عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2010, 12:13 AM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الـمــالـــح : برياني سمك المالح,,وجشيد المالح

المالح أقدم صناعة لتعليب الأسماك في الإمارات


Cant See Images

يعتبر المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الامارات في حفظ وتعليب الأسماك وهي الأكلة
الشعبية المفضلة لكثير من أهل الخليج لاسيما
سكان السواحل الذين يعتمدون على الصيد كمهنة رئيسة ويزداد الطلب على أكل المالح
خلال أيام الصيف (القيظ) نظرا لارتباط هذه الأكلة
منذ القدم بهذا الموسم من السنة بالإضافة لوفرة الأسماك خلال فصل الصيف وكان المالح
ولا يزال واحدا أهم مصادر الرزق الرئيسة لصيادي
الأسماك وعلى الرغم من التطور المذهل الذي حصل من صناعة تعليب وتجفيف وحفظ
الأسماك إلا أن الناس لا تزال تفضل الطريقة
التقليدية لهذه الصناعة ويكاد لا يخلو بيت أيام الصيف من علب المالح بل ان عددا من
مواطني الدولة يحملون معهم علب المالح وهم يقضون
إجازاتهم في الخارج ويدفعون حبا به رسوم الجمارك الباهظة وتعتبر دبا ورؤوس الجبال
من أشهر مناطق صناعة المالح .

ويرجع تاريخ الاهتمام بالمالح إلى الماضي البعيد عندما كان الناس يصطادون كميات
من الأسماك تزيد عن حاجتهم اليومية ونظرا لعدم وجود وسائل حفظ الأسماك مثل
البرادات لجأ الناس إلى هذه الطريقة للرجوع للمالح وقت الحاجة ·
وقد أصبحت (دبا) منذ القدم مركزا لتسويق أجود أنواع المالح حيث كان الناس
يأتون إليها من كل مناطق الدولة لشراء حاجتهم من هذه الأكلة الشعبية إضافة إلى
الاستمتاع بهوائها ونخيلها في فصل الصيف ·
وبعد توفر البرادات ومصانع الثلج وطرق الحفظ الجديدة قل الاهتمام بالمالح إلا أن
السنوات الأخيرة شهدت زيادة بالطلب عليه خاصة من قبل المواطنين في كل مناطق
الدولة الذين يجدون فيه طعما سائغا وشهيا لأنه يمثل جزءا
من تراثهم وامتدادا لانتمائهم لهذا الوطن .

أجود أنواع المالح ..

ويعتبر سمك (الكنعد) من أجود سمك المالح وهو بالإضافة للحمه الشهي يقاوم
حرارة الشمس ولايهتري بسهولة ويظل داخل العلبة أكثر من عشرة شهور بدون
أن يفسد أو تقل قيمته الغذائية ويبقى محافظا على تماسكه وخصائصه · ويبلغ
سعر علية مالح الكنعد والتي تسع لما بين 10 إلى 12قطعة من الحجم
المتوسط ما بين 160 إلى 190 درهما للعلبة الواحدة· والكنعد هو الأغلى
نظر لجودته وقلة توفره بالأسواق ·
ويأتي سمك (القباب) في المرتبة الثانية من حيث السعر والإقبال عليه نظرا
لقرب خصائصه من الكنعد ويبلغ سعر العلبة منه ما بين 100 إلى 120
درهما وتتسع كل علبة منه لعشر سمكات من الحجم المتوسط
وهو يتمتع بجودة عالية ومذاق طيب ·
أما (الصدى) فيحتل المرتبة الثالثة في قائمة المالح وهو لذيذ الطعم إلا انه
ضعيف المقاومة ولا يتحمل البقاء أكثر من ثلاثة شهور داخل العلبة واذا
استمر فتظهر عليه علامات الاهتراء والتفتت
ويفقد نكهته ويتراوح سعره من 70 إلى 90 درهم ·
ما سمك (القد) فيأتي في ذيل قائمة المالح ولا يتجاوز سعره 30 درهما
نظرا لقلة جودته وضعف الإقبال عليه ·

صناعة المالح التقليدية ..

أن صناعة المالح التقليدية تمر بمراحل عديدة أولها استخراج كميات وفيرة
من الأسماك ثم تنظيفها جيدا وبعد فصل الرأس يتم شقها لشرائح ثم ينثر
عليها الملح الناعم بكثرة ليغطي كافة أجزاء السمكة ويوضع المالح في
علب من صفيح استبدلت في الوقت الحاضر بعلب بلاستيكية يمكث بها
ما بين ثلاثة إلى أربعة شهور يستخرج بعدها للأكل وتعتبر الشمس
ضرورية لكافة أنواع المالح خاصة في الشهرين الأولين لأنها تساهم في
إنضاجه وتشرب الشرائح بالملح ·

طريقة تحضير المالح ..

أما طريقة تحضيره للأكل تتمثل في غسله بالماء المغلي وإزالة جلد السمكة
مع العظام العالقة ثم يوضع في إناء يسكب عليه قليل من الماء والليمون
ويغطى لمدة ثلاثين دقيقة يكون بعدها جاهزا للأكل مع طبق الرز الأبيض
المسلوق وهذه الطريقة هي الأشهر لأكل المالح أما البعض فيفضله على
طريقة (المكبوس او برياني او جشيد مالح او مرقة مالح) ·

Cant See Images

ابتكر الإنسان القديم طريقة مثلى لحفظ اللحوم التي تفيض عن حاجته وحجم
استهلاكه، بعد ان ادرك المشاق التي يتعرض لها في رحلات صيد الحيوانات
أو الأسماك، وان صيده الثمين سرعان مايفسد ويتلف فلا يعود ذا قيمة· من
هنا جاءت قيمة '' الملح'' وأهميته التي غدت إسطورية بعض الأحيان،
وكانت أحيانا دافعا لفرض ضريبة تدعى ضريبة الملح الذي
عد سلعة توازي المعادن النفيسة النادرة·

لسنا هنا في معرض سرد قصة الملح، لكننا نستعيد طقسا من طقوس حياتنا
التي تتصل بالملح حيث يرى البعض ان المثل القائل ''الحاجة أم الأختراع''
ينطبق تماما على لجوء الإماراتيين إلى ابتكار ''وجبة المالح'' منذ قديم الزمان·
كان الصيادون يأتون بكميات وفيرة تزيد عن حاجتهم من الأسماك، ولأن
الكهرباء لم تكن متوفرة لديهم كي يتم تخزين الفائض مثلجا، وأيضا لأن البحر
متقلب في الأيام العاصفة فلا يستطيع الصيادون الخروج للصيد لأيام عديدة،
والمواطن الإماراتي لا يطيق صبرا عن السمك، فقد ابتكروا ''المالح''،
مستفيدين من وسيلة التمليح التي ابتكرها الإنسان القديم لحفظ لحوم الحيوانات
والأسماك، فكان التمليح من الأشياء التي وفرت للإنسان حاجته من السمك
في الأيام العاصفة فيحتفظ بصلاحيته دونما تبريد،
ولا يفسد تحت أشد درجات الحرارة·

قديما لم يكن المالح يباع وإنما يهدى، وفيما بعد أصبح يباع كل 52 قطعة
بـ خمسة دراهم، ولكن عندما أصبح الناس في رفاهية ولم يعد المالح يصنع
للحاجة، بعد توفر السمك بشكل يومي مع وجود أجهزة التبريد، ارتفع سعره،
وأصبح يباع كل عشرة قطع بمائة درهم، فيما تجدين انه في المدن تباع كل
8 قطع بمائة درهم· وكان المالح ولا يزال يصنع من أسماك الكنعد والصدى
والقباب، كما يصنع من حصان البحر(سمك الحاسوم) وكبار أسماك
الشعري، ولكن أجود أنواع المالح، الكنعد·

طريقة صنع المالح

Cant See Images

في الماضي البعيد كان الرجال يصنعون المالح ليخزن في أوان فخارية
عملاقة تسمى (خروس) والواحد منها يسمى(خرس) وفيما بعد عرف
الناس (الأبياب-جمع بيب، وهي مأخوذة من علامةذ الموجودة على براميل
شركة النفط المعروفة) وهي الصفائح المعدنية التي تصنع للتخزين· والآن
يباع المالح في الأواني البلاستيكية، وتعتمد طريقة صنع المالح على تنظيف
كل سمكة بإزالة الرأس ونزع الأحشاء ثم شقها من النصف حتى تصبح قطعة
واحدة مفرودة· وهنا يبدأ الرجال في وضع كميات كبيرة من الملح الطبيعي
المدقوق، وكلما أنهى تمليح قطعة وضعها في الوعاء وهكذا· ولكنهم اليوم
يضعون نصف وزن السمك من الملح في قاع الوعاء ثم يملحون السمك
ويصفونه فوق الملح، ويحفظ لمدة 6 شهور وحتى تسعة أو عشرة شهور
حيث يعتمد الوقت على الموسم صيفا كان أم شتاءً وعلى المكان الذي
توضع فيه الآنية أو الأوعية·

ومن طرق طهي المالح (المالح المطبوخ)، إذ يسلق المالح بعد غسله جيدا
بالماء، ثم يتم التخلص من الماء وتنزع عن قطعة المالح الجلد والعظام حتى
يصبح في الوعاء شرائح من المالح خالية من أي شوائب· وهنا توضع في
طبق التقديم ويعصر عليها الليمون الأخضر الصغير، وتقدم إلى جانب طبق
من الأرز المسلوق وقد يضاف السمن المحلي (كان يسمى: سمن بدو)·
ويفضل الناس تناول قطع من البصل الأبيض أو الأخضر مع المالح،
وبمرور الوقت أصبح الناس يضيفون شرائح البصل إلى طبق المالح·

Cant See Images


يقبل أهل الإمارات، لاسيما سكان السواحل منهم، على تزيين موائدهم في
أول أيام عيد الفطر بطبق المالح، وهو نوع من السمك المعالج بطريقة
مبتكرة تحميه من التلف في أيام الحر القائظ، وذلك بعد أن يكونوا قد انقطعوا

عن تناول الموالح طيلة شهر رمضان تفادياً للعطش الناجم عنها. حيث تعتمد
موائد إفطار الإماراتيين غالباً على لحوم الدجاج والماعز والخراف، إضافة
إلى الحلويات، في حين تميل قلة منهم إلى ضم السمك للائحة الإفطار.
ويأتي تناول المالح يوم العيد بهدف إمداد الجسم بما خسره
من الملح خلال فترة الصيام.

تصف السيدة مريم على محمد سيف، من أهالي منطقة
دبا الحصن، طريقة تحضير المالح التقليدية بالقول:
''تكون البداية من غسل السمك بالماء المغلي، ثمّ يُصار إلى إزالة جلد السمكة
مع العظام العالقة، وتقطع القطع الكبيرة الى أخرى صغيرة ليوضع الناتج في
إناء يُسكب عليه الماء مرتين الى ثلاث مرات، بهدف تقليل نسبة الملوحة الموجودة فيه،
ويعصر عليه الليمون حسب الطلب أي من 5 الى 6 ليمونات، ويغطى لمدة
ثلاثين دقيقة يكون بعدها جاهزا للأكل مع طبق الأرز الأبيض المسلوق والدهن
البلدي والبصل الابيض''. هذه هي الطريقة الأشهر لأكل المالح، في حين يفضله
البعض على طريقة المكبوس، أو المردودة (المرق) أو تحت الأرز الأبيض''.

أمّا محمد سيف، من سكان دبا الحصن، وهو متخصص في صناعة وتقطيع الملاح،
فيوضح أنّ المالح من أقدم الصناعات التي عرفها أهل الإمارات لحفظ وتعليب
الأسماك، كما أن الوجبة المصنوعة منه تمثل الأكلة الشعبية المفضلة لكثير
من أهل الخليج، لاسيما سكان السواحل الذين يعتمدون على الصيد كمهنة رئيسة.
ويضيف أنّ الطلب على أكل المالح يزداد خلال أيام الصيف، نظراً لارتباط هذه
الأكلة منذ القدم بهذا الموسم، بالإضافة إلى وفرة الأسماك خلاله. ويشير إلى أن
المالح كان، ولا يزال، واحدا من أهم مصادر الرزق الرئيسة لصيادي الأسماك،
بمدينة دبا الحصن، ويفضل مستهلكوه تناول المصنع منه بالطرق التقليدية.

ويشرح يوسف سليمان سعيد الاقرح، خبير الملاح بدبا الحصن، أنّ صناعة المالح
التقليدية تمر بمراحل عديدة أولها استخراج كميات وفيرة من الأسماك ثم تنظيفها
جيدا، يجري بعدها فصل الرأس عن الجسد، ثم يقطّع السمك على شكل شرائح
وتجري إزالة الكسل، أي عظام السمك، وينثر الملح الناعم بكثرة ليغطي كافة
أجزاء السمكة، ويوضع المالح بعد ذلك في علب من صفيح، استُبدلت في الوقت
الحاضر بعلب بلاستيكية، حيث يمكث مدة تتراوح بين شهر الى شهرين ونصف،
في حالت تعرضه الى أشعة الشمس المباشرة ، أمّا إذا حُفظ تحت المظلات أو
في الغرف المغلقة فهو يحتاج إلى ثلاثة اشهر أو أربعة أشهر، يصير بعدها
صالحاً للأكل. وتعتبر الشمس ضرورية لكافة أنواع المالح، خاصة في الشهرين
الأولين من صناعته، لأنها تساهم في إنضاجه وتشرب الشرائح بالملح.

ويضيف أنّ لحم المالح يجب أن يكون أحمر، مبدياً أسفه لتدخل بعض الآسيويين
في هذه الصناعة المحلية عبر تزييف المالح ببعض الصباغ الاصطناعي المسيء لنكهته.

وبحسب يوسف الاقرح فإنّ سمك الكنعد هو أفضل أنواع المالح، نظراً لتماسكه
وقدرته على مقاومة حرارة الشمس، إضافة إلى لحمه الشهي. وهو قادر على
البقاء داخل العلبة لأكثر من عشرة أشهر دون أن يفسد أو تقل قيمته الغذائية،
ويبلغ سعر العلبة التي تتسع لـ 10 إلى 12 قطعة قرابة الــ300 درهم الى
400 درهم، وهو الأغلى نظراً لجودته وقلة توفره بالأسواق. ويأتي
سمك ''الصدى'' في المرتبة الثانية من حيث السعر والإقبال، وهو لذيذ
الطعم إلا انه ضعيف المقاومة، ولا يحتمل البقاء أكثر من ثلاثة أشهر داخل
العلبة وسعره مماثل لسعر ''الكنعد''. ويحتل سمك ''القباب'' المرتبة
الثالثة بسعر يتراوح بين الــ180والــ 200 درهم، وتتسع كل علبة
منه لعشر سمكات من الحجم المتوسط، وهو يتمتع بجودة عالية ومذاق طيب.

Cant See Images

Cant See Images


آخر تعديل OM_SULTAN يوم 05-05-2016 في 01:51 AM.
رد مع اقتباس