عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2010, 11:30 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: رجال غيروا التاريخ

الان ايش رايكم يامن يقولون ان كل ماجاء من السماء من كتب ونبوات هو اسلام واحد

وايش رايكم في كلام المذكور اعلاه وتشبثه باظافره واسنانه بتلك الجملة

اليست كنزا ثمينا له حتى يترك اليهود والنصارى والمجوس والصابئيين والذين اشركوا معهم في البيعة (اليسوا مذكورين معهم في الاية) خلاص كلهم في الهوا سوا يلعبوا ويدوروا على حل شعرهم لأنهم بهذي الجملة صاروا يمتلكون صك الاسلام والحنيفية فكلهم بعد ادم او نوح اوابراهيم والله اصطفى ادم ونوحا وال ابراهيم وال عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض وهذولي داخلين في هذي الذرية اللي بعضها من بعض

لاحول ولاقوة الا بالله

طيب مادام الامر كذلك .. ايش لزمة بعثة محمد صلى الله عليه وسلم

وليش نسميه خاتم الانبياء

وليش الله ما اكمل الدين من بدري وخلاهم مساكين بدين ناقص الين جاء محمد فقال له (اليوم اكملت لكم دينكم)

وليش يقول له (ورضيت لكم الاسلام دينا) مادام الاسلام اصلا موجود من بدري ليش خلاه هو وصحابته يحاربون هذولي المسلمين القدماء المساكينويفرض عليهم الجزية ويقول انهم في النار .. ليش كل هذا ماداموا مسلمين

هذا هو اللي يرفع الضغط فعلا ..

أولا بخصوص كلام الدكتور السويدان ففعلا انت على حق ومؤكد انه بحث عن الاسم باكثر من لغة بل ربما تجاوز العربية والانجليزية للفرنسية واليونانية والايطالية لأن كافة هؤلاء يعتبرون الاسكندر رمزا يمثل حقبة من تاريخهم فلابد من ان يكون له ذكر واهتمام والله اعلم

وللاسف كما قال استاذي الباشا ان العرب يقفون في اخر الطابور من ناحية الاهتمام وبث مناهجنا ونظرتنا التاريخية او غير التاريخية بل حتى في تفاهات الاهتمامات كالكرة المدسوسة زورا في فنون الرياضة بزعمهم حتى في هذي متأخرين ومتخلفين والله المستعان فمابالكم بما هو اكبر واعظم من ذلك مما يحتاج الى جهد اكثر وتضحيات مضاعفة مرات ومرات ..

ولكن ماذا نقول في حال غفلتنا وهواننا الذي اطبق علينا كالأنياب والله المستعان على مثل هذه الحال



أما بخصوص الفيلم فهو يخفي وراءه هدفا يعرفه ويقرأه من تابع اساليبهم عبر التاريخ ولازلنا نضع الف علامة استفهام على تلك الرموز وهناك الف سؤال حولها وحول الاسباب التي تجعلهم يتلونون مع تلون الاجيال التاريخية كالذي يرى نفسه بحاجة الى بيت جديد كلما تغير من يجاورونه حتى لايظهر لهم بثوبه القديم وكأنه لايريدهم ان يعرفوا الثوب القديم من اساسه .. ياترى لماذا
الجواب بكل بساطة انهم حين انسلخوا من الثوب الذي أعطاهم اياه رب العالمين من البداية واصبحوا بعد ذلك لايلبسون الا ثيابا وسخة يلمعونها بالاكاذيب والاساطير الى ان يبهت ذلك اللمعان فيخلعونه تماما وينسلخون منه بكل بجاحة ليلبسوا ثوبا آخر لايقل وساخة عن سابقه ولكن يكفي ان يكون مختلفا ليلمع من جديد ولايظهر عيبه مع تلك الحقبة الا في الاخير وهكذا ..

هذا هو ديدنهم منذ ان ظهروا على وجه الارض ولله في خلقه شؤون

ويكفيك شاهدا على ذلك ما بدأوه من محاولة طمس وتشويه لذلك الرمز التاريخي الذي مجدوه وعظموه على الاطلاق ذات يوم وهاهم الان يقذفونه بكل نقيصة في وسائلهم الاعلامية وافلامهم بدون ادنى حياء وكأنهم يمهدون لشخص جديد يسيرون خلفه ويمجدونه ليقود دفتهم الاخيرة على درب جهنم اخزاهم الله وتعرفون من اقصد بذلك وانه والله قريب بل وقريب جدا اذا صدقت ارهاصاته البينات الواضحات في هذا الزمان


اما اتباعنا لهم حذو القذة بالقذة الى ان وصلنا في التبعية الى هذا المستوى الذي اوجع قلبك وقلبي وقلب كل مسلم ومسلمة يغارون على دينهم اقول ان هذا ليس بجديد فقد توعدنا به امامنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم واخبرنا به وباسبابه وبمكامن خطورته والهلاك المنتظر من جرائه بل حتى طريقة الانقاذ والوقاية والعلاج اخبرنا بها كل ذلك اخبرنا به وماذا ننتظر بعد ذلك والله المستعان

عموما .. يبقى الخير في امة الاسلام الى قيام الساعة وان قل السائرون وكثر الغافلون

والامل باق ولن يخيب باذن الله فيك يا استاذي القدير وفي امثالك ممن حملوا هم الاسلام والمسلمين في قلوبهم فنحن لانحتاج في محنتنا هذه الا تصحيح اوضاعنا في حمل هم الاسلام

فياليت شعري من يحمل هم الاسلام

اما بخصوص الصابئة وانهم يعترفون بابراهيم فقط فانهم يزعمون ان مصدر ايمانهم بالنجوم وعبادتهم لها هو ابراهيم نفسه قاتلهم الله وقد كذبوا وافتروا تدليسا للمسلمين في فهم الاية الكريمة (فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم) او الاية الاخرى (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ..... الى اخر الاية الكريمة المعروفة
يريدون ان يفزلكوا دينهم بان له اصول نبوية ومن واحد من اعظم المرسلين قاتلهم الله على افكهم وكذبهم الرخيص .. وسوف افند هذه القضية واذكر اصول تفسير تلك الايتين حتى لايكون هناك مجال لأمثال هؤلاء للتدليس والكذب على اطهر الخلق في عقيدتهم وهم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ..



أما بخصوص كتابهم المقدس فإلى الان لم اجد حديثا صريحا وصحيحا حول ذلك الا بعض الروايات منها ماهو منقول من سلفنا الصالح عن بعض الاسرائيليات او بعض الاحاديث الضعيفة وهذه نذكرها من باب الاستئناس المأذون فيه شرعا ان نحدث عن بني اسرائيل ولا حرج بدون تصديق مطلق او تكذيب مطلق .. وبعض الروايات جاءت من الرافضة انفسهم وهنا انتم عارفين الجماعة وكيف مصادرهم وكيف مصداقيتهم التي دخلت موسوعة جينس ودخلت التاريخ من اوســــ .... أبوابه (كملوا الكلمة بمعرفتكم هههههههه )


ماعلينا ..


اما بخصوص ذكر بعض الانبياء وعدم ذكر البعض الاخر فهذا لحكم عديدة يريدها المولى القدير سبحانه وتعالى منها ما لمسه المسلمون وادركوه ومنها ماهو في علم الغيب

(ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)

ومما ندرك حكمته هنا هو تجديد ايماننا بقدرة الله تعالى وعلمه المحيط بكل شيء وقصورنا نحن البشر الضعاف في العلم مهما بلغنا منه (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) وهذا ينمي في قلوب المسلمين فقرهم الى الله وحاجتهم المتجددة والدائمة الى عونه ورحمته سبحانه وتعالى فلايصيبنا الكبر ولا الغرور حين ندرك اننا لازلنا فقراء في علمنا وقوتنا وكل حوائجنا الى ارحم الراحمين فنزيد صلتنا به سبحانه وتعالى .

