عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2010, 09:49 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الحرمين الشريفين من صدر الإسلام إلى ما قبل العهد السعودي

بناء السلطان مراد خان سنة 1040هـ :
Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images
شارع المسعى

لاحقا تطور المسعى:
Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

سبب بنائه أنه نزل بمكة في صباح يوم الأربعاء 16 شعبان 1039هـ مطر غزير استمر
إلى آخر النهار جرى منه سيل كثير دخل المسجد الحرام والكعبة المشرفة ووصل إلى
نصف جدارها ، وفي آخر النهار سقط الجدار الشامي من الكعبة ، وبعض الجدارين
الشرقي والغربي وسقطت درجة السطح ، ولما تسرب الماء نظفت الكعبة والمسجد
الحرام من الطين ومخلفات السيل ، وكتب في ذلك إلى العلماء والأمراء ، فاتفق
الرأي على هدم ما بقي من الجدران ، فأمر السلطان مراد خان بهدم ما بقي من
جدران الكعبة لتداعيها فشرع في الهدم ، تلاه البناء والتعمير ، وانتهي من
بنائها في 2 ذي الحجة سنة 1040هـ.

Cant See Images

Cant See Images

ولم تحتج الكعبة بعد ذلك إلى إعادة بناء ، وإنما هي ترميمات وإصلاحات في أوقات مختلفة .



الفصل الثاني : ترميم الكعبة المشرفة في العهد السعودي
في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله :


Cant See Images

اركان مخصصة للمذاهب الاربعة بأسقف خضر تحيط بالكعبه المشرفه بشيوخها
من فقهاء المذاهب المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي لم يحتج بناء الكعبة
المشرفة إلى ترميم وإصلاح ، سوى أنه تم في عهده
تجديد باب الكعبة المشرفة وإصلاح جوانبه .

في عهد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله :

Cant See Images

أمر جلالة الملك سعود – رحمه الله – بتجديد سلم الكعبة المشرفة الذي يصعد عليه الناس للدخول إلى الكعبة ، وتم صنعه على الطريقة العربية ، وغلف بالفضة وطُعّم بنقوش عربية ذهبية ([81]) .

وأول استعمال للسلم المذكور كان في صباح يوم الخميس 6 ذي الحجة 1376هـ عندما دخل الملك المعظم الكعبة المشرفة لغسلها ، ومعه رؤساء الوفود الإسلامية القادمة من شتى أنحاء العالم الإسلامي لأداء نسك الحج .

وفي سنة (1376هـ) عندما كانت تجرى أعمال توسعة المسجد الحرام نُمي إلى علم جلالة الملك سعود بن عبد العزيز أن سقف الكعبة المشرفة الأعلى أصابه شيء من الخلل مما يدعو إلى إزالته وبناء سقف جديد ، وأن جدران الكعبة المشرفة تحتاج إلى ترميم وإصلاح ، وقدمت لجنة خاصة تقريرًا بذلك ، فأمر جلالة الملك الجهات المختصة بإنفاذ الإصلاح . وبدئ به في يوم الجمعة (18) رجب 1377هـ في احتفال رأسه سمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز ولي العهد آنذاك ، واستمر العمل حتى تم تجديد سقف الكعبة المشرفة وترميم جدرانها على خير ما يرجو المسلمون للبيت العتيق .

وبعد عصر يوم السبت (11) من شعبان عام (1377هـ) حضر جلالة الملك سعود بن عبد العزيز – رحمه الله – إلى المسجد الحرام ، لتفقد ما تم من الترميم ، وتشرف بوضع الحجر الأخير في الكسوة الرخامية بداخل الكعبة ([82]) .

Cant See Images

Cant See Images

في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله :

في ربيع الأول سنة (1397هـ) رُكب سلم جميل من الألمونيوم القوي في شكل دائري داخل الكعبة يوصل إلى سطح الكعبة المشرفة مشتملاً على (50)درجة بدل سلم الخشب الذي كان قد تداعى ، وتآكل بعضه ، وتم في عهــــده صنع الباب الحديد كمـــا تقدم ([83]) .


في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز :

Cant See Images

في أواخر سنة (1401هـ) ظهر تسرب ماء غسل الكعبة من أعلى موضع الحجر الأسود ، وسبق ذلك ظهور تصدع في الرخام المفروش في داخل الكعبة المشرفة ، ولما رفع الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين أمر بتكوين لجنة للنظر في الموضوع واقتراح ما يلزم نحوه ، فقرر أعضاء اللجنة ضرورة تغيير رخام أرض الكعبة مع وضع مادة عازلة ، وكذا تغيير الإطار الحديدي المثبت عليه الإطار الفضي الخاص بالحجر الأسود، وأن يكون من معدن غير قابل للصدأ، ثم أمر خادم الحرمين الشريفين بتنفيذ الاقتراح، وبدئ بالإصلاح في (14/7/1403هـ)، وتم العمل المطلوب في (15 شعبان 1403هـ) .

وقد حصل في عام 1417هـ ترميم عظيم للكعبة المشرفة لم يحصل مثله منذ بناء الكعبة الأخير في سنة (1040هـ) .

عندما لحظ أنه بدا التلف في بعض أجزاء الكعبة المشرفة المصنوعة من الخشب ، وكان السقف أكثر تعرضًا للتلف من غيره بسبب تكوينه من عوارض ولوحات خشبية، وكذلك الأعمدة الخشبية ، إذ قد أصابت الأرضة جزءًا كبيرًا من السقف والأعمدة ، فخيف من إصابة الضعف والتآكل في الأجزاء الأخرى من بناء الكعبة ، فأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بترميم الكعبة المشرفة ترميمًا كاملاً شاملاً من داخلها وخارجها على أحسن وجه ، فبدئ العمل بترميمها في العاشر من شهر المحرم سنة 1417هـ .

فنزعت لواصق الجدران من لوحات تاريخية وغيرها من الداخل ، وكذلك ما علق فيها من الداخل ، وحفظت هذه الأشياء بعد تنظيفها بجانب الهدايا والتحف ومقتنيات الكعبة الأخرى، كما تم إزالة السقف والأعمدة الخشبية .

وكذلك أزيلت اللياسة التي كانت تكسو جميع الأوجه الداخلية ، وإخراج بعض الحجارة المكونة للجدار الداخلي ثم إعادتها بعد التنظيف .

وظهر بعد الكشف أيضًا أن الجدار الخارجي للكعبة لا يوجد به أي عيب إنشائي ، كما ظهر أنه لا يوجد أي عيب في الحوائط بصفة عامة .

غير أنه وجد تلف كبير للشدات الخشبية الموجودة في الحوائط بسبب الأرضة والفطريات وتأثير الرطوبة ، فوضعت خطة العمل ، ونُفِّذت على أربع مراحل:

المرحلة الأولى :

وهي بداية العمل من الأعلى في المداميك العلوية الأربعة فنُخرت المواد الممسكة من الفواصل والفراغات بين الصخور من داخل الكعبة التي أوجدتها طبيعة شكل الصخور التي تتركب منها المداميك ، وأخرجت حجارة الحشوة والحجارة الباطنية ، ورُقمت ونظفت وغسلت تهيئة لإعادتها إلى مواضعها فيما بعد ، ثم حُشيت هذه الفواصل والفراغات بمواد ممسكة ذات قوة عالية جدًا في الالتصاق بالصخر ، ثم وضعت حجارة الحشوة والواجهة الباطنية في مواضعها ، وحشيت الفراغات بين الأحجار بمواد إسمنتية قوية جدًا في التماسك وعدم التقلص . وغرست فيها قطع معدنية خاصة بشكل يربط بين أحجار الواجهة الخارجية وأحجار البطانة الداخلية .

وأصبحت المساحة العلويـــة في حــدود المداميك الأربعة أفقيًا مكتملة الإنشاء والتماسك ، بحيث لن تتأثر بما يحصل أسفلها من الأعمال إن شاء الله .

المرحلة الثانية :

قسمت الحوائط إلى شرائح عمودية في خطوط متوازية من أعلى إلى
أسفل إلا أنها كانت متعرجــــة بسبب تداخل الأحجـــــار ، وكان عرض
الشريحة يتراوح بين 1.5 مترًا و1.7مترًا .

وتم العمل في الشريحة الأولى بفك الأحجار الداخلية من أعلى حتى مستوى
أرض الكعبة الداخلي الذي يرتفع عن مستوى المطاف بحوالي 2.2مترًا مع الإبقاء
على الواجهة الخارجية كما هي ، ورقمت الأحجار المنزوعة ودُعمت جوانب طرفي
الشريحة بدعائم خشبية بصورة أفقية وعلى مسافات مناسبة كي لا يحدث أي
انزلاق في صخور أطراف الشريحة .

وتقرر أن تتم معالجة الشريحة المكشوفة على أقسام بدءًا من العلو إلى مقدار
أربعة مداميك ، ثم التي تليها إلى أسفل مستوى أرض الكعبة الداخلي .

فبناء عليه تم في الجزء الأعلى من الشريحة تنظيف الفواصل للواجهة الخارجية ،
وتنظيف الحجارة بالماء ثم جُففت بآلات النفخ ، ثم حشيت الفواصل بمادة ذات
قدرة عالية جدًا في قوة التماسك وسرعته وبأسلوب الحقن الآلي ، وبعد التحقق
من تصلب هذه المادة وضعت مادة لاصقة ، ثم حشيت فواصل الواجهة الخارجية
بخلطة ذات قوة عالية جدًا .

ثم غرست في الخلطة التي حُقنت بين فواصل الواجهة الخارجية للجدار قضبان معدنية،
عوملت معاملة مخبرية وكيماوية خاصة تحقق أغراضًا إنشائية خاصة ، وتثبت بمادة
التثبيت المصنوعة لهذا الغرض . ومهمة هذه القضبان تقوية التلاحم والتماسك بين
الأجزاء الخارجية والداخلية من الجدار .

أما إعادة بناء الأجزاء الداخلية فقد كانت من الأسفل إلى الأعلى بحيث وضع كل
حجر في موضعه ، بحسب ترقيمه بعد التنظيف وملء الفواصل بالمادة عالية القوة ،
ورُشت طبقة الأساس بمبيد للحشرات الدقيقة التي لا ترى بمجرد العين والحشرات
المرئية، ثم حقنت الفواصل بخلطة خاصة ذات قوة عالية جدًا ، كما ثبتت شبك
ة من القضبان المعدنية رأسية وأفقية محمية بمواد مقاومة لكل عوامل التآكل
تحقق ترابطًا مشتركًا بين مكونات الجدار الخارجية والداخلية .

وهكذا تم العمل في جميع الشرائح الأخرى ، وانتهت أعمال هذه المرحلة بحقن
جميع الفراغات المتبقية بين الأحجار بمواد عالية التماسك بحيث لا تعطي أي
فرصة لأي عامل نخر أو تفكك بإذن الله .

المرحلة الثالثة :

وتتمثل هذه المرحلة في حفر أرض الكعبة من مستوى الباب الذي هو عليه إلى عمق مستوى المطاف أي إلى عمق 2.2متر .

وقبل الإقدام على الحفر الكامل لأرض الكعبة المشرفة جرى استكشاف لمعرفة الحاجة إلى الحفر إلى أعماق القاعدة ، وترميم الجزء المدفون من الجدران ، وذلك بحفر حفرة في جانب الركن الشامي حتى مستوى المطاف باتساع كاف يساعد على الاطلاع الكامل على حالة الجدران وشيء من الأساس .

ثم تم الحفر الكامل لأرض الكعبة المشرفة ، ثم الترميم بالأسلوب نفسه الذي تم به ترميم الحوائط العليا ، إلا أنه من باب الاحتياط امتد عمل الترميم إلى أسفل من مستوى المطاف بما يتراوح بين نصف متر وثلاثة أرباع المتر تقريبًا ، وهي المسافة التي تصل إلى الأحجار المتماسكة ، وهي ما بين أربعة مداميك وخمسة من الأحجار الصلبة التي تماثل أحجار الجدران العلوية ، وهي متراصة الواحد فوق الآخر دون وجود مؤنة بين المداميك .

كما لحظ بروز هذه الأحجــار عن سمك الجـــدار الذي أقيم عليه ، وهـــي أســـاس البيت المكرم من عهد إبراهيم عليه السلام ، وإليه كان حفرُ عبد الله بن الزبير – رضي الله عنه – حين بنى الكعبة ، وأشهد خمسين رجلاً من وجوه الناس وأشرافهم عليه سنة 64 من الهجرة ([84]).

وأجمعت جميع الشهادات التاريخية والمشاهدات الحديثة على عدم حدوث أي أضرار نتيجة حدوث هبوط للتربة أو الأساس خلال ثلاثة عشر قرنًا ونصف قرن ، من وقت بناء عبد الله بن الزبير رضي الله عنه ، ثم تعديلات الحجاج بن يوسف الثقفي ، ثم بناء السلطان مراد خان سنة 1040هـ إلى يومنا هذا ، وجعل هذا الأمر أن يقرر الخبراء أن الأساس القائم لمبنى الكعبة المشرفة في حالة جيدة وصالحة لأن يقوم عليه البناء دون معالجة من أي نوع لاستقبال أحمال المبنى إن شاء الله .



المرحلة الرابعة :

تركيب سقف الكعبة المشرفة :


إن العنصر الأساس في تكوين سطح الكعبة المشرفة هو الخشب ، وبعد الاستعانة بالله ثم بمراكز الأبحاث الخشبية في أوربا وأستراليا ونيوزيلندا والاستشارة بها تقرر أن خشب "التيك" هو النوع الأمثل الذي يتعين استعماله في تسقيف الكعبة لاتصافه بأوصاف معينة منها :

1 – مقاومة الأحمال لأطول عمر افتراضي ممكن .

2 – انخفاض درجة الانكماش لدرجة قريبة من الانعدام .

3 – مقاومة التغير في الأجواء الحارة الجافة .

4 – مقاومة الأرضة والفطريات والحشرات الدقيقة والرطوبة المتسربة .

5 – طول الجذوع بما يزيد على عشرة أمتار مع قطر لا يقل عن متر واحد بعد التهذيب والإعداد للاستعمال .

فتم استيراده من بورما الموطن الأصلي لهذا الخشب .

وتم اختيار (137) شجرة ، وتم قطعها ونقلها إلى المنجرة ، ثم انتقاء (49) قطعة منها لسقف الكعبة وأعمدتها .

ونقلت هذه القطع إلى جدة ، ثم تركت لمدة ستة أشهر لتجف في الجو الطبعي نسبيًا، ثم أدخلت في أتون التجفيف الذي تم تعديله بشكل خاص ، وزيادة في الحماية من الأرضة والفطريــات عولجت بالمواد الحافظة غير السامة ، التي ليس لها لون ولا رائحة، ووضعت رؤوس حديدية غير قابلة للصدأ على أطراف الكمرات والأعمدة لتوزيع الأحمال عليها ، وبنيت قواعد خرسانية مسلحة للأعمدة بدلاً من القواعد الصخرية القديمة ، وتم حمايتها من تأثير الرطوبة بوضع مواد عازلة حولها ، ثم عملت جدران خرسانية داخلية مع وضع طبقات العزل حولها بحيث تتوزع أعمال الردم إلى مستوى باب الكعبة بدلاً من الضغط على جدران الكعبة .

تمّ إعادة تركيب الأعمدة في مواقعها الأصلية ، وكذا أعيدت جميع أجزاء الرخام التي عليها كتابات في مواقعها السابقة داخل الكعبة.

ووُضع السقف الخشبي ، ثم وضعت طبقة من مواد العزل فوق السقف ، وفوقها طبقة من الخرسانة الخفيفة لحمايتها وتأمين الميول لتصريف المياه عن السطح، ثم غطي السطح بالرخام .

كما جُدد السلم الداخلي الموصل إلى سطح الكعبة ، وجُعل درجه من الزجاج القوي المميز ، غطيت فتحته في السطح بنوع من الزجاج ليساعد على الإضاءة داخل الكعبة .

وجدد رخام الشاذروان ورخام حجر إسماعيل عليه السلام ([85]) .



الباب السادس

بئر زمزم وما حصل لها من تنظيف

وإصلاح وترميم



من أعمال جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله :

فيما سبق كان ماء زمزم ينزع بالدلاء منذ القديم ، ويخزن في خزان مكشوف ومن أراد الشرب يتناوله بمغاريف مربوطة به ، ونظرًا للتطور والرقي في مجال الحياة ، وخوفًا من حدوث التلوث بُنيت مظلة أمام بئر زمزم في سنة (1373هـ) ، ووضع عليها خزانان لحفظ الماء فيهما ، ووصل بكل خزان اثنا عشر صنبورًا ، كما وضعت مضخة غاطسة في البئر لاستخراج الماء .



وفي عهد جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله :

لما كثر الحجاج ودعت الحاجة إلى توسعـــة المطـــاف ، صدر الأمر السامي من جلالـــة الملك سعود في عام (1382هـ) بتوسيع المطــاف ، فجعلت البئر في قبو في عمق (2.7) مترًا تحت المطاف ، وسقف ما فوقها حتى يدخل في صحن المطاف ، وركبت فيه صنابير في مساحة (100.74) مترًا مربعًا ، منها (54.27) مترًا للرجال و(46.47) مترًا مربعًا للنساء مُجهزًا بـ (39) صنبورًا ، عشرون منها في قسم الرجال ، وتسعة عشر صنبورًا في قسم النساء ، وجُعلت غرفة البئر داخل شبكة حديد، وجعل لخزن الماء خزانـــان كبيران تحت الأرض على جانبي الدرج النازل لقبو زمزم،وتم كل هذا في سنة (1383هـ) ([86]).



وفي عهد جلالة الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله :


صدر الأمر السامي بتنظيف بئر زمزم فتم ذلك على أحدث طريق ، وأتم وجه بوساطة غواصين متمرسين .

وبدئ بالعمل في 28/5/1399هـ ، واستمـــر إلى 25/7/1399هـ ، وفي هذا التنظيف، أخرج من داخل البئر كميات كبيرة من الأواني الفخارية المستعملة قديمًا ، وسطول من الجلد ، والبلاستيك ، ومغاريف فخارية ، ونحاسية ودوارق وجرار وأقماع ، وشربات وبكرات حديد ، وخشب ، وقطع أخشاب ، وأوان قديمة غريبة الشكل من الفخار وغيره ، وأنواع مختلفة من العملات والدراهم لا يعرف تاريخها ، وأكثرها متآكلة ، وقطع معدنية أخرى وقرون ماعز وسكاكين وقطع أحجار كثيرة ، وقرب وجرار من النحاس وأختام ، كما أخرج مقدار كبير من الطين والصدفات البحرية ، وزنابيل من الجلد والمطاط ، وحفظ المهم منها لدى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

كما نظفوا حوائط البئر وخاصة الجزء المجصص منها باستعمال فرش من السلك ، وأخرجوا ما كان يترسب في قاع البئر .

وكان هذا العمل من أعظم أعمال التنظيف في تاريخ بئر زمزم ، ونتج عنه أن فاضت البئر بفضل الله بماء أغزر مما كان بكثير ([87]) .



الباب السابع

مصنع كسوة الكعبة المشرفة




كانت كسوة الكعبة المشرفة منذ سنة (750هـ) تأتي من مصر من مال الوقف الذي وقفــه الملك الناصر بن قلاوون على الكسوة ، ثم ضم إليه السلطان سليم خان بعض الوقوف ، ثم صارت الكسوة ترسل من قبل الحكومة المصرية . وكلما وقع شيء من الخلاف بين الحكومة المصرية والحكومة التي كانت تتولى أمر الحجاز امتنعت الحكومة المصريـــة من إرســــال الكسوة ، حصل ذلك مـــرات عدة قبل تولي جلالــة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الحكم في الحجـــاز ، ثم إنه بعد توليــــه الحكم حصــــل في سنــــة (1344هـ) حادثة المحمل المصـــري المعروفة ، وامتنعت من أجلها الحكومة المصريــــة من إرسال الكسوة في سنة (1345هـ) ، ولم تشعر الحكومة السعودية بذلك إلا في غرة شهر ذي الحجة من السنة المذكورة ، فصدرت إرادة جلالة الملك عبد العزيز بعمل الكسوة بغاية السرعة .

فقام المعنيون بهذا الأمر وفي مقدمتهم وزير المالية ، وعملوا الكسوة من الجوخ الأسود الفاخر ، وعُمل حزام الكعبة بآلة التطريز وكتبت عليه الآيات بالقصب الفضي المموه بالذهب الوهاج مع ستارة الباب ، ولم يأت الموعد المحدد لكسوة الكعبة إلا والكعبة المعظمة لابسة تلك الكسوة التي عملت في بضعة أيام.

فلما رأى الملك المعظم عبد العزيز – رحمه الله – أن الكســـوة صــارت تتبع سياسة الحكومــــة المصريـــة ، وخرجت عن كونها من أعمال البر التي يقصد بها وجه الله – تعالى – صدرت إرادته في مستهل شهر المحرم (1346هـ) إلى وزير المالية بإنشاء دار خاصة لعمل الكسوة ، فقام بإنشاء تلك الدار بحارة أجياد على مساحة (1500) متر مربع ، فبدئ بالعمل ، وتمت عمارتها في خلال ستة أشهر من طابق واحد ، فكانت هذه الدار أول دار أسست خصيصًا لحياكة كسوة الكعبة وصنعها بمكة المكرمة ، وخص الله – عز وجل – بهذه المكرمة الملك عبدالعزيز رحمه الله .

ثم صدر أمر جلالته بإحضار العمال لحياكة الكسوة وعمل التطريز للحزام وستارة الباب وما يقتضي عمله للكسوة من بلاد الهند فوصل العمال وأنوال النساجة والحياكة من الهند في بداية شهر رجب سنة (1346هـ) إلى مكة المكرمة بوساطة أحد علماء الهند ووجهائها مع الحرير وما يلزم لعمل الكسوة .

فنصبوا الأنوال وصبغوا الحرير ، وباشروا العمل ، وكانت الأنوال اثني عشر نولاً، وعدد المعلمين النساجين مع المطرزين أربعون معلمًا ، وأتباعهم عشرون ، فكان مجموعهم ستين شخصًا .

وفي نهاية ذي القعدة سـنة (1346هـ) تم عمـل الكســوة في هـذا المصنع الجديد ([88]). واستمر صنـــع الكسوة فيه حتى نقل المصــــنع في عهد الملك سعود – رحمه الله – عام (1382هـ) إلى حارة جرول في مصنع جديد ، ولمواكبة عجلة التطور أحدث قسم جديد بالمصنع ، هو قسم الآلات الميكانيكية للنسيج .

ثم نُقل المصنع في بقعة أرض أوسع بكثير في أم الجود طريق جدة القديم في عهد الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله – في سنة (1397هـ) . ودخلت تطورات كثيرة في صناعة النسيج وحياكة الكسوة ، وصار العمل في هذا المصنع أتقن وأجمل بالنسبة مما مضى بكثير .

يصنع ثوب الكعبة المشرفة من الحرير الخالص ، ويستورد من الخارج خامًا، ويستهلك الثوب الواحد (670) ستمائة وسبعين كيلو جرامًا من الحرير ، ويكون مسطح الثوب بعد النسج في المصنع (658) مترًا مربعًا ، ويتكون من (47) طاقة قماش طول كل منها (14) مترًا وعرضها (95) سم .

وتتألف القطع المذهبة المثبتة على الثوب – أعني الحزام – من (16) قطعة طولها حوالي (47) مترًا ، وعرض كل قطعة (95)سم . بالإضافة إلى (4) صمدية و(6) قطع آيات ما تحت الحزام ، وقطعة الإهداء التي يكتب عليها ، و(11) قنديلاً مثبتًا بين أضلاع الكعبة الأربعة .

وأما ستارة باب الكعبة فيبلغ طولها (7.5) أمتار ، وعرضها (4) أمتار مزركشة بآيات قرآنية من السلك الذهبي والفضي .

ويبلغ مجموع نفقات الثوب الواحد حوالي (17) مليونًا من الريالات ، ويشمل ذلك نفقة الخامات وأجور العاملين والإداريين .

ويمر صنع الكسوة بمراحل ، وقد وضح ذلك في كتيب خاص بكسوة الكعبة المشرفة ، ومراحل تصنيعها صدر عن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .

وفي عهد خادم الحرمين الشريفين لقي المصنع عناية خاصة ، فقد حصل فيه توسع كبير وتطوير له في إدخال الأعمال الميكانيكية التي يمكن الاستغناء بها عن الأعمال اليدوية ، ومنها :


في عام (1410هـ) تم استيراد آلتين حديثتين للصباغة الآلية من كبرى شركات الصباغة في العالم بمبلغ قدره مائتان واثنا عشر ألف دولار أمريكي .

كما اشتريت آلة لتجفيف الحرير بطريقة الطرد المركزي ، وآلة مولدة للبخار، وأصبح يستعمل البخار للتسخين بدلاً من التسخين المباشر للصباغة ، وبذلك أمكن التغلب على أغلب مشكلات الصباغة .

كما تم في العام نفسه تأمين آلة تسدية كاملة من شركة عالمية متخصصة لتسدية خيوط القطن والحرير وجميع الألياف بمبلغ إجمالي قدره ثلاثمائة وخمسة وسبعون ألفًا وثمانمائة وثلاثة وثلاثون فرنكًا سويسريًا .

وتم أيضًا تأمين آلة لف الخيوط باثني عشر رأسًا بمبلغ قدره خمسة وسبعون ألفًا ومائة فرنك سويسري ، وذلك في عام 1410هـ أيضًا .

وتم أيضًا في سنة 1410هـ تأمين آلة للف البوبينات المستعملة في اللحمة آليًا من شركة عالمية بمبلغ قدره اثنان وستون ألفًا وتسعمائة مارك ألماني .

وتم أيضًا تأمين آلة لضم خيوط السدى ، ويمكن أن تقوم بلضم (600) ستمائة فتلة في الدقيقة ، وإن عدد الخيوط التي تحتاج إلى اللضم (9900) فتلة ، وكانت تلضم في السابق باليد ، وكان يستغرق وقتًا طويلاً ، فسهلت هــــذه الآلة عمل اللضم في وقت قصير .

كما تم في عام 1418هـ شراء ثلاث مكائن للنسج على أحدث طراز مزودة بأجهزة الكمبيوتر والتقنية الحديثة ، وتم تركيبها في المصنع .

وفي عام (1414هـ) صدر الأمر السامي الكريم باعتماد ضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف .



الباب الثامن

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام

والمسجد النبوي وأهم أعمالها وخدماتها




الفصل الأول : تاريخها وتطورها :

الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهاز حكومي يرتبط مباشرة بالمقام السامي
الكريم يشرف على مرافق مهمة ومواقع مقدسة ، وهي :


1 – المسجد الحرام بمكة المكرمة .

2 – المسجد النبوي بالمدينة المنورة .

ففي عام 1384هـ أنشئت الرئاسة العامة للإشراف الديني على المسجد الحرام لتقوم بمهمات الإشراف على التوعية والإرشاد والتدريس والتوجيه والإمامة والخطابة بالمسجد الحرام ، وفي عام 1397هـ صدر الأمر السامي بإنشاء الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين لتتولى جميع الأعمال والخدمات المتعلقة بالحرمين الشريفين .

وفي عام 1398هـ صدر التوجيه بالموافقة على قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري حول تنظيم ضمّ الإشراف الديني والأجهزة الحكومية الأخرى العاملة بالحرمين الشريفين إلى هذه الإدارة وترتيب ذلك .

وفي عام 1407هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعديل الاسم إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .

وفي عام 1414هـ صدر التوجيه الكريم باعتماد ضم مصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .

ومن الأهداف الرئيسة للرئاسة ما يأتي :

– الإشراف المباشر على تهيئة جميع الخدمات في المسجد الحرام والمسجد النبوي لمن يقصدهما من المصلين والحجاج والمعتمرين والزوار ، وتسهيل أداء نسكهم بكل يسر وطمأنينة من خلال الوعظ والإرشاد والتدريس وتوفير السقيا والفرش والنظافة والصيانة وغير ذلك.

– تعيين الأئمة والخطباء والمدرسين في الحرمين الشريفين .

– تأمين كسوة الكعبة المشرفة في كل عام ، من خلال تصنيعها بمصنع الكسوة وتوفير مستلزمات المصنع الإدارية والفنية والخامات والأجهزة والمعدات .

– دراسة احتياج مباني الحرمين الشريفين ومرافقهما من الصيانة والتشغيل لتبقى محتفظة بشكلها المعماري المميز .

– الإسهام في نشر العلوم الشرعية وتعليمها من خلال الدروس بالحرمين الشريفين.

– الاهتمام بمكتبتي الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف وتزويدهما بالكوادر الإدارية والفنية المؤهلة وتأمين مستلزماتهما العلمية والعملية .

– المشاركة في لجنة الحج العليا بعضوية الرئيس العام .

– المشاركة في لجنة الحج المركزية .

وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف :

نظرًا للبعد الجغرافي بين موقع الحرمين الشريفين ، وكون المقر الرسمي للرئاسة بمكة المكرمة تم في عام 1397هـ إنشاء وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي بالمدينة المنورة يقوم عليها نائب للرئيس العام ، ويرتبط إداريًا بالرئيس العام يتولى الإشراف على مهمات الوكالة وإداراتها ، فكان لذلك أثر كبير وملموس في مستوى الخدمات ، وانطباع جيد لدى زوار مسجد رسول الله e .



الفصل الثاني : اختيار الأئمة في المسجد الحرام والمسجد النبوي :

للإمامة في الصلوات مكانة جليلة في الإسلام ، كما أنها مسؤولية كبيرة تقتضي أن يتصف الإمام بأوصاف مخصوصة .

منها أن يكون قارئًا لكتاب الله مجودًا له ، وأن يكون عنده فقه كاف لأحكام الصلاة .

وإن كان المسجد جامعًا فينبغي أن يكون عنده علم أوسع بأحكام الشرع ، وأن يكون متأدبًا بآداب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة حتى يستطيع أداء أمانة الخطابة على الوجه المطلوب .

وإن الإمامة في المسجد الحرام والمسجد النبوي مسؤوليتها أعظم من مسؤولية الإمامة في أي مسجد آخـــر ، فإن الإمام فيهما يصلي خلفه المسلمون الوافدون من كل أنحاء العالم، وخاصة في المواسم ، ويسمع خطبه مئات الآلاف من الناس ، ويسمع صوته في أرجاء الدنيا .

لذا يراعى عند تعيين الإمام في المسجد الحرام أو في المسجد النبوي أن يكون حافظًا لكتاب الله ، ومجودًا له ، وأن يكون من أهل العلم المعروفين بالتحصيل الشرعي الواسع، حسن السمت متبعًا لسنة رسول الله – e – عقيدة وعمـــلاً ، صاحب خلق حسن وسيرة مرضية ، له قدرة في أداء الخطابة وإجادتها في الجمع والأعياد على وجه حسن .

ويتولى الإمامة والخطابة بالتناوب في المسجد الحرام في الوقت الحاضر خمسة أئمة ، وفي المسجد النبوي أربعة أئمة .



الفصل الثالث : التدريس في المسجد الحرام والمسجد النبوي :

إن التعليم والتدريس والدعوة والتذكير من أهم الأمور التي كان يقوم بها النبي e؛ لأنها من أهم وسائل الدعوة إلى الله – تعالى – كما قال تعالى:{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} ([89]) .

وكان صحابة رسول الله – e – يجلسون في المسـاجد وغيرها للتذكير والتعليم([90]).

وكان التدريس والتذكير في المساجد من عمل المسلمين في كل عصر ومصر ، وكان المسجد الحرام والمسجد النبوي مركزين للعلم فـــي القرون الأولــــى ، ثم أصبح بعدهــــا يضعف نشاط التعليم فيهما أحيانًا ، ويقوى أخرى نتيجة لأحوال المدينتين السياسية والاقتصادية .

ذكر الذهبي في كتابه "الأمصار ذوات الآثار" ازدهار العلم في مكة في القرنين الأول والثاني ، ثم قال : ثم في أثناء المائة الثالثة تناقص علم الحرمين ، وكثر بغيرهما ([91]).

ولما تولى الملك عبد العزيز – رحمه الله – أمر الحرمين الشريفين أصدر أمره الملكي في ربيع الآخر عام (1345هـ) بتكوين هيئة علمية ، تتولى الإشراف على سير الدروس في الحرم المكي،وأصدر نظامًا عامًا للتدريس في المسجد الحرام ([92]) .

ثم في عام (1345هـ) أمر بتأليف هيئة لمراقبة الدروس في المسجد الحرام برئاسة رئيس القضاة في الحجاز، كما أمر بتعيين عدد من كبار العلماء للتدريس بالمسجد الحرام، وخصص لهم مرتبات مشجعة ، وأمر أن يرتب لكل طالب خمسة ريالات عربية في كل شهر ، وأن تُمنح جوائز للنابهين من الطلبة في آخر السنة ([93]).

وفي السنة نفسها أمر بتأسيس مدرسة في مكة للمطوفين يتلقى فيها المطوفون بعض الدراسات الشرعية ذات الصلة بطبيعة عملهم ([94]).

وفي عهد الملك فيصل بن عبد العزيز – رحمه الله – صدر أمره السامي بإنشاء رئاسة عامة للإشراف الديني بالمسجد الحرام في 4 رمضان المبارك عام (1384هـ) ، وعُين أول رئيس لها سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله . وفي عام 1385هـ صدرت الموافقة السامية بتأسيس معهد نظامي بالمسجد الحرام سُمّي معهد الحرم المكي ، ووضع له منهج متكامل في علوم الشريعة والتاريخ الإسلامي واللغة العربية ولوائح للقبول والدراسة والامتحانات والإجازات ، وكان ذلك تحت إشراف سماحة الرئيس العام للإشراف الديني بالمسجد الحرام. فالتدريس في المسجد الحرام على نوعين :

الأول : في معهد الحرم وموقعه داخل أروقة المسجد الحرام . والغرض من كونه داخل المسجد الحرام زيادة عدد الدروس في المسجد الحرام ، وليكون المسجد عامرًا بالدروس العلمية في النوبة الصباحية ، وليستفيد من هذه الدروس إضافة إلى الطلاب المنتظمين به مرتادو المسجد في هذه النوبة .

ويضم المعهد حاليًا القسم الإعدادي ، ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات ، يحصل الطالب بعد النجاح فيها على الشهادة المتوسطة .

والقسم الثانوي ومدة الدراسة فيه ثلاث سنوات ، يحصل الطالب بعد النجاح فيها على الشهادة الثانوية التي تمت معادلتها بشهادات المعاهد العلمية بالمملكة من قبل وزارة المعارف .

ويصرف للطلبة المنتظمين مكافأة شهرية قدرها (450) ريالاً ، وهنـــاك سكن للطلبـــة العزاب من غير أهل مكة ، كما أن المعهد يقبل الطلبة المنتسبين وهــــؤلاء يحضرون وقــــت الاختبـــــارات فقـــــط . وقد بلغ عــــدد طلاب المعهد في العام الدراسي (1418–1419هـ) (1061) طالبًا منتظمًا ومنتسبًا .

وللمعهد جهاز إداري وتعليمي كامل ، ومستوى الدراسة في المعهد عال بفضل الله، يؤهل الطالب تأهيلاً شرعياً جيّدًا ، يُدرس فيه القرآن الكريم والتجويد والفقه وأصوله والتفسير وأصوله ، والحديث وأصوله مع علم الفرائض والسيرة والتاريخ والبلاغة واللغة العربية ، ويؤهل خريجيه للالتحاق بالجامعات في كلياتها النظرية ، وقد نفع الله –تعالى– بهذا المعهد نفعًا عظيمًا ، وتخرج فيه منذ إنشائه عدد كبير من جنسيات مختلفة عاد كثير منهم إلى بلادهم مشتغلين بالدعوة إلى الله تعالى .

النوع الثاني من التدريس في المسجد الحرام :

حلقات المشايخ التي تعقد في أنحاء المسجد الحرام بعد أداء الصلاة يدرس فيها علوم مختلفة من التوحيد والتفسير والفقه والحديث واللغة العربية والفرائض ، ويقوم بالتدريس فيها أئمة المسجد الحرام وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وبعض أساتذة الجامعات وغيرهم .

وهناك نوع ثالث من التدريس وهو تحفيظ القرآن الكريم في المسجد الحرام ، ووقت الدراسة في جميع حلقات التحفيظ بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء ، وتشرف عليه جماعة تحفيظ القرآن الكريم .

وأما التدريس في المسجد النبوي الشريف ، فهو عن طريق حلقات المشايخ ، ويقوم به أصحاب الكفاءة العالية من المشايخ المعروفين بالعلم والصلاح كأئمة المسجد النبوي وغيرهم بعد أداء الصلوات ، ويدرس في هذه الحلقات العلوم التي تدرس في المسجد الحرام .

كما أن في المسجد النبوي الشريف حلقات لتدريس القرآن الكريم يدرس فيها بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء ، وتشرف عليها جماعة تحفيظ القرآن الكريم.



الفصل الرابع : مكتبة الحرم المكي الشريف :

تعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات العامة في العالم الإسلامي ، فهي تقع في أقدس بقعة وأعظم مكان في مهبط الوحي ومهوى أفئدة المؤمنين ، ويعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي (محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور) .

وفي العهد السعودي الزاهر اهتم جلالة الملك عبد العزيز – رحمه الله – بهذه المكتبة ، وكون لجنة من العلماء لدراسة أحوالها ، وأطلق عليها عام 1357هـ مكتبة الحرم المكي الشريف ، وأهدى لها جلالته – رحمه الله – مجموعة من الكتب ، وحظيت بعناية الدولة ورعايتها ، واستمر تزويدها بما يستجد من الكتب ، وما يتوافر من المخطوطات وغيرها مما تحتاج إليه المكتبة من الأجهزة الحديثة وآلات التصوير وأجهزة الحاسب الآلي وأجهزة الأمان الممغنطة .

وتشتمل على أقسام عدة أهمها قاعات المطالعة ، وقسم المخطوطات ، وقسم التجليد ، وقسم التصوير ، وقسم الميكروفيلم ، وفيها قسم خاص للمكتبات الخاصة ، وقسم للنساء تشرف عليه موظفات مختصات في مجال المكتبات .

خاصية الاتصال بمركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية :

في ظل اهتمام الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نحو تقديم أفضل الخدمات لرواد مكتبة الحرم المكي الشريف من طلاب العلم تم ربط المكتبة بنهاية طرفية مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية بالرياض ، حيث يوفر هذا الاتصال الكثير من الجهد والوقت وعناء السفر لطلاب العلم والباحثين في شتى مجالات العلم والمعرفة .



الفصل الخامس : مكتبة المسجد النبوي الشريف :

تضم المكتبة كتبًا كثيرة في الفنون الشرعية والعربية وغيرها ، ويتم تزويدها بما يستجد من الكتب عن طريق وكالة الرئاسة ، كما تضم المكتبة مخطوطات ومصورات مكبرة وميكروفلمية نادرة تساعد الباحثين والراغبين في تحقيق المخطوطات للنشر أو لإعداد الرسائل من الماجستير والدكتوراه .

وهناك قسم خاص بخدمات النساء المكتبية تشرف عليه موظفات مؤهلات للعمل في مجال المكتبات .



الفصل السادس : الخدمات العامة في المسجد الحرام والمسجد النبوي :

أولاً : الخدمات في المسجد الحرام :

وتتمثل هذه الخدمات في إدارات شؤون المسجد الحرام المختلفة ، ومنها:

1 – إدارة الوعظ والإرشاد :

تقوم هــــذه الإدارة بتهيئة الإشــــراف على تنظيم الدروس والوعظ والإرشاد إلى ما يحتاج إليه المدرسون من تعيين الأماكن ، وتشغيل مكبرات الصوت ، ووضع الكراسي بأمكنة المدرسين ، كما تقوم بتسجيل الدروس وخطب الجمع والعيدين ، وفي نهاية كل شهر تجمع الأشرطة، ثم ترسل إلى قسم المكتبة الصوتية بمكتبة الحرم المكي ، وتحفظ لمن يريد الاستفادة منها .

يقوم العاملون بالإدارة بالجولات في أنحاء المسجد الحرام لمتابعة الدروس ، ومنع من يقوم بالتدريس بغير إذن من الجهات المختصة ، كما يقومون بتوجيه الحجاج والمعتمرين إلى أماكن الدروس والإجابة عن الأسئلة الشرعية .

ويبلغ عدد حلقات الدروس بالمسجد الحرام (22) حلقة في الأيام العامة ، ويزيد العدد في أيام رمضان والحج بمشاركة عدد من كبار العلماء والمشايخ في المملكة الذين يقدمون لمكة لهذا الغرض .

والمواد التي تدرس بالمسجد الحرام التوحيد والتفسير والحديث والفقه وأصوله والفرائض
واللغة العربية ، وهناك عدد من الدروس ببعض اللغات غير العربية .

2 – إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المسجد الحرام :

ومهمتها متابعة أعمالها الآتي ذكرها في جميع أنحاء المسجد الحرام وساحاته ، ويعمل في هذه الإدارة عدد من النساء مخصصات يباشرن الأعمال التي تخص النساء .

ومن أعمالها :

– النصح والإرشاد ومعالجة الأمور التي تحتاج إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة.

– فصل النساء عن الرجال في المطاف وفي الحِجْر والأروقة ومواضع الازدحام عامة
، وإخراج النساء من المطاف قبل الصلوات إلى أماكنهن المخصصة لهن ، ويساعد
في هذه المهمة في المسجد الحرام .

– منع ما يقوم به بعض الجاهلين من أعمال غير مشروعة .

– توجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن لأداء الصلوات .

– حث النساء على الحشمة والتستر .

– مراقبة ضعاف النفوس فيما قد يحدث منهم من أذية لقاصدي بيت الله الحرام .

– تفريغ الطريق المؤدي إلى المطاف لتسهيل عمل الدخول والخروج ، والحرص على عدم حدوث الاختلاط بين الرجال والنساء .

– مراقبة الأطفال عن العبث واللعب في المسجد الحرام .

– منع التدخين في ساحات المسجد الحرام .

– مراقبة دورات المياه في قسم الرجال عن طريق الرجال ،
وفي قسم النساء عن طريق النساء المراقبات .



3 – إدارة شؤون المصاحف :

مهمة هذه الإدارة مراقبة المصاحف التي ترد إلى المسجد الحرام وتفقد المصاحف

، وحجز النسخ التي يوجد فيها خلل من غلط أو نقص ، ثم توزيع النسخ وتنظيمها و
ترتيبها ووضعها في دواليب ورفوف من الخشب في أنحاء المسجد الحرام .

ومنذ أن وفق الله خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة
المصحف الشريف أصبح يزود المسجد الحرام بما يحتاجه من المصاحف من هذا المجمع .

فأصبحت مهمة إدارة شؤون المصاحف الإشراف على توزيع المصاحف في أنحاء المسجد الحرام ، وتنظيف المصاحف وصيانتها وتنظيف الدواليب المخصصة لها ، وزيادة عدد المصاحف عند الحاجة وفي أيام المواسم .

4 – إدارة شؤون الكتب :

ومهمتها توزيع المصاحف على الحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب النافعة مثل
كتب التوحيد والفقه والحديث والمناسك والتوجيهات الإسلامية بلغات متعددة
، ويتراوح عدد زوار إدارة شؤون الكتب في الأيام العامة بين (200) و (500) زائر
يوميًا، وفي أيــــام مواســـم الحج بين (3000) و(5000) زائر يوميًا، وفي
رمضـــان بين (300) (1000) زائر يوميًا.

5 – إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام :

أهم أعمالها :


الإشراف على توفير حافظات المياه (الترامس) الكافية لحاجة رواد المسجد الحرام .

والإشراف على نظافة حافظات المياه المنتشرة بالمسجد الحرام ، وملئها بماء
زمزم من محطات التبريد عن طريق مجمعات مياه زمزم المنتشرة في المسجد
الحرام ، ووضع مياه من زمزم غير مبردة في بعض الحافظات لمن يفضل ذلك
مع متابعة وضع الأكواب البلاستيكية على قدر الحاجة ورفع المستعمل منها،
وكان قبل توسعة محطات تبريد مياه زمزم التي تمت في عهد خادم الحرمين
الشريفين يستعمل لتبريد المياه قوالب ثلج مصنعة من ماء زمزم عن طريق مصنع
متعهد بتوفير الكميات المطلوبة .

الإشراف على نظافة مشربيات المسجد الحرام ، وغسلها ، ونظافة الأكواب
المعدنية ، ومتابعة درجة البرودة في الصنابير .

ولأهمية عمل الإدارة أمنت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مختبرًا لتحليل مياه
زمزم ورفع النتائج للرئاسة ، ومن مهمة المختبر الإشراف على جميع مراحل تعقيم مياه زمزم بمبنى المعدات ومحطة كُدي .

ومن مهامها متابعة ملء ناقلات المياه إلى المسجد النبوي الشريف ، حيث يوفر له ماء زمزم على مدى الساعات من محطات التعبئة خارج المسجد الحرام ، وكذا الإشراف على مواقع تعبئة مياه زمزم للمواطنين في ساحات المسجد الحرام وفي كدي .

6 – إدارة أبواب المسجد الحرام :

من أهم أعمالها :


– المحافظة على موجودات المسجد الحرام وإداراته ، وعدم تمكين خروج أي شيء
أو دخوله من الأثاثات أو المعدات للمسجد الحرام إلا بالتنسيق مع الجهة ذات الصلة به .

– منع دخول جميع الأطعمة والمشروبات بمختلف أشكالها وأنواعها إلا التمر والقهوة
مراعاة لأحوال الصائمين بكميات محدودة .

– منع دخول الكتب والمنشورات بجميع أنواعها خشية دخول كتب ضارة أو معارضة
للعقيدة الصحيحة إلا بعد إجازتها من جهة الاختصاص .

– تخصيص الإدارة بعض الأبواب في جهات المسجد الحرام لدخول النساء في غير موسم الحج .

– تقوم الإدارة بمنع دخول أي شيء يتنافى والنواحي الأمنية ،
أو يتنافى مع توافر الهدوء والطمأنينة لمرتادي المسجد الحرام .

7 – إدارة الساحات بالمسجد الحرام :

من أهم أعمالها :


– منع البيع والشراء في الساحات ، وكذا الافتراش ، ووضع الأمتعة والعفوش فيها .
– منع شرب الدخان في ساحات المسجد الحرام .
– منع التسول بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالتسول .
– متابعة نظافة ساحات المسجد الحرام ودورات المياه والمواضي المحيطة بالمسج
د الحرام وتقديم التقارير اللازمة عن الصيانة والنظافة وغيرها .

8 – إدارة العربات :

أهم أعمال هذه الإدارة :


– تقديم العربات في المسعى والشباري في الطواف لمن يحتاج إليها ، وكذلك تقديم عربات

للعجزة وكبار السن ممن يريد استعمالها خارج المسجد الحرام ، وتتبع الإدارة ثلاثة أنواع من العربات :
أ – عربات الرئاسة المجانية ، ويزيد عددها على (500) عربة .
ب – عربات الوقف التي وردت إلى الإدارة بالتبرع من أهل الخير ، ويزيد عدده
ا على (1500) ، وتستعمل للسعي والطواف ، وتسلم للعجزة وكبار السن لاستعمالها
من السكن إلى المسجد الحرام عند الحاجة .
ج – عربات الأجرة ، وعددها (520) عربة تقوم بالخدمات مقابل أجرة لأصحابها محددة من قبل الإدارة .
وأمــا الشباري – وهي سرر تستعمل في الطواف فقط – فتُحْمل بالطائفين على رؤوس العمال ،
وهي أيضًا تقوم بالخدمة بالأجرة المحددة تحت إشراف الإدارة .
– إلزام أصحاب عربات الأجرة والشباري بما تحدده لهم الرئاسة من الأجرة ومجازاة من يتلاعب بذلك .
9 – إدارة التشغيل :
من أهم أعمالها :


– الإشراف المباشر على جميع الشركات العاملة بالمسجد الحرام ، ومتابعة تنفيذ الأعمال
المطلوبة منها على حسب بنود العقود .
– تنظيم أعمال تشغيل الإنارة والتهوية والتكييف والسلالم الكهربائية والمصاعد بالمسجد الحرام .
– الإشراف على صيانة جميع اللوحات الكهربائية .
– الإشراف والمتابعة على تشغيل جميع مجمعات مياه زمزم المبردة وغيرها داخل المسجد وخارجه .
– الإشراف والمتابعة لإيصال المياه لدورات المياه والمواضي .
– الإشراف والمتابعة على جميع الأعمال الإنشائية والمعمارية داخل المسجد الحرام وخارجه مما يتعلق بالرئاسة .

10 – وحدة المتابعة :

أهم أعمالها :

– الإشراف على مكاتب وحدة المتابعة وتوزيع الأعمال الإدارية فيها .
– متابعة حضور الموظفين وأدائهم في الورديات الأربع ، التي تتناوب في الأربع والعشرين
ساعة داخل المسجد الحرام وخارجه والتعقيب عليها .

11 – أعمال النظافة والفرش في المسجد الحرام :

تتم نظافة المسجد الحرام وساحاته بوساطة مكائن نظافة كهربائية حديثة عالية الجودة هادئة الصوت ، صُممت خصيصًا لأعمال النظافة في داخل المسجد الحرام وسطحه .
ويتم الآن حمل السجاد بوساطة سيارات صغيرة ، تعمل بالبطاريات ليتم توزيعها في الأماكن المخصصة داخل المسجد ، أو في الساحات ، وتفرش قبل صلاة العصر ، وترفع بعد طلوع الشمس .

وفي رمضان خاصة يفرش السجاد في سطح المسجد والساحات الخارجية .
كما ينظف السجاد من الأتربة والغبار بمكائن مخصصة لهذا الغرض وتستعمل مكائن حديثة لغســـل السجاد وتجفيفــــها في أماكنها باستعمال مواد نظافة عالية الجودة لا تؤثر على لون السجاد .
بعد طي السجاد ترفع على حوامل مخصصة لهذا الغرض ، ثم تغطى بالأشرعة حتى لا تتعرض للمطر والشمس والأتربة والغبار .
ويتم صيانة السجاد عند الحاجة عن طريق فنيين مختصين بوساطة معدات حديثة .

التكييف في المسجد الحرام :

استحدث نظام جديد لتلطيف الهواء بالطابقين الأرضي والأول والقبو لمبنى توسعة خادم الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام ، وهو يعتمد على دفع الهواء البارد خلال الأنابيب وتوزيعه على مستوى مرتفع حول الأعمدة المربعة .

وقد أقيمت من أجل ذلك محطة في منطقة أجياد تحتوي على عدد من مكائن التبريد ومضخات المياه المبردة ، ومركز تشغيل وتحكم تلقائي بطاقة (13.500) طن تبريد .

وقد تم أيضًا تكييف المسعى في عام 1414هـ .

كما أنشئ نفق للخدمات يربط بين المحطة المركزية الواقعة في إجياد والمسجد الحرام بطول (350) مترًا تقريبًا وصولاً عند باب الملك عبد العزيز ، ثم يرتبط بعدها بعبَّارة الخدمات الدائرية المحيطة بالمسجد الحرام.

ثانياً : الخدمات في المسجد النبوي :

وفي المسجد النبوي الشريف تقدم الإدارات المختصة المرتبطة بوكالة
الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الخدمات اللازمة ، ومن هذه الإدارات :


1 – إدارة التوجيه والإرشاد :

تقوم بتنظيم جداول دروس أصحاب الفضيلة المدرسين بالمسجد النبوي ، وتهيئة أماكن دروسهم ، كما تشرف على مكتبة المسجد النبوي الشريف ، وتسهم في أعمال التوجيه والإرشاد ، وتقوم بتسجيل دروس المشايخ وخطب الجمع والعيدين ، ثم تبعث الأشرطة في نهاية كل شهر إلى المكتبة الصوتية للاستفادة منها .

2 – إدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

من مهام هذه الإدارة التوجيه والإرشاد لزوار المسجد النبوي الشريف نحو الالتزام بالآداب الشرعية المتعلقة بالمسجد الشريف ، وبيان آداب السلام على النبي e ، وصاحبيه رضي الله عنهما .
ومن مهماتها توجيه النساء إلى الأماكن المخصصة لهن ، ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء .
ويوجد مكتب خاص لرئيسة المراقبات داخل قسم النساء يقوم بترتيب أوقات السماح لهن بالصلاة في الروضة الشريفة على فترتين ، وكذلك تيسير دخول النساء إلى المسجد وخروجهن منه ، كما يقوم عدد من المراقبات بإعداد التقارير اليومية عن احتياجات قسم النساء من المياه والفرش ومتابعة نظافة المسجد.

3 – إدارة المصاحف :

تقوم الإدارة بتهيئة المصاحف بوضعها في الرفوف والدواليب بكميات كافية في جميع أنحاء المسجد النبوي ، ويعمل مراقبون وعمال على ترتيبها والعناية بها بالتنظيف، وكلها من المصاحف المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف .

4 – إدارة السقيا :

تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بتأمين مياه زمزم ، وذلك بنقل ثمانين طنًا يوميًا إلــــى المدينة المنورة بوساطة ناقلات خاصة ، ثم يتم تعقيمها وتبريدها آليًا ، ثم تعبأ في حافظات المياه (الترامس) بأعداد كبيرة يصل إلى (700) حافظة يوميًا ، وتوزع في داخل المسجد النبوي وساحاته، ويشرف عليها مشرفون مختصون يطبقون الشروط الصحية اللازمة لذلك .
كما أن إدارة السقيا تقوم بتأمين المياه لدورات المياه والمواضي ، وما يحتاج إليه للتنظيف والغسل في الساحات من ثلاثة مواقع في أركان التوسعة من شبكة مياه المدينة المنورة .
ويجري الآن حفر عشر آبار بالقرب من المسجد النبوي ، وإنشاء محطة تنقية للمياه، لتغذية المسجد والمرافق الأخرى بالمياه في حالة نقص المياه الواردة من مصلحة المياه .

5 – إدارة الأبواب :

مهمة هذه الإدارة اتخاذ الترتيبات اللازمة لإغلاق أبواب المسجد النبوي الشريف وفتحها بتنظيم دقيق .
ومن مهماتها تهيئة عربات لكبار السن والعجزة ، ونقل المرضى الذين يطرأ عليهم المرض المفاجئ بالتنسيق مع الهلال الأحمر السعودي لإسعافهم إلى المشافي ، ومنع دخول شيء يُخل بالأمن والسلامة ، أو دخول أي شيء من الأثاث وخروجه إلا بإذن من الجهات المختصة .

6 – إدارة الساحات :

تتولى الإدارة متابعة نواحي الأمن والسلامة ، ومنع العوائق عند المداخل والمخارج مثل الباعة والمتسولين والمدخنين ، ومراقبة النظافة في داخل المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع .

7 – إدارة خدمات الصيانة :

دخلت الصيانة في المسجد الحرام والمسجد النبوي بعد توسعة خادم الحرمين الشريفين
في مرحلة جديدة حديثة ، فجميع الأنظمة ترتبط آلياً بنظام متقدم في جميع المجالا
ت: الكهرباء والإضاءة والتكييف والصوتيات ، وهذا النظام يقوم بتشغيل الخدمات
كافة ، والكشف عن الأعطال عن طريق غُرفة المراقبة المركزية ، وتقوم بعض الشركات
الوطنية بتشغيل هذا النظام .
فمهمة الإدارة الحرص على سلامة سير أعمال الصيانة والأجهزة والمعدات بالشكل
المطلوب الذي يحقق إيصال الصوت الواضح والإضاءة المناسبة ، وتهيئة الجو البارد
اللطيف ، والمحافظة على سلامة المباني ، والمشاركة في متابعة الإنشاءات المعمارية
وملاءمتها لاحتياج الزوار والمصلين .
ومجال خدمات الصيانة في المسجد النبوي الشريف كبير جدًا يشمل أقسام المسجد
القديم والتوسعة الأولى والتوسعة الثانية والسطح والساحات والمرافق الموجودة فيها
والأقبية ونفق الخدمات ومواقف السيارات وغيرها .

8 – إدارة النظافة والفرش :

تقوم الإدارة بمتابعة أعمال النظافة في المسجد والساحات التي تتم كل يوم بوساطة شركة متعاقدة على أحدث طرق فنية بالماء والصابون والمطهرات الأخرى ، وقد يغسل المسجد والساحات ثلاث مرات يوميًا على حسب الحاجة .
وكذلك المرافق الأخرى من المواقف ودورات المياه والمواضي ، وكذلك نظافة الفرش والسجادات الفاخرة المصنوعة خصيصًا للمسجد النبوي الشريف .

9 – إدارة التنسيق والمتابعة :

تعد إدارة التنسيق والمتابعة هي الإدارة المسؤولة الأولى أمام الوكالة عن سير الأعمال ورفع مستوى الأداء العام بالمسجد النبوي الشريف .


الفصل السابع : الخدمات الطبية في المسجد الحرام :

قد اعتمد بأمر خادم الحرمين الشريفين فتح خمسة مراكز طبية في أنحاء المسجد
الحرام خلال أيام المواسم ، ومركز دائم طوال السنة بالتنسيق مع وزارة الصحة
بالمملكة، وتعمل هذه المراكز على مدار أربع وعشرين ساعة ، وذلك للإسعاف
الأولي لمن يفاجأ ببعض الأمراض في المسجد الحرام وساحاته ، ثم لنقله إلى
المستشفى إذا دعت الحاجة إليه.


الفصل الثامن : النقل الإعلامي من المسجد الحرام والمسجد النبوي :

للإعلام أهمية كبرى في التأثير في القلوب وترسيخ الأفكار ، وفي العصر الحاضر
تقدم الإعلام كثيرًا ، واخترعت له أجهزة وآلات يمكن عن طريقها إيصال المعلومات
والأفكار في لمح البصر إلى أقصى أنحاء العالم مثل المذياع والتلفاز وغيرهما
، فهي من الوسائل المؤثرة في بناء الفرد والمجتمع ثقافيًا وعلميًا ودينيًا وعقديًا وحضاريًا .

ولئن دأبت قوى الشر في استعمال هذه الآلات والأجهزة لبث أفكارها الفاسدة المفسدة فليستعملها المسلمون حملة الدين الحنيف لنشر الخير والفضيلة ومحاربة الرذيلة .

ومن أهم ميزات المملكة الاستفادة من كل جديد لخدمة الدين الحنيف ، لذا حرص المسؤولون في البلاد على الاستفادة من وسائل الإعلام ، واستعملوها لنشر تعاليم القرآن والسنة وبث الوعي الإسلامي ، فأنشئت في مكة إذاعة خاصة باسم نداء الإسلام تذاع فيها برامج دينية وفتاوى إسلامية .

وحيث إن المسلم يهفو قلبه لسماع أذان المسجد الحرام والمسجد النبوي وصلواتهما وخطبهما ، والاستفادة منها ، لذا جهز قسم خاص في المسجد الحرام ومثله في المسجد النبوي الشريف بالتعاون مع وزارة الإعلام لنقل الأذان والصلوات وخطب الجمع والأعياد وصلوات التراويح يذاع كل هذا عن طريق المذياع والتلفاز مسموعًا ومرئيًا ، فأصبح المسلمون في العالم يحرصون على سماع ما يصدر من الحرمين المقدسين ، ويتشوقون إلى ذلك، فصار لذلك أثر حسن ونفوذ طيب في قلوبهم ، وأصبح ذلك من وسائل الدعوة إلى الإسلام .
وفي الختام ندعو الله عز وجل أن يبارك في هذه الجهود ويتقبلها ، ويجعل هذه الأعمال في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ، وأعضاء حكومتهم الرشيدة الذين هم أعوان خير في خدمة الحرمين الشريفين ، والنهوض بأعباء الدولة المباركة آمين .

وصلى الله على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
ملحـــق ببعض الأرقام والمعلومات
عن المسجد الحرام والمسجد النبوي


وضع حجر الأساس للتوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام الملك سعود بن عبدالعزيز – رحمه الله – في 23 شعبان 1375هـ ، ورفعت الأيدي منها بعد إكمالها في 7 رجب 1396هـ .
التكاليف الإجمالية للتوسعة الأولى إلى رجب 1396هـ (621642000) مليون ريال تعويضات العقارات ، وتكاليف الأعمال والبناء .
وضع حجر الأساس للتوسعة الثانية للمسجد الحرام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في 2 صفر 1409هـ ، وانتهى العمل فيها في 30/11/1413هـ .
وضع حجر الأساس للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف خادم الحرمين الشريفين في 5 صفر 1405هـ .
ووضع اللبنة الأخيرة فيها في 11 ذي القعدة 1414هـ .
التكاليف الإجمالية المصروفة في توسعة خادم الحرمين للمسجد الحرام والمسجد النبوي
حتى عام 1413هـ حوالي (55) بليون ريال سعودي .
بداية عمل ترميم الكعبة المشرفة الأولى في العهد السعودي في 18 رجب عام
1377هـ ، وتم في 13 شعبان 1377هـ .
كما تمت بعض الترميمات في عام 1402هـ ، وفي رجب 1403هـ باستبدال
البلاطات القديمه ببلاطـــات جديدة ، والإطـــار الحديدي المحيط بالحجر الأسود
، وتم في 15 شعبان 1403هـ .
بدئ بالترميم الثاني الكبير في عهد خادم الحرمين الشريفين في
10 المحرم 1417هـ
، وتم في يوم الثلاثاء 7/8/1417هـ .
باب الكعبة المشرفـــــة الذي كان على الكعبـــة المشرفة قبل وضع الباب
الجديد صنع في (1405هـ) ، وعمـــل الملك عبدالعزيز – رحمه الله – باباً جديداً ،
وركب في 15 ذي الحجــة (1366هـ) .
في عام 1397هـ ركب سلم داخلي في الكعبة المشرفة مصنوع من الألمنيوم
مكون من خمسين درجة .
ثم عمل الباب الجديـــد في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز بتكلفـــــه
إجماليه قدرها (13420000) ريال سوى الذهب المستعمل ومقدارة
280 كيلو جرام عيار 999.9 .
بدئ العمل فيه في 1 ذي الحجة 1398هـ ، وتم تركيبــــة
في 22 ذي الحجــــة سنــــة (1399هـ).
عدد المآذن في المسجد الحرام 9 مآذن .
ارتفاع المئذنة 89 متراً .
عدد المآذن في المسجد النبوي 10 مآذن .
ارتفاع مئذنة التوسعة الأولى 81 متراً .
وارتفاع مئذنة التوسعة الكبرى 104 متراً .
السلالم الكهربائية في المسجد الحرام 9 سلالم .
السلالم الكهربائية في المسجد النبوي 6 سلالم .
عدد القباب المتحركة في المسجد النبوي 27 قبة ، وزن الواحدة منها (80) طناً .
مجموع أبواب المسجد الحرام (112) باباً بما فيها أبواب الجسور والسلالم الكهربائية،
والأبواب الرئيسة تحتوي على فتحات عدة.
مجموع أبواب المسجد النبوي (41) باباً ، منها أبواب تشتمل على فتحات عدة.
أفتتح معهد الحرم المكي عام 1385هـ .
وصل عدد طلاب المعهد منتظمين ومنتسبين عام 1418هـ حوالي ألف طالب .
أنشئت الرئاسة للإشراف الديني على المسجد الحرام عام 1384هـ .
في عام 1397هـ تم استبدال الاسم بالرئاسة العامة لشؤون الحرمين
الشريفين ، وفي عام 1407هـ عدل الاسم إلى الرئاسة العامة لشؤون
المسجد الحرام والمسجد النبوي.
أول مصنع للكسوة أنشئ في مكة في أجياد عام (1346هـ) في شهر رجب
، وعملت فيه أول كسوة ، ثم نقل المصنع إلى حارة جرول عام 1382هـ
، ثم إلى أم الجود عام 1397هـ .
وفي عام (1414هـ) ضم مصنع الكسوة إلى الرئاسة العامة لشؤون
المسجد الحرام والمسجد النبوي .


الهوامـــش

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) أخبار مكة للأزرقي (2 : 86) ، تاريخ الطبري (4: 206) .
([2]) إعلام الساجد بأحكام المساجد للزركشي ص (39) .
([3]) أخبار مكة للأزرقي (2: 69–71) .
([4]) نقلاً عن تاريخ المسجد الحرام ص (17) لباسلامة .
([5]) نقلاً عن تاريخ المسجد الحرام ص 19، وسير أعلام النبلاء (5 : 48) .
([6]) أخبار مكة (2 : 17) .
([7]) قصة التوسعة الكبرى ص (193) .
([8]) قصة التوسعة الكبرى ص 278 .
([9]) أخبار مكة للأزرقي (2 : 74) .
([10]) تاريخ المسجد الحرام لبا سلامة (28–51) .
([11]) موضع على حدود الحرم من طريق جدة وهو المعروف بالحديبية .
([12]) ينظر: الإعلام لقطب الدين الحنفي ص 264–295، ومرآة الحرمين لرفع باشا (1:240) ، وعنهما في تاريخ المسجد الحرام لبا سلامة ص 82 ، وما بعدها . وقصة التوسعة الكبرى ص 195 .
([13]) ينظر : شفاء الغرام (1: 224) وما بعدها ، وإتحاف الورى حوادث السنين المختلفة .
([14]) ينظر : صحيح البخاري (7: 339–340) حديث هجرة النبي – e – الطويل .
([15]) فضائل الصحابة للإمام أحمد (1: 495) رقم (805) .
([16]) صحيح البخاري (ك : 540) ، كتاب الصلاة ، باب بنيان المسجد .
([17]) صحيح البخاري (1: 539) ، كتاب الصلاة ، باب بنيان المسجد .
([18]) سنن أبي داود (1: 123) ، كتاب الصلاة ، باب في بناء المسجد .
([19]) صحيح مسلم (1: 378) ، كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل بناء المساجد .
([20]) وفاء الوفاء (2: 517) .
([21]) وفاء الوفاء (2: 686) نقلاً عن ابن النجار .
([22]) وفاء الوفاء (2: 519) .
([23]) وفاء الوفاء (2: 536) وما بعدها .
([24]) المسجد النبوي عبر التاريخ ص 135 .
([25]) وفاء الوفاء (2: 699 –601) .
([26]) وفاء الوفاء (2: 604 –605) .
([27]) وفاء الوفاء (2: 506) .
([28]) ينظر : تفصيل البناء في وفاء الوفاء (2: 640) وما بعدها .
([29]) ينظر : مرآة الحرمين (1 : 467–468) ، وقصة التوسعة الكبرى ص (212) .
([30]) تاريخ عمارة المسجد الحرام ص 282 .
([31]) جريدة أم القرى العدد (105) ، 11 جمادى الآخرة سنة 1345هـ .
([32]) تاريخ المسجد الحرام لباسلامة ص ( 289–290 ) .
([33]) ينظر : جريدة أم القرى العدد 1314 ، في 16 شعبان 1369هـ .
([34]) جريدة أم القرى العدد (107) 25 جمادى الآخرة 1345هـ .
([35]) تاريخ المسجد الحرام لباسلامة ص (183–184) .
([36]) تاريخ الكعبة المعظمة لباسلامة ، ص 265 وما بعدها .
([37]) ينظر : جريدة أم القرى العدد 141 ، 28 صفر 1346هـ .
([38]) تاريخ المسجد الحرام لباسلامة ، ص 285–286 .
([39]) جريدة أم القرى العدد (740) ، 28 ذي الحجة (1357هـ) .
([40]) التاريخ القويم (5: 356) .
([41]) جريدة أم القرى العدد 1128 ، في 16 ذي الحجة سنة 1366هـ .
([42]) جريدة أم القرى العدد 1363 ، 11 شعبان 1370هـ .
([43]) مجلة الحج ، العدد (6) ، ذو الحجة 1370هـ .
([44]) تقرير وزارة المالية إعداد اتحاد المهندسين (2: 27) .
([45]) مجلة الحج 16 المحرم (1375هـ) .
([46]) جريدة أم القرى العدد 10/1622 ، ذو القعدة (1375هـ).
([47]) جريدة أم القرى العدد 7/1673 ، ذو الحجة سنة (1376هـ) .
([48]) تاريخ الكعبة المعظمة لباسلامة ، ص (127–128) .
([49]) تقرير وزارة المالية (2 : 28 و 139) .
([50]) مجلة الحج العدد (1) السنـــة (22)، (20) رجب 1387هـ ، وتقرير وزارة المالية (2: 78–79) .
([51]) قصة التوسعة الكبرى ص 122 .
([52]) ينظر : تقرير وزارة المالية (2: 77) .
([53]) ينظر : جريدة المدينة العدد (4251) بتاريخ 21/4/1398هـ .
([54]) ينظر : كتيب الباب الجديد للكعبة المشرفة المنشور بمناسبة افتتاح الباب .
([55]) تقرير وزارة المالية (2: 52–60) ، وقصة التوسعة الكبرى ص 241–244 .
([56]) انظر : ص 117 من هذا البحث .
([57]) جريدة أم القرى العدد (112) ، شعبان (1345هـ) .
([58]) المسجد النبوي عبر التاريخ ص 185 .
([59]) ينظر : جريدة المدينة العدد (607) ، 13 ربيع الأول (1375هـ) .
([60]) جريدة أم القرى العدد (1620) ، 6 ذو القعدة (1375هـ) .
([61]) جريدة المدينة العدد (557) ، 11ربيع الأول سنة (1374هـ) .
([62]) المسجد النبوي عبر التاريخ لسيد الوكيل ص (199) .
([63]) عمارة وتوسعة المسجد النبوي عبر التاريخ لناجي حسن ص (187–188) .
([64]) مجلة الإذاعة السعودية ، العدد الأول السنة الأولى ربيع الآخر عام (1375هـ) .
([65]) انظر : ص 119 من هذا البحث .
([66]) قصة التوسعة الكبرى ص 328 .
([67]) انظر : ص 133 من هذا البحث .
([68]) ينظر : كل هذا في كتاب مكة المكرمة دليل الشوارع والخدمات بالعاصمة المقدسة والمشاعر . نشر وزارة الإعلام ، الشؤون الإعلامية . دون تاريخ النشر .
([69]) ينظر : كتاب دولة في قائمة الشرف ص (104–107) .
([70]) ينظر : نشرة إدارة العلاقات العامة في المجمع .
([71]) ينظر : ملحق فصول من تاريخ المدينة ص 405 وما بعدها .
([72]) جريدة المدينة العدد (12721) ، 19 شوال 1418هـ .
([73]) قصة التوسعة الكبرى 364 .
([74]) سورة آل عمران : آية 96 .
([75]) سورة البقرة : آية 126 .
([76]) سورة إبراهيم : آية 35 .
([77]) سورة إبراهيم : آية 37 .
([78]) ينظر : صحيح البخاري (1: 234 و 3: 439) ، وصحيح مسلم (2: 969) .
([79]) ينظر : صحيح البخاري (3: 440) .
([80]) ينظر : فتح الباري (3: 448) .
([81]) جريدة أم القرى العدد (1673) ، في (7) ذي الحجة سنة 1376هـ .
([82]) جريدة أم القرى العدد (1704) ، (18 رجب 1377هـ) ، ومجلة الإذاعـــة السعوديـــة العدد (30) ، في رمضان 1377هـ.
([83]) ينظر : ص 108 من هذا البحث .
([84]) ينظر : أخبار مكة للأزرقي (1: 213) .
([85]) هذا الجزء من البحث مأخوذ من تقرير مجموعة ابن لادن "ترميم الكعبة المشرفة" (1417هـ) .
([86]) كتاب زمزم للمهندس يحيى حمزة كوشك ، ص44 ، وتقرير وزارة المالية (2: 80) .
([87]) ينظر : كتاب زمزم للمهندس يحيى حمزة كوشك (ص16) وما بعدها .
([88]) تاريخ الكعبة المشرفة لباسلامة ، ص (265–267) .
([89]) سورة الجمعة : آية 2 .
([90]) ينظر: صحيح البخاري (3: 488) كتاب الحج حديث عائشة – رضي الله عنها – قعدوا إلى المذكر.
([91]) الأمصار ذوات الآثار ، ص (159) .
([92]) الحرم الشريف الجامع والجامعة للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ص 94–96 ، نقله عن إفادة الأنام (5: 294) مخطوط .
([93]) جريدة أم القرى العدد (185) ، 18 المحرم سنة (1347هـ) .
([94]) جريدة أم القرى العدد (187) ، (3) صفر سنة (1347هـ) .
(95) تقرير مجموعة ابن لادن ، ص (4) .


المصادر والمراجع


القرآن الكريم

إبراهيم رفعت باشا :

مرآة الحرمين أو الرحلات الحجازية.
المصور عن الطبعة السابقة دون تاريخ.

أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني :

سنن أبي داود.
تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد.
نشر دار إحياء السنة النبوية.
مصور عن الطبعة السابقة دون تاريخ.

أبو سليمان عبد الوهاب :

الحرم الشريف الجامع والجامعة.
طبعة نادي مكة الثقافي 1417هـ.

اتحاد المهندسين الاستشاريين :

تقرير وزارة المالية.
جمادى الأولى 1397هـ.

أحمد بن حنبل الإمام :

فضائل الصحابة.
مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى الطبعة الأولى 1403هـ .

الأزرقي أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد :

أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار.
دار الثقافة بمكة 1397هـ.

باسلامة حسين بن عبد الله :

تاريخ عمارة المسجد الحرام.

الطبعة الثالثة 1400هـ.

نشر تهامة جدة.

تاريخ الكعبة المعظمة :
دار مصر للطباعة 1384هـ.

البخاري محمد بن إسماعيل :

صحيح البخاري.
ترقيم فؤاد عبد الباقي ، وإشراف محب الدين الخطيب.
الدار السلفية بمصر.

ابن لادن ، مجموعة ابن لادن :

تقرير عن ترميم الكعبة المشرفة 1419هـ .

حافظ علي :

فصول من تاريخ المدينة.
الشركة السعودية للتوزيع.
الطبعة الثالثة 1417هـ .

حامد عباس :

قصة التوسعة الكبرى .
نشر مجموعة ابن لادن 1416هـ .

الذهبي محمد بن أحمد بن عثمان :

الأمصار ذوات الآثار.
دار البشائر بيروت.
الطبعة الأولى 1406هـ .
سير أعلام النبلاء.
تحقيق شعيب الأرنؤوط وغيره.
مؤسسة الرسالة بيروت 1401هـ وما بعدها.

الزركشي محمد بن بهادر بن عبد الله :

إعلام الساجد بأحكام المساجد.
تحقيق أبو الوفاء مصطفى المراغي.
وزارة الأوقاف المصرية ، الطبعة الثانية 1403هـ.

السمهودي علي بن أحمد :

وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى.
تحقيق محيي الدين عبد الحميد.
دار إحياء التراث العربي بيروت.
الطبعة الثالثة 1401هـ .

الطبري محمد بن جرير:

تاريخ الأمراء والملوك.
دار العلم بيروت دون تاريخ مصور عن الطبعة السابقة.

الفاسي تقي الدين محمد بن أحمد المكي :

شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام.
دار الكتب العلمية بيروت لبنان دون تاريخ.
مصور عن الطبعة السابقة.
القطبي قطب الدين الحنفي محمد بن أحمد:
الإعلام بأعلام بيت الله الحرام.

الكردي محمد طاهر:

التاريخ القويم لمكة وبيت الله الكريم.
مكتبة النهضة الحديثة بمكة.
الطبعة الأولى 1385 و 1412هـ .

كوشك يحيى بن حمزة:

زمزم طعام طعم وشفاء سقم.
دار العلم للطباعة والنشر ، جدة 1403هـ .

مسلم بن الحجاج القشيري:

صحيح مسلم ، ترقيم فؤاد عبد الباقي.
دار إحياء التراث العربي ، بيروت لبنان ، مصور عن الطبعة السابقة.

ناجي حسن الأنصاري :

عمارة وتوسعة المسجد النبوي عبر التاريخ.
نادي المدينة المنورة الأدبي.
الطبعة الأولى 1416هـ.

وزارة الإعلام:

دولة في قائمة الشرف العالمية.
خدمة الإسلام والمسلمين.
نشر إدارة العلاقات العامة بوزارة الإعلام دون تاريخ.
مكة المكرمة دليل الشوارع والخدمات بالعاصمة المقدسة والمشاعر:
شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر دون تاريخ.

وزارة الحج والأوقاف :

الباب الجديد للكعبة المشرفة.
افتتاح مصنع كسوة الكعبة المشرفة 1397هـ .

الوكيل محمد السيد:

المسجد النبوي عبر التاريخ.
دار المجتمع للنشر والتوزيع.
الطبعة الأولى 1409هـ.


الجرائد والمجلات :

جريدة أم القرى الصادرة من مكة.
جريدة المدينة المنورة.
مجلة الإذاعة السعودية.
مجلة الحج الصادرة من مكة.

Cant See Links


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس