عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2008, 03:02 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


رد: وادي الرمه ....الرجل العجوز طال انتظاره 27عام هل يخرق الدهنا


حول وادي الرمة


على الباحثين التثبت عند إيراد المعلومات (1-2)



Cant See Images


تابعت ما نشرته صحيفتنا الغراء الجزيرة من معلومات وتصويبات حول
وادي الرمة، وتعقيباً على ذلك أقول:

هناك فرق بين (الرُّمَّة) و(الرِّمّة). ووادي الرُّمّة كان يصب في العراق
بطول (1096كم). لكن الرمال قطعته إلى ثلاثة أودية، ولم يجتز أرض
القصيم (بطول 539 كم) منذ زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عند
متابعتي لوادي الرُّمَّة من خلال صحيفة الجزيرة وبعض وسائل الإعلام
تبين لي أن هناك لبساً قد حدث في عدة أمور يمكن لنا إيجاز البعض
منها في النقاط التالية:

1- منهم من يذكر أن وادي الرمة طوله 600 كم ومنهم من قال
إن طوله 1200 كم.

2- أحدهم ذكر أن وادي الرمة ينتهي في العراق والبعض يذكر
أنه في القصيم.

3- هناك من يكتب (ويقرأ) الوادي بهذا الاسم (الرُّمَة) بالضم أو (الرُّمَّة).
والبعض الآخر نطقها وكتبها (الرِّمَّةُ) (بالكسْرِ).

وحيث إنني سبق وأن قمتُ بدراسة ميدانية لهذا الوادي، كما تناولتُ
بشيء من التفصيل هذا الوادي في أحد مؤلفاتي؛ لذا أحب توضيح الآتي:

أولاً: وادي الرُّمة خلال الفترات المطيرة:

في العصور القديمة كان نهراً يبدأ من مشارف المدينة ويصب في شط العرب
بالعراق- في الخليج العربي- ولقد تتبعت مجرى الوادي من المنبع (الجبل الأبيض)
حتى مصبه (في الوقت الحاضر) شرق البندرية فوجدته يبلغ حوالي 539 كم، ثم

يختفي تحت رمال الثويران لمسافة 82 كم حتى العراق (1)، ثم يظهر باسم
الأجردي لمسافة30 كم تقريباً من الطراق إلى آبار البريكة، ثم يختفي تحت
رمال الدهناء بطول 25 كم من آبار البريكة حتى بداية وادي الباطن عند بئر
الثمامي، ثم يظهر باسم وادي الباطن لمسافة420 كم تقريباً حتى يصب في
شط العرب، فيصبح طول المجرى 1096 كم تقريباً.

وبعد البحث قمت بتحديد مجرى نهر الرمة تحت الكثبان الرملية في صحراء
الدهناء من خلال الخرائط والأجهزة الحديثة. أما طريق الحاج فقد اهتديت
إليه من واقع النصوص القديمة التي وصفته وصفاً واضحاً لا غبار عليه، كما
تبيَّن لي أن الوادي يحاذي طريق الحاج. وعندما عزمت على قطع صحراء
الدهناء متتبعاً طريق الحاج (محاذياً مجرى الوادي) استعرضت ما تمكنت
من جمعه من النصوص القديمة من المراجع المتوافرة لديّ، وبعد أن رسمت
صورة في ذهني قارنت ما قاله البلدانيون والمؤرخون القدماء على واقع
الأرض فوجدتها تكاد تنطبق على تضاريس الأرض في وقتنا الحالي. أيضاً
قياس صاحب كتاب المناسك الإمام أبي القاسم الحربي من علماء القرن
الثالث الهجري (ولد 198 هـ وتوفي 285هـ).

لصحراء الدهناء قريب من قياس الباحث على الطبيعة. كما أن أحجام الكثبان
الرملية لم تتغير كثيراً منذ أكثر من ألف سنة!! ومما يؤكد ذلك ما عثرت عليه
من أميال ظاهرة في صحراء الدهناء حددتها في كتابي الموسوم بـ(القصيم،
آثار وحضارة) (الكتاب الثالث) فارجع إلى الكلام هناك إن أردت، واقرأ
ماقلته من كلام في صفحة 817 إن شئت. فوجودها حتى وقتنا الحاضر
يدل على أن المنطقة لم تشهد ترسيبا هوائيا أو زحف رمال ملحوظاً منذ
أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن!! وقد أعلنت عن هذا الكشف في
جريدة الرياض بتاريخ 8-11- 1421هـ، تحت عنوان (الكشف عن موقع
الينسوعة والمجازة وأعلام طريق الحاج في القصيم).

وليس لديّ أدنى شك فيما ذكرت آنفاً. سيما وأن الدراسات الحديثة تؤكد ذلك.
كما أشير إلى أن د. فاروق الباز سبق وأن نشر صوراً جوية توضح المجرى
بشكل واضح لا غبار عليه. وقد يعجب البعض ويتساءل أين هذا النهر الذي
يصب في العراق وأرسب هذه الرواسب؟ فوادي الرُّمّة وادي جاف تطول
فترة جفافه إلى عشرات السنين. ونبين هنا أن هذا ليس اكتشافاً جغرافياً
حديثاً اكتشفه العلماء، ونذكرهم بهذا الحديث: عن أبي هريرة أن رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- قال: لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى
يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحداً يقبلها منه،
وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً.

