبلة .. وكانت رتبتهم بين الحاكم والشعب فى بلاد فارس ومادى وهم كهنة يخدمون ما يسمى دين زرادشت ولهم لبسهم الخاص وسكناهم منفردين عن بقية الناس ويرى أخرون أنهم من نسل بلعام أبن بعور الذى كان نبياً مشهوراً فى جيله " عد 22 ، 23 ، 24 " .
ويرى أخرون أنهم تسلموا التقليد الخاص بظهور النجم فى وقت مجئ الملك المخلص عن دانيال النبى الذى عينه الملك كبيراً للمجوس حين كان فى سبى بابل حيث حدد فى نبواته موعد مجئ المخلص .
ثانياً: العجيب فى أمر هؤلاء المجوس أنهم أتوا من بلاد بعيدة آملين أن يروا ملكاً محاطاً بمظاهر العظمة من خدم وعبيد ومركبات وخيول وغير ذلك ولكنهم وجدوا مزوداً فى كوخ وطفلاً مقمطاً مع أمه فى بساطة تامة ومع ذلك أطاعوا ما وضعه الرب فى قلوبهم فأمنوا وسجدوا للمولود وقدموا هدايا.
لم يخافوا غضب هيرودس الملك أو بطشه فى مجاهرتهم قائلين " أين المولود ملك اليهود فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له " ( مت 2 : 2 ).
+ وفى عدم شك سلكوا طريقاً جديداً مثالاً للنفس التى تلتقى بالسيد المسيح فإنها لا تعود تسلك طريقها الأول بل تتجه مباشرة الى طريق الفردوس والنصرة فى حياة جديدة .
+ العجيب أيضاً أن المجوس احتملوا أتعاباً والاماً فى الطريق وهم يبحثون عن غذاء نفوسهم فى بيت لحم ( بيت الخبز ) حيث السيد المسيح الخبز السماوى يتناوله الجياع والعطاش الى البر وصاروا كارزين للمسيح .
+ وفى هداياهم تعليماً لنا ( مت 2 : 9-11 ) .. فالذهب رمزاً للحكمة إعترافاً بأنه الملك ويحثنا أن نقدم قلوبنا للرب يسوع كالذهب الخالص لكى نضئ بنور حكمته الالهية أما البخور فهو أعلاناً بأنه الله الذى ظهر فى ملء الزمان مع أنه قبل زمان ، وذلك يعلمنا أن نقدم له صلوات قوية حارقة أفكار الجسد على مذبح قلوبنا فترتفع الى الله أشتياقاتنا السماوية رائحة بخور عطرة .. وفى تقديمهم المرء إعلاناً بأنه يقبل الموت من أجلنا ، ونحن إذ نميت شرور الجسد (الشهوات) فإننا نحفظ أنفسنا وأجسادنا من الفساد فى طهارة كاملة لله وليكن لنا إيماناً بأنه أن كان فى لاهوته غير قابل للألم إلا أنه صار فى ناسوته ( فى جسدنا ) قابلاً للموت من أجل خلاصنا .
ثالثاً :- أما طبيعة النجم :. فإنه لم يكن كسائر النجوم بل كان قوة من القوات غير المرئيه مرسلة من الله لتهدى المجوس العاملين فى الفلك حاملاً تدبيراً الهياً فى حكمة مثل عامود الغمام الذى قاد بنى أسرائيل فى البرية .. ويعلل ذلك :

1- سيره من الشمال الى الجنوب ( الأتجاه من بلاد فارس الى فلسطين ) خلاف حركة النجوم الطبيعية التى من الغرب الى الشرق

2- ظهوره فى كل وقت ساطعاً حتى فى وقت الظهيرة والشمس مشرقة حيث لمعانه كان يغلب أشعتها .

3- يتحرك ويظهر ويختفى حسب الحاجة وذلك ليس من طبيعة النجم العادى .. فقد ظهر لهم وأرشده إلى طريق فلسطين .. ثم إختفى فى أورشليم لكى يضطر المجوس إلى سؤال اليهود فيصير الأمر مشهوراً .. وبعد مقابلتهم هيرودس وتركهم أياه . عاد فظهر لهم ثانية حتى بلوغهم المراد " وبذلك كان كقوة مدبرة من الله لكل أحوال سيرهم .

4- تحديده لمكان المزود فى موضع ضيق ، هذا يعنى أنه أنحدر الى أسفل " وإذ النجم الذى رأوه فى المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبى" (مت2 : 9) مما كان له تأثيراً عظيماً على المجوس "فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً جداً وأتوا الى البيت ورآوا الصبى مع مريم أمه فخروا وسجدوا له . ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً" (مت2 : 10) ..
وبذلك يكون النجم للمجوس مناسباً مثل أرسال الملائكة للرعاة فى تسابيح وآلحان سماوية " فالملائكة تسكن السموات والنجوم تزينها " .. وخلال الأثنين تعلن السموات مجد الله ليتنا نمجد الله حاملين أياه فى قلوبنا حافظين وصاياه وعاملين بها فى طاعة وخشوع وحب وإيمان حتى ننعم بالحياة معه فى ملكوته السماوى .


أ .مجدى وهبه



لعلكم لاحظتم فيما سبق ارتباط المجوس باسم نبي قديم من بني اسرائيل من انبياء اليهود اسمه دانيال عليه السلام فبحثت لكم في كتب اليهود عن حياة النبي دانيال

هنا نجد شيئا من ذكر المجوس عند اليهود في واحد من اسفارهم وهم يتحدثون عن النبي دانيال عليه السلام فانظروا معي وبالله التوفيق وسامحوني مقدما لو تخلل كلامهم الكفر والشرك الذي نبرأ الى الله منه ونحمد الله ان هدانا للاسلام :

والعجيب انكم سترون مفااااااااااجأة داخل الكلام

ستجدون خبرا عن الاسكندر الاكبر

لن اخرب عليكم التشويق واترك لكم المجال للقراءة مع التوصية والتذكير ان هذا الكلام من عقيدتهم وتلموذهم فالحذر الحذر .. وبالله التوفيق

والان مع اسفارهم اليهودية ... (العهد القديم)

الأسفار القانونية الثانية
الكتاب المقدس - العهد القديم

تتمة سفر دانيال



اسم دانيال في الكتاب المقدس | دانيال النبي | سفر دانيال وتَتِمّته | إثبات صحة السفر
3 | 13 | 14



دانيال أو دانيئيل هو كلمة عبرية من مقطعين ومعناه "الله قضى". وقد أطلق هذا الإسم على عدة أشخاص ذكرهم الكتاب المقدس وكان أشهرهم "دانيال" النبي الذي كُتِبَ السفر المعروف باسمه. وهؤلاء الأشخاص هم:

1- كاهن من رؤوس الآباء الذين صعدوا مع عزرا في مُلك أرتحشستا من بابل. وهو من بني إيثامار (عز1:8و2)، وقد ذكر عن هذا الكاهن في (نح10:6) أنه كان من بين الذين ختموا العهد والميثاق الذي قطعه الرؤساء واللاويون والكهنة والشعب في أيام نحميا بأن يحفظوا شريعة الله ويصغوا إلى وصاياه وشهاداته.

2- واحد من أبناء داود الملك. وأمه هي أبيجايل إمرأة نابال الكرملي. وهو ثاني أولاد داود الملك بعد بكره أمنون. وقد ولد في حبرون. وقد ذكر اسمه مرة باسم "كيلاب" ومرة أخرى باسم "دانيئيل" والإسمان لشخص واحد (1صم2:3و3؛ أخ1:3).


3- شخص ثالث ذُكِرَ في سفر حزقيال أكثر من مرة (حز14:14و20؛ 3:28) ويقول البعض أنه هو نفسه "دانيال" النبى صاحب سفر دانيال الذي وصفه حزقيال في سفره بأنه "حكيم وسرٌ ما لا يخفى عليه" (حز3:28). وهو وصف يتفق مع ما ورد عنه في سفره بأنه قد أُعطيَ "معرفة وعقلاً في كل كتابة وحِكمة. وكان دانيال فهيماً بكل الرؤى والأحلام" (دا17:1)، وأنه ورفاقه الثلاثة لما وقفوا أمام الملك "في كل أمر حِكمة فهم الذين سألهم الملك وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته" (دا20:1). ومن جهة معرفة الأسرار وكشف غوامض الأحلام قيل عنه "حينئذ لدانيال كُشِفَ السر في رؤيا الليل" (دا19:2)، وقيل أيضاً عنه أنه "رجل فيه روح الآلهة القدوسين.. وُجِدَت فيه نيِّرةٌ وفطنةٌ وحكمةٌ.. حكمة الآلِهة.. من حيث إن روحاً فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الأحلام وتبيين ألغاز وحل عقد وُجِدَت في دانيال" (دا11:5و12).

غير أن علماء آخرين يرجحون أن دانيال المذكور في (حز14:14و20؛ 3:28) هو غير دانيال صاحب السفر المعروف باسمه الذي كان مُعاصِراً لحزقيال. وحجتهم في هذا أنه في نصوص السفر (حز14:14و20) كان مذكوراً مع نوح ومع أيوب مما يدل أنه عاش مثلهما في زمن مبكر جداً سابق لزمن حزقيال. ويقولون أيضاً أن إسم "دانيال" المكتوب في أصل سفر حزقيال ينقصه حرف الياء "دانال"، بينما هذا الحرف موجود في إسم دانيال صاحب سفر دانيال. ومن ثم فهم يظنون أنه كان بطلاً عاش في القديم وكان معروفاً بتقواه وإنصافه للأرامل والأيتام. وقد ذكره في نصوص "أوجريت" من رأس الشمراء في نحو القرن الخامس عشر أو الرابع عشر قبل الميلاد (=قاموس الكتاب المقدس – طبعة بيروت 1964 – د. مراد كامل – بحث عن دانيال ص360 العمود الثاني 3).


أما دانيال صاحب السفر فهو دانيال النبي، واحد من الأنبياء الأربعة الكبار الذين هم إشعياء وإرميا وحزقيال ودانيال. وقد وصفه الوحي بأنه وزملاؤه الثلاثة "شدرخ وميشخ وعبدناغو" كانوا من بني يهوذا (دا6:1) ومما جاء عنهم في (دا3:1) نستنتج أنه ولد في مدينة أورشليم وعاش طفولته الأولى فيها (=قابل يوسفيوس). ودانيال إذاً، صاحب السفر وكاتبه، كان شريفاً من أشراف سبط يهوذا ومن النسل الملكي ممن سُبوا مع أشراف كثيرين آخرين؛ في السنة الثالثة من مُلك يهوياقيم ملك يهوذا. وقد قيل عنهم أنهم كانوا "من نسل الملك ومن الشرفا؛ فِتياناً لا عيب فيهم حُسان المنظر وحاذِقين في كل حكمة ومعارفين معرفة وذوي فهم بالعلم.." (دا3:1و4)، فأوقفوهم ومن بينهم دانيال في قصر الملك نبوخذ نصَّر ملك بابل وعيّنوهم في بلاط الملك. وقد أمر الملك رئيس خصيانه "أشغنز" بالإشراف على تربيتهم. وأدخلهم مدرسة خاصة تعلّمواف فيها كتابة الكلدانيين ولِسانهم. وأدخلهم مدرسة خاصة تعلّموا فيها كتابة الكلدانيين ولسانهم. وإستمرّوا كذلك ثلاث سنين عند نهايتها وقفوا قدام الملك. وقد تغيَّرَت أسماؤهم إلى أسماء كلدانية؛ فصار لدانيال اسم بلطشاصر (إسم إله وثني). ورغم أن الأربعة فتية رفضوا التنجس بأطايب الملك وخمر مشروبه وكانوا يكتفون في طعامهم بالقطاني (=ويُقصَد به الحبوب والبقول التي تُطبَخ التي هي الفول والعدس والماش واللوبيا والحمص) وفي شرابهم بالماء. فبعد أن جرّبوهم كذلك لمدة عشرة أيام ظهورا في نهايتها أنهم أحسن وأسمن وأكثر معرفة وعقلاً وحكمة من غيرهم. ولما سألهم الملك نبوخذ نصر وإختبرهم، وجدهم عشرة أضعاف فوق كل المجوس (=كلمة فارسية بمعنى كهنة، وكانوا يشغلون أيضاً وظائف الحكماء والملوك في بلاد مادي وفارس) والسحرة الذين في كل مملكته. وكان دانيال بينهم فهيماً بكل الرؤى والأحلام. وقد قام بتبيان الحلم الأول الذي رآه الملك نبوخذ نصّر وهو الخاص بالتمثال العظيم الذي سحقه حجرٌ مقطوع بغير يدين. وإستطاع دانيال دون غيره من المجوس والسحرة والعرّافين والكلدانيين على تفسير هذا الحلم الذي أنبأ فيه عن تتابع الممالك الأربعة (البابلية فالفارسية فاليونانية فالرومانية)، ثم سقوطها وإنتهائها جميعاً بمُلك المسيح وإنتشار الكرازة بإسمه وإنتشار ملكوته. وكافأه الملك على ذلك بأن جعله عظيماً جداً في باب الملك وسلَّطه على كل ولاية بابل، وجعله رئيس الشِّحَن على جميع حكماء بابل. كما عيَّن رفقاءه شدرخ ومشيخ وعبد نغو على أعمال ولاية بابل (دا2).


