عرض مشاركة واحدة
قديم 07-15-2004, 09:29 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








ريتشارد نيكسون.. لعنة فضيحة "ووترجيت"

حياة ريتشارد نيكسون اعتبرت “مادة جيدة” لكتاب بسبب فضائحه الكثيرة، وأشهرها فضيحة “ووترجيت” التي اطاحت به واجبرته على الاستقالة من منصبه كرئيس للولايات المتحدة الامريكية.

كتب كثيرة ألفت عن عهد نيكسون الرئاسي، ولكنه سرد مذكراته في مجلدين بعنوان “مذكرات ريتشارد نيكسون” تناولت القضايا الخارجية، وتحدثت باختصار ومرارة عن فضيحة “ووترجيت” وحاول تبرير ما حدث باعتبار انه كان ضحية لمؤامرة سياسية.

يقول المحللون ان نيكسون قضى حياته منذ خروجه من البيت الابيض بفضيحة حتى وفاته عام ،1994 وهو يحاول اعادة ترميم صورته ليذكر في كتب التاريخ كرجل دولة عظيم، ومن اجل تحقيق ذلك، كتب حوالي تسعة كتب تتضمن افكاره حول الرئاسة ومهنة رجل الدولة ويعتبر كتابه “ما بعد السلام”، آخر كتبه وضمنه رؤيته لوضع السياسة الامريكية في تسعينات القرن الماضي وحاجة الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الجيوسياسية بعد انهيار الكتلة الشيوعية، اما كتابه التاسع “انتهزوا الفرصة” فقد ألفه بعد حرب الخليج الثانية واثناء مرحلة سقوط الاتحاد السوفييتي، ويهدف من ورائه تسجيل موقف سياسي يوضح بقوة اهمية اغتنام فرصة سقوط الشيوعية وتربع امريكا وحيدة على عرش العالم ومحاولة ايجاد آلية للهيمنة المستمرة، وشدد على اهمية استمرار التفوق العسكري وعدم الاكتفاء بالتأثير الاقتصادي. وحازت مذكرات ريتشارد نيكسون الكثير من التحليل الاكاديمي ووصفت بأنها مطولة (جاءت في ألف صفحة) وبأنها أفضل سيرة ذاتية تخدم صاحبها لانه بكل بساطة كان يتعين على نيكسون تبرير وتفسير أمور كثيرة.

ليندون جونسون.. أشرطة سرية تكشف الحقيقة

اصدر الرئيس الامريكي الاسبق ليندون جونسون كتاب مذكرات بعنوان “نقطة الافضلية: نظرات رئاسية 1963 1969” عام ،1971 تناول فيه الوقائع السياسية المهمة التي شهدتها فترته الرئاسية، وخصوصا حرب فيتنام.


ويبدو ان هذه المذكرات كانت ستهدف فقط الى اعطاء صورة لجونسون مغايرة تماماً عما كان عليه وضعه فيما يتعلق بالحرب الفيتنامية. في حين كشفت اسرار جونسون الحقيقة، التي اهملها تماما في مذكراته، آلاف الاشرطة التي سجلها شخصيا ما بين العامين 1964 و1965 على جهازه السري والخاص بالتسجيل في البيت الابيض. وقد نقلت وحللت هذه التسجيلات التي اجازت نشرها اخيرا مكتبة جونسون الرئاسية.

تحدثت مذكرات جونسون انه بدأ الحرب الفيتنامية وكان واثقاً بانتصار أمريكا، ففي شهر اغسطس/آب ،1965 عندما أرسل جونسون أول مجموعة كبيرة من الجنود المقاتلين على الأرض الى فيتنام أكد لجمهور المستمعين ان “امريكا تنتصر في جميع الحروب التي تخوضها من دون شك”. لكن وتبعا للأشرطة فإن جونسون لم يكن يفكر حقا بذلك. فقد كشفت هذه الاشرطة عن اخطر واصعب سر تمت المحافظة عليه في رئاسة جونسون وهو أنه طوال الاشهر التي صعد فيها جونسون الحرب، كان في مجالسه الخاصة يتوقع هزيمة امريكا في فيتنام.

واظهرت الاشرطة جونسون رجلا مغلوبا على امره، خائفا وغاضبا وكثير الشكوك. ويقول المحللون انه كان يندب مراراً وتكراراً للذين حوله بأنه “مكتئب وخائف حتى الموت”، من ان الحرب ستنتهي بكارثة. وتظهر الاشرطة جونسون بأنه رجل يقوم بأعمال يعرف انها ستحطمه وتحطم رئاسته والبلاد ولكن يعشر بأنه مجرد كليا من القدرة على كبح نفسه.

ويُسرّ جونسون في الاشرطة بأخطر افكاره الخاصة الى زوجته بيرد صارخا “لا استطيع ان اخرج من فيتنام ولا استطيع ان انهيها بما في حوزتي، ولا اعلم ماذا افعل، لست مؤهلا مزاجيا لأن اكون قائدا أعلى”. ويقول: “ان اتخاذ أي قرار بشأن ما اقوم به في فيتنام، يشبه وجودي في طائرة، وعليّ الاختيار بين تحطيم الطائرة أو القفز منها بلا مظلة”.

وتصف زوجة جونسون حالته النفسية المتردية جدا اثناء حرب فيتنام، فتقول انه كان “شديد الاضطراب ومصابا بالاكتئاب”. وتصف الاشرطة مخاوف جونسون وشكوكه التي تزداد حدة بازدياد حدة المعارك في فيتنام، حتى انه اصبح غير قادر على اتخاد عدد من القرارات الحاسمة في هذا الخصوص.


اذاً يشكل وجود اشرطة سرية لجونسون تتضمن حقائق اخفتها مذكراته المكتوبة والمنشورة دليلا على ان مذكرات الرؤساء تكون عادة موجهة ودعائية اكثر منها واقعية وصادقة.

هاري ترومان.. سجل "المكتب البيضاوي"

كشفت مذكرات الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان، الذي طالما كال له الصهاينة المديح بسبب موقفه في دعم “إسرائيل”، والتي نشرت مؤخراً، أنه كان ينظر لليهود بعين الازدراء ووصفهم بأنهم أشدّ قسوة وفظاظة من هتلر. فقد كتب ترومان في مذكراته في شهر يوليو/ تموز ،1947 قبل عشرة أشهر من انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين، وإعلان ديفيد بن جوريون عن قيام الكيان الصهيوني: “لقد وجدت اليهود أنانيين جداً جداً، ولا يهمهم عدد القتلى من الأستونيين واللاتفيين والفنلنديين والبولنديين واليوغسلاف واليونانيين أو ممن يتعرّضون لسوء المعاملة ويعتبرونهم وضيعين، مادام اليهود يحظون بمعاملة خاصة”. وأضاف: “ولكنهم في حال امتلاكهم للقوة المادية أو المالية أو السياسية فلا يضاهيهم عندئذٍ هتلر أو ستالين في مستوى القسوة وسوء المعاملة والاضطهاد لمن يسيطرون عليه..”.

ويرى المحللون أن كلمات ترومان هذه قد تؤدي إلى إعادة النظر في تقويم الدوافع وراء إعلان البيان الذي اعترف فيه بالكيان “الإسرائيلي” بعد إحدى عشرة دقيقة من إعلان قيام الحكومة “الإسرائيلية” المؤقتة في 14 مايو/ أيار 1948. وقد عارض هذا الموقف في ذلك الوقت أهم وزرائه مثل جورج مارشال معللاً ذلك بتدخل الاتحاد السوفييتي في القضية ولجوء الدول العربية إلى قطع إمدادات النفط عن أمريكا. كما اتهم ترومان باتخاذ هذا الموقف من أجل الفوز بأصوات اليهود في الانتخابات التي كان مقرراً إجراؤها بعد ذلك بستة أشهر، وكان من المتوقع أن يُهزم فيها.

وجدت مذكرات ترومان التي كُتبت بخط اليد على رفوف مكتبته، وسمح الأرشيف القومي الأمريكي بنشرها مؤخراً. وجاءت ملاحظاته عن اليهود أثناء نقاش وحديث له مع وزير المالية السابق هنري مورغنتاو.

وكتب ترومان في مذكراته: “مهما يُقال عنّي، فإن اليهود لا يتحلون بأي شعور بالانسجام والعدل، وكذلك حالهم عندما يتولون زمام السيطرة على أي من شؤون العالم، فقد أحضر هنري ألفاً من اليهود إلى نيويورك على أساس البقاء لفترة مؤقتة، ولكنهم استقروا هناك”.


رد مع اقتباس