عرض مشاركة واحدة
قديم 06-26-2010, 08:49 AM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: تاريخ الهند القديم وحضارة نهر الهندوسIndia's history and civilization of the anci


بسم الله الرحمن الرحيم

الديانة السيخية

Cant See Images

الديانة السيخية أسسها الجورو "ناناك" الذي ولد في الهند عام 1469م ، اي ما يقارب 900 عام من بعثة رسول الله محمد. ويتبع تلك الديانة ما يقارب 22 مليون نسمة يتمركزون في الهند..وعن مؤسس الديانة، فعرف عنه عدم شغله بالدنيا، بل انه كان دائم الشغل بالتسبيح بحمد الله وذكره. كان يمضي ليله في تأليف الترانيم الدينية في الغابات. وذات ليله أتته رؤيا الله وقال له :" أنني معك، لقد جعلتك سعيدا، ومن يحمل اسمك سيكون سعيدا أيضا، اذكر اسمي باستمرار، ومارس البر والوضوء والعبادة والتأمل...يا ناناك يا من أنزلت عليه رحمتي، كن رحيما كما أنا رحيم. أن اسمي الله وأنا البراهما الأكبر وانت الجورو المقدس".


عاد بعد ذلك إلى بيته ووهب كل ما يملك للفقراء، تجمع حوله حشد كبير من الناس ورأوا انه قد اعتزل الدنيا، بعدها لبس زيا دينيا بصحبه عدد من المؤمنين به، وبعدها اعلن قائلا :"ليست هناك هندوسية ولا إسلام" ... ويفسر السيخ تلك المقولة بأن كل من الهندوس والمسلمين قد نسو مبادئ دينهم!

السيخية ليست سوي خليط من الهندوسية والإسلام فقد أخذت علي الهندوسية التعدد الرهيب للآلهه بينما أخذت علي الإسلام كثرة الغيبيات وكان للخرافات الجزء المشترك في الديانتين علي حد اعتقادهم. بينما اتفقت مع الهندوسية بالإيمان بالكارما وتناسخ الأرواح ومع الإسلام في توحيد الله. لذا استطاعت السيخية جذب عدد اتباع كبير لها من كل من الهندوس والمسلمين.

Cant See Images

من حديث الزعيم الروحي للسيخ "بابا فيرسا سنغ" :

منذ الطفولة كنت اسأل ربي: من اجل أن احب المسيح، هل يتعين علي أن أكون مسيحيا أم أن الحب وحده يكفي؟ ويقول لي: ليس بالضرورة أن تكون مسيحيا، عليك أن تحبه فقط. واسأل: ولكي أؤمن بموسي، هل يتوجب علي أن أراعي طقوسا معينة أم أن الحب وحده يكفي؟ ويأتي الجواب: الحب وحده يكفي. وأسأل: هل ينبغي علي المرء أن يكون مسلما لكي يرضي محمدا أم أن الحب وحده يكفي؟ ويأتي الجواب: علي المرء أن يحب فقط... ولكي أؤمن ببوذا، هل علي أن اصبح راهبا بوذيا؟ ويرد: كلا،الإيمان ببوذا هو المحبة.... ثم يقول الله: "لقد خلقت البشر،وبعد ذلك خلق البشر الطوائف والأديان، إلا أنني خلقت البشر فقط... وليس الأديان".

Cant See Images

يعتبر جوهر الإيمان بالسيخية في الإيمان بوحدانية الله والأخوة بين البشر. وأساسها الحقيقي هو محبة الله والجورو، أما الجورو فيعتبر المرشد الروحي، فبعد موت الجورو ناناك مؤسس السيخية، خلفه 9 آخرون. وعن وصف الجورو يقال: "دون الجورو، لا احد يسجد لله...لقد وضع الله نفسه في نفس الجورو الذي انتبذ حب الدنيا. بلقاء الجورو الحقيقي الذي يرفه التكبر عن قلبه، يمكن بلوغ الكريم الحقيقي.". فالسيخ يرون أن كل شخص خطاء إلا الله والجورو... وتعني مفردة السيخ أي الصاحب أو الحواري، وعلي السيخي أن يلتزم بالـ (كافات الخمس) وهي (الكيس) أي الشعر الغير حليق ، (الكاتشا) أي السروال القصير، (الكارا) أي السوار، (الكربان) الخنجر الفولاذي، و(الكانجا) أي المشط الصغير الذي يعلق في الشعر.

من الكتاب المقدس "جانجي":
بمواعظ الجورو، تسمعون اسم الله، وفي تعليمه تكتسبون معرفته، وتدركون ان الله
موجود في كل شيء ومكان. الجورو هو الاله شيف والاله فشنو وبراهما وبارفاتي
ولاشمي وساراسوتي..

من غرائب الشعوب ( السيخ او السيك)

السيخ أو السيـــك


طائفة هندية حديثة نشأت في القرن السادس عشر واحتلت مكاناً بارزاً في تطور الأحداث السياسية في الهند، مع أنها قامت أصلاً على أساس حركة إصلاح ديني.
و"السيخ" كلمة هندية معناها النظام. وتنسب الطائفة إلى جوروتاناك، وهي دعوة استهدفت صهر ديانات الهند للقضاء على الخلافات الطائفية.‏
ومن تعاليمهم: الدعوة إلى التوحيد وإنكار عبادة الأوثان وإنكار تقديس الأصنام. إنكار التفرقة الطبقية، أي الاعتراف بالمساواة الإنسانية المطلقة. رفض نظام الكهنوتية. القضاء على المراسم (الهندوسية) في الزواج.‏
احتفظ السيخ بعقيدة التناسخ وتقديس البقرة إلى حد ما. مع تأكيد النواحي الأخلاقية للعقيدة كالأمانة والولاء والعدل وعمل الخير. والانتساب إلى عقيدة السيخ ليس وراثياً عن الأب أو الأم إنما يتم في حفل عماد يقام للمولود. ويتميز السيخ من حيث المظهر والزي عن غيره من الهنود. ويطلق عليهم اسم حملة "الكافات" أي حروف "ك" الخمسة ويقصد بذلك: كيس، وهو شعر الرأس والوجه الذي يطلقونه دون قص أو تهذيب، والذي يطوونه تحت عمامة ملونة. كاخ، أي الخنجر. كارا، وهي سوار من حديد يذكرهم بوحدانية الله. كريبان، وهو لباس قصير. كانجا، وهو المشط ويستخدم في تسريح شعورهم الغزيرة. وخلال القرون الثلاثة منذ ظهور الدعوة تولى قيادة "السيخ" عشر زعماء كان الستة الأوائل منهم مرشدين روحيين وذلك قبل أن تتحول الدعوة إلى حركة سياسية ذات طابع عسكري.‏
وبلغت الطائفة قمة مجدها إبان تولي "رانجت سنك" الذي اشتهر باسم "أسد البنجاب" قيادتها ولكن الدولة التي أقامها لم تلبث أن اكتسحها الاستعمار البريطاني بعد هزيمة السيخ

الفرق بين الهندوس و السيخ


الهندوسية:
هي ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند.
وهي ديانة متعددة الآلهة ... فلكل منطقة إله و لكل عمل أو ظاهرة إله خاص به. و الديانة الهندوسية
ليس لها مؤسس معين بل إنها قد ظهرت على مراحل منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد مع الغزو الآري...

الهندوسية ترى أن لكل ظاهرة في الكون سواء كانت نافعة أو ضارة إله ..
فالماء له إله و الهواء و الأنهار ... و في القرن التاسع قبل الميلاد ظهر مبدأ
التثليث عندهم فالإله عندهم له ثلاثة أوجه:
Cant See Images
وجه من حيث أنه موجد ... ويسمى براهما
ووجه من حيث أنه حافظ .. ويسمى فشنو
ووجه من حيث أنه مهلك ... ويسمى شيفا أو سيفا

ومن عبد أحدها فقد عبدها كلها ... وهذا قول يشبه أقوال النصارى في التثليث... كما أنهم يرون
أن الإله تمثل بصورة شخص يسمى "كريشنا" أو كما يقولون حل الاهوت في الناسوت أي
حل الإله جسد الإنسان.. وهم ينظرون إلى كريشنا كما ينظر المسيحييون إلى المسيح .

عرف عن الهندوس نظاما طبقيا لا يتزعزع كونه
من تأسيس الإله _ على حسب ما يعتقدون_ و هذه الطبقات هي:

1- البراهما: من خلقوا من فمه و هم الكهان و المعلمون و القضاة
2- الكاشتر: وهو الجند الذين خلقوا من ذراعيه ...
3- الويش: وقد خلقوا من فخذه ... وهم التجار و المزارعون
4- الشودر: وهم من خلقوا من قدمي الإله .و يمثلون طبقة
المنبوذين ولا عمل لهم في الدنيا إلا خدمة الطبقات الثلاث السابقة !!

و لايجوز لرجل من طبقة دنيا أن ينظر أو يتزوج من إمرأة من طبقة أعلى منه ولكن له أن يتزوج من هي أدنى منه مرتبة شريطة أن لا تكون شودر لأنهم لا يتزوجون إلا من بعضهم. والبراهما منزهون وهم صفوة الخلق ولم الحق أن يأخذوا ما يريدون من أموال الشودر. ولو جاء البراهمي ,وهو أعلى مرتبة في النظام , بجريمة تستحق القتل فلا يجوز قتله بأي شكل من الأشكال بل يكتفون بحلق رأسه !! ومن سعادة الشودر أنم يخدموا البراهمة بلا أجر ولا ثواب.. وإذا تجرأ أحد من الشودر على مجالسة البراهمي فإنه ينفى من البلاد و يكوى استه !!! كما أن كفارة قتل الكلب و القطة و الضفضع و الوزغ و الغراب و البومة ورجل من الطبقة الرابعة سواء !! و الحق يقال بأن مؤخرا قد تم تحسين بعض أحوال الطبقة الرابعة وهي الشودر خشية تحول هؤلاء من دينهم إلى المسيحية حيث استغل المبشرون المسيحييون أوضاع الشودر المتدنية في تنصيرهم.

تبنى معتقدات الهندوس على أربع أسس مهمة:

الكارما: أو قانون الجزاء وهو نظام الكون الإلهي القائم على العدل المحض. حيث لا بعث و إنما الأرض هي دار الثواب و العقاب.

تناسخ الأرواح: فالجسد يبلى بعد الموت لتنعتق الروح و تبحث عن جسد آخر لتحله و تبدأ دورة حياة أخرى من جديد...

الإنطلاق: صالح الأعمال و طالحها هو ما يحدد طبيعة الحياة التالية و في أي جسد ستسكن الروح . فإن كان سلوك المرء طيبا ستكون دورة حياته القادمة سعيدة بينما إن كان سيء الخصال فسيعيش حياة تعيسة في جسد سيء ككلب مثلا أو ضفضع أو باعوضة !! ولكن من تحرر من الأهواء و اطمئنت نفسه ... تعالى و تسامى عن الذنوب فهذا ستنطلق روحه بعد الممات لتتحد بالراهمة أي روح الرب. وعلى هذا وجدوا أن السلبية و التصوف بلا أعمال صالحة هي أفضل وسيلة للإتحاد بروح البراهما...

وحدة الكون: التجريد الفسفي ارتقى عند الهنادكة إلى أن الإنسان يستطيع خلق الأفكار و الأنظمة و المؤسسات كما يستطيع المحافظة عليها أو تدميرها .. وبهذا تتحد روحه مع الآلهة وتصير النفس هي عين القوة الخالقة .... وهذا ما نجده أيضا عند المتصوفة حيث يقر كثير منهم بمبدأ وحدة الكون ... ولا ننسى صرخة الحلاج عندما قال قبل أن يقتل : أنا الله... فهم يؤمنون بالحلول... أي أن تحل روح الله في العابد إن رضيت عنه ...

كما يؤمن الهندوس بأن هذا الكون ما هو إلا ظهورا للوجود الحقيقي... ما هو إلا شكل و قشرة فقط ...

بعض من معتقداتهم:

يحرق الهندوس موتاهم ليسارعون في تخليص الروح من هذا الجسد لتصحد مع دخان
النار إلى بارئها بأسرع و قت ممكن و بشكل عمودي. و هناك ستقابل الروح ثلاث عوالم:

1- العالم الأعلى ... عالم الملائكة
2- العالم البشري .... مقر الآدميين بالحلول

3- عالم جهنم ... للعصاة المذنبين .وليس هنالك جهنم واحدة بل لكل ذنب جهنمه الخاص !!

بالنسبة للأرملة فلا زواج لها بعد وفاة زوجها و تخير ما بين أن تحرق نفسها لتلحق به ...
أو أن تعيش في شقاء دائم حتى الممات حيث تتدنى مرتبتها إلى الخدم !!و مؤخرا منعت
الهند الحديثة هذا الإجراء فما عادت المرأة تحرق مع زوجها .



السيخ أو السيك:


ديانة السيخ مشتقة أساسا من الهندوسية وهي في حقيقتها توليفة ما بين الهندوسية والإسلام و بعض من المسيحية. هذه الديانة حديثة المنشاء إذ ظهرت على يد ناناك سنة 1469.. ترى بعض المصادر أنه كان مسلما في الأساس ثم ابتدع هذا المذهب و آخرون يرون أنه مجرد هندوسي ضاق ذرعا بالطبقية التي حكمت عليه أن يكون في أدنى السلم الإجتماعي كونه من عائلة وضيعة المنشأ. وقد كان لناناك ثوبا مكتوب عليه سورة الفاتحة و بعض السور القصيرة من القرآن الكريم وهو موجود إلى الآن... كما أنه كان قد زار مكة والمدينة في رحلاته حول العالم ليتعرف على أديان البلدان ...

السبب الأساسي لظهور هذه الحركة هو الإصلاح الديني و الدعوة إلى القضاء على الخلافات الطائفية و الطبقية الإجتماعية التي تمارسها الهندوسية.. وشعارهم ( لا هندوس ولا مسلمون ).

و بالرغم من حب مؤسس هذه الحركة للإسلام و المسلمين و ميله لهم إلا أن السيخ عرفوا بعدائهم الشديد للمسلمين كما أنهم عادوا الهندوس و حاربوهم كثيرا و ما يعيب على السيخ تاريخيا موقفهم المتعاون مع المحتل البريطاني أبان إستعمار الهند.

و أهم تعاليمهم الدعوة إلى التوحيد و إنكار عبادة الأصنام و تقديس الأوثان كما يفعل الهندوس كما أنكروا التفرقة الطبقية إنكارا شديدا و إن كانوا يشاركون الهندوس تقديسهم للبقرو إيمانهم بمبدأ تناسخ الأرواح ... و عقيدة السيخ لا يتم توارثها بل ينتسب المرء لها عن طريق التعميد كما في المسيحية... يؤكد السيخ على وحدانية الخالق الحي الذي لا يموت و الذي ليس له شكل و يتعدى أفهام البشر. و السيخ لا يقرون بعبادة الشجر و لا الشمس ولا الأنهار كما يفعل الهندوس ولا يهتمون بالتطهرو الحج إلى نهر الجانج. و السيخ يبيحون شرب الخمر و أكل لحم الخنزير و لكنهم يحرمون لحم البقر كما الهندوس.

ويمكننا ببساطة تمييزهم إذ أن السيخ لا يحلقون شعر أجسادهم ولا رؤوسهم ولهذا ترى الكثير من صور الهنود ذوي الجدائل و الشعور الطويلة قد يصل طولها إلى أطوال قياسية وهؤلاء هم السيخ ... ويسمون أيضا "بحملة الخمس كافات" يحملون خمسة أشياء مقدسة يبدأ إسمها بحرف الكاف ... ويقصد بذلك: كيس، وهو شعر الرأس والوجه الذي يطلقونه دون قص أو تهذيب، والذي يطوونه تحت عمامة ملونة. كاخ، أي الخنجر. كارا، وهي سوار من حديد يذكرهم بوحدانية الله و هنا هم يشبهون متصوفة المسلمين و الدراوييش ويون في هذا السوار تعويذة تقيهم الشر. كريبان، وهو لباس قصير يرمز للعفة. كانجا، وهو المشط ويستخدم في تسريح شعورهم الغزيرة.و هذه الكافات الخمس ليست من تعاليم "ناناك" و إنما أضيفت من بعد وفاته على يد "الغورو" أوالمعلم غويند سينج.

يسمي السيخ معلموهم و رجال الدين بإسم "غورو" وله مرتبة دينية تلي الرب أي أنه معصوم و منزه عن الخطأ, و يتصلون بالله عن طريق الأناشيد و الترانيم الدينية التي كتبها معلموهم مستمدينها من متصوفة الإسلام مثل "إبن الفارض" التي يرددون فيها أسماء الله (( الناما)) وبهذا يتطهرون من الذنوب...


يؤمن السيخ بالكارما أي تناسخ الأرواح ... كما يقدسون العدد خمسة و الذي يحمل معنى صوفيا عندهم ... وقد عرف عن السيخ أنهم لا يؤيدون تعدد الزوجات ... و يحرقون موتاهم مثل الهندوس.

Cant See Images

معبد لعبادة الفئران

استغفر الله العظيم


رد مع اقتباس