وقد كُتِبَ سفر دانيال كله باللغة العبرانية فيما عدا الجزء من (دا4:2 - 28:7) الذي كُتِبَ باللغة الكلدانية التي كان يجديها دانيال. ويأتي ترتيب السفر بعد سفر حزقيال، وهي نفس الترتيب الذي سارَت عليه الترجمة السبعينية للتوراة، وكذا ترجمة الفولجا اللاتينية، وكافة الترجمات الحديثة للكتاب المقدس. أما في الأصل العبرى فيقع السفر في القسم الثالث من العهد القديم المعروف باسم الكتوبيم (=بمعنى الكتب).

ويحتوي سفر دانيال المدوَّن في طبعة دار الكتاب المقدس على إثنى عشر إصحاحاً. غير أن الكنائس الأرثوذكسيه والكاثوليكيه تضيف إليه تّتِمَّة حَذَفها البروتستانت رغم تصديق المجامع وآباء الكنيسة الأولى على صحتها وقانونيّتها. وهذه الإضافات موجودة أصلاً في الترجمة السبعينية التي تُرْجِمَت من هلالها التوراه إلى اليونانيه في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد. وهذه الإضافات هي:

1- تسبحة الثلاثة فتية القديسين، وتتكوَّن من 67 عدداً. وتقع في الإصحاح الثالث بين عدد 23 و24.

2- الاصحاح الثالث عشر، ويحتوي قصة سوسنة العفيفة.

3- الأصحاح الرابع، ويحتوي قصَّتيّ الصنم بال والتنين.

وقد أحصى آباء الأجيال الأولى تتمة دانيال ضمن الأسفار القانونية للتوراة. ومن أشهر هؤلاء الذين أكّدوا قانونيّتها كل من القديس إكليمندس الروماني (=مشكاة الطلاب في حل مشكلات الكتاب - طبعة 1929 ص168) واكليمندس الاسكندرى الذي كتب عنها في كتابه المعروف باسم "الطروناتيون" يقول: "إن خبر سوسَنَّة وقصة بيل وتسبحة الثلاثة فتية القديسين قانونية وضمن سفر دانيال.

وقد إستشهد بهذه الإضافات القانونية الكثير من الآباء القُدامى في كتبهم ومقالاتهم وخطبهم. ومن أمثلة هؤلاء القديس إكليمندس الروماني (=في رسالته الأولى إلى كورنثوس) واوريجانوس (=في رسالته إلى يوليانوس الأفريقي) وإيرونيموس (=في رسالته إلى إينوشنسوس) والبابا أثناسيوس الرسولى (=في خطبة ضد أريوس) وكبريانوس (=في رسالته الأربعين وأيضاً في كتابه الصلاه الربانية) وأيضاً كل من إيريناؤس وترتوليانوس في كتاباتهما. والعجيب أن البروتوستانت لم ينكروا وجوده هذه الإستشهادات؛ فقد وُرِدَ ذلك في كتابهم (اللاهوت العقيدي) تأليف فياست.

ويكفي أن نوكِّد صحة السفر ككل من إقتباس السيد المسيح نبوّة دانيال فيما أورده البشير متى الإنجيلي بلسانه قائلاً: "فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس، ليفهم القارئ" (مت15:24).

كما تأكّدَت صحة السفر أيضاً من كتابات يوسفيوس المؤرخ اليهودى (=الكتاب العاشر، آثار، الفقرة 11) الذي كتب بأن دانيال كان "نبياً عظيماً"، والذي ذكر بأن نبوّاته كانت موجودة قبل عصر الإسكندر الأكبر أي قبل 330ق.ن. وعلاوة على ذلك فقد ذكر أمر نجاة الثلاثة من أتون النار وكذا نجاة دانيال من جب الاسود في (1مك59:2، 60).

هذا وقد ثبت من الكشوف الأثرية الحديثة صحة وصدق ما ورد في السفر من أحداث وأشخاص. فبينما شك كثيرون من العلماء مؤخراً في وجود ملك لبابل خليفة لنبوخذ نصر وابناً له (دا11:5) يُسمّى بيلشاصر، فقد ثبت أن العُرف كان مألوفاً في مملكة بابل بأن يعتبر بلشاصر إبناً لنبوخَذ نصَّر؛ لأنه إبن إبنته جاء من سلالته وليس من صُلبه. كما ثبت أيضاً أن بيلشاصر شخصية حقيقية، وهو ابن الملك "نبونيدس" ملك بابل. وقد حمل بيلشاصر لقب ملك بابل بإعتبار أنه كان يتولّى المُلك في غياب أبيه الذي طال بسبب تركه بابل وسُكناه في قصور بناها في "تيماء" شمال الصحراء العربية. وقد ثبت أيضاً من الكشوف الأثرية أن الذي كان يتولّى الملك في بابل ليلة غزو الملك داريوس المادي لبابل هو بيلشاصر بسبب غياب أبيه عن عاصمة ملكه "دا30:5، 31). كما ثبت من الكشوف أيضاً أن لقب "نبونيدس" ملك الكلدانيين كان "أول المملكة" بإعتباره الملك الفعلي، وأن لقب بيلشاصر إبنه كان "ثاني المملكة" بإعتباره نائباً لأبيه. ولعل هذا هو السبب في أن بيلشاصر لما أراد تكريم وكافأة دانيال بسبب تفسيره معنى الكتابة الغربية التي ظهرت على مكلّس حائط قصره، أمر بأن ينادوا عليه "مُتَسَلِّطاً ثالثاً في المملكة" أي بعد أبيه وبعده (دا29:5). هذا، والآثار الموجودة في بابل وغيرها تتفِق مع ما ذُكِرَ عن نبوخذ نصر بأنه كان يُلَقَّب بملك الملوك (دا30:4)؛ فقد أثبتت الحفريات والآثار المُكتشَفة أنه حفر القنوات للري وبنى الحدائق المعلقة. كما بنى في بابل سورين حول المدينة وكذا أبواب الآلهة عشتار وهيكل زيجورات الهرمي المدرج وكذا بعض المعابد الأخرى وشارعاً للمواكب. وبالإضافة لهذا، فقد ثبت أيضاً من الكتابات البابلية الأثرية المُكتشفة حديثاً أن كورش ملك فارس الوارِد ذكره في سفر دانيال (دا1:10 و38:6) هو شخصية تاريخيّة حقيقيّة وقد كان نائباً للملك في بابل. كما أنه كان إبناً لقمبيز وحفيداً لكورش آخر، وجميعهم مع أجدادهم وكانوا يملكون في شرقي عيلام (=وهي بلاد فيما وراء دجلة شرقي بابل وغربي مملكة فارس وشمالي خليج العجم)، حيث كانت "شوشان" عاصمة ملكهم منذ سنة 550ق.م. تقريباً. وقد أسس كورش المملكة الفارسية وغزا مدينة بابل وممالك أخرى وجمع في شخصه قوة مملكتيّ مادي وفارس. وقد كان دانيال في بلاد الملك كورش (دا38:6)، وقد مات كورش من جرح أصابه في الحرب عام 529ق.م. ومازالت مقبرته موجودة حتى الآن في بلدة "بسار جدي" بإيران.



اقرؤوا على مهل وشوفوا عجائبهم ويهمني هنا فقط ارتباط المجوسية بهم من ناحية تقديسية واعتقادية حسب ما يدعون


امر الملك هيرودس حين جاءه المجوس بكل لباطة واخبروه بكل صراحة وكانه حيطة مايلة واقفة قدامهم دون اي خوف واعتبار لملكه انذاك فقالوا انهم جاءوا للسجود لملك اليهود الجديد بناء على نجم يقودهم اليه و..و... الخ

ساذكر اياتهم ثم ما علقوا هم عليه واعود واقول مرارا وتكرارا مادمت انقل عنهم ان نحذر من دجلهم وخرابيطهم وانا انقل ماقالوا للعبرة والعظة مما وصلوا اليه من مستوى متدني في الاعتقاد والدين وكذلك من باب الاستئناس في الامور التاريخية دون تصديق او تكذيب الا فيما تعرض له قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وســلم

واليكم اياتهم المذكورة على حد قولهم في انجيل متى فصل2 :

المجوس
ولمَّا وُلِدَ يَسوعُ في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، على عَهْدِ المَلِكِ هِيرودُسَ، جاءَ إلى أُورُشليمَ مَجوسٌ. مِنَ المَشرِقِ 2وقالوا: "أينَ هوَ المَولودُ، مَلِكُ اليَهودِ رَأَيْنا نَجْمَهُ في المَشْرِقِ، فَجِئْنا لِنَسْجُدَ لَه".
3وسَمِعَ المَلِكُ هِيرودُسُ، فاَضْطَرَبَ هوَ وكُلُّ أُورُشليمَ. 4فجَمَعَ كُلَ رُؤساءِ الكَهَنةِ ومُعَلَّمي الشَّعْبِ وسألَهُم: "أينَ يولَدُ المَسيحُ" 5فأجابوا: "في بَيتَ لَحْمِ اليَهودِيَّةِ، لأنَّ هذا ما كَتَبَ النَبِـيٌّ: 6"يا بَيتَ لَحْمُ، أرضَ يَهوذا، ما أنتِ الصٌّغْرى في مُدُنِ يَهوذا، لأنَّ مِنكِ يَخْرُجُ رَئيسٌ يَرعى شَعْبـي إِسرائيلَ".
7فَدَعا هيرودُسُ المَجوسَ سِرُا وتَحقَّقَ مِنْهُم مَتى ظَهَرَ النَّجْمُ، 8ثُمَّ أرسَلَهُم إلى بَيتَ لَحْمَ وقالَ لَهُم: "اَذْهَبوا واَبْحَثوا جيَّدًا عَنِ الطَّفلِ. فإذا وجَدْتُموهُ، فأَخْبِروني حتى أذهَبَ أنا أيضًا وأسْجُدَ لَه".
9فلمَّا سَمِعوا كلامَ المَلِكِ اَنْصَرَفوا. وبَينَما هُمْ في الطَّريقِ إذا النَّجْمُ الذي رَأَوْهُ في المَشْرقِ، يَتَقَدَّمُهُمْ حتى بَلَغَ المكانَ الذي فيهِ الطِفلُ فوَقَفَ فَوْقَه. 10فلمَّا رَأوا النَّجْمَ فَرِحوا فَرَحًا عَظيمًا جِدُا، 11ودَخَلوا البَيتَ فوَجَدوا الطَّفْلَ معَ أُمَّهِ مَرْيَمَ. فرَكَعوا وسَجَدوا لَه، ثُمَّ فَتَحوا أَكْياسَهُمْ وأهْدَوْا إلَيهِ ذَهَبًا وبَخورًا ومُرُا.
12وأنْذَرَهُمُ الله في الحُلُمِ أنْ لا يَرجِعوا إلى هيرودُسَ، فأخَذوا طَريقًا آخَرَ إلى بِلادِهِم


الهرب إلى مصر
13وبَعدَما اَنْصرَفَ المَجوسُ، ظَهَرَ مَلاكُ الرَّبَّ لِيوسفَ في الحُلُمِ وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطِفْلَ وأُمَّهُ واَهربْ إلى مِصْرَ وأقِمْ فيها، حتى أقولَ لكَ متى تَعودُ، لأنَّ هيرودُسَ سيَبحَثُ عَنِ الطَّفْلِ ليَقتُلَهُ". 14فقامَ يوسفُ وأخذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ليلاً ورحَلَ إلى مِصْرَ. 15فأقامَ فيها إلى أنْ ماتَ هيرودُسُ، ليتِمَّ ما قالَ الربٌّ بِلسانِ النبـيَّ: "مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ اَبني".

مقتل أولاد بيت لحم
16فَلمَّا رَأى هيرودُسُ أنَّ المَجوسَ اَستهزَأوا بِه، غَضِبَ جدُا وأمرَ بقَتلِ.كُلٌ طِفْلٍ في بَيتَ لحمَ وجِوارِها، مِنِ اَبنِ سَنَتَينِ فَما دونَ ذلِكَ، حسَبَ الوَقتِ الَّذي تحقَّقَهُ مِنَ المَجوسِ، 17فتَمَ ما قالَ النبـيٌّ إرْميا: 18"صُراخٌ سُمِعَفي الرٍامَةِ، بُكاءٌ ونَحيبٌ كثيرٌ، راحيلُ تَبكي على أولادِها ولا تُريدُ أنْ تَــتَعزّى، لأنَّهُم زالوا عَنِ الوجودِ".
الرجوع من مصر إلى الناصرة
19ولمَّ? ماتَ هِيرودُس ظهَرَ ملاكُ الرَّبَّ ليوسفَ في الحُلمِ، وهوَ في مِصْرَ 20وقالَ لَه: "قُمْ، خُذِ الطَّفْلَ وأُمَّهُ واَرجِـــعْ إلى أرضِ إِسرائيلَ، لأنَّ الَّذينَ أرادوا أنْ يَقتُلوهُ ماتوا". 21فقامَ وأخَذَ الطَّفْلَ وأُمَّهُ ورَجَعَ إلى أرضِ إِسرائيلَ. 22لكِنَّهُ سَمِعَ أنَّ أرخيلاوُسَ يَملِكُ على اليَهودِيَّةِ خلَفًا لأبيهِ هِيرودُسَ، فخافَ أن يذهَبَ إلَيها. فأَنذَرَهُ الله في الحُلُمِ، فلَجأَ إلى الجَليلِ. 23وجاءَ إلى مدينةٍ اَسمُها النّاصِرَةُ فسكَنَ فيها، لِيَـتمَّ ما قالَ الأنبياءُ: "يُدعى ناصِريًّا"


ماعلينا تعالوا معا نرى ماذكره احدهم من شرح وتفسير لتلك الايات وسامحوني على ماستجدون من كفر وقح وكذب ودجل صريح في اعتقاداتهم قاتلهم الله :

في فجر التاريخ البشري لم يطِقْ إبليس أن يرى أبوينا الأولين طاهرين سعيدين في جنة عدن، فاحتال عليهما وأسقطهما مع نسلهما جميعاً تحت عبودية الخطية. فهل يمكن أن يسكت لولادة المسيح، آدم الثاني، الأعظم من الأول بما لا يُقاس أوَلَيْس هذا عدوَّه المقتدر الذي قال عنه الرسول: »لِأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللّهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ« (1 يوحنا 3:8). حقاً إن سكوت إبليس في هذا الوقت مستحيل، فلا بد من هيجانٍ جديد في دوائر الجحيم.
ولا يحتاج هذا الرئيس إلى رسل من عالم الأرواح لإجراء مشيئته في إهلاك هذا الطفل الفريد، لأن عظماء القوم في البلاد هم في قبضة يده يستخدمهم كما يشاء في إتمام مقاصده المهلكة. ومَنْ هو أقدر على الإعدام من الملوك أوَلَيْس ملك البلاد هيرودس الكبير الشرير الظالم الدموي طائعاً تماماً لمشيئة ملك الشياطين فما حاجة إبليس إلى غير عبده هذا الملكي الذي يفتخر ويكتفي به ليُجري له مرامه الآن وبما أن أجَلَ هذا الملك الشرير اقترب، فلذلك لا يتباطأ إبليس في استخدامه.
وفي ذات يومٍ في أواخر أشهر الشتاء وقع اضطراب عظيم في أورشليم وفي قصر الملك، بسبب ظهور قومٍ غرباء في أورشليم آتين من المشرق، كانوا على ما يرجَّح من أهل العِلم والرُّتب الرفيعة اسمهم المجوس. ولا يقال من أي مشرق أتوا: أمن بلاد فارس أم الهند أم بلاد العرب ولا يُقال كم كان عددهم: هل إثنا عشر حسب بعض التواريخ، أو ثلاثة حسب الرأي الغالب. والذين يصرُّون على أنهم ثلاثة يبنون حكمهم على أن تقدماتهم كانت من ثلاثة أنواع. ويحسبون أنهم مثَّلوا أقسام البشر الثلاثة: أي بني سام وبني حام وبني يافث، كما مثَّلوا أقسام العمر الثلاثة أي: الشباب والرجولة والكهولة.
يُرجَّح أنهم كانوا من المهتمّين، كسائر علماء عصرهم، بدرس علم الفلك ومراقبة الأجرام السماوية. وقد يكونون من الذين سمعوا من اليهود المتغربين في بلادهم عن المسيح العظيم المنتظَر، وأنهم من أمثلة الوثنيين الذين يقول فيهم كتَبَةُ اليهود والرومان إنهم كانوا يتوقَّعون ظهور شخص عظيم في بلاد اليهود.
أما أهل أورشليم فقد اعتادوا مجيء الزائرين من كل بلدان العالم حيثما كان الشعب اليهودي مشتتاً، لأن شهرة مدينتهم جعلتها مطمح أبصار الكثيرين من غير اليهود، الذين يريدون التفرُّج والاتِّجار. لكن قدوم هؤلاء المجوس أوقع اضطراباً عاماً بسبب السؤال الذي سألوه وغرضهم من هذه الزيارة. كان سؤالهم: »أين هو المولود ملك اليهود لأننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له«.
أثار هذا السؤال خوفاً عظيماً في قلوب الذين سمعوه، بسبب ما توقعوا أن يفعله الملك الشرير هيرودس متى سمع بملكٍ جديد غيره. لا بد أن فنون جنونه تتجدَّد بذلك. ولا يعلم أحد على من تقع ضرباته البربرية المهلكة. كان جواسيسه المأجورون يبلغونه حالاً بكل ما يمسُّه أو يهمُّه، فلما بلغه خبر مجيء المجوس وسؤالهم، هاج خوفاً على عرشه وعلى حياته، فجمع حالاً كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب ليعرف منهم إن كان في كتب الأنبياء إشارة إلى مكان مولد المسيح. وإطاعة لأمره سردوا له قول النبي ميخا: »أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الْأَزَلِ« (ميخا 5:2).
ولا بد أن هيرودس دعا المجوس إلى قصره وأكرمهم - رغم شدة هيجان حنقه الداخلي عليهم - ليعرف منهم موعد ظهور النجم. ونعتقد أنه كان يهينهم ويعذبهم ويهلكهم لولا مَكْره الذي أوعز إليه أن يستخدمهم لإهلاك المولود الجديد الذي يهدد عرشه، فأخفى عنهم غيظه وأرسلهم إلى بيت لحم، ثم بمزيد الخبث والمكر أوصاهم: »أن يفحصوا بالتدقيق عن الصبي« وبمنتهى الرياء قال: »ومتى وجدتموه فأخبروني لكي آتي وأسجد له« فقدَّر لنفسه يوماً قريباً فيه يأخذ من المجوس الخبر الذي طلبه منهم، فيذهب بنفسه متظاهراً بقصد السجود، ليقتل الصبي، وربما المجوس أيضاً الذين أزعجوه.
كنا نود أن نعرف أفكار المجوس لما وصلوا إلى العاصمة اليهودية، ووجدوا أن لا علم لأحد بميلاد الملك الجديد، من سكان القصر الملكي إلى أحقر رجل في الشارع. لماذا لم يأسفوا على سياحتهم ومشاقها ويعودوا على أعقابهم إلى بلادهم خجِلين لماذا لم يفتكروا أن نجمهم أضلَّهم فيندمون على ما فعلوا ربما استأنسوا بقول هيرودس إنه يريد هو أيضاً أن يسجد لهذا المولود، فتجددت آمالهم بعد أن علموا أن الملك هيرودس نفسه يريد أن يأتي ويسجد له. فذهبوا مستعدين أن يفعلوا ما أوصاهم، وشكروه على التسهيلات التي قدمها لهم.
وفي طريقهم إلى بيت لحم عاد النجم الذي رأوه في المشرق إلى الظهور، وتقدَّمهم »حتى جاء ووقف حيث كان الصبي. ففرحوا فرحاً عظيماً جداً« ولا بد أنهم استدلّوا من النجم، لما رأوه في بلادهم، أن وُجهتهم يجب أن تكون أورشليم، وأن النجم لم يرافقهم إليها. رأوه في المشرق وودّعهم هناك، ولذلك سرَّهم جداً ظهوره الآن بعد انحجابه.
وبما أن ليس في أحوال العائلة المقدسة الخارجية، ولا في منظر الصبي، ما يؤيد أصله العجيب ومقامه السماوي، نرجح أن »أبويه« لم يكونا قد أظهرا هذه الأسرار لأهل بيت لحم، وأنه لا يمكن أن يهتدي المجوس إلى مكان المسيح بدون هداية النجم. فإلى أي طفل من جميع أطفال بيت لحم ينبغي أن يسجدوا لذلك ظهر لهم النجم من جديد ليثبِّت إيمانهم، وليدُلَّهم على البيت الذي يجب أن يزوروه. فلم يكن النجم مجرد أعجوبة، بل كان وسيلة ضرورية للوصول إلى نتيجة مهمة.
ونلاحظ أنهم لما دخلوا البيت الذي هداهم النجم إليه لم يسجدوا إلا للطفل، وقدموا له وحده الهدايا، فقدَّموا مُرّاً ناسب مقام هذا الطفل النبوي، ولباناً وافق مقامه الكهنوتي، وذهباً لائم مقامه الملكي.
