عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2010, 03:25 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: ملخص فقه السيرة سؤال وجواب


غزوة بدر الكبرى


هُنا تَرَأى الجيشان جيش المسلمين وجيش المشركين في أول معركة فاصِلَةٍ بين الاسلام والكفر

هي معركة بدر لما رأهُمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم رفع يديه إلى السماء قال اللهم إن قريشا قد جاءت بِخَيْرٍ وُلاَئِهَا وفَخْرِهَا اللهم إن قريشا جاءت تُحَادُّكَ وتكذب رسولك اللّهم نصرك الذي وعدتني اللهم أحْمِهِمُ الغَدَاة ورأى جملا أحمر عليه عتبة إبن ربيعة الذي أشار على قريش أن تنسحب قال إن يُطِيعُوهُ يُرشَدوا إن يُطيعوا صاحب الجمل الاحمر يُرشَدوا ثم جاء النبي إلى جيش المسلمين يُسوي الصفوف وكان فيهم" سَوادُ إبن غُزَيَة " قد تقدم على الجيش فلما جاءه وكان كاشفا عن بطنه دفعه النبي صلى الله عليه وسلم فرأى وجهه قد تغير قال لعلّي أوجعتك قال نعم يارسول الله الآن المعركة ستبدأ الآن الجيش سيُقاتل ويقول سَوَادْ أوجعتني يارسول الله قال تريد أن تأخذ حقك

قال نعم يارسول الله قال خذ حقك مني قال إكشف لي عن بطنك فكشف النبي عن بطنه والصحابة ينظرون فانكبَّ سَوادُ على بطن النبي يقبله ويبكي قال ماصنعك على هذا قال يارسول الله سوف نُقاتل القوم وربما نموت فأردت إن يكون أخر العهد بهذه الدنيا أن تمسّ بشرتي بشرتك أما أبو جهل فلما رأى جيش المسلمين أيضا دعا ربه الذي يُشرِكُ بِهِ قال اللهم أقْطَعَنَا لِلرَّحِمْ وجاءنا بما لا نعرف اللهم أيُّ كان أحبّ إليك فانصره اليوم فاستجاب الله للدعاء إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح أي نزل عليكم عذاب الله جل وعلا

لمّا عبّأ النبي صلى الله عليه وسلم الجيش الاسلامي الثلّة المؤمنة واقترب الصفّان

المؤمنون مع الكافرين دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى العريش ورفع يديه إلى السماء وأخذ يدعوا الله جل وعلا مهما فعلنا مهما تجهزنا فما النصر إلى من عند الله عز وجل أخذ يدعو ربه اللهم إن تهلك هذه العصابة فلم تُعبد في الارض اللهم عهدك الذي وعدتني اللهم وعدك يارب أخذ يدعوا الله وردائه يسقط على كتفيه وأبو بكر ورأه يُعيد الرداء مرة أخرى ويرأف لحال النبي ويقول يارسول الله كفاك مناشدتك ربك فإن الله مُنجِزٌ ما وعدك فأخذ النبي إِغْفَائَةٌ قليلة ثم إستيقظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ودخل إلى أبي بكر يبتسم وقال يآ أبا بكر أبشر أبشر هذا نصر الله قد أتى جبريل قد نزل على الخيل ومعه ألف من الملائكة

نزلوا من السماء والنبي قد فرح بنصر الله الذي نزل
{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ }

ثم ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقال وهو ينظر إلى أصحابه يقتربون من الكفار قال سَيُهزم الجمع يبشِّر أصحابه جمع الكافرين هذا سيُهزم وَيُوَلُّونَ الدُّبُر سيهربون لكن بعد قليل ثم أخذ حصباء من الارض ثم رمى بها وجوه القوم وقال بسم الله شاهت الوجوه يقول الراوي فما من أحد من المشركين إلا ودخلت الحصباء في عينيه{وَمَا رَمَيتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ الله رَمَى}لست أنت الذي أوصلت الحصباء إلى أعينهم بل إن الله عز وجل هو الذي أوصلها بداية المعركة بداية فتيلها واشتعالها رجل من المشركين إسمه الاسود إبن عبد الاسد المخزومي رجل خبيث سيء الخُلُق قال أمام الناس قال والله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه فأسرع إلى الحوض فاستقبله أسد الله وأسد رسوله حمزة إبن عبد المطلب فضربه ضربة قطع رجله فسقط عند الحوض وأخذ يحبو يريد أن يبرّ بقسمه فلما سقط بالحوض بادره حمزة بضربة أخرى صرعه بها فأصاب المشركين هزيمة وإنخفضت معنوياتهم

