عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2010, 03:26 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

dyadak

الاعضاء

dyadak غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








dyadak غير متواجد حالياً


رد: مجموعة من الابحاث في اللغة العربية

القمر في الشعر الجاهلي


يدور هذا البحث حول القمر في الشعر الجاهلي,إذ جاء في مقدّمة وثلاثة فصول وخاتمة، تحدّثت في المقدمة عن أسباب اختياري لهذه الدراسة، والهدف الذي رميت إليه من خلال هذه الدراسة، إذ جعلت الفصل الأول في مبحثين، عرضت في المبحث الأول المكانة الدينيّة التي حظي بها القمر في الفكر القديم ومعتقدات السومريين والبابليين والآشوريين والفينيقيين والكنعانيين والمصريين واليونانيين والهنود والصينيين واليهود، فوجدتهم نظروا إليه نظرة تقديس، فغدا إلهاً متميزاً، توجّهوا إليه بالعبادة والطقوس وتقديم القرابين، كما ارتبط في أذهانهم ببعض المخلوقات، وبخاصة الثور، هذا بالإضافة إلى اكتسابه بعداً أسطوريًّا متميزًا . ومن الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة قد امتازت باتخاذ المنهج التكاملي منهجاً. فقمت في هذا البحث بدراسة مكانة القمر الدينية عند الجاهليين، إذ لم أجد اختلافاً بين نظرتهم ونظرة الأمم التي سبقتهم إلى القمر، بل اكتشفت تشابهاً كبيراً بينهما يصل في كثير من الأحيان إلى درجة التطابق، وخلصت إلى أنّ خوفهم من القمر كظاهرة طبيعية متغيرة، كان أحد الأسباب الرئيسة لهذا التقديس، معتقدين أن ذلك قد يرضيه كإله، ويبعد ما يحمله لهم من شر متوقع . كما تتبعت في هذه الدراسة مواضع ورود القمر في الشعر الجاهليّ، فوجدت أن كثيراً من الشعراء قد استثمروا عنصر القمر في كثير من أغراضهم الشعرية، كالمرأة والرثاء والمدح والهجاء والفخر والحرب والحيوان، إضافة إلى معالجة أبرز المواقف التي تعامل فيها الشاعر الجاهلي مع القمر وارتباطه بهذه الأغراض . كما وقفت على صورة القمر الفنية في أشعار الجاهليين. فوجدت أن الشاعر الجاهلي لجأ إلى الربط بين القمر وصوره التشبيهية والاستعارية والكنائية والحركية واللونية، إذ ساعده ذلك على إضفاء شاعرية فنية مميزة على صوره. كما أنني اكتشفت أن صور الشاعر الجاهليّ لم تكن صورًا تقليدية، ذات عناصر ثابتة، بل تعددت وتنوعت دون أن تخرج في إطارها العام عن طبيعة الصورة في الشعر الجاهلي . كما تناولت في هذه الدراسة أبعاد صورة القمر الدينية والنفسية والاجتماعية، فوجدت أن القمر قد ترك ـ بأطواره المختلفة ـ أثرًا كبيرًا على صورهم المرتبطة بهذه الأبعاد . ويبدو من هذه الأبعاد التي برز القمر من خلالها، أن الشعراء الجاهليين يعودون بوعي أو غير وعي إلى الربط في بعض الأحيان، بين تلك الأبعاد في بعض صورهم، فتتنوع دلالتها وتكتسب دلالة جديدة لأنها تدخل في بعد جديد له دلالته الخاصة ومنطقه الخاص . ثمّ أبرزت ما توصلت إليه من نتائج في تلك الدراسة، ثم أتبعتها بقائمة المصادر والمراجع، مرتبة حسب الحروف الهجائية .



لتحميل الملف PDF
Cant See Links


رد مع اقتباس