وقد بحث العلماء كثيراً في موضوع هذا النجم العجيب، ودقّق الفلكيون في حساب الظهورات الجوية النادرة، ليروا أيّها يجوز اتخاذه تفسيراً لهذا الظهور. وعُلم أن في نحو ذلك التاريخ حدث اقتران في النجوم السيارة، لا يحدث إلا مرة بين مئات السنين. وظن بعضهم أن هذا الاقتران كان دليل المجوس. وعُلم أيضاً أن نجماً خارقاً في لمعانه ظهر في نحو ذلك الزمان، وبقي وقتاً وجيزاً ثم اختفى، فظنّه آخرون أنه نجم المجوس، وزعم غيرهم أنه كان من ذوات الأذناب التي لم يرد خبر ظهور بعضها في التاريخ إلا مرة، خلافاً للبعض الآخر التي لضيق حلقة دورانها، تعود إلى الظهور في فلكنا في مواقيت معلومة. ولكن لا يعرف أحد بالتأكيد شيئاً كافياً عن هذا النجم.
كم فرح المجوس برؤية هذا الطفل الذي رأوا نجمه أولاً في مشرقهم البعيد. لقد حصلوا على نور جديد يفوق كثيراً الأجرام السماوية التي كانوا يراقبونها. وهذه نتيجة اهتمامهم بالدين، لذلك أُوحي إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، فانصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم. ولا نعرف كيف ودَّع المجوس الأغنياء العائلة المقدسة الفقيرة.
»وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلَاكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: »قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لِأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ«. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلاً وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ، وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: »مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي« (متى 2:13-15).
حال انصراف المجوس ظهر ملاك الرب ليوسف في حلمٍ ثانٍ، كما ظهر قبل هذا في الناصرة، وأمره بالذهاب إلى مصر، وأعلن له سبب ذلك، فلم يتباطأ يوسف في طاعة الأمر الإلهي.
لا بد أن مجيء المجوس وما فعلوه أثّر في جميع سكان بيت لحم، وزاد احترامهم لعائلةٍ ربما كانوا قبلاً يحتقرونها، ولا سيما للطفل الذي اعتبره المجوس ملك إسرائيل الجديد، فسجدوا له وأتحفوه بهدايا ذات قيمة مهمة.
ولولا هدايا المجوس الثمينة ما كان يوسف يقدر أن يقوم بنفقات هذا السفر البعيد والتغرُّب في مصر. فجاءت هذه الهدايا شاهداً جميلاً لتدبير العناية الإلهية العجيبة متى مسَّت الحاجة لإتمام مشيئته المقدسة.
قتل أطفال بيت لحم
»حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ الْمَجُوسَ سَخِرُوا بِهِ غَضِبَ جِدّاً، فَأَرْسَلَ وَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ الَّذِينَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ وَفِي كُلِّ تُخُومِهَا، مِنِ ابْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُونُ، بِحَسَبِ الّزَمَانِ الَّذِي تَحَقَّقَهُ مِنَ الْمَجُوسِ. حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ: »صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ وَبُكَاءٌ وَعَوِيلٌ كَثِيرٌ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلَادِهَا وَلَا تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى، لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ« (متى 2:16-18).
ماذا جرى في قصر هيرودس بعد أن ترك المجوس بيت لحم، وماذا فعل يوسف ومريم لنعُدْ بالفكر إلى القصر الملكي في أورشليم، فنرى هيرودس منتظراً بفروغ صبر عودة المجوس، ليعرف ماذا يعمل لكي يُهلك المولود ملك اليهود. ولما انتهت المدة المتّفَق عليها بينه وبينهم لم يعودوا إليه، يرجَّح أنه أرسل إلى بيت لحم يسأل عنهم. ولما أخبره رسوله أنهم انصرفوا على غير طريق أورشليم، أدرك أن المجوس خدعوه، فاغتاظ جداً لأن هذا أضاع فرصته لمعرفة أي صبي في بيت لحم يجب أن يُقتل.
ولا شك أن هيرودس سعى ليعرف من أهل بيت لحم البيت الذي زاره المجوس. ولما أُخبر أنهم كانوا غرباء من الجليل، وأنهم سافروا ليلاً إلى جهة مجهولة، لم يصدق ذلك، بل نسب إليهم الخداع، حسب عادته المشهورة في التطرُّف في إساءة الظن، واعتبر أن هذه الإجابة محافظةٌ على أحد أولادهم، فحمي غضبه أكثر، وقصد أولاً أن يتأكد من قَتْل الطفل يسوع. وثانياً أن ينتقم من أهل بيت لحم بعد أن ظن أنهم قاوموه بالخداع، وقبلوا سخرية المجوس به، وهو الملك العظيم. فأرسل رجاله ليقتلوا جميع الصبيان الذين في بيت لحم والذين في كل تخومها (لئلا يكون قد تحذَّر أحد فهرب إلى خارج) من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس.
يرى البشير متى في هذا الحادث المريع وهذه الفظاعة الهيرودية، إتماماً ثانياً لقول إرميا: »صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ، نَوْحٌ بُكَاءٌ مُرٌّ. رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلَادِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلَادِهَا لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ« (إرميا 31:15) وقد حسبهم البعض باكورة الشهداء المسيحيين لأنهم ذُبحوا في سبيل المسيح.
عودة إلى الناصرة
»فَلَمَّا مَاتَ هِيرُودُسُ، إِذَا مَلَاكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي حُلْمٍ لِيُوسُفَ فِي مِصْرَ قَائِلاً: »قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ قَدْ مَاتَ الَّذِينَ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيِّ«. فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَجَاءَ إِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ. وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلَاوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ، انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ، لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالْأَنْبِيَاءِ: »إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً« (متى 2:19-23).
لم يطل الوقت إلا ونال هيرودس الظالم الدموي الشرير عقابه الذي يستحقه، لأنه مات موتاً مخيفاً في قصره في مدينة أريحا، معذّباً عذابات لا توصف من خارج ومن داخل. فمن يقدر أن يتصور لسعات ضمير الشرير في ساعات الموت، وخصوصاً متى طالت هذه الساعات، وكانت علته لا ترحمه ظن هيرودس لما قتل أطفال بيت لحم أنه يعيش وأن الصبي الذي خشي أن يهدد عرشه قد قُتل. لكن بعد أيام قليلة كان هيرودس في قبره، بينما كان الصبي يسوع حياً محروساً، قد عظُم شأنه حسب ما نراه في هذا اليوم.
ولم يطل تغرُّب العائلة المقدسة، فقد جاء ليوسف في مصر ملاكٌ قال له في حلم: »قم وخذ الصبي وأمه« لكنه لم يقل: »اهرب« بل »اذهب«. وأمره بالرجوع إلى أرض إسرائيل باطمئنان، لأن الذي أراد أن يقتل الصبي قد مات، فسمع يوسف وأطاع.
ونعتقد أن يوسف ومريم أرادا أن يستوطنا في بيت لحم، مدينة أجدادهم، مدينة داود الجميلة المكرمة، الواقعة على حدود المدينة المقدسة أورشليم، وبقرب هيكل الله العظيم، وبجانب المدارس العالية التي يلزم أن يتخرج فيها كل من قصد التقدُّم في المراتب الدينية، فقد كان تقدُّم المسيح مطمح أبصارهما، وهذه هي المدينة التي وضع الله اسمه فيها منذ أيام داود الملك والنبي العظيم، أفلا يوافق أن يتربى فيها أو في جوارها وارث داود الأعظم ولكن بما أن ملك اليهود الجديد أرخيلاوس بن هيرودس الذي قام في أول ملكه بأعمال كثيرة حسنة، ليؤيد سلطته ويحفظ عرشه، تغيَّر سريعاً، وأظهر من القساوة ما ماثل تصرفات أبيه، خاف يوسف أن يستوطن تحت ظله.
ويظهر أن يوسف كان في حيرته يلتجئ إلى الصلاة طلباً لإرشاد الله، فكان الله يجيبه وينيره بواسطة أحلامه. وقد شعر الآن بعظمة المسؤولية التي عليه للمحافظة على يسوع وحُسن تربيته. وفي هذه الحيرة أتاه الإرشاد الإلهي في حلم، فرجعوا إلى وطنهم الأول في الناصرة وسكنوا هناك. ويقول متى البشير إن الإقامة في الناصرة حققت قول أحد الأنبياء إن المسيح سيُدعى ناصرياً (متى 2:23).
طفولة فريدة
تتضح طفولية يسوع الفريدة عن كل طفولية سواها في التاريخ لمن يتتبع قراءتها بإمعان، فمنها الكلام العجيب الذي جاء أولاً في النبوات القديمة التي تحققت بصورة مدهشة في تفاصيل هذه الطفولية، ثم جاء في النبوات الجديدة من ملائكة وبشر قبل ولادته مباشرة، ثم في الأناشيد الممتازة لأليصابات وزكريا ومريم.
ومنها الحوادث العجيبة التي ابتدأت بظهور الملاك لزكريا وعقابه بالخَرس لعدم إيمانه، ثم تلا ذلك حبل أليصابات العجيب، وشفاء زكريا من خرسه، وظهور الملاك لمريم وحبلها العجيب، والتعليمات الضرورية الصادقة التي وردت ليوسف في الأحلام، والأمر الإمبراطوري بالإحصاء وحفظ القيود النَسَبيّة اليهودية، وظهور الملائكة للرعاة، وحوادث التقديم في الهيكل، وزيارة مجوس المشرق، ومنها التنوُّع العجيب في الاحتفاء بولادة هذا الطفل: أولاً اشتراك الملائكة ممثلي أهل السماء، ثم الكاهن ممثل رجال الدين، ثم الرعاة ممثلي فقراء العالم. ثم مريم وأليصابات ممثلتيْ الشابات والعجائز ثم المجوس ممثلي الأغنياء والعلماء والأشراف، وممثلي الأمم الوثنية، ثم سمعان الشيخ ممثل الإسرائيليين الأتقياء، وحنة ممثلة الأنبياء، والنجم ممثل الطبيعة غير العاقلة.
يُضاف إلى هذا مناسبة الوقت الذي جاء فيه هذا المولود، ليس فقط أنه الوقت الذي اتفق مع النبوات الصريحة المختصة بالمسيح الموعود به، بل أن المناسبة ظهرت من أوجه أخرى عديدة، أوضحها الرسول بولس بعد ذلك في قوله: »لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الّزَمَانِ، أَرْسَلَ اللّهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ« (غلاطية 4:4).
جاء المسيح رئيس السلام في وقت سلام عمَّ الأرض نادر الوقوع. وجاء في وقت توطَّد فيه الأمن العام، وتوفّرت المواصلات في الداخل والخارج تسهيلاً لأسفار رسله والمبشرين بإنجيله، وذلك بواسطة امتدادٍ لا مثيل له في التاريخ لسطوة سياسية موحَّدة منظمة شاملة، هي سطوة الإمبراطورية الرومانية في عِزِّها. ومن محاسن هذا الحكم إطلاق الحرية التامة الدينية.
وكانت اللغة اليونانية، أفضل اللغات القديمة، منتشرةً مع فلسفتها البليغة في البلدان المختلفة، تسهيلاً لتوزيع إنجيل المسيح والتبشير به، ولا سيما أن اليهود كان لهم في الشتات ترجمة توراتهم العبرانية إلى اللغة اليونانية.
جاء المسيح في وقت تفاقم فيه الشر في العالم لتتضح شدة احتياجه إلى مخلِّص مقتدر يقدم فداءً كافياً، ويُظهر سلطةً وافية ليكون مخلص البشر أجمع.
جاء المسيح في وقت تمّت فيه الوسائل الأخرى التي استخدمها الإله سبحانه لردِّ البشر عن شرورهم. وكانت هذه الشرور تزداد، فامتلأت صدور الأتقياء القليلي العدد يأساً، جعلهم يتوقعون بفروغ صبر المسيح المخلص.
جاء المسيح في وقت تشتَّت فيه الشعب اليهودي في كل المعمور، وهو شعب متمسك بالتوحيد الإلهي، يكره العبادة الصنَمية. وباعتبار التوراة الكتاب المُنزل كان رسل المسيح يبدأون باليهود في التبشير بمجيء مسيحهم، ويستعينون بمن يؤمن منهم لنشر البشارة بين الأكثرية الوثنية. وفي ذات الوقت كان الحكم الروماني العادل الصارم حاجزاً منيعاً أوقف رؤساء اليهود الذين أرادوا أن يخنقوا المسيحية في مهدها وأن يطفئوا ذكر المسيح.
فبناءً على الأمور المار ذكرها وأمثالها، هل من عجب أن افتتح البشير مرقس تاريخ حياة هذا المولود بقوله: »بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله


نعوذ بالله من الحور بعد الكور
ومن الضلال بعد الهدى

وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا
قاتلهم الله انى يؤفكون

لعلي اقف هنا من النقل عن القوم وسالخص كما وعدتكم مايتعلق بالمجوس وماهيتهم عند بني اسرائيل في معتقدهم ثم اعرج بعد ذلك باذن الله الى معتقد الروافض (الشيعة) عن المجوس


رد مع اقتباس