ثانياً: وادي الرُّمة في العصر الإسلامي:

تبين للباحث حدود حوض وادي الرُّمّة ونهايته لم تتغير منذ صدر الإسلام وحتى وقتنا
الحالي، كما نرى من المصادر التالية: قال السمهودي (891هـ): (الرمة) بالضم وتكسر
وتخفف وتثقل واد عظيم بنجد بين أسفلها وأعلاها سبع ليالي، من حرة فدك إلى
القصيم، وبطن الرمة ببلاد غطفان في طرق فيد للمدينة.

قلت: فدك في الزمن القديم، هي الحائط في الوقت الحالي. وهي منابع وادي
الرُّمة اليوم، وهي بلدة تابعة لمنطقة حائل وتقع جنوب غرب حائل على
بعد210 كم. كما تقع شمال شرق المدينة وتبعد عنها 193 كم.

وكان رئيسهم في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- اليهودي يوشع بن نون.
وقد صالح أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح خيبر على نصف
الأرض بتربتها. وصار خالصاً لها صلى الله عليه وسلم ولم يزل أهلها بها حتى
أجلى عمر رضي الله عنه اليهود. أما فيد فهي بلدة تابعة لمنطقة حائل،
وتقع جنوب شرق حائل على بعد 95 كم. وأما بطن الرمة المعني فهو منطقة
البعائث التابعة لحائل. وأما المسافة بين القريتين على ضفاف وادي الرمة
قرب عنيزة وبين الحائط (فدك) فهي 350 كم بخط مستقيم. وهذا القياس
يكاد يتطابق مع قياس المسافة بـ(سبع ليالي). ومما يؤكد ذلك ما أورده
المقدسي حين حدد المسافة من مصر إلى مدين بقوله: وبينه وبينها ثماني
ليال قال نحوا من البصرة إلى الكوفة. قلت: إذا كانت المسافة من البصرة
إلى الكوفة 375 كم، فهذا يعني أن مسافة اليوم الواحد 47 كم بخط مستقيم،
وزيد عن ذلك المسافة على واقع الأرض.

كما قال الفيروزابادي (729-817هـ) عن الرُّمّة: قاعٌ عظيم بنجد، تنصب فيه أودية.
وفي لسان العرب لابن منظور (630-711هـ): سمي حجازاً لأن الحرار حجزت بينه
وبين عالية نجد. قال: وقال ابن السكيت: ما ارتفع عن بطن الرُّمة فهو نجدٌ. قال:
والرُّمة واد معلوم. قال: وهو نجد إلى ثنايا ذات عرق قال: وما احتزمت به الحرار.

قلت: ذات عرق ميقات أهل العراق، وهو يقع شمال شرق مكة على بعد تسعين كيلاً،
أو نحوها، كما يقع شمال الطائف بنفس بعد المسافة عن مكة المكرمة.

ويعد ياقوت الحموي (ت 626هـ) من أشهر الجغرافيين الذين عنوا بالمعالم الجغرافية في
الجزيرة العربية، مع أنه لم يحج ولم يأت جزيرة العرب، وكل ما ذكره عن المعالم الشريفة
نقله من كتب الجغرافيين قبله. وقد حظي وادي الرُّمة بنصيب وافر من المعلومات، فيذكر عنه:
قال الأصمعي بعد ذكره الرمة واد وأسافل الرمة تنتهي إلى القصيم، وهو رمل لبني عبس،
كما أورد ياقوت في المجلد الثاني: ونقل لنا أصل الرمة واد يصب من الدهناء، وقد ذكر
في الدهناء.. وقال العاصمي: سمعت أبا المكارم الأعرابي وابن الأعرابي يقولان: الرمة طويلة
عريضة تكون مسيرة يوم، تنزل أعاليها بنو كلاب، ثم تنحدر فتنزل عبس وغيرهم من غطفان،
ثم تنحدر فتنزل بنو أسد. وفي كتاب نصر: الرمة - بتخفيف الميم - واد يمر بين أبانين يجيء
من المغرب أكبر واد بنجد يجيء من الغور والحجاز أعلاه لأهل المدينة وبني سليم ووسطه
لبني كلاب وغطفان، وأسفله لبني أسد وعبس، ثم ينقطع في رمل العيون ولا يكثر سيله
حتى يمده الجريب، واد لكلاب.. وبين أسفل الرمة وأعلاها سبع ليال من الحرة حرة فدك إلى
القصيم وحرة النار. قال: والرمة تجيء من الغور والحجاز؛ فأعلى الرمة لأهل المدينة وبني
سليم ووسطها لبني كلاب وغطفان، وأسفلها لبني أسد
وعبس، ثم ينقطع في الرمل رمل العيون.

Cant See Images

تركي بن إبراهيم القهيدان


Cant See Links

Cant See Links

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس