عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2010, 02:24 PM   رقم المشاركة : 15
الكاتب

fateemah

الاعضاء

fateemah غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









fateemah غير متواجد حالياً


رد: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح بن قيم الجوزية

و الزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل و قال ابن وهب اخبرني شبيب عن إبان عن ابن تيمية الهجيمي أنه سمع أبا موسى الاشعري يحدث عن رسول الله أن الله عز و جل يأمر يوم القيامة مناديا ينادي يا أهل الجنة بصوت يسمع أولهم و أخرهم أن الله وعدكم الحسنى و زيادة الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الرحمن و أما الصحابة فقال ابن جرير حدثنا ابن يسار حدثنا عبد الرحمن هو ابن مهدي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال النظر إلى وجه الله الكريم و بهذا الإسناد عن أبي إسحاق عن مسلم بن يزيد عن حذيفة للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال النظر إلى وجه ربهم تعالى و حدثنا على بن عيسى حدثنا شبابة حدثنا أبو بكر الهذلي قال سمعت أبا تميمة الهجيمي يحدث عن أبي موسى الاشعري قال إذا كان يوم القيامة يبعث الله تعالى إلى أهل الجنة مناديا ينادي هل انجزكم الله ما وعدكم فينظرون إلى ما اعد الله لهم من الكرامة فيقولون نعم فيقول للذين احسنوا الحسنى و زيادة النظر إلى وجه الرحمن عز و جل و قال عبد الله بن المبارك عن أبي بكر الهذلي انبأنا أبو تميمة قال سمعت أبا موسى الاشعري يخطب الناس في جامع البصرة و يقول ان الله يبعث يوم القيامة ملكا إلى أهل الجنة فيقول يا أهل الجنة هل انجزكم الله ما وعدكم فينظرون فيرون الحلي و الحلل و الأنهار و الأزواج المطهرة فيقولون نعم قد أنجزنا الله ما وعدنا ثم يقول الملك هل انجزكم الله ما وعدكم ثلاث مرات فلا ينقدون شيئا مما وعدوا فيقولون نعم فيقول قد بقي لكم شيء إن الله عز و جل يقول للذين احسنوا الحسنى و زيادة إلا ان الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله تعالى و في تفسير اسباط بن نصر عن إسماعيل السدي عن أبي مالك و أبي صالح عن ابن عباس و عن مرة الهمداني عن ابن مسعود للذين احسنوا الحسنى و زيادة و لا يرهق وجوههم قتر و لا ذلة قال أما الحسنى فالجنة و أما الزيادة فالنظر إلى وجه الله تعالى و أما القتر فالسواد و قال عبد الرحمن بن أبي ليلى و عامر بن سعد و إسماعيل بن عبد الرحمن السدي و الضحاك بن مزاحم و عبد الرحمن بن سابط و أبو إسحاق السبيعي و قتادة و سعيد بن المسيب و الحسن البصري و عكرمة مولى ابن عباس و مجاهد بن جبر الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله تعالى و قال غير واحد من السلف في الآية و لا يرهق وجوههم قتر و لا ذلة بعد النظر إليه و الأحاديث

عنهم بذلك صحيحة ولما عطف سبحانه الزيادة على الحسنى التي هي الجنة دل على إنها أمر آخر من وراء الجنة و قدر زائد عليها و من فسر الزيادة بالمغفرة و الرضوان فهو من لوازم رؤية الرب تبارك و تعالى فصل الدليل الرابع قوله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون و وجه الاستدلال بها أنه سبحانه و تعالى جعل من اعظم عقوبة الكفار كونهم محجوبين عن رؤيته و استماع كلامه فلو لم يره المؤمنون و لم يسمعوا كلامه كانوا أيضا محجوبين عنه و قد احتج بهذه الحجة الشافعي نفسه وغيره من الأئمة فذكر الطبراني وغيره من المزي قال سمعت الشافعي يقول في قوله عز و جل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فيها دليل على أن أولياء الله يرون ربهم يوم القيامة و قال الحاكم حدثنا الأصم انبانا الربيع بن سليمان قال حضرت محمد بن إدريس الشافعي و قد جاءته رقعة من الصعيد فيها ما تقول في قول الله عز و جل كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون فقال الشافعي لما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضي قال الربيع فقلت يا أبا عبد الله و به تقول قال نعم و به أدين الله و لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى الله لما عبد الله عز و جل ورواه الطبراني في شرح السنة من طريق الأصم أيضا و قال أبو زرعة الرازي سمعت احمد بن محمد بن الحسين يقول سئل محمد بن عبد الله ابن الحكم هل يرى الخلق كلهم ربهم يوم القيامة المؤمنون و الكفار فقال محمد ابن عبد الله ليس يراه إلا المؤمنون قال ممد و سئل الشافعي عن الرؤية فقال يقول الله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ففي هذا دليل على أن المؤمنين لا يحجبون عن الله عز وجل
فصل الدليل الخامس قوله عز و جل
لهم ما يشاؤن فيها و لدينا مزيد قال الطبراني قال علي بن أبي طالب و انس بن مالك هو النظر إلى وجه الله عز و جل و قاله من التابعين زيد بن وهب و غيره فصل الدليل السادس قوله عز و جل لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار

و الاستدلال بهذا اعجب فانه من أدلة النفاة و قد قرر شيخنا وجه الاستدلال به احسن تقرير و الطفه و قال لي أنا ألتزم أنه لا يحتج مبطل بآية أو حديث صحيح على باطله إلا و في ذلك الدليل ما يدل على نقيض قوله فمنها هذه الآية و هي على جواز الرؤية أدل منها على امتناعها فان اله سبحانه انما ذكرها في سياق التمدح و معلوم أن المدح إنما يكون بالاوصاف الثبوتية و أما العدم المحض فليس بكمال و لا يمدح به و إنما يمدح الرب تبارك و تعالى بالعدم إذا تضمن امرا وجوديا كتمدحه بنفي السنة و النوم المتضمن كمال القيومية و نفي الموت المتضمن كمال الحياة و نفي اللغوب و الاعياء المتضمن كمال القدرة و نفي الشريك و الصاحبة و الولد و الظهير المتضمن كمال ربوبيته و الهيئة و قهره و نفي الأكل و الشرب المتضمن كمال الصمدية و غناه و نفي الشفاعة عنده بدون إذنه المتضمن كمال توحيده و غناه عن خلقه ونفي الظلم المتظمن كمال عدله وعلمه وغناه ونفي النسيان و عزوب شيء عن علمه المتضمن كمال علمه و إحاطته و نفي المثل المتضمن لكمال ذاته و صفاته و لهذا لم يتمدح بعدم محض لا يتضمن امرا ثبوتيا فان المعدوم يشارك الموصوف في ذلك العدم و لا يوصف الكامل بامر يشترك هو و المعدوم فيه فلو كان المراد بقوله لا تدركه الأبصار أنه لا يرى بحال لم يكن في ذلك مدح و لا كمال لمشاركة المعدوم له في ذلك فان العدم الصرف لا يرى و لا تدركه الأبصار و الرب جل جلاله يتعالى ان يمدح بما يشاركه فيه العدم المحض فاذا المعنى أنه يرى و لا يدرك و لا يحاط به كما كان المعنى في قوله و ما يعزب عن ربك من مثقال ذرة أنه يعلم كل شيء و في قوله و ما مسنا من لغوب أنه كامل القدرة و في قوله و لا يظلم ربك أحدا أنه كامل العدل و في قوله لا تأخذه سنة و لا نوم أنه كامل القيومية فقوله لا تدركه الأبصار يدل على غاية عظمته و أنه اكبر من كل شيء و أنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به فان الإدراك هو الإحاطة بالشيء و هو قدر زائد على الرؤية كما قال تعالى فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى أنا لمدركون قال كلا فلم ينف ين موسى الرؤية و لم يريدوا بقولهم أنا لمدركون أنا لمرئيون فان موسى صلوات الله و سلامه عليه نفى إدراكهم إياهم بقوله كلا و اخبر الله سبحانه و تعالى أنه لا يخاف دركهم بقوله و لقد أوحينا إلى موسى إن اسر بعبادتي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا و لا تخشى فالرؤية و الإدراك كل منهما يوجد مع الآخر و بدونه فالرب تعالى يرى و لا يدرك كما يعلم و لا يحاط به و هذا هو الذي فهمه الصحابة و الأئمة من

الآية قال بن عباس لا تدركه الأبصار لا تحيط به الأبصار قال قتادة هو اعظم من أن تدركه الأبصار وقال عطية ينظرون إلى الله ولا تحيط أبصارهم به من عظمته وبصره يحيط بهم فذلك قوله تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار فالمؤمنون يرون ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم عيانا ولا تدركه أبصارهم بمعنى أنها لا تحيط به اذ كان غير جائز أن يوصف الله عز وجل بان شيئا يحيط به وهو بكل شيئا محيط وهكذا يسمع كلام من يشاء من خلقه ولا يحيطون بكلامه وهكذا يعلم الخلق ما علمهم ولا يحيطون بعلمه ونظير هذا استدلالهم على نفى الصفات بقوله تعالى ليس كمثله شيء وهذا من اعظم الأدلة على كثرة صفات كماله ونعوت جلاله و إنها لكثرتها وعظمتها وسعتها لم يكن له مثل فيها و إلا فلو أريد بها نفي الصفات لكان العدم المحض أولى بهذا المدح منه مع أن جميع العقلاء إنما يفهمون من قول القائل فلان لا مثل له وليس له نظير ولا شبيه ولا مثل أنه قد تميز عن الناس بأوصاف ونعوت لا يشاركونه فيها وكلما كثرت أوصافه ونعوته فات أمثاله وبعد عن مشابهة اضرابه فقوله ليس كمثله شيء من أدل شيء على كثرة نعوته وصفاته وقوله لا تدركه الأبصار من أدل شيء على أنه يرى ولا يدرك وقوله هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير من أدل شيء على مباينة الرب لخلقه فانه لم يخلقهم في ذاته بل خلقهم خارج عن ذاته ثم بان عنهم باستوائه على عرشه وهو يعلم ما هم عليه فيراهم وينفذهم بصره ويحيط بهم علما وقدرة و أرادة وسمعا وبصرا فهذا معنى كونه سبحانه معهم أينما كانوا و تأمل حسن هذه المقابلة لفظا ومعنى وبين قوله ^ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ^ فانه سبحانه لعظمته يتعالى أن تدركه الأبصار وتحيط به وللطفه وخبرته يدرك الأبصار فلا تخفي عليه فهو العظيم في لطفه اللطيف في عظمته العالي في قربه القريب في علوه الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير فصل الدليل السابع قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلا ربها ناظرة و أنت إذا

أجرت هذه الآية من تحريفها عن مواضعها و الكذب على المتكلم بها سبحانه فيما أراده منها وجدتها منادية نداء صريحا ان الله سبحانه يرى عيانا بالأبصار يوم القيامة و إن أبيت إلا تحريفها الذي يسميه المحرفون تأويلا فتأويل نصوص المعاد و الجنة و النار و الميزان و الحساب اسهل على أربابه من تأويلها وتأويل كل نص تضمنه القران و السنة كذلك و لا يشاء مبطل على وجه الأرض أن يتأول النصوص و يحرفها عن مواضعها إلا وجد إلى ذلك من السبيل ما وجده متأول مثل هذه النصوص و هذا الذي افسد الدين و الدنيا وأضافة النظر إلى الوجه الذي هو محله في هذه الآية وتعديته بأداة الى الصريحة في نظر العين و إخلاء الكلام من قرينة تدل على أن المراد بالنظر المضاف إلى الوجه المعدي بالي خلاف حقيقته وموضوعه صريح في أن الله سبحانه و تعالى أراد بذلك نظر العين وإخلاء الكلام من قرينه تدل على أن المراد بالنظر المضاف إلى الوجه المعدي بالي خلاف حقيقة وموضوعه صريح في أن الله سبحانه وتعالى أراد بذلك نظر العين التي في الوجه إلى نفس الرب جل جلاله فان النظر له عدة استعمالات بحسب صلاته و تعديه بنفسه فان عدى بنفسه فمعناه التوقف و الانتظار كقوله ^ انظرونا نقتبس من نوركم ^ و أن عدى بفي فمعناه التفكر و الاعتبار كقوله أو لم ينظروا في ملكوت السماوات و الأرض و أن عدى بإلى فمعناه المعاينة بالأبصار كقوله ^ انظروا إلى ثمره إذا أثمر ^ فكيف إذا أضيف إلى الوجه الذي هو محل البصر قال يزيد بن هارون أنبانا مبارك عن الحسن قال نظرت إلى ربها تبارك و تعالى فنظرت بنوره فاسمع الان أيها السني تفسير النبي و أصحابه والتابعين و أئمة الإسلام لهذه الآية قال ابن مردويه في تفسيره حدثنا إبراهيم عن محمد حدثنا صالح بن احمد حدثنا يزيد بن الهيثم حدثنا محمد ابن الصباح حدثنا المصعب بن المقدام حدثنا سفيان عن ثوير بن أبي ناجية عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله في قوله تعالى ^ وجوه يومئذ ناضرة ^ قال من البهاء و الحسن إلى ربها ناظرة قال في وجه الله عز و جل و قال أبو صالح عن ابن العباس إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى وجه ربها عز و جل و قال عكرمة وجوه يومئذ ناضرة قال من النعيم إلى ربها ناظرة قال تنظر إلى ربها نظرا ثم حكى عن ابن عباس مثله و هذا قول كل مفسر من أهل السنة و الحديث

فصل و أما الأحاديث عن النبي وأصحابه الدالة على الرؤية فمتواترة رواها عنه أبو بكر الصديق و أبو هريرة و أبو سعيد الخدري و جرير ابن عبد الله البجلي و صهيب بن سنان الرومي و عبد الله بن مسعود الهذلي و علي ابن أبي طالب و أبو موسى الاشعري و عدي بن حاتم الطائي و انس بن مالك الأنصاري و بريدة بن الحصيب الاسلمي و أبو رزين العقيلي و جابر بن عبد الله الأنصاري و أبو امامة الباهلي و زيد بن ثابت و عمار بن ياسر و عائشة أم المؤمنين و عبد الله بن عمر و عمارة بن رويبة و سلمان الفارسي و حذيفة بن اليمان و عبد الله ابن عباس و عبد الله بن عمرو بن العاص و حديثه موقوف و أبي بن كعب وكعب بن عجرة و فضالة بن عبيد و حديثه موقوف و رجل من أصحاب النبي غير مسمى فهاك سياق أحاديثهم من الصحاح و المسانيد و السنن و تلقاها بالقبول و التسليم و انشراح الصدر لا بالتحريف و التبديل و ضيق العطن و لا تكذب بها فمن كذب بها لم يكن إلى وجه ربه من الناظرين و كان عنه يوم القيامة من المحجوبين فصل فأما حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال الإمام احمد حدثنا إبراهيم ابن إسحاق الطالقاني قال حدثني النضر بن شميل المازني قال حدثني أبو نعامة قال حدثني أبو عنيدة البراء بن نوفل عن دالان العدوي عن حذيفة عن أبي بكر الصديق قال اصبح رسول الله ذات يوم فصلى الغداة فجلس حتى إذا كان من الضحى ضحك الرسول ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى و العصر و المغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الأخيرة ثم قام إلى أهله فقال الناس لأبي بكر إلا تسال رسول الله ما شانه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط قال فسأله فقال نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا و الآخرة فجمع الأولون و الآخرون في صعيد واحد فقطع الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم و العرق ويكتد يلجمهم فقالوا يا آدم أنت أبو البشر و أنت اصطفاك الله عز و جل اشفع لنا إلى ربك قال قد لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح ان الله

اصطفى آدم و نوحا و آل إبراهيم و آل عمران على العالمين قال فينطلقون إلى نوح عليه الصلاة و السلام فيقولون اشفع لنا إلى ربك فأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعاءك ولم يدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول ليس ذلكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم فإن الله اتخذه خليلا فينطلقون إلى إبراهيم فيقول ليس ذلكم عندي انطلقوا موسى فإن الله عز وجل كلمه تكليما فيقول موسى ليس ذلك عندي انطلقوا الى عيسى ابن مريم فإنه كان يبرأ الأكمه والأبرص ويحيى الموتى فيقول عيسى ليس ذلكم عندي انطلقوا إلى سيد ولد آدم انطلقوا إلى محمد فليشفع لكم إلى ربكم قال فينطلق فيأتي جبريل ربه تبارك و تعالى فيقول له الله عز و جل ائذن له و بشره بالجنة فينطلق به جبريل صلى الله عليه و سلم فيخر ساجدا قدر جمعة و يقول الله عز و جل ارفع رأسك و قل تسمع و اشفع تشفع قال فيرفع رأسه فإذا نظر إلى وجه ربه خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله عز و جل ارفع رأسك و قل تسمع و اشفع تشفع قال فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل بضبعيه فيفتح الله عليه من الدعاء شيئا لم يفتحه على بشر قط فيقول أي رب خلقتني سيد ولد آدم و لا فخر و أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة و لا فخر حتى أنه ليرد على الحوض اكثر مما بين صنعاء و ايلة ثم يقال ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال ادعوا الأنبياء قال فيجيء النبي و معه العصابة و النبي معه الخمسة و الستة و النبي ليس معه أحد ثم يقال ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا قال فإذا فعلت الشهداء ذلك قال فيقول الله عز و جل أنا ارحم الراحمين ادخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا قال فيدخلون الجنة قال ثم يقول الله عز و جل انظروا في أهل النار هل تلقون من أحد عمل خيرا قط قال فيجدون في النار رجلا فيقولون له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير إني كنت اسامح الناس في البيع فيقول الله عز و جل اسمحوا لعبدي بسماحته إلى عبيدي ثم يخرجون من النار رجلا يقول له هل عملت خيرا قط فيقول لا غير إني امرت ولدي إذا مت فأحرقوني في النار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي إلى البحر فاذروني في الريح فو الله لا يقدر على رب العالمين أبدا فقال الله عز و جل له لم فعلت ذلك قال من مخافتك قال فيقول الله عز و جل انظر إلى ملك

اعظم ملك فان لك مثله و عشرة أمثاله قال فيقول أتسخربي و أنت الملك قال و ذلك الذي ضحكت منه من الضحى فصل و أما حديث أبي هريرة و أبي سعيد الخدري ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال رسول الله هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس و يتبع من كان يعبد القمر والقمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت و تبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تعالى في صورة غير صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى ياتينا ربنا فاذا جاء ربنا عرفناه فياتيهم الله عز و جل في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيتبعونه ويضرب الصيراط بين ظهرإني جهنم فاكون أنا و امتي أول من يجيز و لا يتكلم يومئذ إلا الرسل و دعوى الرسل يومئذ اللهم سلم سلم و في جهنم كلاليب مثل شوك السعدان هل رأيتم السعدان قالوا نعم يا رسول الله قال فانها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله عز و جل تخطف الناس باعمالهم فمنهم الموبق بعمله و منهم المجازى حتى ينجو فاذا فرغ الله من القضاء بين العباد و أراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار امر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا ممن أراد الله ان يرحمه ممن يقول لا اله إلا الله فيعرفونهم بأثر السجود و تأكل النار من ابن آدم إلا اثر السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد و يبقى رجل مقبل بوجهه على النار و هو آخر أهل الجنة دخولا الجنة فيقول أي رب اصرف وجهي عن النار فانه قد شبني ريحها و احرقني ذكاؤها فيدعو الله


ما شاء الله ان يدعوه ثم يقول الله تبارك و تعالى هل عسيت إن فعلت ذلك أن تسأل غيره فيقول لا اسألك غيره فيعطي ربه من عهود و مواثيق ما شاء الله فيصرف الله عن وجهه عن النار فإذا اقبل على الجنة و رآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي ربي قدمني الى باب الجنة فيقول الله أليس قد اعطيت عهودك و مواثيقك لا تسألني غير الذي اعطيتك ويلك يا ابن آدم ما اغدرك فيقول أي ربي فيدعو الله حتى يقول له فهل عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره فيقول لا و عزتك فيعطي ربه ما شاء من عهود و مواثيق فيقدمه الله تعالى إلى باب الجنة فإذا قام على باب الجنة أنفهقت له الجنة فرأى ما فيها من الخير و السرور فسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول أي رب ادخلني الجنة فيقول الله تبارك و تعالى له أليس قد أعطيت عهودك و مواثيقك ان لا تسالني غير ما أعطيت و يلك يا ابن آدم ما اغدرك فيقول أي رب لا أكون أشقى خلقك فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله منه فإذا ضحك الله منه قال ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله له تمن فيسأل ربه و يتمنى حتى ان الله ليذكره فيقول تمن كذا و كذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله عز و جل ذلك لك و مثله معه قال أبو سعيد الخدري وعشرة أمثاله معه قال عطاء بن يزيد و أبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة قال إن الله عز و جل قال لذلك الرجل و مثله معه قال أبو سعيد و عشرة أمثاله معه يا أبا هريرة قال أبو هريرة ما حفظت إلا قوله ذلك لك و مثله معه قال أبو سعيد اشهد إني حفظت من رسول الله قوله ذلك لك وعشرة أمثاله قال ابو هريرة و ذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة و في الصحيحين أيضا عن أبي سعيد الخدري أن ناسا في زمن رسول الله قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب و هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤيته تبارك و تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن ليتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام و الأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبقى إلا من كان يعبد الله من بر و فاجر و غبرات أهل الكتاب فتدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير بن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبه و لا ولد فماذا

تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم إلا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة و لا ولد فيقال لهم ماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا قال فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر و فاجر اتاهم الله رب العالمين سبحانه و تعالى في أدنى صورة من التي راوه فيها قال فماذا تنتظرون لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم و لم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى ان بعضهم ليكاد ان ينقلب فيقول هل بينكم و بينه آية تعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا اذن الله له بالسجود و لا يبقى من كان يسجد اتقاء و رياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد ان يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم و قد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب لهم الجسر على جهنم و تحل الشفاعة قيل يا رسول الله و ما الجسر قال دحض مزلة في خطاطيف و كلاليب و حسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين و كالبرق و كالريح و كالطير و كأجاويد الخيل و الركاب فناج مسلم و مخدوش مرسل و مكدوس في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة في استيفاء الحق من المؤمنين لله تعالى يوم القيامة لاخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصومون معنا و يصلون ويحجون فيقال لهم اخرجوا من عرفتهم فيحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى أنصاف ساقيه و إلى ركبتيه فيقولون ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم بقى تدر فيها أحد ممن أمرتنا فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها ممن أمرتنا أحدا ثميقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجون فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم ندر فيها خيرا قط و كان أبو سعيد الخدري يقول إن

لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا ان شئتم ان الله لا يظلم مثقال ذرة و ان تك حسنة يضاعفها و يؤت من لدنه اجرا عظيما فيقول الله عز و جل شفعت الملائكة و شفع النبيون و شفع المؤمنون و لم يبق إلا ارحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوم لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في افواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل إلا ترونها تكون الى الحجر أو إلى الشجر ما يكون منها إلى الشمس اصيفر و اخيضر و ما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين ادخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه و لا خير قدموه ثم يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي افضل من هذا فيقولون يا ربنا و أي شيء افضل من هذا فيقول تعالى رضائي فلا اسخط عليكم بعده أبدا
فصل و أما حديث جرير بن عبد الله ففي الصحيحين من حديث إسماعيل بن

أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عنه قال كنا جلوسا مع النبي فنظر إلى القمر ليلة اربع عشرة فقال إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و قبل الغروب فافعلوا ثم قرا قوله فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس و قبل الغروب رواه عن إسماعيل بن أبي خالد عبد الله بن إدريس الازدي و يحيى بن سعيد القطان و عبد الرحمن بن محمد المحاربي و جرير بن عبد الحميد و عبيد بن حميد و هشيم بن بشير و علي بن عاصم و سفيان بن عيينة و مروان بن معاوية و أبو أسامة و عبد الله بن نمير و محمد بن عبيد و أخوه يعلى بن عبيد و وكيع بن الجراح و محمد بن الفضيل و الطفاوي و يزيد بن هارون و إسماعيل ابن أبي خالد و عنبسة بن سعيد و الحسن بن صالح بن حي و ورقاء بن عمرو و عمار بن زريق و أبو الأعز سعيد ابن عبد الله و نصر بن طريف و عمار بن محمد و الحسن بن عياش أخو أبو بكر و يزيد بن عطاء و عيسى بن يونس و شعبة بن الحجاج و عبد الله بن المبارك و أبو حمزة السكري و حسين بن واقد و معمر بن سليمان و جعفر بن زياد و خداش بن المهاجر و هريم ابن سفيان و مندل بن علي و أخوه سنان بن علي و عمر بن يزيد و عبد الغفار بن القاسم