ومن ذلك ايضا .. ان هذا يفتح افاقا تبين اعجاز النبوة ومصداقيتها فحين يأتي زمرة من اهل الكتاب يحاجون الرسول صلى الله عليه وسلم في شخصية لم تكن مذكورة اصلا في القران او في السنة ويجادلون فيها يفاجأون المرة تلو المرة الاعجاز القرآني والوحي الالهي ينزل عليهم بالتفصيل والشمول البديع الذي تحار فيه العقول في ( كتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ومايعلم جنود ربك الا هو وما هو الا ذكرى للبشر)

ومن تلك الحكم ايضا اختبار الناس في صدق ايمانهم وانقيادهم واستسلامهم لله بالتوحيد والطاعة والخلوص من الشرك واهله .. وهنا يظهر المؤمن الثابت من المتردد فبمجرد ظهور مفاجأة أمامك تتصادم مع عقلك القاصر فسرعان ماتهتز كل مفاهيمك وتتزلزل ولولم تكن على قدر كاف من الثبات فانك سرعان ماتسقط وتهوي والعياذ بالله

ولذلك علمنا رب العالمين ان نقول مثل الصحابة الكرام حين اصابتهم مثل تلك الهزات الاختبارية العنيفة ان نقول :

(( هذا ماوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم الا ايمانا وتسليما))

يأتيك يوما ما متفلسف من هنا او هناك ويفتح لك طلاسم واخبار يحاول فيها ان يبرز امامك ان دينك غير شامل ولم يذكر تلك الرموز خاصة فيما يتعلق بالانبياء وهنا قد يحاول ان يظهر ان تصورك الديني ومفاهيمك ومنهجك قائم على تصور ناقص وغير شامل اذن لا مجال لقبول دينك وهنا يظهر المحك في صلابة عقيدتك او اهتزازك ولذلك شتان بين من بنى بنيانه على تقوى من الله وفضل وبين من بنى بنيانه على شفى جرف هار فانهار به في نار جهنم والعياذ بالله




ومن الحكم كذلك ابتلاء الضالين والملعونين من الامم الكافرة والمشركة واستدراجهم اذا استمروا في غوايتهم (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لايعلمون واملي لهم ان كيدي متين) (انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا) (افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

كل ماسبق من ايات تدل على استدراج رب العالمين لهؤلاء وفتح ابواب لهم تزيدهم غواية وبعدا من باب الابتلاء والاختبار ومن ذلك باب الغيبيات الماضية والمستقبلية فمثل تلك الاخبار الغائبة عنا في اصولنا تجعلهم يسيرون في خطين كلاهما دمار :

الاول : هو الشعور بالزهو والغرور بان لديهم من الاخبار ماليس لدى المسلمين عن فلان وعلان فلايؤمنون بل يستمرون في كفرهم وضلالهم رغم يقينهم التام ان الاسلام هو الحق من عند الله

الخط الثاني هو فتح الباب لهم لاختراع الاساطير والاكاذيب باسماء انبياء واسلاف مزعومين يدخلون تحتهم كل مايريدون تسويقه من افكار ومعتقدات فيقولون اخذنا تلك العقيدة من النبي فلان ممن لم يكن لهم اي ذكر في قران او سنة ظنا منهم ان هذا سينطلي على عقول مرضى القلوب والله المستعان

وقد سألت عن الحكمة من هدم الكعبة على يد ذي السويقتين الحبشي
ذلك القزم الاسود ذي السيقان الصغيرة والذي يقتحم البيت الحرام ويهدم الكعبة حجرا حجرا بعدما يستحلها العرب والمسلمون ويتجرأون عليها ويستهترون بحرمتها عندئذ تحصل تلك العقوبة لكسر غرور العرب وانزال انفهم الذي رفعوه بالباطل وتنكيس رؤوسهم التي خرجت عن المنهج الصحيح وانحرفت بعدما كانت لها السيادة والوصاية على ديار الاسلام ..

لقد جعل الله من علامات الساعة الكبرى هدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظمة: فالكعبة التي يصلى إليها المسلمون اليوم تهدم في آخر الزمان يسلط الله عليها ذو السويقتين فيهدمها حجراً حجراً ويجردها من كسوتها ويسلبها حليها وكنوزها.

وقد يقال كيف يهدمها وقد جعل الله مكة حرماً آمناً

قال الله تعالى: أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً .
وقال سبحانه: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم

وقد حماها الله تعالى من أصحاب الفيل وهم حينئذٍ كفار مشركون فكيف يسلط عليها هذا الرجل وهي قبلة المسلمين

لعلي الخص الجواب في عدة نقاط فأقول وبالله التوفيق :

أولاً: كونها تبقى حرماً آمناً، هذا سيكون إلى قرب قيام الساعة،
وليس إلى قيام الساعة وخراب الدنيا،
وليس في ال استمرار بقاء الأمن إلى قيام الساعة.

ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث صحيح وهو حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد أن الذين يستحلون هذا البيت هم أهله

فقال: ((يُبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله
فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب،
ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لايعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه)).

ففي زمن أصحاب الفيل مع أنهم كانوا كفاراً .. ولكنهم لم يستحلوا البيت بل كانوا يعظمونه ويهابونه مهابة عظيمة فمنعه الله عز وجل من العدوان الحبشي آنذاك .

وأما ذو السويقتين الحبشي فلن يهدمه إلا بعد استحلال أهله له،

وللأسف فقد استحل المسلمون الحرم والكعبة عدة مرات،

أولها جيش يزيد بن معاوية بأمره،
ثم الحجاج في زمن عبدالملك بن مروان بأمره،

فسلط الله عليه القرامطة فقتلوا من المسلمين في المطاف ما لا يحصى وقلعوا الحجر الأسود ونقلوه إلى بلادهم قرب البحرين ،
وبقي معهم أكثر من عشرين سنة،
فلما وقع استحلاله من أهله مراراً مكّن الله غيرهم من ذلك عقوبة لهم.


ثم تسلب تلك الوصاية من العرب وتعطى لغيرهم كما حصل وانتقلت الخيرية والملك من يد العرب وقريش الى يد الاتراك وظلت راية الاسلام بايديهم حينا من الدهر عبر عدة عصور وظهر منهم ائمة خلدهم التاريخ كعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الايوبي والب ارسلان ثم الدولة العثمانية الى ان اطيح بهم قريبا والله المستعان

وهذا مصداق الاية الكريمة (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم)


واذا عم البلاء والخذلان في امة المسلمين جاءت العقوبة الالهية ومن ثم يكون سلب الوصاية بتسلط اعداء الدين على حرمات ومقدسات المسلمين كما حصل في زمن القرامطة على سبيل المثال وكما سيحصل مع ذي السويقتين والله المستعان


ومن ثم يستشعر المسلمون مدى بعدهم فيتوبون ويعودون وتعود العزة والمنعة للاسلام والمسلمين مرة اخرى باذن الله ولكن بعد دفع ضرائب قاسية توازي بعدنا وغفلتنا واستهتارنا وجرأتنا ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


يعلم اولئك الذين يشيعون الفوضى والاضطرابات في بلاد المسلمين ماذا ينتظرهم من جراء ذلك لما اقدموا على مثل تلك التصرفات وذلك الطيش الذي ينم عن جهل مطبق وعدم ادراك لعواقب الامور ..


انني استطيع ان الخص كل ارهاصات ماسبق ذكره بكلمة واحدة ستكون هي السبب وهي البوابة لكل تلك الهوام العظام اجار الله المسلمين من شرها ..


