حكاية زوج:
يقول الزوج: كلما تشاجرت مع زوجتي واحتد النزاع بيننا ، بادرت بالخروج من المنزل قبل أن يشتد غضبى، ويغلبني شيطاني، فأقع فيما هو أشد ، فو الله ما إن أفارق باب المنزل حتى تجتاحني رغبة شديدة في العودة إليها، والاعتذار منها، وإرضائها، ثم ما لبثت أن أخبرتها بذلك، فقالت: أتدرى لماذا ؟؟ قلت لماذا ؟ … قالت ما إن تخرج من عندي ساعتها ،إلا وألهج بالاستغفار والدعاء ، ثم أظل على هذه الحال حتى تأتيني وترضيني ، ياااااااا الله !،أرأيتم إلى هذا التصرف الجميل ، إنه اللجؤ إلى الله في وقت الشدة، لا التعامل بعنف و كبرياء ،لا الغطرسة والجفاء ، إنها المودة والرحمة بين الزوجين.
وكما قال الشاعر :
فزوجةُ المرءِ عونٌ يستعــينُ بهِ * على الحيــاة ونورٌ في دَيَـاجِيهَــا
مِســـلاةُ فكــرتِهِ إن بات في كَدَرٍ* مَدَّتْ له مُوَاسِـــيَـةً أياديهــا
في الحـزن فرحته تحـنو فتجعله * ينسـى بذلك آلامـا يعـانيهـــــا
كم زوجةٍ ذاتِ عقل ٍغيرَ مسرفةٍ * ٍتُدُبِّرُ الأمر تدبيرا يُنَجيهـــــــــا
تُعامل الزوجَ في أحوال عُسرته* وفى اليَسَار بما في النفس يَشفيهــــا
والزوج يدأبُ في تحصيل عيشتِهِ * دأبا فيُجْهِدُ منه النفسَ يُشْقيهـــــا
إن عاد للبيت يلقى ثَغْرَ زوجته * يُنَبِّـئُ عما يَسُرُّ النفسَ يُحْييهـــــا
هـذى القرينة هذى من تَحِنُّ لها * نفسُ الأبِيِّ ولـكن أين تلفيهــــا
فزوجُها ملِكٌ والدارُ مملكـةٌ * والصفوُ والسَّعدُ يَسْرِى في نَوَاحيهــــا عبد العزيز