و محمد بن بشير الحريري و مالك بن مغول و عصام بن النعمان و علي بن القاسم الكندي و عبيد بن الاسود الهمدإني و عبد الجبار ابن العباس و المعلى بن هلال و يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة و الصباح بن محارب و محمد بن عيسى و سعيد بن حازم و ابان بن ارقم و عمرو بن النعمان و مسعود بن سعد الجعفي و عثمان بن علي و حسن بن حبيب و سنان بن هارون البرجمي و محمد بن يزيد الواسطي و عمرو بن هشام و محمد بن مروان و يعلى بن الحارث المحاربي و شعيب بن راشد و الحسن بن دينار و سلام ابن أبي مطيع و داود بن الزبرقان و حماد بن أبي حنيفة و يعقوب بن حبيب و حكام ابن سلم و أبو مقاتل بن حفص و مسيب بن شريك و أبو حنيفة النعمان بن ثابت و عمرو بن سمر الجعفي و عمرو بن عبد الغفار التيمي و سيف بن هارون البرجمي أخو سنان و عابد بن حبيب و مالك بن سعير بن الخمس و يزيد بن عطاء مولى أبي عوانة و خالد بن يزيد العصري و عبد الله بن موسى و خالد بن عبد الله الطحان و أبو كدينة يحيى بن المهلب و رقبة بن مصقلة و معمر بن سليمان الرقي و مرحى ابن رجاء و عمرو بن جرير و يحيى بن هاشم السمسار و إبراهيم ابن طهمان و خارجة ابن مصعب و عبد الله بن عثمان شريك شعبة و عبد الله بن فروح و زيد ابن أبي إنيسة و جوده فقال فستعاينون ربكم عز و جل كما تعاينون هذا القمر و أبو شهاب الخياط و قال سترون ربكم عيانا و حارثة بن هرم و عاصم بن حكيم ومقاتل بن سليمان وأبو جعفر الرازي والحسن بن أبي جعفر والوليد بن عمرو وأخوه عثمان بن عمرو وعبد السلام بن عبد الله بن قرة العنبري و يزيد بن عبد العزيز و علي بن صالح بن حي و زفر بن الهذيل و القاسم بن معن تابع إسماعيل بن أبي خالد عن قيس جماعة منهم بيان بن بشر و مجالد بن سعيد و طارق بن عبد الرحمن و جرير بن يزيد بن جرير البجلي و عيسى بن المسيب كلهم عن قيس ابن أبي حازم عن جرير و كل هؤلاء شهدوا على إسماعيل بن أبي خالد و شهد إسماعيل بن أبي خالد على قيس ابن أبي حازم و شهد قيس بن أبي حازم على جرير بن عبد الله و شهد جرير بن عبد الله على رسول الله فكأنك تسمع رسول الله و هو يقول و يبلغه لامته و لا شيء اقر لاعينهم منه و شهدت الجهمية و الفرعونية و الرافضة و القرامطة و الباطنية و فروخ الصابئة و المجوس و اليونان بكفر من اعتقد ذلك و أنه من أهل التشبيه و التجسيم و تابعهم على ذلك كل عدو للسنة و أهلها

و الله تعالى ناصر كتابه و سنة رسوله و لو كره الكافرون
فصل و أما حديث صهيب فرواه مسلم في صحيحه من حديث حماد بن سلمة
عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال قال رسول الله إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول الله عز وجل تريدون شيئا أزيدكم يقولون ألم تبيض وجوهنا ألم تدخلنا الجنة و تنجينا من النار قال فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا احب إليهم من النظر إلى ربهم ثم تلا هذه الآية للذين احسنوا الحسنى و زيادة و هذا حديث رواه الأئمة عن حماد و تلقوه عن نبيهم بالقبول و التصديق فصل و أما حديث عبد الله بن مسعود فقال الطبرإني حدثنا محمد بن نصر الازدي و عبد الله بن احمد بن حنبل و الحضرمي قالوا حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي إنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة بن عبد الله عن مسروق بن الأجدع حدثنا عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال يجمع الله الأولين و الاخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء ينتظرون فصل القضاء قال و ينزل الله عز و جل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و رزقكم و أمركم أن تعبدوه و لا تشركوا به شيئا أن يولى كل ناس منكم ما كانوا يتولون و يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى قال فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون و يمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس و منهم من ينطلق إلى القمر و إلى الأوثان من الحجارة و أشباه ما كانوا يعبدون قال و يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير و يبقى محمد و أمته فيأتيهم الرب عز و جل فيقول ما بالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون ان لنا إلها ما رأيناه بعد فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون أن بيننا و بينه علامة إذا رأيناها عرفناه قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه

فعند ذلك يكشف عن ساق فيخرون له سجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون و قد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره على قدر الجبل العظيم يسعى بين أيديهم و منهم من يعطى نورا اصغر من ذلك و منهم من يعطى نورا مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى نورا اصغر من ذلك حتى يكون اخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة و يطفئ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و مشى و إذا أطفئ قام والرب تبارك و تعالى أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف قال و يقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرف العين ومنهم من يمر كالبرق و منهم من يمر كالسحاب و منهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الفرس و منهم كشد الرحل حتى يمر الذي اعطى نوره على قدر إبهام قدمه يحبو على وجهه و يديه و رجليه تجر يد و تعلق يد و تجر رجل و تعلق رجل و تصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال الحمد لله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا اذ نجاني منها بعد ان رايتها قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة و الوانهم فيرى ما في الجنة من خلال الباب فيقول رب ادخلني الجنة فيقول الله تبارك و تعالى له أتسال الجنة و قد نجيتك من النار فيقول يا رب اجعل بيني و بينها حجابا لا اسمع حسيسها قال فيدخل الجنة قال و يرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأنما الذي هو فيه حلم ليدخله فيقول رب اعطني ذلك المنزل فيقول لعلك إن اعطيتكه تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره و أي منزل يكون احسن منه قال فيعطاه فينزله قال و يرى أو يرفع له إمام ذلك منزل اخر ليدخله فيقول رب اعطني ذلك المنزل فيقول الله عز و جل فلعلك إن اعطيتكه تسأل غيره فيقول لا و عزتك لا أسألك غيره وأي منزل يكون احسن منه قال فيعطاه فينزله قال و يرى أو يرفع له أمام ذلك منزل آخر كأنما الذي هو فيه إليه حلم فيقول رب اعطني ذلك المنزل فيقول الله جل جلاله فلعلك إن اعطيتكه تسال غيره قال لا و عزتك لا أسال غيره و أي منزل يكون احسن منه قال فيعطاه فينزله ثم يسكت فيقول الله عز و جل مالك لا تسأل فيقول رب لقد سألتك حتى استحييتك و أقسمت لك حتى استحييتك فيقول الله عز و جل

ألا ترضى أن أعطيك مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافه فيقول أتستهزئ بي و أنت رب العزة فيضحك الرب عز و جل من قوله قال فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت فقال إني سمعت رسول الله يحدث بهذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه قال فيقول رب العزة عز و جل لا و لكني على ذلك قادر سل فيقول الحقني بالناس فيقول الحق الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك مالك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال له إنما هو منزل من منازلك قال ثم يلقى فيها رجلا فيهيأ للسجود فيقال له مه مالك فيقول رأيت انك ملك من الملائكة فيقول له إنما أنا خازن من خزانك عبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه قال فينطلق امامه حتى يفتح له القصر قال وهو في درة مجوفة سقائفها و ابوابها و إغلاقها و مفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرور و أزواج و وصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مراتها إذا اعرض عنها اعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها و الله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فتقول له و الله و الله و أنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له اشرف قال فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصره قال فقال عمر إلا تسمع إلى ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال كعب يا أمير المؤمنين فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت أن الله عز وجل جعل دارا فيها ما شاء من الأزواج و الثمرات و الأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب ^ فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ^ قال و خلق دون ذلك جنتين و زينهما بما شاء و أراهما من شاء من خلقه ثم قال من كان كتابه في عليين نزل تلك الدار التي لم يرها أحد حتى أن الرجل من اهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من

ضوء وجه فيستبشرون بريحه فيقولون واها لهذا الريح هذا الرجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه فقال ويحك يا كعب هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب و الذي نفسي بيده إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما يبقى من ملك مقرب و لا نبي مرسل إلا يخر تربيته حتى أن إبراهيم خليل الله يقول رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت انك لا تنجو هذا حديث كبير حسن رواه المصنفون في السنة كعبد الله بن أحمد و الطبراني و الدار قطني في كتاب الرؤية رواه عن ابن صاعد حدثنا محمد بن أبي عبد الرحمن المقري قال حدثنا أبي حدثنا ورقاء بن عمر حدثنا أبو طيبة عن كرز بن وبرة عن نعيم بن أبي هند عن أبي عبيدة عن عبد الله و رواه من طريق عبد السلام ابن حرب حدثنا الدالاني حدثنا المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة به و رواه من طريق زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة به و رواه من طريق احمد بن أبي طيبة عن كرز بن وبرة عن نعيم بن أبي هند عن أبي عبيدة
فصل و أما حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال يعقوب بن
سفيان حدثنا محمد بن المصفى حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمرو بن خالد عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله يزور أهل الجنة الرب تبارك و تعالى في كل جمعة و ذكر ما يعطون قال ثم يقول الله تبارك و تعالى اكشفوا حجابا فيكشف حجاب ثم حجاب ثم يتجلى لهم تبارك و تعالى عن وجهه فكأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك و هو قوله تبارك و تعالى و لدينا مزيد فصل و أما حديث أبي موسى ففي الصحيحين عنه عن النبي قال جنتان من فضة آنيتهما و ما فيهما و جنتان من ذهب إنيتهما و ما فيهما و ما بين القوم و بين أن ينظروا إلى ربهم تبارك و تعالى الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن و قال الإمام احمد حدثنا حسن بن موسى و عثمان قالا حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله يجمع الله الأمم في صعيد واحد يوم القيامة

فإذا بدا لله أن يصدع بين خلقه مثل لكل قوم ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتى يقحمونهم النار ثم يأتينا ربنا عز و جل و نحن على مكان رفيع فيقول من أنتم فنقول نحن المسلمون فيقول ما تنتظرون فنقول ننتظر ربنا عز و جل فيقول و هل تعرفونه إن رأيتموه فنقول نعم انه لا عدل له فيتجلى لنا ضاحكا فيقول أبشروا يا معشر المسلمين فانه ليس منكم أحد إلا جعلت في النار يهوديا أو نصرانيا مكانه و قال حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة القرشي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي قال يتجلى لنا ربنا تبارك و تعالى ضاحكا يوم القيامة و ذكر الدار قطني من حديث إبان بن أبي عياش عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي موسى عن النبي قال يبعث الله يوم القيامة مناديا بصوت يسمعه أولهم و آخرهم إن الله عز و جل وعدكم الحسنى و زيادة فالحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله عز و جل فصل و أما حديث عدي بن حاتم الطائي ففي صحيح البخاري قال بينا أنا عند النبي إذ أتى إليه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتى إليه آخر فشكا إليه قطع السبيل فقال يا عدي هل رأيت الحيرة قلت لم أرها و قد أنبئت عنها قال فإن طالت بك حياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف الكعبة لا تخاف أحدا إلا الله قلت فيما بيني و بين نفسي فأين دعار طيء الذين سعروا البلاد و لئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى قلت كسرى بن هرمز قال كسرى بن هرمز و لئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه و ليلقين الله أحدكم يوم يلقاه و ليس بينه و بينه حجاب و لا ترجمان يترجم له فيقولن ألم ابعث إليك رسولا فيبلغك فيقول بلى يا رب فيقول ألم أعطك مالا و افضل عليك فيقول بلى فينظر عن يمينه فلا يرى إلا جهنم و ينظر عن يساره فلا يرى إلا جهنم قال عدي بن حاتم سمعت النبي يقول اتقوا النار و لو بشق تمرة فمن لم يجد شق تمرة فبكلمة طيبة قال عدي فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله و كنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز و لئن

طالت بكم حياة لترون ما قال النبي فصل و أما حديث انس بن مالك ففي الصحيحين من حديث سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس بن مالك قال قال رسول الله يجمع الله الناس يوم القيامة فيهتمون لذلك و في لفظ فيلهمون لذلك فيقولون لو استشفعنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيأتون آدم فيقولون أنت آدم أبو الخلق خلقك الله بيده و نفخ فيك من روحه و أمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا عند ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول لست هنا كم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله عز وجل قال فيأتون نوحا فيقول لست هنا كم فيذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا إبراهيم الذي الذي اتخذه الله خليلا فيأتون إبراهيم فيقول لست هناكم ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا موسى الذي كلمه الله تكليما و أعطاه التوراة فيأتون موسى فيقول لست هناكم و يذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها و لكن ائتوا عيسى روح الله و كلمته فيأتون عيسى روح الله وكلمته فيقول لست هناكم ولكن ائتوا محمدا عبدا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال قال رسول الله فيأتون فاستأذن على ربي فيؤذن لي فإذا أنا رايته فاقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني فيقال يا محمد ارفع رأسك و قل تسمع و سل تعط و اشفع تشفع فارفع رأسي فاحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي فأشفع فيحد لي حدا فأخرجهم من النار و أدخلهم الجنة ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله ان يدعني ثم يقول ارفع رأسك يا محمد قل تسمع وسل تعط واشفع تشفع فأرفع رأسي فاحمد ربي بتحميد يعلمنيه ربي ثم اشفع فيجد لي حدا فأخرجهم من النار وأخلهم الجنة قال فلا ادري في الثالثة أو في الرابعة قال فأقول يا رب ما بقي في النار إلا من حبسه القران أي وجب عليه الخلود و ذكر ابن خزيمة عن ابن عبد الحكم عن أبيه و شعيب بن الليث عن الليث حدثنا معمر بن سليمان عن حميد عن انس قال يلقى الناس يوم القيامة ما شاء الله أن يلقوه من الحبس فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم فيشفع لنا إلى ربنا فذكر الحديث

إلى أن قال فينطلقون إلى محمد فأقول أنا لها فانطلق حتى استفتح باب الجنة فيفتح لي فادخل وربي على عرشه فأخر ساجدا و ذكر الحديث وقال أبو عوانة و ابن أبي عروبة و همام و غيرهم عن انس في هذا الحديث فاستأذن على ربي فإذا رايته وقعت ساجدا و قال عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت عن انس فآتي ربي و هو على سريره أو كرسيه فأخر له ساجدا له و ساقه ابن خزيمة بسياق طويل و قال فيه فاستفتح فإذا نظرت إلى الرحمن وقعت له ساجدا له ورؤية النبي لربه في هذا المقام ثابتة عنه ثبوتا يقطع به أهل العلم بالحديث و السنة و في حديث أبي هريرة أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة و لا فخر و أنا سيد ولد آدم و لا فخر و أنا صاحب لواء الحمد و لا فخر و أنا أول من يدخل الجنة و لا فخر اخذ بحلقة باب الجنة فيؤذن لي فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله فاخر له ساجدا و قال الدار قطني حدثنا محمد بن إبراهيم النسائي العدل بمصر حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر القاضي حدثنا أبو بكر إبراهيم بن محمد حدثنا الخليل عن عمر الاشج عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس عن النبي في قول الله عز و جل للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال النظر إلى وجه الله تعالى عز و جل حدثنا أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الاصبهاني و محمد بن جعفر بن احمد الطبري و محمد بن علي بن إسماعيل الايلي قالوا حدثنا عبد الله بن روح المدائني حدثنا سلام بن سليمان حدثنا ورقاء و إسرائيل و شعبة و جرير بن عبد الحميد كلهم قالوا حدثنا ليث بن عثمان بن أبي حميد عن انس بن مالك قال قال سمعت رسول الله يقول أتاني جبريل و في كفه كالمرآة البيضاء يحملها فيها كالنكتة السوداء فقلت ما هذه التي في يدك يا جبريل فقال هذه الجمعة فقلت و ما الجمعة قال لكم فيها خير كثير قلت و ما يكون لنا فيها قال يكون عيدا لك و لقومك من بعدك و يكون اليهود و النصارى تبعا لك قلت و ما لنا فيها قال لكم فيها ساعة لا يسأل الله عبد فيها شيئا إلا و هو له قسم إلا أعطاه إياه أو ليس له بقسم إلا ذخر له في آخرته ما هو اعظم منه قلت و ما هذه النكتة التي فيها قال هي الساعة و نحن ندعوه يوم المزيد قلت و ما ذاك يا جبريل قال إن ربك اتخذ في الجنة واديا فيه كثبان من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه فيحف الكرسي بكراسي من نور فيجيء النبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسي و يحف


رد مع اقتباس