عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2017, 02:16 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


خواطر من الحياة

خواطر من الحياة


لا تكن حلوا فتؤكل ... ولا تكن مرا فتلفظ ...
أصل الحياة الاستقرار والسعادة والحب ،
و التعامل مع الأشخاص يجب أن يكون على أسس
متينة من الاحترام و الحب و التقدير ،
ولكن دوام الحال من المُحال ،
فهناك الكثير ممن يتقمصون مهمة تعكير صفو الحياة ،
وتكدير نقاء النفوس ،
بل ويسعون جاهدين لتمزيق أواصر المحبة والوئام بين الناس ،
هؤلاء الفئة من الناس ربما يجعلون حياتنا جحيماً لا يُطاق ،
وفجوة من لهيب نار جهنم ، ولكن الحكيم من يمسك زمام أموره ،
ويجعل من الكدر شيئاً لا يمكن أن نراه حتى بالمجهر .
الروابط الاجتماعية وحميمها بين الناس يجعلنا نرى الحياة بلون وردي زاهي ،
صداقتنا مع بعضهم ، حُبنا لأحدهم ، راحتنا عند مقابلة من نرى فيهم الحياة ،
كل ذلك سبب لجعل الإنسان يتمنى أن تدوم حياته، ويسعى لجعلها تصبح أجمل ،
لكن ما إن تبدأ غيمة الكدر تحوم حولنا ، تعصفنا بالمشاكل ، وتمطر علينا حزناً ،
يصبح القلب ضيقاً ، لا يتسع لرؤية الجمال ،
كل ما يشغل باله هو الهروب من المشاكل للتخلص منها ،
وهذا ما يجعل بعض الناس يلجأون إلى العزلة ،
ويفضلون الوحدة والتفكير المجهد للقلب ، والعقل ، والنفس ،
في أنه أصبح في دوامة حزن لا يمكنه التخلص منها ،

ويرجو يداً تحنو عليه ، تنتشله من أحزانه ،
وبمجرد ما يُقبل عليه شخصاً بينه وبين الثقة عداوة سنين ،
يتشبّث به ، ويضع عليه آماله وأحلامه في أنه طوق النجاة ،
وما أن تنتهي مهمة هذا الشخص ، ويترك يد الغريق بأحزانه ،
تزيد همومه كثيراً ، ويصبح كارهاً أكثر للحياة ،
وعاشقاً من عشاق الحزن والجراح ، ويتمنى الموت وقد يحاول التفكير به !
الحياة لا تخلو من الخيبات ، لكن من يضع نصب عينيه ،
أن حال السعادة والحزن لا يدوم لأحد ، فإنه يعيش حياته ببساطتها ،

ويغتنم كل الفرص فيها ، بل ويخلق من اللاشيء فرحاً ،
حتى وإن كان حظه من الخيبات يفوق نصيبه من السعادة ،
قوة إيمانه بقضاء الله وقدره تكسر فيه هاجس الانحدار نحو هاوية الواهمين ،
ولربما يصل في درجة إيمانه ورضاه حد التأثير فيمن سلبتهم الحياة التمتع بملذاتها ،
ويكون السبب في إسعاد شخص أدماه الجرح ، فتصبح سعادته أكبر ، وحياته أجمل ،
ويتمسك بمبادئه بأن أصل الحياة سعادة ، يمنحها الله - عز وجل -
لمن يهب نفسه الإستمتاع بنعم الله ، ولا يجعل من الأحزان الصغيرة بيتاً ،
أو قوقعة تحول بينه وبين عيش نشوة الحياة
بكل ما فيها من فرح و حزن ، و سعادة و ألم .

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: Cant See Links


الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس