الموضوع: موضوع للبحث
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2010, 12:36 AM   رقم المشاركة : 12
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: موضوع للبحث




توسعة المسعى في البيت العتيق: علماء وفقهاء الأمة
الإسلامية يواصلون اصدار بياناتهم الشرعية المتعلقة بتوسعة المسعى


تأييدا لخطوات خادم الحرمين الشريفين

Cant See Images

الأمين العام لجماعة أهل الحديث المركزية بالهند: السعودية لها تاريخ طويل في خدمة الإسلام والمسلمين

قال الشيخ أصغر علي، الأمين العام لجماعة أهل الحديث المركزية في الهند: إن هذه الخدمات العملاقة التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحرمين لم نر في التاريخ مثلها، وإن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله في هذه الأيام من توسعة الحرم وخاصة المسعى وما شاهدنا في منى والجمرات وغيرها.. كل هذه الأعمال يراها المسلمون ويتعاملون معها، ولا شك أن كل مسلم يستفيد من هذه التوسعات، ولا شك أن المسلمين يدعون للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خاصة على ما قدمه لأمته من خدمات وعلى هذه الجهود الطيبة المباركة. ونحن ندعو الله تبارك وتعالى له بمزيد من التوفيق على ما قدمه لخدمة ضيوف الرحمن، وخدمة أمة الإسلام في كل مكان. والمملكة لها تاريخ طويل في خدمة الإسلام والمسلمين والتواصل معهم، فهي بيتهم ومرجعهم وهي قبلتهم وفيها مقدساتهم، والمسلمون يعتبرون المملكة مرجعهم ويعلقون عليها آمالاً كبيرة بعد الله. وأما الحديث عن التوسعة في المسعى فإن الحاجة فرضت هذه التوسعات، فحاجة المسلمين قائمة والعمل جليل وهو من أفضل الأعمال وأجلها.. وكما تعلم فإن الضرورة الشرعية استدعت القيام بعمل توسعة المسعى لأن المسلمين يتزاحمون بشكل كبير في المسعى، والعمل مثل ما تتطلبه الحاجة والضرورة والعصر فهذه الحاجة الملحة كانت سبباً في عمل خادم الحرمين الشريفين ووصوله إلى هذا الجانب. وهذا لم يأت إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى من جهة، ومن جهة أخرى من جهود هذه الأسرة المباركة التي تقود هذا البلد الإسلامي الكبير وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين أكرمه الله.

وأضاف: إن العالم الإسلامي مهما ابتلي بالمشاكل والنكبات إلا أن توجهات المسلمين وقلوبهم دائماً تتجه إلى الله أولاً جلت قدرته، ثم تتجه إلى هذا البلد الأمين، وخاصة إلى الحرم الشريف. فسائر الوفود الإسلامية من بلدان العالم كله تتجه إلى هذا البلد الحرام حاجة أو معتمرة أو زائرة، وهذه التوسعة تخفف بإذن الله من معاناة الازدحام على هذه الشعائر، فالتوسعة كبيرة والحاجة أيضاً أكبر والمسلمون يتلهفون إلى أعمال مماثلة ويثقون في قيادة هذه البلد الكبير الذي ولاه الله أمر هذه المقدسات فكانت أمانة في أعناق قيادته الموفقة، وخادم الحرمين الشريفين ينظر إلى المستقبل لذلك كانت التوسعة كبيرة لأن الحاجة قائمة لهذه التوسعات وهناك عشرات أو مئات الملايين تتطلع لأداء النسك ويشدها الحنين إلى هذا البلد الكريم وإلى أداء الشعائر الإسلامية في المشاعر المقدسة، ومن هنا لا بد من توسعات تستوعب هؤلاء المسلمين الذين يتزايدون عاماً بعد آخر. ولقد تابعت وتابعنا جميعاً آراء أهل الفقه والعلم في هذه التوسعات وكيف تحدثوا عن هذه التوسعة في المسعى وماذا قالوا عنها وكيف تحدثوا عن الأسباب الشرعية التي دعت إليها وكلنا استعرضنا الأدلة الشرعية وقرأناها ومحضناها وتتبعناها واحداً واحداً وعرفنا أن هذه التوسعة في المسعى قامت على الدليل الشرعي الصحيح وقامت على آراء فقهاء كبار وساندتها كل الأدلة الشرعية، ثم إن ضيق المسعى يفرض مثل هذه التوسعة، فنحن في جماعة أهل الحديث مع هذه التوسعة ونقول بجوازها ونؤيد ولي أمر المقدسات والمسؤول عنها في عمله ومسعاه وجهوده الموفقة.

وأضاف: إن المملكة العربية السعودية دولة إسلام ودولة عقيدة صحيحة ودولة قريبة من كل مسلم ومن كل بلد مسلم نجد فيها البيت الإسلامي الذي يحتضن الجميع وكل مسلم يعرف ويدرك أن الله فتح قلوب القائمين على هذه البلاد المقدسة لمصلحة الأمة، بل الإنسانية أجمع إلا أن وجهاتهم ومساعدتهم للمسلمين في العالم أكبر وأعم فنرى مثلاً في مجال التعليم اهتماماً كبيراً جداً بالتعليم الإسلامي، فهناك جهود لهذه الدولة في العالم بالنسبة للعلم، وأما بالنسبة لإقامة المؤسسات الدينية والعلمية في العالم عبر القارات، فلها جهود كبيرة، وأما بالنسبة للهند خادم الحرمين الشريفين في زياراته الماضية للهند كان له أكثر من بادرة طيبة، حيث أنه تبرع للمسلمين. كما تسعى المملكة لخدمة الإنسانية في كل مكان من هذا العالم، في الهند وفي غيرها، وهذه الخدمة مستمرة خاصة في مجال التعليم وطرق فعل الخير في كثير من الأمور، وهذا ما نسمعه ونراه. ولا يسعنا إلا أن نشكر خادم الحرمين الشريفين على جهوده العظيمة وعلى ما قدمه لأمة الإسلام من عطاء وعمل وإنجاز، وإننا نحن مسلمي الهند لنا علاقة وثيقة وتاريخية مع بلد الحرمين ولنا تواصل عريق وامتداد تعليمي وعلمي ووشائج شتى ونحن قريبون من الديار المقدسة قلبا وروحاً ومكاناً، ونحن نتابع ما يجري في هذه المقدسات، ولا يمكن إلا أن نقول إن أعمال وإنجازات ولي أمر المسلمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المشاعر المقدسة، وهذه التصرفات وهذه المنجزات التي أجراها ولي الأمر والمسؤول الشرعي على مقدسات المسلمين هي تصرفات شرعية صحيحة منوطة بمصلحة المسلمين، وقد اضطلع حفظه الله بواجبه الشرعي وبالأمانة التي في عنقه وهي الولاية الشرعية التي أولاها الله إياها وبارك ذلك كل مسلم، وهو عمل موفق وفق الهدي الشرعي.

الفقيه محمد البوطي: الإسلام يغلب المصلحة العامة للمسلمين ويد الله مع الجماعة

* أكد الشيخ محمد توفيق البوطي، أستاذ الشريعة في جامعة دمشق والفقيه المعروف، أن ما شاهده في ملف موضوع توسعة منطقة المسعى في الحرم المكي الشريف يسير ضمن النطاق الشرعي، وقال: قد وجدت المشروع، من حيث المبدأ بعد فحصه ومراجعته والتأمل فيه، يحقق مصلحة على جانب كبير من الأهمية، كما وجدته وفق مقتضى الدليل الشرعي. إذ كل من يأتي محرماً بالحج أو العمرة في المواسم يشعر بمدى الصعوبة والحرج الذي يناله الساعون بسبب ضيق المكان. ولا شك أن رفع الحرج من مبادئ الشريعة الإسلامية وهدف من أهدافها. وقال: رغم اعتراض البعض على التوسعة فإن المصلحة العامة تقتضي الترحيب من حيث المبدأ بهذا المشروع. وقال: لا شك أن الإسلام يغلب المصلحة العامة للمسلمين ويد الله مع الجماعة ولأن المقاصد نبيلة من هذا المشروع، فهو خير للأمة ويجب الوقوف معه وما يجلب المنفعة ويدفع الضرر هو مطلب شرعي، بل واجب.

وأكد الشيخ البوطي أن الحكومة السعودية «تبذل الكثير من الجهد في مجال خدمة ورعاية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بل الخطوة الجديدة تسير في سياق التسهيل ولا مخالفة شرعية فيها ولذلك نرى أنها شرعية وذلك لأنها أولاً وفق مقتضى الشرع والدليل الشرعي معها، ثم لأنها تسد حاجة ضرورية للمسلمين وتسهل عليهم أمراً من أمور دينهم»، وقال: كلنا يثمن هذه الخطوة المباركة، جعلها الله في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقائمين عليها إنه حميد مجيد.

مفتي جماعة غرباء أهل الحديث في باكستان الشيخ محمد بن إدريس السلفي:علماء الأمة يعضدون هذه التوسعة وهي ضرورة شرعية

قال مفتي جماعة غرباء أهل الحديث في باكستان الشيخ محمد بن إدريس السلفي إن توسعة المسعى بين الصفا والمروة لخدمة الدين والعقيدة الصحيحة عقيدة التوحيد، لأنها مرتبطة بمشاعر ومناسك دينية، يؤديها الحجاج والمعتمرون، وهي إجراء شرعي صحيح يفهمه علماء الأمة وهو إجراء وفق الدليل الشرعي.

وأضاف الشيخ محمد بن إدريسي السلفي قائلاً: إن الحاجة كانت ضرورية لهذه التوسعة الكبيرة لراحة الحجاج والمعتمرين في أداء العبادة، فوق أن هذه التوسعة كما أسلفت جاءت وفق الدليل الشرعي الصحيح وعلماء الأمة كلهم يؤيدونها. وقال: إنه لمن الفخر للمملكة وعزها وشرفها خدمة الحرمين الشريفين وإن الله قد أكرم تلك الأراضي بنزول رسالة الإسلام على أكرم الخلق محمد ، كما أن المملكة تطبق شريعة الله كما نزلت من عند الله بغير زيادة ولا نقصان. وأضاف الشيخ السلفي قائلاً: إن التطور الهائل الذي تشهده المملكة ينعكس على خدماتها التي تقدمها لضيوف الرحمن وهذا التطور الذي تشهده اليوم أكثر وأكثر يشمل بناء الإنسان، وهو أفضل تطور وتقدم، وهو يعم كافة منافذ الحياة. وقال: إن المملكة شرفها الله بخدمة بيته وحجاجه وهيأ لهم الأمن، وبذلت الجهد لراحتهم وقدمت الدليل التاريخي الساطع على إمكان بناء ونهضة الدولة الإسلامية العصرية المنهجية، وأضاف: إن قيادة هذا البلد التي شرفها الله بهذه الولاية الشرعية على مقدسات المسلمين هذه القيادة المباركة قامت بواجبها خير قيام. وقال الشيخ محمد السلفي: لقد تناوب حكام هذه المملكة على خدمة بيوت الله وخدمة الإسلام والمسلمين فجزاهم الله كل خير وبارك فيهم. أما عن تأثير توسعة المسعى على الحجيج في الأعوام القادمة، حيث الزيادة العددية المستمرة فقال الشيخ محمد السلفي: إن هذه التوسعة تخدم الدين والمسلمين وتحقق الراحة لهم وتضمن للحجاج والمعتمرين أداء المناسك في أجواء إيمانية وروحانية، ولقد كان الناس ينتظرون متى تتم هذه التوسعة في الصفا والمروة، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير الجزاء.

أما عن دور المملكة في خدمة عقيدة التوحيد فقال الشيخ السلفي: الحمد لله المملكة خدمت الإسلام والمسلمين كثيراً في العالم أجمع من بناء المساجد والمدارس والمساعدات المالية ونشر الدعوة الإسلامية، فالله يتقبل منها، وإن جميع علماء الإسلام في كل مكان يقدرون جهود المملكة ويحبونها وحكومتها الرشيدة ويدعون الله أن يبارك فيهم وفي عملهم، وقال: إن المملكة لها أياد بيضاء في كل مكان، مشيراً إلى أن ثمة جسوراً تربط المملكة مع كل مسلمي العالم حيثما كانوا، وأشاد سماحته بجهود المملكة في خدمة المشاعر المقدسة وخدمة الإسلام والمسلمين.

نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأرض المحتلة عام 1948 الشيخ كمال الخطيب: كان لا بد للعقول المباركة والعزائم الميمونة أن تتدخل وتنفذ

ثمن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأرض المحتلة عام 1948 والداعية البارز، الشيخ كمال الخطيب، الدور البارز الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في خدمة الإسلام وقضايا المسلمين، وقال: لا يمكن لأحد أن يجادل أو ينكر هذا الدور. وأشاد الشيخ الخطيب بالتوسعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وقال: إن ما نسمعه نحن أبناء الأراضي المحتلة من إخواننا الذين يذهبون للحج والعمرة يثلج صدورنا، ويسعد كل مسلم أن يجد هذه التوسعات العملاقة التي تفيد أبناء الإسلام جميعا. وقال: لا شك أن التوسعات في الحرمين الشريفين موجودة، فقد قام هذا الكيان الكبير، المملكة العربية السعودية، على يد الملك عبد العزيز رحمه الله، فكان اهتمام هذه الحكومة الرشيدة بالمشاعر المقدسة اهتمام كبيراً وقد توالى هذا الاهتمام حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وما عقبها من التوسعات الحالية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أحدثت انقلابا في واقع الحرمين الشريفين، وهذا ولا شك مرده إلى حاجة المسلمين أولاً إلى توسعة الحرمين ثم مرده إلى العزيمة والنية الصادقة لخدمة الحرمين من قبل المملكة العربية السعودية، ونحن بلا شك نثمن هذه الوقفة ونؤكد على أن نعم الله عز وجل على المملكة لحكمة ربانية حتى تكون قادرة على خدمة الحرمين الشريفين، وإلا فليس بمقدور أي دولة الإنفاق بنفس الحجم، وبالتالي سيكون المسلمون ومساجدهم الأولى في وضع غير عادي، نؤكد مرة أخرى أن هذه الخطوة هي تعبير عن النية الصادقة والعزيمة المباركة لخدمة الحرمين الشريفين. وأضاف: إننا لما ننظر إلى الجهود المباركة لمناصرة القضية الفلسطينية، حيث برز ذلك بشكل واضح عبر السعي الحميم لعقد لقاء مكة في العام الماضي ومحاولة رأب الصدع في البيت الفلسطيني ثم الدور المبارك في خدمة المسلمين في كثير من الأقطار سواء كانوا أقلية أو غير أقلية، يشكل ولا شك تقييماً إيجابياً للغاية، آملين أن يديم الله مثل هذه المواقف ونؤكد في ذات الوقت على ضرورة زيادتها أكثر تحديداً من أجل إحقاق الحق الفلسطيني ومحاولة الضغط من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الخانق الذي يخيم تحديداً على قطاع غزة منذ أشهر تجاوزت العشرة.

وأضاف: لا شك أن موسم الحج موسم تطيب له نفس كل مسلم، أولاً لأنه يؤدي فريضة، وثانياً لأن ظروف الحج باتت تختلف عما كانت عليه في السنوات الماضية، وبالتالي التوسعات سواء كانت في المسعى أو في أماكن الطواف أو تنقلات الحجيج والقدرة على استيعابهم في الحرم وفي عرفات تشكل ولا شك منحى إيجابياً ومنعطفاً قياساً بما كانت عليه ظروف الحجيج في الماضي.

وعن توسعة المسعى قال: المسعى من مناسك الحج ويشهد ازدحاماً شديداً وتدافعاً يؤدي للموت أحياناً، ولذلك كان لا بد للعقول المباركة والعزائم الميمونة أن تتدخل وتنفذ بشكل سريع التوسعة، وهو ما رأيناه وأدركناه من أن إتمام توسعة المسعى يمثل مرحلة أخرى من مراحل التهيئة المباركة للحجيج والمعتمرين لأن يتموا المناسك في ظروف مناسبة ومميزة، والكل يعمل لتشهد السنوات القادمة المزيد من الخدمات للحجيج والمزيد من تهيئة الظروف الأنسب ليؤدي الحجيج مناسكهم بسهولة ويسر، وقد تابعنا توسعة المسعى وما صاحب ذلك وسبقه من تهيئة لهذه العمل المبارك من شهادات شهود وقرائن شرعية نقلها العلماء الأجلاء ونشرت في الصحف وفي وسائل الإعلام المختلفة وكلها تعكس وتبين المستند الشرعي لهذه التوسعة وكيف جاءت وفق مقتضى الشرع ومقتضى الأدلة الشرعية الصحيحة ولا جدال في ذلك، فهذه الأدلة نشرت في كل مكان واقتنع بها كل مسلم على وجه الأرض.

مفتي أذربيجان: توسعة المسعى متوافقة مع الأدلة الشرعية وليس هناك ما يعارضها شرعاً

قال الشيخ إسلام قربانوف، مفتي أذربيجان وكان قبل ذلك واحداً من أبرز العلماء في باكو وأستاذاً شرعياً في إحدى الكليات الشرعية: زرت المملكة العربية السعودية عدة مرات لأجل الحج والعمرة والحقيقة دهشت لما رأيته من عمليات التوسعة الكبيرة التي تجري في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وهي جبارة، وأعتقد بحسب دراساتي وتخصصي الشرعي وأبحاثي ودراساتي في مجال الفقه وأصوله وما رأيته في مخطط التوسعة الجديد وما سبقه من دراسات وأبحاث بأنها لا مانع شرعي منها لأن الأدلة الشرعية كلها معها وليس هناك ما يخالفها ولا تصطدم مع نص شرعي، بل هي من ضرورات المرحلة وخاصة مع ازدياد أعداد المسلمين الذين يأتون للحج والعمرة وهم في ازدياد دائم ومن الواجب الشرعي أن نحميهم من أن يتعرضوا للأذى والضرر وما تقوم به الحكومة السعودية حالياً هو من باب منع الضرر والأذى عنهم ولهذا نرى أن التوسعة الأخيرة في المسعى عمل كبير ومشروع ضخم يحسب لحكومة خادم الحرمين الشريفين، فهي دائماً لا تقصر في تقديم كل ما يؤدي وييسر على المسلمين في أدائهم لأمور دينهم بسهولة وسلامة والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وجزاهم الله خيراً عنا وعن كل المسلمين فيما قاموا به ويقومون به من أعمال جليلة ومهمة في منطقة المقدسات الإسلامية.

رئيس الإمارة الدينية لمسلمي أوزبكستان: توسعة شرعية صحيحة وعمل شرعي متوافق مع الكتاب والسنة

* قال الشيخ عبد الرشيد قاري بهراموف رئيس الإمارة الدينية لمسلمي أوزبكستان: إن الإسلام دين رحمة وعطف بالناس، والقرآن يقول عن الرسول الكريم «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» [الأنبياء: 107] وقال: كنا نتابع من خلال الشبكة العنكبوتية ومن خلال المعلومات التي تردنا ما يجري من مشاريع طيبة في المشاعر المقدسة تقوم بها الحكومة السعودية بموجب ولايتها على هذه المقدسات وهي إجراءات شرعية صحيحة متوافقة مع الشرع وتنسجم معه وقال: لقد تابعنا أيضاً ما يتم الآن من إنجازات كبيرة في المسعى وهو عمل صحيح وقد تابعنا كل ما قيل وكتب حوله وقرأنا آراء الفقهاء فيه والتوسعة هذه توسعة صحيحة شرعية لأنها بين الصفا والمروة ومن قبل توسعة المسعى قامت الحكومة السعودية بتوسعات جليلة في مناطق أخرى في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة، وهي بإذن الله تعالى خطوات جيدة تحسب للحكومة السعودية، وهي مأجورة عليها وكانت الحكومة السعودية قد قامت مشكورة في السنوات الماضية باستقدام عدد من الحجاج من مسلمي الدول الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفياتي السابق مجاناً وعلى حسابها الخاص، وهذه جهود نسأل الله أن يجزيهم عنها خيراً، وفي نظرنا خطوة التوسعة مهمة، بل مطلوبة لأنها تخدم المسلمين ولكل زمان ومكان أحكامه التي تناسبه ومن المعروف أننا كمسلمين نخضع لضوابط شرعية مصادرها الكتاب والسنة ومصادر أخرى تقتضيها الحاجة والضرورة والتوسعة لهذا لا ضرر فيها وقد أجمعت معظم الآراء كما علمت عليها، فلهذا نحن نجيزها لما فيها من خير ومنفعة للمسلمين.

الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس السابق: إن قرار خادم الحرمين صائب تماما

قال الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس السابق: إن ما قام به الملك عبد الله بن عبد العزيز من توسعة للمسعى يتوافق تماماً مع الشريعة الإسلامية، وقال إن الحج فريضة على المسلم المستطيع.. ومن أركانه السعي بين الصفا والمروة، يقول تعالى «إن الصفا والمروة من شعائر اللَه فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما» [البقرة: 158].. وقال إن المطلوب في هذه الشعيرة هو استيعاب السعي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة. وأضاف الشيخ السلامي قائلاً: ودارت أقوال وتعريفات العلماء والفقهاء في مسألة السعي حول عدد الأشواط وحول ضرورة أن يتم الساعي سواء في العمرة أو الحج السعي بين الجبلين.. ولم يتطرق أحد من العلماء إلى الجبل أو المساحة العرضية بينهما حتى إننا كنا نسمع أن الحجاج كانوا يسعون وسط الأسواق.. حتى تمت التوسعة الجديدة الأولى.. التي كانت محل تقدير وعرفان من جميع المسلمين.. وصار الوضع مستقراً إلى حد ما حتى تزايد عدد الحجاج والمعتمرين وأصبحنا نودع حجاجنا ولا نعلم هل نراهم ثانية أم لا، بسبب الزحام الشديد في الحج والعمرة وخاصة في شهر رمضان المعظم وما ينتج عنه من حوادث اختناق ووفاة نتيجة الزحام الشديد والتدافع وضيق المكان.. فاذا بالملك عبد الله قد ادخر لنا مفاجأة كبرى.. وأعلن عن التوسعة الجديدة إنقاذاً لأرواح المسلمين في شتى البقاع ... وهي ليست مفاجأة سارة فقط ولكنها هدية أيضاً من الملك للأمة الإسلامية. وفي الحقيقة ومن موقع مسؤوليتي كمفت أقول إن قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز صائب تماماً ويتوافق مع الشريعة الإسلامية.. لعدد من الأسباب الشرعية المعتبرة منها شهادة عدة رجال عدول بصك شرعي من المحكمة العامة بمكة المكرمة على أن الصفا يمتد شرقاً عن وضعه الحالي بأكثر من التوسعة المقترحة ارتفاعاً واتصالاً وامتداداً، وأن المروة مثل ذلك، وأنهم يعرفون ويشهدون أن امتدادهما من جهة الشرق كان قريباً من ارتفاع الصفا والمروة، وفي المحكمة يتم إثبات شهادة ثلاثة عشر شاهداً يشهدون بمثل ذلك كما علمنا. فضلاً عن أن هذه التوسعة لا تتصادم مطلقاً مع نص من كتاب الله تعالى، ولا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنها تتفق مع مبادئ التيسير التي أرستها الشريعة الإسلامية والإسلام.. وهذه من الأمور الثابتة والمستقرة في الدين.. فيقول تعالى: وما جعل عليكم في الدين من حرج» [الحج: 78] ويقول «يريد اللَه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» [البقرة: 185] وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، وقال أيضا «يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا..». وقد ثبت بالأدلة العلمية أن الزيادة المقترحة للتوسعة لا تخرج عما بين الصفا والمروة، كما أنه من الجانب المنطقي لا يعقل أن يكون عرض جبل الصفا وعرض وجبل المروة أقل من عشرين متراً؟!!، ولم يسأل الرسول يوم النحر في شيء إلا قال: افعل ولا حرج.. وهذه القاعدة نطبقها كثيراً.. في الإفتاء طالما لم نجاف الحلال. يضيف الشيخ السلامي قائلاً: لا يختلف مسلم في أن حفظ الدم المعصوم لمسلم أو كافر على حد سواء هو واجب شرعي، وأن كل ما يهدد سلامته أو يعرض حياته للخطر، يجب إزالته والسعي لتوفير أسباب السلامة والاطمئنان.. وهذا من أهم الأسباب الشرعية المبيحة للتوسعة.. فالواجب على المفتي والناظر في المسألة والمعترضين على التوسعة أن ينظروا إلى مآلات الأمور وعواقبها نتيجة ضيق المكان وتضاعف عدد الحجاج عدة مرات، فما كان يحقق المصلحة أو يمنع المفسدة مما لا يخالف نصاً ولا إجماعاً فإنه يلزم القول به ولو خالف قول من سلف، فلا ينكر أحد تغير الأحكام بتغير الأزمان، ونحن متعبدون بالحق بدليله لا بأقوال الرجال إذا خلت من الدليل.. ومن المجمع عليه أن تحديد المسعى بمبناه القديم لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه ولا من جاء بعدهم، بل كان مكاناً مفتوحاً أقرب إلى الممر منه إلى المكان المخصص للسعي، ولذلك فإن التوسعة الجديدة للمسعى إجراء شرعي صحيح لا غبار حوله وهي تضاف إلى السجل المشرف للملك عبد الله وجهوده المتميزة في خدمة الإسلام والمسلمين من شتى البقاع، حيث بذل ـ حفظه الله ـ جهود عظيمة في المشاعر المقدسة وقام بما أوجبه الله عليه من ولاية عظيمة على هذه المقدسات والمسلمون لا يملكون إلا الدعاء الصادق لخادم الحرمين الشريفين بأن يثيبه الله على هذا العمل الإسلامي الذي يهدف إلى خدمة الإسلام والمسلمين ورفع الحرج والمشقة عن الأمة.

الدكتور محمد الراوي: تحديد عرض المسعى لا دليل عليه ولا خلاف حوله

أكد الشيخ والمحدث والمفسر والفقيه المعروف العلامة الدكتور محمد الراوي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تحديد عرض المسعى لا دليل عليه ولا خلاف حوله، وقال في حديثه إنه يتفق مع آراء الفقهاء القائلين بأن تحديد عرض المسعى ليس فيه دليل نصي يوقف عنده، بل كل ما نص عليه العلماء هو وجوب الاستيعاب في السعي طولاً ما بين جبلي الصفا والمروة. أما عرضه فلم يشر إليه أحد من علماء المذاهب وبالتالي ليست هناك نصوص شرعية تحدد عرضه يمكننا الوقوف عندها والتزام عرض محدد. ويضيف: إن توسعة الملك عبد الله الحالية في الدور الأرضي هي توسعة أفقية، وهي أولى من التوسعة الرأسية أي بناء أدوار عليا، على المسعى القديم، حيث لا يستطيع كبار السن والعجزة والنساء الصعود حتى مع وضع السلالم الكهربائية وهي معرضة للأعطال والزحام، وإذا أخذنا في الحسبان أن عدد المعتمرين في شهر رمضان الماضي بلغ عدة ملايين فالأولى بعد التوسعة الأفقية التي تجري الآن أن تستتبع بتوسعة رأسية عليها وهذا أعتقد أنه عين الصواب وهو إجراء شرعي صحيح يقول به كل العلماء الثقات المعروفين، وهذا هو رأيي في هذه المسألة. والله وحده أعلم.

وزير الشؤون الإسلامية الإندونيسي السابق وعضو مجلس علماء إندونيسيا: مجلس علماء إندونيسيا يرى جواز توسعة المسعى


* قال الشيخ قريش شهاب، وزير الشؤون الإسلامية الإندونيسي السابق ومدير كل من الجامعة الإسلامية ومركز الدراسات القرآنية في جاكرتا وعضو مجلس علماء إندونيسيا الذي يضم أبرز وأكبر ثلاثين عالماً في إندونيسيا: منذ سنوات طويلة نأتي للحج ومن واجبنا شكر الحكومة السعودية على كل ما تبذله في المناطق المقدسة من جهود كبيرة ولأنني كنت وزيراً للشؤون الإسلامية فقد زرتها كثيراً، وفي كل موسم حج كنت أزورها مع حجاج بلدي والآن يأتي للحج سنوياً قرابة المائتي ألف حاج من إندونيسيا وكلهم يشكرون الجهود التي تقدمها السعودية كل عام لخدمة حجاج بيت الله تعالى.

وأضاف: أما عن التوسعة الجديدة في المسعى فأنا من المطلعين على كل خطواتها ومسوغاتها وعلى كل الآراء الشرعية التي تطرح وطرحت في إندونيسيا وكلها تقر وتجيز التوسعة الجديدة في منطقة المسعى الشريف ومجلس علماء إندونيسيا يقر توسعة المسعى ويرى أنها إجراء شرعي صحيح وحسب علمي أيضاً لا يوجد في إندونيسيا عالم يرفض مشروع التوسعة لأنها جاءت وفق الدليل الشرعي الصحيح ولأنها إجراء شرعي وفق مقتضى أحكام الشريعة، ولأنه شيء عظيم ما تقوم به حكومة المملكة ضمن المنجزات والتوسعات التي تقوم بها المملكة كل سنة من تقديم المشاريع التي تعمل على خدمة المسلمين وتوفير سبل الراحة لهم. وقال مشروع التوسعة في المسعى مقر عند علماء إندونيسيا قاطبة لأنه مشروع نفذ وفق مقتضى الشرع وأهدافه خيرة ويساعد المسلمين على قضاء مناسكهم بسلامة وقال نأمل أن نذهب إلى مكة هذا العام للحج لنرى التوسعة قد تمت وحققت المزيد من الراحة للمسلمين. وأضاف: نحن لا نشك في مشروعية التوسعة وبما تقوم به حكومة المملكة من جهود في هذا السياق لأنها لا تقدم على شيء ألا وهو مطابق للشريعة وهذا هو الشأن في المسعى وتوسعته الأخيرة.

رئيس جماعة علماء العراق الشيخ عبد اللطيف العميم: عمل شرعي مبارك هدفه خدمة الإسلام والمسلمين

* تحدث الشيخ عبد اللطيف العميم، رئيس جماعة علماء العراق والفقيه المعروف، مبينا أن توسعة المسعى جائزة شرعاً، كما أشاد بعموم التوسعات والمنجزات في المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف وقال إنها أعمال إسلامية جليلة وعمل شرعي مبارك هدفه خدمة الإسلام والمسلمين والتيسير عليهم ورفع المشقة عنهم وتمكينهم من أداء النسك بيسر وسهولة. كما تحدث عن توسعة المسعى من الناحية الشرعية فقال: إنها توسعة شرعية صحيحة تنسجم مع الدليل الشرعي الصحيح وتتوافق مع قواعد الشريعة. وأضاف رئيس جماعة علماء العراق: أؤكد هنا انه من وجهة نظرنا في جماعة علماء العراق لا يوجد مانع شرعي للتوسعة الجديدة في منطقة المسعى، بل هي جائزة شرعاً والإسلام دين يسر يدعو للتسهيل على المسلمين أمور دينهم والضرورة هي التي دعت للتوسعة الجديدة فباتت التوسعة مبررة شرعاً وفيها تخفيف على المسلمين، وقد قال تعالى: «وما جعل عليكم في الدين من حرج» [الحج: 78] وقال: «يريد اللَه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر» [البقرة: 185] والقاعدة الفقهية تقرر ضرورة دفع المشقة عن المسلمين متى ما حصل بها نفع لهم وقال العلماء: إن المشقة تجلب التيسير والحاجة ملحة الآن لإيجاد التوسعة وهي في نظرنا في جماعة علماء العراق ضرورة لا تتعارض مع الشرع الحنيف بل هي مطلوبة.

وثمن الشيخ العميم الدور السعودي في خدمة الحرمين والمشاعر المقدسة قائلاً: انه دور مقدر ومعروف ويعمل دائماً لما فيه مصلحة المسلمين وراحة ضيوف بيت الله الحرام ونحن دوما نسأل الله لهم التوفيق في توسعتهم الجديدة للمسعى وفي سائر المنجزات والتوسعات الأخرى جعلها الله في ميزان أعمالهم إنه جواد كريم.. ونحن من جهتنا نؤيد خطوة التوسعة في المسعى لأنها تلبي حاجتنا نحن المسلمين وهو عمل مأجور بإذن الله تعالى، وقد قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولي أمر المسلمين والمسؤول أمام الله عن هذه المقدسات قاصداً التيسير على المسلمين ورفع المشقة والحرج عنهم ولذلك فإن أمة الإسلام كلها تبارك هذه الخطوات الموفقة المسددة المنسجمة مع قواعد الشريعة الإسلامية والمتوافقة مع الدليل الشرعي الصحيح وهو ما نراه. وقال: إن المسلمين في العراق لا شك يؤيدون هذا العمل المبارك وقد أعلنوا مواقفهم المؤيدة لهذا الإنجاز العظيم لأن هذا العمل المسدد يستهدف خير الأمة ومصلحتها، بارك الله جهود الرجال المخلصين الغيورين.

* المرجع الشيعي العلامة ذو الفقار غزال: توسعة المسعى قامت على أسس شرعية صحيحة

* قال الشيخ ذو الفقار غزال، أحد أبرز مراجع الشيعة الإثني عشرية إنه مع موقف عموم علماء الأمة التي أيدت توسعة المسعى ورأت صحته. وأضاف: هي قرض حسن وعمل كبير تقدمه المملكة لخدمة زوار وحجاج بيت الله الحرام، وقال إن ازدياد عدد الحجاج والحاجة للتوسعة هي التي فرضت التوسعة الجديدة والتي نرى فيها الخير للمسلمين، ولم تقم إلا على أسس شرعية صحيحة، وقال: بما أن جمهور علماء المسلمين قد أيدوا التوسعة، فنحن نؤيدها ولن نشذ عن الإجماع الإسلامي وهو الصحيح. ودعا الشيخ غزال العلماء المسلمين لعدم التشدد في فتاواهم وتحري حاجات المسلمين، وقال: إن الدين الإسلامي دين يسر وسهولة ولذلك يجب تحري كل ما فيه خير المسلمين وعدم تجميد النصوص الفقهية وتحويلها لتقف حجر عثرة في موضوع التوسعة الجديدة التي لم يعارضها ألا قلة من علماء المسلمين. وقال: ربنا يقول ما جعل عليكم في الدين من حرج، والبعض يحول الدين ليكون حرجا للناس. وختم الشيخ غزال كلامه قائلا: نسأل الله التوفيق لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مشروع التوسعة الجديد وجعلها الله في ميزان أعمالهم لأن من فرج عن مؤمن كربة من الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة فجزاهم الله عنا وعن كل المسلمين كل خير.

الدكتور محمد نبيل غنايم: ما المانع شرعاً من إدخال ما تبقى من المسعى فيه؟

* دعا الدكتور محمد نبيل غنايم، أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة القاهرة، إلى ضرورة العمل إلى ما فيه مصلحة المسلمين، ورفع المشقة والكلفة عنهم، وأشار إلى أن الذين عايشوا منطقة المسعى قبل عقود، كانوا يعرفون بكل وضوح عرض المسعى ووضع جبلي الصفا والمروة، وكيف أنهما ممتدان عرضاً، كما أن الفقهاء أبانوا أن المطلوب هو التأكد من السعي من الصفا إلى المروة وضبط الطول والتأكد منه.

أما العرض فيجب أن يكون بين الجبلين وهما ممتدان لما هو أشمل وأكبر من الموجود حاليا. أما خبراء الجيولوجيا والمهندسون والباحثون والمؤرخون وخبراء الجغرافيا فقد أثبتوا بالدليل القاطع على أن جبلي الصفا والمروة ممتدان شرقاً كما هو أشمل من الموجود حالياً. وهناك من الدراسات التي أثبتت بموجب القرائن والشهود والبراهين القاطعة أن جبلي الصفا والمروة ممتدان عرضاً لما هو أشمل من الموجود حالياً. إذن، فما المانع من توسعة المسعى وإدخال هذه المساحة في التوسعة تيسيراً على المسلمين، ورفع الحرج والمشقة عنهم، ومنع التزاحم والتدافع الذي قد ينجم عنه وفيات وإصابات خطيرة، وهناك المسنون والمرضى، وهناك ضعفاء الأجساد، وغيرهم، مشيراً إلى أن لولي أمر المسلمين صاحب الولاية الشرعية على البقاع المقدسة والحرمين الشريفين.. بموجب ولايته الشرعية أن يوسع المسعى تخفيفاً على المسلمين ورفعاً للحرج والمشقة، واستناداً إلى هذه الأدلة والقرائن الواضحة وضوح الشمس.


* المرجع الشيعي في «قم» الشيخ إسحاق الفياض: المسلمون في حاجة إلى توسعة المسعى

* قال المرجع الشيعي المعروف الشيخ إسحاق الفياض، وهو من أبرز فقهاء ومراجع التقليد في «قم» ومن لهم أتباع كثر في إيران والعالم الإسلامي: إن توسعة المسعى عمل شرعي وأقر سماحته بمشروعية التوسعة وجواز السعي فيها مطلقا. وقال إن المسلمون بحاجة لهذه التوسعه ولهذا فهي مطلوبة شرعا، ولتلافي المزاحمة ننصح بالسعي فيها بدون حرج أو محذور شرعي.

وثمن الشيخ إسحاق الفياض الجهود المبذوله في السعودية لخدمة حجيج بيت الله الحرام، وقال هي جهود كبيرة ومشكورة وكلها خير للمسلمين.

* رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر الشيخ أبو عمران الشيخ: هذه التوسعة حلت مشكلة كبيرة

* قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر الشيخ أبو عمران الشيخ إن توسعة عرض المسعى بين الصفا والمروة خطوة كبيرة أسعدت على وجه الخصوص كل الحجاج والمعتمرين والزوار، بل المسلمين جميعاً، وقد تابعنا هذه التوسعة وانسجامها مع الدليل الشرعي الصحيح، كما تابعنا هذه الأدلة الشرعية التي بني عليها هذا الإجراء الشرعي الصحيح، وأضاف قائلاً: هذه التوسعة حلت مشكلة كبيرة وهي مشكلة الزحام في الطواف من الصفا إلى المروة، فقد كان هناك تكدس شديد، وكانت النساء وكبار السن والذين ظروفهم، صحية صعبة أكثر من يعانون من شدة الزحام، ومن التكدس في المسعى، ولذلك جاء تنفيذ هذه التوسعة للتيسير على الجميع لأداء المناسك بيسر وسهولة. وأضاف الشيخ أبو عمران قائلاً: لقد كانت الآمال في إنجاز هذه التوسعة خوفاً من حدوث مكروه ـ وقانا الله وجميع المسلمين من هذا ـ خاصة بعد أن شاهد الجميع هذا التكدس الذي وصل إلى درجة أن الناس الذين يطوفون بين الصفا والمروة، كانوا يتوقفون من شدة الزحام، فماذا يفعل المريض وكبير السن والمرأة وضعيف الجسم.

وقال الشيخ أبو عمران: إن الدين يسر، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، والاجتهاد هنا يكون في التيسير على الحجاج والمعتمرين، خاصة أن الأمر ليس فيه نص قطعي ولا حديث شريف، وهو متروك للاجتهادات من العلماء والفقهاء وأهل العلم الشرعي، ولكن الاجتهاد هنا لا بد أن يبنى على دراسات تخصصية لمعرفة امتداد جبلي الصفا والمروة، وهو الأمر الذي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للقيام به، وتم إنجاز هذه الدراسات، كما تم توثيق شهادات الشهود من أهل مكة المكرمة من كبار السن الذين شهدوا بامتداد الصفا والمروة من الناحية الشرقية التي تمت عليها التوسعة.

وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر إن ما نراه من هذه الإنجازات يكتب بإذن الله في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وجميع المسؤولين في السعودية في ميزان حسناتهم، لعملهم الدؤوب لخدمة الحجاج والمعتمرين والضيوف لأن هذه الإنجازات تعمل على تحسين ظروف الحج وتذلل الصعوبات التي كان يعاني منها الحجيج سواء في الرمي أو في عرفات أو في مزدلفة وهذه التوسعات والخدمات ذللت المتاعب وأسعدت كل الحجاج في العالم الإسلامي. ولذلك ما يتم من توسعات هو للمصلحة العليا لجميع أبناء الإسلام. لقد جاءت توسعة المسعى كمطلب شرعي تيسيراً وتخفيفاً على الحجاج والمعتمرين، وهذا ما حدث ولو نظرنا كيف كنا نعاني في وقت سابق في قضية النحر وكنا نترك ما تبقى من النحر في منطقة منى ملقى على الأرصفة مما يسبب مشاكل صحية كثيرة وإهدار لثروات وكأن ليس هناك فقراء في العالم الإسلامي، فسعت المملكة بالتشاور مع المؤسسات الإسلامية ووجدت الحل في مجازر آلية وحفظ باقي لحوم الأضاحي وتوزيعها على الفقراء في العالم الإسلامي. هذا إنجاز قامت به المملكة بالتعاون مع مختلف الجهات الإسلامية، وهناك قضية ثانية كانت تسبب مشاكل للحجاج وهي الزحام وما كان يسببه من خسائر في الأرواح، خاصة في الجمرات وكما رأينا إنهاء هذه المشكلة بتوسعة منطقة الجمرات وإقامة الجسر الذي يستوعب في الساعة عشرات الآلاف دفعة واحدة. وهذه إنجازات كبيرة تهدف لراحة الحجاج والتيسير عليهم وإبعادهم عن الضيق والتدافع والتزاحم الشديد غير محمود العواقب. وضيوف الرحمن الذين يزورون المملكة العربية كل سنة يرون الجديد من هذه المشاريع والإنجازات ونحن نبارك هذه الجهود ونثمنها ونشيد بها، ونسأل الله أن يجزي القائمين على خدمة الحرمين الشريفين خير الجزاء.

وعن جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين قال الشيخ أبو عمران: إن هذه الجهود مقدرة، وهي جهود كبيرة ومتنوعة في أفريقيا وفي أوروبا وأمريكا ونحن نبارك هذه الجهود لأنها تخدم المسلمين وتحقق الفائدة لهم، وتقدم المملكة الدعم الكبير لجميع الدول والحكومات والمؤسسات الإسلامية مادياً ومعنوياً. فمنذ أن تأسست المملكة العربية السعودية ومنذ أن كان لها الولاية الشرعية على هذه المشاعر المقدسة لأنها جزء من حدودها ولها الولاية الشرعية عليها وهي تولي الاهتمام الأساسي للعناية بالمشاعر المقدسة لتحسين ظروف الحجيج، ومن زار مكة المكرمة والمدينة المنورة في العشرين سنة الماضية يمكن أن يقارن في ظروف عشرين سنة ما تم إنجازه منذ مدة، وقد قمت بأداء العمرة مرات وذهبت إلى المدينة المنورة ولاحظت التغيرات في الروضة الشريفة وأزيلت عمارات ومحلات تجارية وتم توسيع المسجد النبوي وكذلك التوسعة الكبيرة في الحرم المكي ومناطق المشاعر المقدسة. أما عن الرأي الشرعي في توسعة المسعى فقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر: أنا لا أقول رأياً خاصاً، بل رأينا هو رأي فقهاء المسلمين في العالم كله، بل هي توسعة مباركة ونبارك كل ما يجري من تحسينات وهذه في الحقيقة رسالة المملكة لأن خادم الحرمين الشريفين هو حارسها وهو الذي يسهر على مصالحها وهو الولي الشرعي عليها وهو المسؤول عنها أمام الله وأمام المسلمين، وقد قام بهذه الولاية الشرعية خير قيام ولا تملك إلا الدعاء الصادق له بأن يحفظه الله ويثيبه علي هذه الأعمال الجليلة. المرجع الشيعي الشيخ عبد الله نظام: المرجع الديني الشيعي الشيخ عبد الله نظام قال إن توسعة المسعى جائزة بل هي مطلوبة لأنها تخدم أعداد المسلمين المتزايدة وكل عمل يخدم حجاج بيت الله ومعتمريه فهو مأجور إن شاء الله تعالى، بل والدين الإسلامي دين اليسر واللاحرج على المسلمين فكان رسولنا الكريم عليه وعلى آله أتم التسليم يدعو لليسر والسهولة ويحض على فعل الأيسر. وقال الشيخ عبد الله نظام «حسب علمي معظم مراجع الشيعة مع التوسعة ولم يخالفها أحد لأنها ترفع المشقة عن المسلمين وهم يؤدون فريضة الحج وأثناء القيام بالعمرة، فما يتم أو ما سيتم في منطقة المسعى توسعة عمل شرعي لا شيء فيها هدفها نبيل وهو التوسعة على زوار بيت الله والحقيقة بقاء الوضع على ما هو عليه في الماضي فيه الكثير من المشقة والحرج على المسلمين، ولأننا أمرنا بالتيسير والتسهيل فنرى أنه لا شيء في التوسعة ووفق الله القائمين عليها وجعل فيها الخير لكل المسلمين.

* خطيب جامع الفتح بالإسكندرية الشيخ سعيد عبد العظيم: المسعى الجديد ما هو إلا توسعة للقديم وامتداد له

* في محاضرة مهمة للشيخ سعيد عبد العظيم، الداعية المعروف وإمام وخطيب جامع الفتح بالاسكندرية، تحدث أمام حشد كبير من الدعاة وطلبة العلم والمهتمين بالعلم الشرعي عن «المسعى.. والتوسعة الأخيرة وواقع جبلي الصفا والمروة.. وكيف تعرض الجبلان خلال العقود والقرون الماضية إلى تغيرات جاءت على الكثير منهما»، وبين أن مساحة عرض المسعى أوسع من الموجود الآن بكثير، بل هي أوسع وأبعد من التوسعة الجديدة التي تنفذ الآن بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وناقش آراء الفقهاء التي سيقت في هذا المجال.

وفي بداية محاضرته ناقش آراء الذين يقولون إن المسعى توقيفي ولا يجوز الزيادة فيه أو النقص، وقال: إن المسألة فيها اجتهاد شرعي ونظر ومراعاة لمصالح المسلمين، وعلى المجتهدين من العلماء والفقهاء وأهل العلم عند الحديث عن المسعى بين الصفا والمروة أن يعرفوا ما هي حدود جبلي الصفا والمروة أولاً، وما هي امتداداتهما حتى يكون الاجتهاد هنا مبنياً على رؤية صحيحة لامتداد الجبلين، ولا نريد أن نجتهد دون دراسات جيولوجية وجغرافية ووثائق تاريخية وشهادة الشهود الثقات من كبار السن من أهل مكة المكرمة الذين كانوا يعيشون في هذه المنطقة ويعرفون امتداد الصفا والمروة، ومنهم من كانت منازلهم التي يعيشون فيها في نفس المنطقة، أو بالقرب منها أو ملاصقة لها، وعاشوا هذه الفترة وهم الآن فوق السبعين من العمر. وأكد الشيخ سعيد عبد العظيم أن المسعى الجديد ما هو إلا توسعة للقديم وامتداد له من الناحية الشرقية فهو جزء منه والمكان كله مسعى، وجاء بعد دراسات متعمقة متخصصة أثبتت امتداد جبلي الصفا والمروة شرقاً إلى أكثر من ثلاثين متراً، وقال إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بصفته ولي الأمر والمسؤول أمام الله عن هذه المقدسات اتخذ قرار التوسعة بناء على أسس شرعية واضحة ودراسات تخصصية نشرت أمام الجميع ومعلومات دقيقة كانت متاحة للكل. وتناول الشيخ سعيد عبد العظيم الآراء المختلفة التي قيلت حول المسعى، وقال: وجدنا أقوالاً متضاربة فالبعض أبطل السعي في المسعى الجديد إجمالاً واختصاراً، وأضاف: لا يصح السعي ابتداء لأن السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان العمرة وبالتالي من لم يسع بين الصفا والمروة في المسعى القديم فعمرته باطلة وعليه أن يؤخر العمرة حتى يتم افتتاح المسعى القديم، وهناك من قال إنه لا داعي للعمرة في هذه الأيام، والبعض الآخر ممن قال بوجوب السعي بين الصفا والمروة ومن يسعى في التوسعة الجديدة عليه أن يذبح شاة لفقراء الحرم، ويستند هؤلاء الى أن المسعى الجديد ليس بمسعى وأن المشاعر توقيفية تؤخذ من دون زيادة أو نقصان، بمعنى أنه كما نقول عن عرفات أو منى أو المزدلفة بحدودها هذه لا يصح الزيادة فيها ولا النقصان منها، وهذه مشاعر لإقامة الشعائر التي أوجبها الله على العباد وجعل تعظيمها تعظيمه والتفريط في حقها تفريطاً في حقه فقال: «ذلك ومن يعظم شعائر اللَه فإنها من تقوى القلوب» [الحج: 32] وقالوا إن السعي بين الصفا والمروة، فلو أضفنا شيئاً جديداً فهذا ليس بمسعى ولأن المسعى توقيفي يؤخذ من دون زيادة ولا نقصان، وبالتالي هناك الكثير من الآراء وهناك من أدلوا بدلوهم وأخذوا بهذا الرأي أو ذاك، ونحن نحترم الجميع ونحترم كل الآراء وكل العلماء لكنني أقول: إن هذه الاجتهادات ضعيفة قبل أن نفصل القول في كل رأي، واستدلالاته فالقول إن السعي توقيفي ولا زيادة فيه ولا نقصان قول صحيح ولا أحد يجادل في ذلك، ولكن هذه الاستدلالات والآراء وضعت في غير موضعها، فالسعي إجمالاً واختصاراً صحيح في التوسعة الجديدة لأنها ليست خارج المسعى، بل هي في المسعى، فالتوسعة في امتداد الجبلين وهي مسعى ومكان للسعي، ومن ثم فإن موطن الخلاف أو الثغرة في المسألة هو أن البعض بنى الحكم على جزء من الصفا والمروة وكان عليه أن يسأل عن حدود الصفا والمروة وما هي حدود المسعى قبل أن يطلق هذا الحكم؟ كان من المفترض التثبت من مكان الجبلين بدقة، ولو حققنا ودققنا وانتقلنا للواقع وسألنا أهل الخبرة لتم حسم المسألة ولم ينشأ أي خلاف ولعرفنا تحديداً حقيقة التوسعة أنها امتداد للجبلين وليست بعيدة عنهما بمعنى أنها تقع بين الجبلين والذي يسعى فيها يسعى بين الجبلين، لأن الصفا ممتد فليس هو هذه البقعة التي نسعى فيها فحسب، ومن ذهب إلى الصفا والمروة ورأى هذا المسعى يرى أن هذا جزء من الصفا ولما حدثت التوسعة ثم هدم الصفا، والبعض يقول إن طول الصفا حوالي 80 متراً ويصل إلى مسافة أبعد ولكن نتيجة وجود الشوارع وهدم الجبال ثم تضيق الصفا، ومن ثم على الفقيه والعالم والمجتهد إذا أراد أن يبني حكماً ويصوب ويخطئ عليه أن يرجع بالصفا إلى ما كان عليه على عهد النبي إلى وضع الصفا الحقيقي.. إلى جبل الصفا على حقيقته ووضعه، وبالتالي أنا لو سعيت في المكان القديم على عهد رسول الله، أكان هناك أحد يقول ببطلان السعي؟ بالطبع لا وبالتأكيد لن يجرؤ أحد بالقول بذلك، ومن ثم فلا نقول أخروا العمرة حتى يفتح المسعى القديم، ولأن الصفا ممتد والمروة ممتد حتى باب الفتح من جهة، ولأن امتداد الجبلين كبير ولكن نتيجة البناء (والآثار تشهد بذلك والواقع وكبار السن شهدوا بذلك) فالمباني التي صارت على الصفا والمروة والأسواق التي أقيمت هنا وهناك حتى جدار المسجد أخذت من الجبلين ومن ثم تحديد المسعى تحديداً يضر بالعباد، وإلا فلنلغ جدار المسجد، وأنا أسعى بين الصفا والمروة والعبرة شرعاً بالسعي بين الصفا والمروة وليس العبرة بالجدار، ومن الممكن أن أتزحزح عن الجدار الذي رسموه وأقاموه في السنوات المتأخرة أي قبل سنوات، نعم هذا ممكن فليس الجدار تحديداً بدقة لمكان المسعى ومن أين جاء هذا التحديد بهذا الجدار؟ ولو تزحزحت أنت بعيداً عن هذا الجدار هل نبطل السعي ونقول السعي غير صحيح لأنك بعيد عن الجدار؟ لا يمكن أن نبطل السعي، فالسعي صحيح أيضاً لأنه في المسعى وبين الصفا والمروة·ومن ثم فإن المسألة لا تؤخذ بالوسوسة وبالمللي والسنتيمتر فقد كان الناس يسعون بين الصفا والمروة طوال القرون الماضية من دون تحديد ودون جدار، كانوا ينتشرون وكانوا متباعدين ولم يقل لهم أحد تقاربوا لا تخرجوا لا تبتعدوا ولا تحيدوا، المهم أن يكون السعي بين الصفا والمروة، وعندما أقيم الجدار لاحقاً هل صار الجدار هو الشرع والتوقيف بمعنى نقول الحكم توقيفي على هذا الجدار الذي صنع لاحقاً وعليه يتوقف الحكم، ومن ثم فالقول بأن المسعى ممتد والمكان كله مسعى قول سليم وصحيح، وما حصل يذكرني أحياناً ببعض الفتاوى في الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث يتم بناء الحكم على غير واقعه وتكون النتيجة مصيبة، أين الحكم على الواقع المساوئ له والفتوى تتقدر زماناً ومكاناً وشخصاً.. ونحن نجل ونقدر العلماء والمجتهدين ولكن نريد أن يبنوا اجتهاداتهم على واقع صحيح وشهادات ودراسات متخصصة لا أن تكون على غير واقع يجب أن اجعل الصفا كما كان أولاً على عهد النبي (واجعل المروة كذلك كما كانت على عهد رسول الله) ولا تنتقص أنت ولا غيرك من هذه المساحة الواسعة، وبالإضافة لبناء القول على الواقع المسعى كان أكبر من ذلك أنتم ضيقتموه وباختصار شديد أرجعوه كما كان على عهد رسول الله وصحابته بنفس حجمه ومساحته، فالجدار الموضوع قبل سنوات ليس حداً شرعياً يتوقف الحكم عنده كما قالوا. والمسعى أنتم انتقصتم منه وخصوصاً من الناحية الشرقية، فالإجابة أرجعوه كما كان، أما أن تقيم جداراً ويضيق بالخلق ونقع بعد ذلك في الحرج بسبب جدار وضع قبل سنوات ليست بعيدة ونقف محرجين أمام هذا الجدار ونقول أحكاماً توقيفية تقف عند هذا الجدار، ولذلك عندما أجاب العلماء وقالوا بأن الزيادة لها حكم المزيد واستدل بمسائل الضرورات، وأن الزيادة المتصلة تتبع أصلها، والمشقة تجلب التيسير وإذا ضاق الأمر اتسع، هذا كله قد لا نحتاج له إذا تركنا الصفا على أصله الذي وضعه ربنا عليه وتركنا المروة على سعتها فعند ذلك لن يختنق أحد إذا سعيت بينهما لا في موسم الحج ولا في موسم العمرة لأن المسعى والمكان بين الصفا والمروة واسع جداً وأوسع من التوسعة الحالية بكثير. وأحياناً نحن الذين نحجر الواسع وبعد ذلك يقع الخلاف. وتساءل الشيخ سعيد عبد العظيم قائلاً: أنا أتعجب لماذا نؤخر العمرة ولماذا نذبح الشاة؟ وأجاب إننا بعد التوسعة نسعى في نفس المسعى الذي سعى فيه الرسول.. نسعى في المكان الجديد بين الصفا والمروة.. حتى التوسعة لم تصل إلى حدود المسعى الأصلي القديم الممتد إلى القصور شرقاً هي ما زالت دونه، والمسعى أوسع منها بكثير، ونحن نرى في كل يوم في إزالة للجبال نتيجة تشييد الفنادق والعمائر، حيث يتم إزالة للجبال وتسويتها بالأرض فتنتهي هذه الجبال العملاقة من على وجه الأرض، ونفس القضية فعلت مع الصفا ومع المروة ونشأت المشكلة لما ضاق الأمر بالخلق. فعلاً هناك زحام شديد في موسم الحج وبعد رمي جمرة العقبة.. كل ذلك دفع ولي الأمر والمؤتمن على هذه المقدسات إلى التوسعة لاستيعاب هذه الأعداد ومن ثم فإن القول ببطلان السعي في المسعى الجديد ليس له سند شرعي وقول لا يمكن لأحد أن يقول به لأنه لم يبن على أسس شرعية وواقعية صحيحة. إن المشكلة أننا أحياناً فقط نرتب الحكم على الواقع، نردد كلمة السعي توقيفي بين الصفا والمروة، وأنا بنفسي سعيت بين الصفا والمروة وهذا صحيح، وأما كون أن إنسانا أتى وأزال ثلاثة أرباع الصفا والمروة فماذا أصنع له؟ هل تبطل علي السعي وتضيق علي بهذه الحجة؟

وقال الشيخ سعيد عبد العظيم أنا أقول وأؤكد للجميع أن يسعوا في المسعى الجديد كله لأنه مسعى وبين الصفا والمروة وهو المسعي الذي كان عليه في عهد رسول الله، لأن الآثار تدل على امتداد الصفا والمروة وكذلك قول كبار السن من الثقات وشهادة الشهود الموثقة وكل الأدلة والشواهد العلمية والتاريخية تؤكد ذلك وحتى جدار المسجد الذي أقيم جديد أبعد الجدار حتى يكون بمحاذاة الصفا القديم والمروة القديم التي كانت على عهد رسول الله. البعض قال: إن عرضه ثمانون متراً والآن عرضه ثلاثين مترا فقط فأين ذهبت الخمسون متراً، هذه هي المسألة والسعي في المكان الجديد يصح ولا مجال لإبطاله ولا يمكن القول بذلك لأن النصوص والشرع والحقيقة والواقع كلها ضد من يقول بأنه لا يجوز.

* الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة لعموم الهند الشيخ أبوبكر مسليار: توسعة المسعى بين الصفا والمروة توسعة شرعية صحيحة

* أكد الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة لعموم الهند الشيخ أبو بكر أحمد مسليار على أن توسعة المسعى بين الصفا والمروة توسعة شرعية صحيحة لم تصادم نصاً شرعياً، أو حديثاً نبوياً، وقال الشيخ أبوبكر: إن القضية اجتهادية، وهنا الاجتهاد للعلماء والفقهاء وأهل العلم، ولا بد أن يبنى على دراسات متخصصة، تحدد عرض الجبلين من الناحية التي تمت فيها التوسعة وقد تمت بالفعل وقد اطلعنا على كل هذه الدراسات والأبحاث لأنها موجودة على الشبكة العنكبوتية في أكثر من موقع. وأضاف الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة لعموم الهند قائلاً: إن التوسعات التي تقوم بها المملكة في الحرمين الشريفين وفي المشاعر المقدسة خففت على الحجاج والمعتمرين واستوعبت المزيد من الأعداد وستستوعب في المستقبل إن شاء الله إذا اكتمل جسر الجمرات وفتح المسعى بعد التوسعة، فأداء فريضة الحج هدف ومبتغى كل مسلم، ولذلك وجدنا الزيادة في أعداد الحجاج والمعتمرين، الذين تهفو نفوسهم وقلوبهم لرؤية الكعبة المشرفة، والطواف بالبيت العتيق، وشد الرحال إلى المسجد الحرام، وهذه الزيادة في الأعداد تتطلب خدمات ومرافق وأماكن في الحرم المكي الشريف والحرم المدني. وقال الشيخ أبو بكر مسليار: إن دور المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، دور كبير ورائد، ويقدره كل مسلم، ونحن نرى الجميع تلهج ألسنتهم بالدعاء أن يحفظ هذه الديار المقدسة، ويحفظ لها أمنها واستقرارها، ويبارك في هذه الجهود التي تبذل لخدمة الإسلام والمسلمين وقال إن المملكة بقيادتها الرشيدة قد قامت برسالتها ودورها والولاية الشرعية التي شرفها الله بها خير قيام وقال إن هذه المقدسات في أيدي أمينة تشرفت بالولاية الشرعية عليها وقد أدت هذه الأمانة بكل صدق وإخلاص ونخص بالشكر هنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثابه الله وسدد خطاه على طريق الخير.

* الدكتور محمد عثمان: توسعة المسعى أمر مشروع شرعاً، بل واجب وقتاً

* أوضح الدكتور محمد عثمان، مدير جامعة القرآن الكريم في السودان، أن الهدف من توسعة المسعى بين الصفا والمروة هو التيسير على المسلمين، وأن كل ما يجلب المصلحة للأمة يجب السعي له والاجتهاد فيه، كرفع الحرج والمشقة عن أمة الإسلام وبالذات ما يتعلق بالفرائض ومنها الحج لأنه مظنة المشقة، وهذا دور الفقهاء والعلماء أن ينظروا في كل أمر إذا ضاق اتسع، ومن هذا المنطلق جاءت توسعة المسعى، وجاءت التوسعات الكبيرة في الحرمين الشريفين، لجلب التيسير على المسلمين، وتحقيق المنفعة لهم، وتمكينهم من أداء المناسك في يسر وسهولة واطمئنان بعيداً عن المشقة والعنت وما قد يصيبهم في أداء هذا النسك. وأضاف مدير جامعة القرآن الكريم في السودان قائلاً: إن رفع الحرج أمر يتعين في كل حين وحين على القائمين على هذا الأمر، وأن توسعة المسعى أمر مشروع شرعاً، بل واجب وقتاً، ففي ظل هذا الازدحام الكبير كان يجب توسعة المسعى للحفاظ على أرواح الناس، والتيسير عليهم في أداء المناسك فكيف إذاً وأن التوسعة أصلاً تنطلق من منطلقات شرعية ولها ما يعضدها من الادلة الشرعية الواضحة الظاهرة. وقال الدكتور محمد عثمان: إنه مع تطور الوسائل الحديثة، وسرعة المواصلات، والانتقال بسهولة بين جميع أنحاء الكرة الأرضية إلى أي مكان، وأصبحت الاستطاعة للحج ميسورة لأعداد مضاعفة للمسلمين، تجعل من يريد الانتقال من بلده إلى الأراضي المقدسة أمراً سهلاً، ولا يستغرق بضع ساعات حتى تحط به الرحال في مكة المكرمة والمدينة المنورة، هذا كله ضاعف أعداد الحجاج، وضاعف أعداد المعتمرين أضعافاً مضاعفة وما دامت صارت الاستطاعة في مقدور أكبر عدد من المسلمين، فإن الإصلاح صار ميسوراً لاستيعاب هذه الأعداد، بل لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الذين يقصدون بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج والعمرة وزيارة البيت الحرام·وأضاف مدير جامعة القرآن الكريم قائلاً: إن في أداء شعائر الحج يكون ارتباط الشعيرة معيناً تعييناً دقيقاً بنص فيصبح الاجتهاد في تيسير أمر التعبد شيئاً مشروعاً ومطلوبا للتيسير على المسلمين. وأكد الدكتور محمد عثمان أن هذه التوسعة المباركة يجب أن تتجدد من وقت لآخر، وأن تتسع من وقت لآخر، فلن تكون التوسعة الأخيرة بإذن الله، كما أنها لم تكن التوسعة الأولى، وهذا ظن المسلمين بولاة الأمر والقيمين على هذه المشاعر المقدسة وهو ما يحدث بالفعل. وأثنى الدكتور محمد عثمان على جهود قيادة هذا البلد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، في مجال توسعة المشاعر والمنجزات الكبرى في الحرمين والمشاعر كلها وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على هذه المنجزات الكبيرة التي قال عنها انها تجيء لصالح الإسلام والمسلمين وإن المسلمين كلهم يقدرونها ويدعون لكل من كان وراءها.

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي أوغندا: التوسعة تستند إلى أسس شرعية

قال الشيخ شعبان رمضان موغابي، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمسلمي أوغندا: إننا في أوغندا نتابع بارتياح ما يجري في الأراضي المقدسة من نجاحات ومشاريع ومنجزات وبالذات ما تم في المسعى من إضافة أجزاء أخرى منه إلى المسعى نفسه وتوسعة المسعى، وقال: إننا كمسلمين في أوغندا نعبر عن ارتياحنا الشديد تجاه التوسعة وما ستحققه من منفعة للأمة الإسلامية ولكل زائر لبيت الله تعالى، وأضاف: زرت مكة المكرمة عدة مرات والحقيقة هناك جهود كبيرة تبذل في هذه البقاع المقدسة لخدمة من يزورها من الحجاج والعمار والزوار وما يجري من توسعات تستند على أسس شرعية ولا تتعارض مع واقع شرعي، ونحن في أوغندا نثمن الجهود السعودية في هذا السياق وهي كبيرة وكلها جيدة، ومما لا ريب فيه بأن توسعة منطقة المسعى كما هو مخطط لها لا شيء فيها من الناحية الشرعية فهي متفقة مع الدليل الشرعي لأنها تدفع الأذى عن المسلمين، ولولا حاجة المسلمين لها لما عزمت الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تنفيذها، وهذا يدل على حرص منهم على راحة ضيوف بيت الله الحرام وتأمين كل ما من شأنه أداءهم لفروضهم بيسر وسهولة وهذا شيء عظيم يشكرون عليه عند الله ويشكرون عليه من قبل المسلمين.

Cant See Links


Cant See Images



آخر تعديل OM_SULTAN يوم 03-08-2010 في 12:44 AM.
رد مع اقتباس