فأخرجوا ثلاثة من كبار قادتهم عتبة وأخوه شيبة إبن ربيعة وإبن عتبة إسمه الوليد ثلاث من كبار القوم ومن أحنكهم قِتالا خرجوا يريدون مبارزة وهكذا كانت بداية المعارك يريدون المبارزة مع المؤمنين قالوا من لنا عتبة وشيبة والوليد إبن عتبة فخرج ثلاثة من شباب الانصار كانوا يُضحّوا لأجل هذا الدين فسألهم مشركوا قريش من أنتم شباب من الانصار قالوا أكفاء لكن لا حاجة لنا بكم قالوا وما تريدون قالوا نريد قومنا نريد أهلنا أي يريدون من المهاجرين فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عُبيدة إبن الحارث ياحمزة إبن عبد المطلب يا علي إبن أبي طالب رجال أبطال قوموا لهم فقام حمزة أمام شيبة وقام عبيدة وكان أكبر القوم أمام عتبة وقام علي أمام الوليد

أما حمزة لا يمهل صاحبه شيبة بضع ضربات فأرضاه صريعا أما علي كذلك فلم يؤخر صاحبه ضربه ضربة أوقعه على الارض وصرعه وبقي عبيدة إبن الحارث أمام عتبة فضرب هذا هذا وضرب هذا هذا فسقط الاثنان ولم يموتا فجاء حمزة وعلي إبن أبي طالب فأجهزا عليه وقتله فكبر المؤمنون الله أكبر الله أكبر فأنزل الرب عز وجل{هَذانِ خَصْمَانِ }أي فريق من المؤمنين ثلّة من المؤمنين عصابة من المؤمنين إن تهلك هذه العصابة فلم تُعبد يا الله ونصر الله يتنزل من السماء والخصم الأخر من المشركين الذين جاؤوا يقاتلون يقودهم إبليس بنفسه{هَذانِ خَصْمَانِ }ما الذي جعلهم يتخاصمون{هَذانِ خَصْمَانِ إخَتصَمُوا فِي رَبِّهِم}منهم من يؤمن به ويوحده أما الخصم الاخر والفريق الاخر فإنه يُشرك به ولا يوحده فبدأت المعركة بتلك المبارزة واشتد وحَمِيَ الوَطِيس

إشتدّت المعركة والتحم الصفّان وَحَمِيَ الوَطِيس طارت الرقاب طاشت الدماء قوم يُقاتلون في سبيل الله وقوم يقاتلون في سبيل الطاغوت والشيطان النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه يشجعهم يحمسهم شعارهم أحد والتكبير يرتفع والنبي يقول لهم والذي نفس محمد بيده لايقاتلهم اليوم أحد فيُقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة قوموا إلى جنة عرضها السموات والارض فقال رجل من الصحابة إسمه عمير إبن الحمام بَخٍ بَخٍ قال ما حملك على قولك بَخٍ بَخٍ قال رجاءً أن أكون من أهل الجنة قال فإنك من أهلها وكان يريد أن يأكل ثمرات فرماها ودخل المعركة فقاتل حتى قتل في تلك المعركة كانت رؤوس تطير لايدري أحد من قطعها أيادي تقطع يقول أحد الصحابة وأنا في المعركة جئت إلى أحد المشركين أريد قتله ورأيت رأسه يطير قبل أن أصل إليه رأينا أيادي تقطع ولا أحد عندها والرب عز وجل يقول للملائكة

{فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَا ضْرِبُوا مِنهُمْ كُلّ بَنَانٍ }إقطعوا منهم كلّ بنان لٍمَ ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله جبريل بنفسه نزل الملائكة تقاتل أهل الايمان يقاتلون أهل الكفر وهم يتراجعون يتزعزعون خارت قُواهم تشتت صفوفهم ضاع لِوائهم لا يدري أحد يقاتل من أجل ماذا أما أهل الايمان قلة قليلة لكنها صابرة محتسبة يموت من أهل الكفر من يموت في تلك اللحظة كان إبليس متنكرا بينهم بصورة سُراقة إبن مالك كان ينظر إلى هذا الوضع فهاله ما رأى فإبليس يرى الملائكة تتنزل من السماء تقاتل مع أهل الايمان هنا أخذ يهرب فرأه المشركون قالوا يا سُراقة بصورة سُراقة يا سُراقة أين تذهب ألم تكن جار لنا قال لا {إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ}أنا رأيت ملائكة ما رأيت بشرا يقاتلون {إنِّي أَرَى مَالاَ تَرَوْنَ إنِّي أخَافُ اللهَ}هرب إبليس من المعركة هرب معه من هرب والمسلمون يقتلون وَيُثْخِنُونُ فيهم الجِراح شعارهم أحد أحد الله أكبر الله أكبر ينتصر الايمان مع قِلّة قليلة كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والنبي معهم يقاتل وكان أشجع الناس بأبيه وأمي عليه الصلاة والسلام في تلك اللحظات والمشركون يهربون ويتزعزعون قام رأس الكفر أبو جهل يريد أن يشجع أصحابه مرة أخرى يقول لهم ماذا تفعلون واللآت والعزى لنقتلنهم قتلا ولنشردنهم تشريدا لنقتلن واحد منهم واحد تلوالاخر أبو جهل يريد أن يُعِيد مرة أخرى الهِمة في صفوف أصحابه لكنه لم يستطع

يقول عبد الرحمن إبن عوف يقول كنت في المعركة فإذا بشاب عن يميني غمزني إسمه مُعاد قلت ماذا تريد يابني قال أين أبو جهل يسأل عن رأس الكفر أبي جهل قال أين أبو جهل قال وما شأنك وشأنه ماذا تريد برأس الكفر قال سمعت أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم والله لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل هو شاب صغير يقول عبد الرحمن فعجبت منه فعمزني شاب آخر عن يساري إسمه معوذ قال ياعم نفس السؤال طلب يقول فبحثت عن أبي جهل ورأيته يصرخ في الناس فقلت لهما هذا صاحبكما شابان صغيران من الصحابة يقول فانقضا عليه كما ينقض الصقر على فريسته هذا يضربه وهذا يطعنه أبو جهل رأس الكفر فرعون هذه الامة يسقط على الارض صريعا فيسرع الشابان إلى رسول الله والصحابة يأسرون ويقتلون وإذا بالمشركين يهربون فجاء الشابان إلى رسول الله فقالوا يا رسول الله قتلنا أبا جهل قتلنا أبا جهل كل واحد يقول أنا الذي قتلته وصاحبه يقول بل أنا الذي قتلته قال النبي لهما أرِيَنِي سيفيكما فرأى النبي سيفيهما فقال كِلاكُما قتلا كِلاكُما قتلا ثم لما بدأت المعركة تنصب قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه إبحثوا عن أبي جهل إبحثو عن أبي جهل فإذا بعبد الله إبن مسعود رجل ضعيف البُنية والجسد أحد خير أصحاب النبي رأى أبا جهل يلفض أنفاسه الاخيرة وصعد على صدره برك على صدره ووضع رجله على عنقه فقال أبو جهل لمن الدولة الان لمن الغلبة الان

قال لله ولرسوله يا عدو الله فقال أبو جهل لقد إرتقيت مرتقا صعبا يا رُوَيْعَ الغنم فإذا بعبد الله يَحْتَزُ رأسه يقطعه فيأتي برأسه ويرميه بين يدي النبي فقال النبي لا إله إلا الله صدق وعده ونصرعبده وهزم الاحزاب وحده هذا أبو جهل فرعون هذه الامة قُتِلَ

إنها معركة حاسمة واجه الاخ أخاه والابن أباه والاب إبنه وبنو العم واجهوا بني عمهم أبو عبيدة عامر إبن الجراح وجده أبوه في المعركة فقاتله فقتله أبو عبيدة قتل أباه إنه ليس من أهله إنه عمل غير صالح واجه أبو بكر إبنه أما عمر إبن الخطاب فقد واجهه خاله العاص إبن هشام فضربه عمر إبن الخطاب ضرب خاله ضربة صرعه بها أما مصعب إبن عمير فقد أسر أخاه أحد الانصار فقال الاخ يستنجد بأخيه فقال مصعب إبن عمير عليك به فإن له أما تفديه قال أهذه اوصافك بأخيك يا مصعب قال أنت لست بأخي بل الانصاري أخي من دونك فأنزل الرب في الصحابة وهم يقاتلون{ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا ءَابَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَان} لما يواجه الابن أباه والاخ أخاه والرجل إبن عمه في معركة هنا يتبين الايمان بدأت المعركة تضع أوزارها من المشركين فرمن فرومنهم من قاوم وقتل ومنهم من يُؤسر ولا زال يؤسر في هذه المعركة وجد عبد الرحمن إبن عوف رأسا من رؤوس الكفر من إنه أمية إبن خلف

مسكه وأسره وأسر إبنه عليا أسر الاثنين وأخذ يمشي بهما ومنهم من المشركين من يُقتل ومن المشركين من يهرب رأب بلال إبن رباح أمية إبن خلف مأسورا عند عبد الرحمن إبن عوف وكان أمية قد عذب بلالا قبل الهجرة في مكة فصاح بلال لا نجوت إن نجا فقال عبد الرحمن إنه أسير يابلال إبتعد عنه قال والله لنجوت إن نجا ثم صاح في المسلمين يامعاشر المسلمين إنه رأس الكفر أمية إبن خلف فقال عبد الرحمن لأمية وابنه عليا أهربا لا أغني عنكما شيئا فهرب أمية وهرب إبنه عليا فجاءه المسلمون وقتلهما شر قِتلة قتل المسلمون من قتلوا من المشركين وأسروا من أسروا من المشركين سفكوا الدماء لأنهم حادّوا الله ورسوله هذا جزاء من يُشاقي الله ورسوله القتل وسفك الدماء أرادوا محو بيضة الاسلام لكن الله عز وجل أراد أمرا آخر هنا الان هُزم الجمع وولوا الدبر هنا الآن تبينت حقيقة الكفر وأهله هنا أول معركة فاصلة في الاسلام هنا تبين الايمان وظهر في قلوب أهل الايمان بعد أن إنتهت المعركة ووضعت أوزارها فر من فر وأُسِرَ مَن أُسِرَ سبعون من المشركين قُتِلوا ومثلهم سبعون أسِرُوا وجُرح من جرح منهم

جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى من قتل من المشركين فأمر بهم لِيُسْحَبُواْ إلى القليب إلى أي قليب إلى قليب بدر تأخذ الجثث العفنة تأخذ الجثث فترمى في ذلك القليب جثة بعد أخرى أين المشركون أين الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم لسنوات طِوال الان يرمون في هذا القليب فلما رموا في القليب كلمهم النبي صلى الله عليه وسلم قال يآ أبا جهل ياعتبة إبن ربيعة ياشيبة إبن ربيعة يآ أمية إبن خلف أخذ يناديهم بأسمائهم قد وجدت ما وعدني ربي حقا النصر والعزة فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا الذُلّ والهوان والعذاب قال عمر بعض الصحابة يارسول الله تكلم أمواتا قال ما أنتم بأسمع لما أقول منهم إنهم يسمعونني سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر


فلما وضعت الحرب أوزارها ونصر الله عز وجل هذه القِلّة المؤمنة هذه الثلة من أهل الايمان على جيش الكافرين وحقق الله عز وجل وعده لنبيه وهُزِم الجمع وولو الدبر هنا أخذ الصحابة يجمعون ما بقي وتخلف من أعمال ومن غنائم المشركين أخذوا سلبهم فإذا بهم يختلفون بعد هذا قال الذين قتلوا من قتلوا إن هذه الغنائم لنا فنحن الذين قاتلنا وقال الذين جمعوا الغنائم بل لنا فنحن الذي جمعنها وقال الذين حرصوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل لنا فإننا قد حرصنا قائدنا ولما إختلفوا جاء النبي صلى الله عليه وسلم يوزع الغنائم بالتساوي على كل الذين قاتلوا وشاركوا في المعركة هنا تحقق نصر الله عز وجل أما المشركون فقد فروا في الوديان وفي الشعاب لا يدرون إلى أين يذهبون ووصل بعضهم طريدا شريدا إلى مكة ومكة تنتظر الاخبار تنتظر من يبشرها بنصرها على محمد وأصحابه فلما قدِم أولهم وإسمه الحيسُمان جمع المشركين وهم ينتظرون الاخبار المفرحة لكنهم رأوا في وجهه تغيرا واسوِدادا قالوا ما الخبر قال قتل عتبة إبن ربيعة سيد من سادة قريش قُتل أخوه شيبة إبن ربيعة قتل أبو الحكم الذي يسمى أبو جهل قتل أمية إبن خلف وأخذ يعدد سادة قريش فذهل الناس وخيم الصمت عليهم وكان صفوان إبن أمية جالسا في الحجر فجاءه الخبر وعلم ان هذا الامر حق أما أبو لهب الذي تخلف عن المعركة

يقول غلام كتم إسلامه كان موجودا في مكة يعمل في بيت العباس عم النبي وزوجته أم الفضل وكلهم كانوا قد كتموا إسلامهم يقول أبو الرافع غلام صغير يقول جاء أبو لهب وقد سمع بالخبر لكنه لم يصدق وعلاه الهم والغم فجلس وجلست عنده ورأى ظهره يقول أسمع الاخبار يقول فجأة يقول في الناس هذا أبوا سفيان قد وصل هذا سفيان قد وصل قال أبو لهب عنده الخبر الحقيقي الخبر عند أبي سفيان هلم به إلي فجيئ بأبي سفيان ووقف عند أبي لهب فقال أبو لهب ما الخبر يآ أبا سفيان أخبرنا ما الذي حصل قال والله ما إن لقينا القوم إلا منحناهم أكتافنا يقتلون فينا ما شاؤوا قال ماذا تقول قال قتلوا سادتنا ولم يُبقوا أحدا منا قال كيف وهم أقل منكم عددا قال رأينا قوما على خيل بيض يقاتلوننا من السماء قوم على خيل ومعهم رماح وسيوف يقاتلوننا من السماء يقول أبو لهب أبصر ما تقول يآ أبا سفيان يقول أبو رافع فقلت والله إنها الملائكة تقاتل مع المؤمنين يقول فنظر إلي أبو لهب وصفعني يقول ثم سقطت على الارض ثم برك علي وأخذ يضربني وأنا غلام صغير ضعيف يضربني ويضربني حتى جاءت أم الفضل زوجة العباس يقول فأخذت عمودا عصا كبيرة ثم ضربت به أبا لهب فشجت رأسه وقالت أتفعل هذا لما غاب سيده يقول أبو رافع ماهي إلا سبعة أيام ثم أهلك الله عز وجل أبا لهب قُضي على أهل مكة إنكسرت شوكتهم سمعت العرب بهزيمتهم وعزة أهل الايمان ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة

في المدينة كان المسلمون ينتظرون أخبار المعركة أما المنافقون واليهود فكانوا يرجفون في المدينة ويُشيعون فيها أن محمدا قد قتل وأن المسلمون قد هزموا وفي تلك الفترة توفيت رقية بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم التي أمر زوجها عثمان أمره النبي أن يجلس عندها وهم على هذه الحال أرسل النبي إلى المدينة رسولين ليبشرا المسلمين بخبر النصر هما زيد إبن حارثة على ناقة النبي القصواء وعبد الله إبن رواحة فلما قبل على المدينة رأى المنافقون ناقة النبي عليها زيد إبن حارثة فقال أنظروا إلى ناقة محمد عليها زيد إبن حارثة قُتل محمد قتل محمد وهذا زيد قد جاء بناقة محمد فحزن المسلمون أن نبيهم قد قتل فلما وصل زيد أبن حارثة ووصل عبد الله إبن رواحة إلى المدينة فإذا بهما يزفان الخبر خبر النصر على المسلمين وإذا بصيحات التكبير الله أكبر الله أكبر العزة لله ولرسوله{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء}هاهي أخبار النصر تُقبل إلى المدينة وما زاد هذا الخبر اليهود إ الناس فمال النبي صلى الله عليه وسلم لرأي أبي بكر الصديق وفَدَى الناس يقول عمر وفي الصباح غدوت فرأيت النبي وأبا بكر يبكيان

يقول فقلت لهما من الذي يبكيكما أخبِراني لعل أبكي معكما فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر إبن الخطاب أن العذاب عرض عليهم أدنى من هذه الشجرة بسبب فداء المشركين الأسرى وعفا الله نبيه{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}وجلس النبي يبكي وأبو بكر يبكي هيَبة من الله جل وعلا لكن الحكم نفذ ولكن أمر النبي وقع والفداء لابد أن يتم بدأ الناس يُفدون أنفسهم بأربعة ءالاف بثلاثة ألاف وبعضهم كان يعرف القراءة والكتابة فكان فدائه أن يعلم أبناء الصحابة القراءة والكتابة لحرص النبي على العلم والتعليم وأرسلت زينب زوجة أبي العاص قِلادةً تفدي زوجها فلما رأها النبي دمعت عيناه لأن القلادة كانت عند من عند خديجة فتذكر خديجة رضي الله عنها وقال للصاحبة إن شئتم رددت القلادة على زينب وأرجعت لها زوجها فرضي الصحابة لكن إشترط على أبي العاص أن يُرسل زينب إلى المدينة ففعل وهكذا فدى النبي الأسرى في أول معركة له في تاريخ الاسلام والمسلمين لكنه فِداءٌ بعزة وبقوةلا حقدا وحسدا على الاسلام والمسلمين وإذا بالنبي بعد أن مكث في بدر ثلاثة أيام أمر الصحابة أن يذهبوا إلى المدينة معهم الأُسرى كبار المجرمين وهم في الطريق

أمر النبي علي إبن أبي طالب أن يضرب عنق النضر إبن الحارث فقد كان من كبار المجرمين وكذلك أمر النبي عليا أن يضرب عنق عقبة إبن أبي معيض ذلك الرجل الذي رمى سلا الزجور على ظهر النبي ذلك الذي خنق النبي صلى الله عليه وسلم هنا تحقق وعد الله{ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَبَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}لما أقبل المسلمون على المدينة خرجت وفود التهنئة تهنأهم الله أكبر الله أكبر العزة لله ولرسول الله حتى قال أحد الصحابة على ما تهنّأوننا والله ما لقينا إلا عجائز صُلعا كالبُدن المعلقة فنحرناها فابتسم النبي وقال يآ إبن أخي أولئك القوم أولئك الملأ أي إنهم كبار الناس وصناديد قريش وأقبل المسلمون على المدينة في هذه اللحظة تظاهر عبد الله إبن أُبَيْ إبن سلول بدخوله في الاسلام

لأول مرة يكون عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرى ماذا يصنع بهم هل يمن عليهم أو يفديَهم أو يقتلهم لم ينزل في هذا الامر حكم فلهذا إستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أما أبو بكر فاقترح أن يكون حكمهم الفِداء يُعطوا مقابل عِتق رقابهم أموالا أو أشياء ثمينة أو خدمة اما عمر إبن الخطاب فكان رأيه مخالف كان رأيه أن يُقَتَّلُواْ جميعا فتهابهم العرب ويعرف الناس الاسلام وقوته فلا يقترب منهم أحد من الناس فمال النبي صلى الله عليه وسلم لرأي أبي بكر الصديق وفَدَى الناس يقول عمر وفي الصباح غدوت فرأيت النبي وأبا بكر يبكيان يقول فقلت لهما من الذي يبكيكما أخبِراني لعل أبكي معكما فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عمر إبن الخطاب أن العذاب عرض عليهم أدنى من هذه الشجرة بسبب فداء المشركين والأسرى وعفا الله نبيه{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}وجلس النبي يبكي وأبو بكر يبكي هيَبة من الله جل وعلا لكن الحكم نفذ ولكن أمر النبي وقع والفداء لابد أن يتم بدأ الناس يُفدون أنفسهم بأربعة ءالاف بثلاثة ألاف وبعضهم كان يعرف القراءة والكتابة فكان فدائه أن يعلم أبناء الصحابة القراءة والكتابة لحرص النبي على العلم والتعليم وأرسلت زينب زوجة أبي العاص قِلادةً تفدي زوجها فلما رأها النبي دمعت عيناه لأن القلادة كانت عند من عند خديجة فتذكر خديجة رضي الله عنها وقال للصاحبة إن شئتم رددت القلادة على زينب وأرجعت لها زوجها فرضي الصحابة لكن إشترط على أبي العاص أن يُرسل زينب إلى المدينة ففعل وهكذا فدى النبي الأسرى في أول معركة له في تاريخ الاسلام والمسلمين لكنه فِداءٌ بعزة وبقوة


رد مع اقتباس