تلك الكلمة هي (الفوضى) فما ان تحل الفوضى حتى تبدأ المصائب تتوالى علينا والعياذ بالله ..

حين تطيش الايادي والالسنة هنا وهناك بكلام غير مسؤول وسلوك غير نظيف ودعوات صريحة للزيغ والفساد سواء الفكري او الاخلاقي دون رادع واضح وقوي يوقفهم عند حدهم ويقوم الاعوجاج ويؤدب الطائشين عندئذ سيتجرأ من هم اكثر سفاهة واقل علما على الامة وسيتلاعبون بامن الامة واخلاقها ومسلماتها ومنهجها الرباني الذي نزل من فوق سبع سموات مصداقا للمقولة (من امن العقوبة اساء الادب) وحينها نخشى ان يجد اولئك المتجرئون متنفسا ودعما وقوة مادية بعدما يزعزعوا الثقة والتوجهات داخل ديار المسلمين كالسوس الذي ينخر اطيب الفاكهة من داخلها ليحولها الى سم مقيت لايطاق

هنا فقط يأتي التوجيه النبوي المخيف (وانتظر الساعة) .. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..


اللهم سلم امة الاسلام من كل شر

اللهم انعم على امة الاسلام بصدق البلاغ للدين والبعد عن مواطن الزيغ والانحراف العالمين
اللهم انعم على امة الاسلام بالامن والامان والوقوف في وجه اعداء الدين بصدق وايمان واجمع كلمتهم على الحق وارزقهم ويسر لهم اسباب ذلك يا ارحم الراحمين


سألخص بين ايديكم سريعا تاريخ تلك البقعة المباركة التي اختارها الله وباركها فكان فيها اول بيت وضع للناس ..


1) اختار الله تلك الارض المباركة وامر ملائكته ان يبنوا فيها البيت المعمور .. وبقي كذلك ثم قيل انه رفع الى السماء فوق الكعبة تماما والملائكة يطوفون حوله وقيل بقيت له اساسات تحت الكعبة ..

2) اوحى الله لنبيه ابراهيم عليه السلام بمكان البيت وامره ان يسكن هاجر وابنها اسماعيل هناك (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم) والجملة الاخيرة من الاية تثبت وجود البيت الحرام من قبل ابراهيم .

3) اوحى الله لنبيه ان يرفع القواعد من البيت مع ابنه اسماعيل عليهما السلام وفعلا بنياها على الصورة والقصة المعروفة في القران والحديث والتي فصلتها كتب التفسير والتاريخ فبنيت الكعبة من الحجارة المركبة فوق بعضها البعض وثبتت ببعض الطين واللبن بينها البين واتم بناؤها على ستة اركان وقواعد وانزل حجر ابيض من الجنة ليقيم الركن الاساسي فيها ..

4) بقيت تلك الرموز شعائر ربانية وامرنا الله تجاهها بجملة من العبادات دون اعتقاد ذاتي فيها انها تنفع او تضر بذاتها وانما امتثال لرب العالمين الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وهو سبحانه يخلق مايشاء ويختار ومن تلك الرموز الكعبة (على قواعد البيت الحرام) والحجر الابيض الذي سودته فيما بعد ذنوب بني ادم وزمزم والصفا والمروة ومقام ابراهيم وغيرها وبقيت شعائر ومناسك لمن اراد ان يحج ذلك البيت منذ ان نادى ابراهيم واذن في الناس بالحج

5) بقيت الكعبة على هذا الوضع الى ان جاءت قريش وكان للبيت هيبة واجلال عظيمان جدا وزاد ذلك الامر يقينا بعد حادثة الفيل في العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا عرفوا حقيقة ان للبيت ربا يحميه .
( وهنا ملاحظة مهمة وهي ان قريش رغم انهم كانوا على الكفر والشرك ولكنهم مع ذلك كانوا يهابون البيت مهابة عظيمة ويجلونه اجلالا كبيرا في دواخل نفوسهم ولم يستهتروا بذلك رغم استهتارهم بالشرك والكفر الذي كان يحصل حوله بسبب جهلهم وكفرهم )

6) اصاب مكة سلسلة من السيول والحريق اثرت بشدة على بناء الكعبة وصدع جدرانها فارادت قريش ان تعيد بناءها انذاك ولكنهم كانوا في غاية الرعب والهيبة للكعبة فلم يتجرأوا الى ان قام الوليد بن المغيرة الذي كان وقتها اعظم العرب على الاطلاق خاصة في خدمة الكعبة فقد كان جميع العرب يكسونها عاما وهو وحده فقط يكسوها عاما وهو المقصود في الاية (وقالوا لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم) وهو الذي جاء فيه التهديد (ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا) ويكفيكم من كلمة (وبنين شهودا) ان منهم خالد بن الوليد والوليد بن الوليد رضي الله عنهما وهناك غيرهم من الرموز التاريخية العظيمة من تحت هذا الرجل .
قام الوليد واخذ المعول لوحده وقال اللهم انا والله لم نزغ نزغ ولا نريد إلا الخير وهدم من ناحية الركن فتربص الناس تلك الليلة وقالوا ننظر فإن أصيب لم نهدم منها شيئا ورددناها كما كانت وإن لم يصبه شيء فقد رضي الله ما صنعنا فأصبح الوليد غاديا يهدم وهدم الناس معه (انظروا كيف كانت هيبتهم للكعبة والمسجد الحرام)

7) كان عمر النبي صلى الله عليه وسلم انذاك 35 عاما وشارك معهم في هذا الحدث العظيم وواصلوا الحفر حتى وصلوا الى حجارة خضراء مثل الاسنمة اخذ بعضها ببعض (كأنهم يقصدون هرمية مدببة للاعلى والله اعلم )
وكانوا قد جزؤوا العمل وخصوا كل قبيلة بناحية واشترك سادة قريش وشيوخها في نقل الحجارة ورفعها وقد شارك النبي صلي الله عليه وسلم عمه العباس في بناء الكعبة وكانا ينقلان الحجارة فقال العباس للنبي صلي الله عليه وسلم: إجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة فخر إلى الأرض أي وقع وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال: 'إزاري إزاري ' فشد عليه إزاره
فلما بلغوا موضع الحجر الأسود اختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه دون الأخرى وكادوا يقتتلون فيما بينهم لولا أن أبا أمية بن المغيرة قال: يا معشر قريش اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب المسجد فلما توافقوا على ذلك دخل محمد صلي الله عليه وسلم فلما رأوه قالوا: هذا الأمين قد رضيناه فلما أخبروه الخبر قال: هلموا ثوبا فأتوه به فوضع الركن فيه بيده ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعا فرفعوه حتى إذا بلغوا موضعه وضعه بيده ثم بنى عليه

وأصبح ارتفاع الكعبة ثمانية عشر ذراعا رفع بابها عن الأرض بحيث يصعد إليه بدرج لئلا يدخل إليها كل احد فيدخلوا من شاءوا وليمنعوا الماء من الشرب إلى جوفها وأسند سقفها إلى ستة أعمدة من الخشب إلا أن قريشا قصرت بهم النفقة الطيبة عن إتمام البناء على قواعد إسماعيل فأخرجوا منها الحجر وبنوا عليه جدارا قصيرا دلالة على أنه منها لأنهم شرطوا على أنفسهم أن لا يدخل في بنائها إلا نفقة طيبة ولا يدخلها مهر بغي ولا بيع ربا ولا مظلمة لأحد '
والحجر هو تلك المنطقة المقوسة التي تلاحظونها وانتم تطوفون بالبيت ومابداخلها يعتبر من داخل الكعبة والله اعلم


بنيت الكعبة خلال الدهر أربع مرات على اليقين ,
الأولى كانت على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
والثانية كانت هذه التي بنتها قريش قبل البعثة

أما الثالثة فكانت عندما احترق البيت أيام يزيد بن معاوية بفعل الحصار الذي ضربه الحصين السكوني على ابن الزبير حتى يستسلم فأعاد ابن الزبير بناءها

وأما المرة الرابعة فكانت في زمن عبد الملك بن مروان عندما قتل ابن الزبير حيث أعاده على ما كان عليه زمن بناء النبي صلي الله عليه وسلم لأن ابن الزبير لما بناه باشر في رفع بنائه وزاد فيه الأذرع الستة التي أخرجت منه وزاد في طوله إلى السماء عشرة أذرع وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه
وإنما اقدم على إدخال هذه الزيادة لانه سمع حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :' يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابا شرقيا وآخر غربيا فبلغت به أساس إبراهيم' .

[2] يجد المسلم في حادثة تجديد بناء الكعبة كمال الحفظ الإلهي والتوفيق الرباني في سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما يلاحظ كيف أن الله تعالى أكرم رسوله بهذه القدرة الهائلة على حل المشكلات بأقرب طريق وأسهله وذلك ما تراه في حياته كلها وهو من معالم رسالته فرسالته إيصال الحقائق بأقرب طريق وحل المشكلات بأسهل أسلوب وأكمله' . (اااااااااااه فين قدواتنا الايام هذي من هذا الكلام )

[3] من حفظ الله تعالى لنبيه صلي الله عليه وسلم في شبيبته عن أقذار الجاهلية وأدرانها ومعائبها ما وقع له عندما كان ينقل الحجر أثناء بناء الكعبة ورفع إزاره على رقبته فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال: إزاري إزاري فشد عليه إزاره فما رؤي بعد ذلك عريانا صلي الله عليه وسلم' .
( ابغى بس من عذراوات وبنات المسلمين واحد في المية من هذا الحياء وليس من الرجال اقول من الحريم والنساء اللي يفترض ان الحياء والخجل فطرة فيهن اتمنى اشوف واحد في المية من اثار هذا الحياء فيما نرى ونسمع والله المستعان )

[4] حادثة تجديد بناء الكعبة كشفت عن مكانة الرسول صلي الله عليه وسلم الأدبية في الوسط القرشي'
وقد حصل لرسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه الحادثة شرفان شرف فصل الخصومة ووقف القتال المتوقع بين قبائل قريش وشرف تنافس عليه القوم وادخره الله لنبيه صلي الله عليه وسلم ألا وهو وضع الحجر الأسود بيديه الشريفتين وأخذه من البساط بعد رفعه ووضعه مكانه من البيت'.

[5] وهذه هي النقطة التي اركز عليها وهي مكانة الكعبة ومهابتها في قلوب القرشيين تتضح من تخوفهم الشديد من هدم الكعبة ولو كان الغرض إعادة بنائها

ومن المعلوم أن مهابة الكعبة أمر لا بد أن يحرص عليه المسلمون في قلوبهم وقلوب أبنائهم ويتضح ذلك في مشهدين أولهما مشهد هارون الرشيد وهو يحاور الإمام مالك فيخبره أنه يريد هدم الكعبة وإعادة بنائها كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يتمنى فيرد الإمام مالك بالرفض حتى لا تكون الكعبة لعبة للملوك كلما أتى ملك هدم وبنى

والمشهد الثاني هو في الدعاء المأثور الذي يدعو به كل من دخل المسجد الحرام ورأى الكعبة أمام ناظريه وهو :' اللهم زد هذا البيت تعظيما ومهابة وتشريفا وإجلالا '

وهكذا من الواجب على الآباء والمعلمين والمربين تعظيم الكعبة في نفوس الأبناء وزيادة قدسيتها بالتشويق لرؤيتها ورفع شأن زيارتها.


[6] المشهد يتكرر ثانية فرسول الله صلي الله عليه وسلم ليس صفرا في مجتمعه بل هو من أصحاب المشاركة الثابتة والمستمرة في كل شأن من شؤون هذا المجتمع ومن خلال هذه المشاركة الفعالة في كل أحداث المجتمع يرتفع قدر الداعية ويعلو وقع كلامه على النفوس فإذا تكلم سمع له وإذا نصح أخذ بنصحه وهو الحكم فيما يختلفون فيه من أمور دينهم ودنياهم فما قيمة داعية لا يغادر جدران مسجده ولا يشارك في شؤون مجتمعه. ( اكتب وفي قلبي غصة والم وحسرة واتمنى دعاتنا ومربينا يعرفوا ويدركوا هذا الكلام ويستفيدوا من هذي النماذج في حياة قدوته صلى الله عليه وسلم )

[7] لا يعيش البشر بغير نظام حاكم لهم يفصل منازعاتهم فهم عرضة ولا بد للخلاف والاختلاف ما داموا قد تجمعوا في جماعات مدنية تتعايش مع بعضها البعض ولذا فلا بد من قانون وقواعد للتحاكم إليها. ( والفوضى تهدم كل ذلك وتحيله الى دمار والعياذ بالله )

[8] علة قبول القبائل القرشية بحكم النبي صلي الله عليه وسلم ليست أنه أول من دخل من باب الحرم ولكن كونه الأمين الذي يأتمنونه على أموالهم وأعراضهم والأمانة هي أول مقومات العدل وعلامة وجوده ولذا كانت العبارة ' هذا الأمين قد رضينا حكمه '


وهي إشارة بل صفعة في وجه بعض اخواننا الذين يتنازلون او يضعفون مع الاهواء والشهوات فتخدش سيرتهم عند الناس وتتزعزع قدوتهم والله المستعان .. وهنا اشارة صريحة لهؤلاء الدعاة أن يحرصوا على سمعتهم في الأوساط الدعوية المختلفة وألا تمسها شائبة وهم مع ذلك مشاركون في أدوار مجتمعهم المختلفة وهذا مما يضمن لهم دورا في مواضع اتخاذ القرار ومشاركة فعالة من جانبهم وانتظار لمعرفة موقفهم من المستجدات في هذا المجتمع فالقاعدة ' لا تأخذ إلا بقدر ما دفعت ' فكم دفعت من الجهد والمشاركة في مجتمعك لتنال آذانا صاغية وقلوبا واعية.
(اما تصدر المقاعد على رؤوس المصلين في المساجد ومرافق التعليم دون ان يكون هناك اساس وتضحيات وجهد مبذول ومعروف افنيت فيه الاعمار فكيف بالله سيكون قدوة وهو متكئ على اريكته دون مجهود )


[9] عند وضع الحل لم يقم النبي بطرحه وأخذ رأيهم فيه بل باشر فعلا بالتنفيذ العملي وهو يشرح ما سيفعل وهذا فقه للسلوك الأمثل في فض الفتن والمنازعات بإلزام الناس بالصواب

كما في حادثة الخلافة في السقيفة حيث قال عمر: امدد يدك يا أبا بكر نبايعك وهو بذلك لا يجبرهم على حل لا يعجبهم بل يضع الحل الأمثل وينبههم إلى أن الواجب هو مباشرة العمل لا كثرة الكلام.

[10] قبائل تتنافس على من سيضع الحجر الأسود في مكانه ثم تقبل بانفراد رجل بوضعه بيده الشريفة في هذا المكان ملمح لابد من التأمل في دلالاته وهي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن معروفا بأنه طالب مكانة ولا حريصا على شهرة ولا متحدث بمفاخره ومكانته أي لم يكن ليطلب بهذا الفعل شرفا وتميزا لنفسه بقدر ما استشعرت القبائل أنه مخلص في تقديم خدماته وكذا كل من توجه بعطائه لأمته لوجه الله تعالى يكون إخلاصه وتجرده سببا لسعي الناس للحصول على خدماته والاستفادة من آرائه.

[11] إنهم وإن كانوا يقومون بعمل متفرد رباني إلا أن أهل الجاهلية في كل زمان ومكان لا يملكون إلا العمل بمفاهيمهم وتصوراتهم فها هم يرفعون باب البيت حتى لا يدخله إلا من شاؤوا هم وعلى النقيض كانت أمنية النبي صلي الله عليه وسلم بإعادة بناء البيت على قواعد إبراهيم ونزول مستوى الباب ليكون في وسع الجميع الدخول والخروج منه.
(ياسبحان الله ولله في خلقه شؤون شوفوا كيف يفكر نبي الهدى وكيف يفكر هذولا الجماعة ولاحول ولاقوة الا بالله وكم رأينا نماذج تشبه هذي النماذج في هاذا الزمن العجيب والذي ليس اعجب منه سوى المخلوقات التي تعيش فيه الا من رحم الله والحمد لله على نعمة الاسلام )


[12] قريش كلها تقصر بها النفقة الطيبة عن بناء البيت

يالطيف

تخيلوا كل قريش اغنى اغنياء العرب بل هم فقط من يجالس وينافس الفرس والروم في التجارة بنص القرآن في رحلة الشتاء والصيف

ومع ذلك مايلاقوا وسط كل تلك الملايين مايكفي لبناء بيت من مال حلال

إنها لعلامة فارقة في بيان حجم المال الحرام والتعاملات التي تشوبها الحرمة في المجتمع الجاهلي من أموال ناشئة عن ظلم للناس والبيوع الربوية والأموال الواردة من تجارة البغاء

كيف يستحل مسلم كعبة الله وبيت الله

للاسف لا ادري كيف اجيبك لأن المر قد حصل فعلا عبر التاريخ وليس شيئا من الغيبيات .. والمصيبة انه كلما حصل تبعته كوارث وفتن ومصائب ومع ذلك يتكرر الامر مع الزمن وكلما تكرر اصاب الملمين داهية ودمار اعظم ..


اننا لانريد ان نخوض في الكيف لأنه قد انتهى امره بالوحي ولامجال لتغييره فقد اخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه

وانما يهمنا هو (لماذا) وماهو المخرج لانقاذ البشرية من هذا الشر المستطير او تأخيره قدر مانستطيع

اما لماذا فهو مستند على ركنين :
تطاول السفهاء على الدين ومسلماته دون تقدير او احترام للمجتمع المسلم ولا تقدير وهيبة لقياداته
وترك هؤلاء السفهاء المتطاولون على مسلمات الدين بدون ردع ولا تأديب حتى امنوا العقوبة وتجرأ من هو اسفه منهم واكثر تطاولا وهنا قد ينفرط العقد ولايحاط ابدا والعياذ بالله

اما النتائج :
- ظهور اثار تلك السفاهات على الساحة وظهور الشذوذ الفكري والانحراف الاخلاقي علنا وهنا نصبح مهددين بالعقوبة الالهية العامة اجاركم الله لأن الامر تطور وظهر للعلن بعدما كان متخفيا خوفا من السلطة الرادعة
- ظهور ردود افعال ممن لاحظ له في علم فيبدأ التذمر والتمرد وربما يطيش ويتجاوز الحدود ويتصرف بلامسؤولية ولا اي مبالاة بعواقب مايفعل على امة الاسلام اقليميا او سياسيا او حتى امنيا في الداخل والخارج اهم شيء انه يطفي حرته ويبين ردة فعله تجاه مايراه ولايهم ارواح الناس ولا امن الناس ولا مستقبل الناس يعني فش خلق والعياذ بالله

أسأل الباري عز وجل ان يحفظ دينه واتباع دينه وان يجمع كلمة المسلمين على الحق ويبعد عن بلاد المسلمين كيد الكائدين وطيش الطائشين وعدوان الظالمين وان يجمع لهم العزة والامن ويبعد عنهم اسباب الذل والهوان

انه سميع مجيب



أولا .. خذوا نفسا عميقا لأن الكلام الجاي بيلخبطكم شويتين ويبغاله تركيز شديد وفتح الذاكرة على كل ماسبق قراءته هنا او غير هنا عن هذا الموضوع

استمروا هكذا ومرروا خيالكم وذاكرتكم كم دقيقة وركزوا على الشخص الذي دار حوله الحديث والاحتمالات التي انصبت عليه ثم تعالوا نقارن بين تلك الاحتمالات وبالله التوفيق


ثانيا .. هذه ابرز احتمالات تلك الشخصية عند اليهود والنصارى:


1) الإسكندر ذو القرنين المقدوني
2) الاسكندر الاكبر (بصفاته القديمة)
3) الاسكندر الاكبر (الجديد)

وقد ذكرت تلك الاحتمالات الثلاثة بناء على تسلسل اهتمام اولئك الذين يدعون الانتماء اليه ويمجدون سيرته ويخلدونها تاريخيا ويلصقون انفسهم تحت مظلتها انتماء ووصاية وكأنه احد ابنائهم ..

وقد ظهرت تلك الاحتمالات الثلاثة متتابعة عبر التاريخ بصوت اليهود ولسانهم ومؤلفاتهم دون اي ربط بينها ودون اي تبرير لهذا التغير المتسلسل سوى انفاذ اهوائهم تماما كما حصل بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله ببن سلام رضي الله عنه حين اسلم بعدما كان سيد احبار اليهود على الاطلاق وذلك في موقف الهجرة العظيم حين اقبل نور النبوة مهاجرا من مكة الى طيبة واستقبله الناس بالبشر والترحيب وهم ينشدون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع هنا قام ابن سلام وخرج ليرى من هذا الشخص ودعوه هو يحكي لكم الحكاية يقول (فسألتني امي الى اين فقلت اريد ان ارى هذا الذي يقول انه نبي فان لي فيه صفة لاتخطئ ابدا اعرفه بها .. يقول ثم رايت وجهه فعلمت ان وجهه ليس بوجه كذاب ثم كان اول ماقال ايها الناس افشوا السلام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام فتأثر ابن سلام بتلك الكلمات بعدما رأى نور النبوة في وجهه صلوات الله عليه فاسلم على الفور واخبره بمكانه من اليهود فقال له لاتخبر احدا باسلامك ثم نادى جميع اليهود وسألهم مارأيكم في عبد الله بن سلام فقالوا خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال اخرج عليهم يابن سلام فخرج وهو يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقالوا جميعا بلسان واحد حقيرنا وابن حقيرنا))

هكذا فورا انقلبوا 180 درجة بدون اي تردد او تبرير او حتى موية وجه يحفظوها بكل خسة انقلبوا عليه بدون اي تفسير او حجة او تبرير ..


بعد القصة السابقة تعالوا مرة اخرى لشخصيتنا لندرك ونعرف لماذا ظهرت تلك الشخصية بثلاث اشكال عائمة دون ارتباط حتى تحتار الاجيال فيما بعد


ان اليهود دائما يحبون التدليس والهوشة والاصل فيهم الغوغاء والمشاكل وعدم القرار الا للرأي الذي يسير مع مصلحتهم وكل مايحرجهم او يصغرهم ينبذونه علنا ويرفضونه ويكذبونه حتى ولو كان المصدر منهم انفسهم بدون ادنى حياء او خجل ..

عالم ماتستحي على قولة العوام وجوههم ممسوحة بتراب وقذارة ولايهمهم ذلك

الان تعالوا نتتبع اجيال اليهود لنقسمها حول هذي الشخصية فعلا الى ثلاث اقسام رئيسية ..

1) اليهود الاقدمون (الذين عاصروا البعثة النبوية وماقبلها)
2) يهود الالفية الاولى (وهم الذين ظهروا ابان الحروب الصليبية وزحفهم على المسلمين)
3) اليهود المعاصرون (وهم الذين يعيشون الان وسط الانفتاح الثقافي ولقافة المعلومات وانتشارها)


اما الاوائل فهم يتلون في كتبهم المقدسة اياتهم واصحاحاتهم في البشارة ببعثة النبي الخاتم (هذي وعد مني لكم اريكم شيء يذهل العقول في موضوع مستقل في البشارة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندهم في كتبهم بشكل واضح لايقبل التدليس والنكران بتاتا بالدليل القاطع)
اقول هؤلاء الاقدمون الذين فوجئوا بأن نبيهم المنتظر لم يخرج مفصلا كما يريدون ويشتهون وهذا يكفي مبررا ليكذبوه ويعادوه رغم يقينهم التام به قاتلهم الله
هؤلاء كانوا اكثر ارتباطا والتصاقا بتاريخهم ويتداولون القصص والاحداث والشخصيات كأهل الكهف والاسكندر والغيبيات والانبياء والفتن واليوم الاخر وغيرها مما هو مكتوب عندهم في التوراة والانجيل وكانوا يحاولون ان يرضوا غرورهم وكذبتهم في محاولات يائسة يستعرضون فيها انهم يعلمون قصصا وتاريخ لابد ان يخبرهم به هذا النبي ان كان حقا نبيا وفعلا يخبرهم وينزل الوحي من السماء باشمل وادق واكثر تفصيلا عما سألوا عنه فيصدمون فمنهم من تكتب له الهداية وينجو ومنهم من يستمر في ضلاله ويضيع مع الهالكين بعناده وتكذيبه
ومع ماسبق وبالمقارنة فاننا نرى اولئك الاقدمون اخف واهون من المعاصرين اذ كانوا ليسوا سواء منهم من يريد الهداية ومنهم من ختم الله عليه بالضلال المبين
على الاقل لم يسيسوا قضية الهداية بشكل علني وسخيف كما فعل المعاصرون من عباد الدنيا والحرام قاتلهم الله
فسألوا على وجه التحدي عن الاسكندر وذكروه بصفته الشهيرة (ذي القرنين) وجاء الذكر من رب العالمين بصفته وابرز شيء في حياته وهي (الفتوحات الثلاث) و(يأجوج ومأجوج)

لقد كانت تلك الحقبة لاترى احدا يستحق التعظيم والمفاخرة سوى ذلك الرمز المسمى (الاسكندر ذي القرنين) ولايوجد بجانبه اسكندر اكبر ولا اصغر يتداولون له ذكرا او حديثا بتاتا فجاء سؤالهم فقط عن ذي القرنين ولا احد سواه يستحق الذكر والسؤال


جاء الرد الالهي مسطرا في ايات تتلى الى قيام الساعة وكانت صدمتهم في نزول الرد بشكل ايات اشد من حصول الرد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا سيكون وصمة عليهم الى يوم القيامة الكل يتلوه ويتدارسه جيلا بعد جيل فكيف يخفونه ويغيرونه

وخنس اليهود برهة من الزمان في ظل هيمنة الدولة الاسلامية على العالم المنير وحياة بني اسرائيل في عصر الظلام وسط طقوس وخزعبلات المغضوب عليهم والضالين الى ان اضطر الاحبار والبابوات ان يعلنوا لحظة التغيير في بداية الالف وكانت هي سمفونيتهم التي يذرون فيها الرماد على شعوبهم كلحظة منتظرة فاصلة تغير الكون وحانت تلك اللحظة وقد ملؤوها بالخيالات والتوقعات لماسيحصل في الكون من دمار وخرجوا فعلا يترقبون تلك اللحظة في الصعدات والبراري وظلوا الى ان مرت تلك اللحظة الالفية دون ان يحصل اي شيء مما يدندنون به فثارت ثورة الصليبيين وصاروا تحت خيارين لاثالث لهما اما الانقلاب على دينهم والتنكيل باحبارهم ورهبانهم واما ان يعلنوها ثورة انتقامية لذلك الدين الجديد الذي مرغ انوفهم في التراب واظهر عوارهم وضلالهم ولاننتظر من المغضوب عليهم والضالين الا ان يختاروا مايليق باسمهم الذي وضعه الله لهم فاختاروا جورا وظلما الخيار الثاني ..

هناك كان لابد من متابعة سيمفونية الدجل والتحريف الذي يسري في دمائهم وعروقهم ولم ينس ذلك الجيل وصمة العار والفضيحة المسطرة عليهم في القرآن حول هذا الرمز (ذي القرنين) فكان لابد من التصرف ومحاولة الغاء تلك الشخصية بتاتا من قاموسهم حتى لايصبح لها اي ذكر ابدا وهذا ماحصل فلن تجدوا اي شيء يتحدث عن ذي القرنين كشخصية منفصلة عن الاسكندر ابدا وان حصل ستجدونها مكتوبة على استحياء بطرف خفي لايوازي ولايقارن الشخصية الجديدة المبتكرة اسما ومضمونا وهي ماسموه فيما بعد (الاسكندر الاكبر)
وهذا لايعني ان تلك الشخصية لاوجود لها ولكن قصدي الذي اريد ايضاحه هو ان الشخصية الممجدة والمفاخرين بها هي هي واحدة ولكن وضعت في قالب ومسمى جديد لايمت للاسم القديم باي صلة ..

واقل تساؤل يمكن ان يكشف هذه الحيلة المفضوحة والكذبة الازلية هو ان نسألأ السابقين منهم (لماذا لم تذكروا شيئا عن الاسكندر الاكبر) ونسأل اللاحقين (لماذا لانجد عندكم اي ذكر للاسكندر ذي القرنين)

هل يعقل ان تكون الشخصية المجيدة رقم واحد عند سابقيهم ليس لها اي ذكر بتاتا
وهل يعقل ان نسمع ونقرأ تلك التمجيدات العجيبة للاسكندر الاكبر ولانجد له اي ذكر عند اليهود السابقين


هنا نضع عدة خطوط نفهم من خلالها اللعبة القذرة التي يلعبونها لاخفاء تلك الفضيحة المسطرة ضدهم في كتاب الله المقدس الخاتم

اذن وكما يقول سمير غانم في مسرحية المتزوجون المغبرة ايام جاهليتنا هههههه (لافرق بين الفول والطعمية فالفول من الطعمية والطعمية من الفول)

وهنا نجد اجيال اليهود لاتدندن الا على شخصية واحدة فقط في كل جيل من اجيالهم والمختلف فقط هو اسم تلك الشخصية الذي غيروه مباشرة بعد ظهور الاسلام ونزول القرآن والله اعلم


طيب ايش حكاية المعتقدات والديانات والفلسفة والاغريق واليونان والروم و..و..و...الخ

طبعا بكل تأكيد لما يصنعوا مسخ جديد يستبدلوا به الشخصية ماحيقولولكم انه فلان الجديد هذا هو مؤمن ونزيه وملك فاتح و..و... بهذا الشكل المكشوف لأننا ببساطة سنفضحهم وندرك انهم كذابين صراحة فلافرق بين الشخصيتين الا الاسم فقط ..

اذن لابد من حبك الطبخة مضبوط واختيار مالايتوافق ابدا مع مسلمات الدين الذي فضحهم حتى يبعدوا الانتماء والصلة بين الشخصيتين والامر بغاية السهولة خاصة وان عصر الاغريق مليء بما رفضه الاسلام ومنعه من طقوس وانماط للحياة والعبادة والافكار والمعتقدات فقاموا واستنسخوا منها مايريدون لتغيير ملامج تلك الشخصية المجيدة وارتكبوا في انفسهم غلطة بنظري هي اشد وانكى عليهم من غلطة التحدي الذي ارتكبوه في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم

تلك الغلطة تكمن في ان تلك الحقبة كان فيهاانبياء وصالحون وصابرون ومجاهدون فكيف يقوم هذا الكافر المتفلسف بالفتوحات الثلاثة كما يسطرون (وأين) اغلبها في ديار اولئك المؤمنين واراضي الانبياء فهل يعقل ان ينصره الله ويفتح عليه بهذا الشكل ويضع الدائرة على المؤمنين والانبياء انذاك هذا غير معقول وغير مقبول لأن الغلبة والانتصار مرهونة بشرطين :
- قوة مؤمنة غير متنازعة على قوة ظالمة او كافرة
- قوة كافرة وظالمة متحدة على عصاة المؤمنين بسبب ظلم ومعاص وانتهاك للمحرمات وانتشار الخبث وخيانة لعهد الله

والثانية وان حصلت فهي لاتكون مسطرة بشكل فتح مستمر لايتوقف ولايذكر تاريخيا من باب التمجيد والفخر بتاتا ابدا وانما ينهزم فورا بعد رجوع الناس للحق ولايذكر الا بالبغضاء والاحتقار كما في هجوم البابليين على بني اسرائيل وهجوم التتار على المسلمين على سبيل المثال فكلهم وصفوا تاريخيا بالبربرية والهمجية والجبروت وكلهم فسر انتصاره المبدئي بسبب عصيان المؤمنين وكلهم ذكرت هزيمته والانتقام منه تاريخيا

ففي الولى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا)
وفي الثانية كانت عين جالوت التي هزمت التتار شر هزيمة بعدما بثوا الرعب والهمجية والتنكيل في ديار الاسلام لايوقفهم احد

مما سبق نرى ان القالب الممسوخ للاسكندر الاكبر لايتفق ابدا مع سنن الله الكونية فكيف ينتصر ويفتح الارض من مشرقها الى مغربها وهو كافر
وما المبرر لذلك ان يحصل ويكون
وكيف يذكر من باب التمجيد والمفاخرةعبر التاريخ

اذن هناك حلقة مفقودة بل مفضوحة وهي ان السيناريو الجديد لشخصية الاسكندر كان فاشوش ومايركب على باقي سيرته التاريخية لاعرفا ولا شرعا ولاعقلا

هنا فقط لن نجد سوى اتجاه واحد نقبل به القصة وهو اعادة ربط هذي الشخصية المستحدثة بتلك الشخصية القديمة التي دندنوا عليها هي فقط قديما وانسلخوا منها تماما حديثا ومع اعادة النظرة لطباعهم واساليبهم نكاد نجزم بما نتوقعه مما فعلوا قاتلهم الله ..


اذن اللعبة مكشوفة وغير مبلوعة بالشكل الذي وضعوه ....



فمرت السنون والاعوام ليظهر الجيل الجديد لهم والذي خاف من انكشاف هذي الحيلة التي طنطنوا عليها مئات السنين ومرت على المؤرخين من سائر الملل والشعوب والتي لاتصلح الان في جيل الانفتاح والربط المعلوماتي والمسائلة والتحقيق فقاموا بكل جرأة معهودة فيهم ليصنعوا مسخ جديد بدأ بالظهور يعلنون فيه ان تاريخ الاسكنر هو تاريخ اسود مظلم مليئ بالفساد والشذوذ وبهذا يلغوا تماما اي انتماء للفضيلة في حياته حتى لانجد منها ثغرة نفضحهم بها ونعيد الارتباط بما كشف عوارهم في محكم التنزيل ..

فظهر الجيل الثالث الذي تربى على التمرد على الديانات وقام بالغاء الدين بتاتا واعلن وصايته هو على الطقوس الدينية يلعب بها كيف شاء وليس العكس كما كان يحصل في عصور الظلام وظهر مايسمى بالعلمانية وتأصلت كنهج وفكر ومعتقد عندهم يسيرون عليه

وبعد تشربهم لهذا المنهج الذي يلغي اي انتماء للدين في الحياة صاروا مستعدين ان يجعلوا الفضيلة شيء ثانوي لاحرج في الاتصاف بها من عدمه فحللوا الحرام واندفعوا كالبهائم لايوقف رغباتهم شيء ولاحد حتى الفوا ذلك ثم اعلنوا وصايتهم بالقوة والهيمنة على العالم بعد تهيئته بالوان التردي والفساد الى ان اصبح الظاهر فعلا يوهم بانهم هم المسيطرون على الكون بانظمتهم الفاسدة والمنحطة عقديا واخلاقيا وظهر الرويبضات المأفونون الذين يزينون بكل وقاحة كل وضيع وقبيح ويظهروه بالاسم الحسن والوصف الحسن بلاحياء وظهرت اسطورة (كذبة ثوب الامبراطور) المعروفة كمشهد كبير في حياة الناس وعندئذ صار الجو مهيئا لعرض اي فكرة منحرفة وشاذة واشعال فتيل الفتن في الافكار والمعتقدات حتى الف الناس العوار والفساد وسموه بغير اسمه

هنا صار الجو مهيئا لاعادة رمزهم الذي اخفوه على استحياء بشكل جديد يوافق عصر الانفلات ليسوغوا ظهوره بشذوذه وظلمه وتعسفه وطيشه وانه زير نساء وصبيان وسكير عربيد لايبالي بشيء فجعلوا الاسكندر يلبس ثوب (الكاوبوي) البربري الظالم الفاجر و..و... الخ من صفات واطية ثم.. (البطل) المعروف

هكذا بكل صفاقة ووقاحة والله المستعان ..


عموما ..


هذه باختصار العدسات التي رأيت من خلالها تلك الشخصية وربطت بينها وبين مصادرها واصحابها وصفاتهم وتوجهاتهم ومايمكن ان يفعلوه ويقترفوه عبر التاريخ

ادركنا مما سبق انهم يريدون من البشرية ان تقبل طوعا او بالاكراه ان تمجد من به صفة الفساد وان تلغي قاموس الفضيلة من تقويم الناس والغاء (الايمان) من بنود مراتب الناس ومكانتهم قاتل الله اليهود

الكتاب معروف لدى الشيعة وهو من الكتب المقدسة التي لها مكانة خاصة في قلوبهم وبعضهم جعلها من ايات الله ومعجزات الكرامة التي خصهم بها وهذا في تصريح للخميني نفسه اية الله عند مراجعهم العظمى

وهو منسوب للامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب رحمه الله

ومنزلة هذا الامام لدينا اهل السنة معروفة وهو من ائمة السلف رحمهم الله ولكن لا يعني هذا ان نقبل ان يلصق اولئك القوم باسمه كل ما يهوون ويشاؤون بالكذب والتزوير وهو من اعظم المتبعين للمنهج النبوي ولسنة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه

ولأننا تعودنا الكذب من هؤلاء البشر وللأسف فإننا لانثق بأي شيء من مصادرهم اذا لم يوافق ماجاءت به السنة المطهرة والواضح في هذا الكتاب تغيير واضح وصريح للأدعية التي اوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في نفس تلك المناسبات المذكورة في فهرسه والله المستعان

فياترى ماهو هدفهم حين يطنشون الهدي النبوي ويستبدلونه بتأليف من عندهم ويلصقونه بكل صفاقة باسم اي شخص معروف لأجل الدعاية والقبول والتمرير

هنا فقط ندرك انهم وللأسف يلعبون لعبة قذرة ضحكوا بها على أولا على أنفسهم وعلى المساكين الذين يتبعونهم بغير علم وربما كان بعذ اولئك العوام صادقين ولكن ماذا ينفعهم ذلك ماداموا يسيرون في موكب ضلال من اساسه وكله كذب وتضليل

انني اعرف كثيرا ممن يعتنق هذا المذهب وهم من احلى الناس لسانا ومجاملة في الظاهر وبالمقابل هم من اخبث الناس في المجالس الخاصة او حين يجدون فرصة على اهل السنة بالذات

ويكفيك فقط ان تذكري ابا بكر وعمر وعثمان والعشرة المبشرين بالجنة وام المؤمنين عائشة رضي الله عنهم اجمعين
اقول يكفي فقط ان تكثري من مدح هؤلاء الصحابة الكرام وتزودي العيار حبتين وتكرريه في مجالس متعددة وسيظهر لك مايجعل شعر رأسك يقف من هول مايتلفظون به كردة فعل تجاه مدحك وترحمك وترضيك على اولئك الصحابة الكرام

ولو كمان ذكرتي بني امية وخاصة يزيد بخير شوفي كيف تنقز عيونهم وقرونهم وربما خرج المستخبي كله وسمعتي مايجعلك لاتنامين الليل ففي قلوبهم من الحقد على الصحابة وبني امية مالايوصف والعياذ بالله

هذي هي الحقيقة

وانا هنا لا اصنف زميلتك ولكني اخبرك بحقيقة القوم ويكفيك ان تعلمي ان من اصول دينهم مبدأ التقية وهو لبس ثوب الناس الذين يخالطونهم حين يكونون ضعفاء فلا تتعجبي من اي مظهر من مظاهر التنازل او المجاملة من اي شخص يعتنق مذهبهم او بمصطلح أكثر وضوحا (دينهم)

واعترف هنا ان انحرافهم على مراتب ودركات ومستويات ولكن اقلها يفوق مرتكب اكبر الكبائر لأن الجميع وللأسف يحمل في قلبه على واحد او اكثر من الصحابة بسبب مايملى عليه من شيوخه واسياده وهذا بحد ذاته كفر اكبر مخرج من الملة في عقيدة اهل السنة والجماعة لأنه تكذيب لنص القرآن الصريح في الرضوان على الصحابة الكرام


عموما لايهمك كثيرا مسألة العلاقة بينك وبين تلك الزميلة فالزمالة لها حدودها ونحن مأمورون بالعدل في المعاملة مع المؤمن والكافر وهذا يرفع منزلتك عند الله وعند الناس بإذن الله


أما مسألة حكم قراءة هذا الكتاب فهذا يعتمد على سبب القراءة ولماذا نقرأه

إذا كان الهدف من القراءة التعبد بمافيه من ادعية فهذا لايجوز لعدة اسباب :
1) الدعاء عبادة كما نص على ذلك الحديث النبوي (الدعاء هو العبادة) وعليه فلا يجوز ان نعبد الله الا بشيء شرعه الله وهذا لايكون الا بالقرآن او السنة وغير ذلك يعتبر بدعة محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

2) أنه ترك للسنة باعتقاد غيرها انه افضل منها فحين يأتي رسول الله يعلمنا ماذا نقول عند المطر والرياح والصباح والمساء والمرض والموت والمصائب وكل احوالنا واعمالنا في يومنا وليلتنا مما امتلأت به كتب لحديث والسنة فنتركها كلها وراء ظهورنا ونجري وراء كلام مخترع مدسوس وان كان فيه دعاء او رجاء فإن هذا يدل على عدم احترام السنة ويدل على انحراف النفس الى الاهواء والرغبات بدلا من تتبع الصحيح والحرص على ان نعبد الله كما يريد هو لا كما نريد نحن
وهنا تكون الجرأة والوقاحة على شرع الله

3) ان الرسول صلوات الله عليه كان شديدا جدا ودقيقا وحريصا في مسألة الدعاء وقد ظهر هذا في اكثر من حديث ومن ذلك تعليمه للبراء بن عازب رضي الله عنه دعاء النوم والذي في نهايته (آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت) ولما أعادها البراء قال (وبرسولك الذي ارسلت) فأوقفه وقال له (لا ماهكذا تقال .. بل وبنبيك الذي ارسلت) هكذا في كلمة بسيطة لانجد اي فرق فيها بعقولنا ولكنه توجيه نبوي واضح لنا ان نلتزم بما يقوله صلوات الله عليه دون زيادة او نقصان او تغيير او تأويل او تحريف والله المستعان


مما سبق نرى وندرك انه لايجوز لنا ان نروج لمثل هذه الكتب التي يحاول اعداؤنا دسها في صفوفنا ترويجا لبضاعتهم الفاسدة والتي ينسبونها زورا وبهتانا لرموز واعلام من اهل السنة والجماعة ويلتصقون بهم كذبا وزورا وما موقفهم من الحسين الا اكبر شاهد على كذبهم وضلالهم والعياذ بالله وما تمجيدهم لاعداء الدين كأبي لؤلؤة المجوسي وتقديس قبره واعتباره بطل الاسلام الا شاهد واضح يكشف حقدهم على اهل السنة قاتلهم الله انى يؤفكون اذا لم يكتب لهم الهداية


وللأسف فقد كشف الله نهاية معتقدهم ودينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبرنا انه يتبع الدجال حين يخرج سبعون الفا من يهود اصبهان او اصفهان

وهذا يثبت اصولهم اليهودية والمجوسية التي سيعلنوها حين يخرج عليهم منتظرهم الموعود وهو ليس سوى الدجال والعياذ بالله فيتبعونه وعلى رؤوسهم الطيالسة خابوا وخسروا


أما إذا كان الهدف من قراءة الكتاب الاطلاع على مافيه من تحريفات ومغالطات للرد عليهم باسلوب علمي فهذا مشروع ولكنه لمن يملك فعلا الثقافة والاطلاع لتمييز الخبيث من الطيب ومن له قوة في الرد عليهم والا يخشى عليه ان يتأثر وينحرف والعياذ بالله وهو لايشعر
(ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهو الد الخصام)


عموما ياست الكل انتي ممن يشهد لهم الجميع بالوعي والثقافة وعدم تضييع الوقت فيما لايفيد ولذلك فإنني متأكد أنك ستجعلين وقتك فيما هو اهم واكثر فائدة من ان يصرف في ادعية بدعية لم نجدها في كتاب ولاسنة ولايضيرنا انها ادعية فالعبادة عبادة ولو بدل الواحد دعاء الركوع مكان السجود والسجود مكان الجلوس لبطلت صلاته وهي ادعية مشروعة وفي نفس العبادة وهي الصلاة فكيف حين نأتي بأدعية ونحدد لها مواسم وعناوين واوقات واحوال هكذا بدون دليل لو كان دعاء مطلقا لكان الامر اهون ولكن اجي واصنف هذا دعاء لكذا وهذا لكذا وكذا فهنا الطامة والعياذ بالله

خلص الموضوووووووووووووع و أنا خلصت معاااااااااااااااااااه

كاتب الموضوع

xavi

Cant See Links


التوقيع :

لااله الا الله محمد رسول الله
laa ilaaha ilaa allaah muhameed rasoolullah

which means
None is Worthy of Worship But Allah and Muhammed is
the Messenger of Allah

قال تعالى:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي
الألْبَابِ *الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي
خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ*)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))

ذكرى الله في الصباح والمساء
remembrance allah at morning and evening
Fortress of the Muslimحصن المسلم باللغة الانجليزية

ONLINE ISLAMIC BOOKS
http://www.kitabosunnah.com/islamibo...he-muslim.html




http://dalil-alhaj.com/en/index.htm









رد مع اقتباس