عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2010, 07:50 PM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: كتاب البلاغة الواضحة( سؤال وجواب)

كتاب البلاغة الواضحة( سؤال وجواب)

شرح فضيلة الشيخ
د/ ناصر بن عبد الرحمن الخنين
الدرس الأول
مقدمة في البلاغة الواضحة
س(1)/ لماذا تم اختيار كناب البلاغة الواضحة ؟
(1)لأن هذا الكتاب مختصرا ولإختلاف أجناس ومستويات الذين يتابعون الدروس
(2) وهذا الكتاب بسط القواعد وسهلها ويسرها وضرب أمثلة ونماذج عليها وكون هذا الكتاب منتشرًا في مكتبات العالم العربي وسهل الحصول عليه.
س/ لماذا كانت اللغة العربية؟ أشرف من سائر اللغات ؟
(1) شرفت بشرف مادتها ومادة القرآن الكريم وهو كلام الله -عز وجل- الذي جاء بهذا اللسان، فلما جاء بهذا اللسان ارتقت هذه اللغة وعلت، ثم نالها من بركة الله -عز وجل- من بركة كلامه لأن الله -جل وعز- قد قال: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ﴾ [ص: 29]، فنالت العربية بركة هذا القرآن الحكيم.
(2)تعد مادة البلاغة ذروة سنام العربية ولبها وتاجها وجوهرها وقد عدها العلماء علماً قرآنياً لأن نشأتها أساساً كان في أحضان فهم التنزيل وإدراك أسباب الإعجاز ومعرفة طرقه ومسالكه .
(3) يعد القرآن الكريم ذروة سنام الفصاحة فمن عرف إعجازه ومسائله ودقائقه وقواعده فما دونه من الفصاحة كان أعلم به ثم تليه السنة المطهرة في المكانة.

(4) يعد تعلم اللغة العربية تعبداً قال عمر t("تعلموا العربية فإنها من دينكم )
س/ أذكر ما قاله ابن كثير -رحمه الله- في قوله -جل وعز-: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [يوسف: 2] ؟
الحافظ بن كثير رحمه الله- قال: "لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس، فلهذا -كما قال- أنزل الله -عز وجل- أشرف الكتب بأشرف اللغات على أشرف الرسل ، بسفارة أشرف الملائكة ، في أشرف بقاع الأرض، في أشرف شهور السنة ، فكمل في كل الوجوه"، من لغته ومعانيه ودقائقه وأحكامه وألفاظه ومبانيه وتوجيهاته لأنه من الله -عز وجل-.ولذلك نالت العربية هذه البركة .
س/ أذكر الفوائد الواردة في قوله -عز وجل-:﴿كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ﴾ [ص: 29] ؟

في هذه الآية العظيمة أربع فوائد:
أولا: أنه كتاب عظيم منتهي العظمة في قيمته وبركته وأحكامه.
ثانيا: أنه كتاب منزل من عند الله عز وجل على نزل بلغة مباركة على رجل مبارك وهو محمد -عليه الصلاة والسلام- .
ثالثا: كتاب مبارك فمن عمل به واشتغل بعلومه ومادته تدركه تلك البركة، ومن بركته على لغة العرب أنه حفظها إلى قيام الساعة والله تعهد بحفظ كتابه.
رابعا: الغرض من إنزال القرآن هو التدبر والتفكر والعمل به وليس فقط التلذذ والبكاء ولن يتم الوصول لذلك إلا بتعلم اللغة والبيان وعلم المعاني ﴿لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ﴾
.س/ كيف نصل إلى التفكر والتدبر والعمل ؟
يكون التفكر والتدبر والعمل عن طريق اللغة، عن طريق البيان، عن طريق علم المعاني، عن طريق هذه الدقائق هذه هي التي توصلنا إلى التفكر والله -عز وجل- قد بين أن كتابه ميسر ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]
س/ ما حكم تعلم اللغة العربية وعلى رأسها علم البلاغة ؟
أرجح الأقوال "في هذا أنها فرض كفائي، إذا قام بهذا العلم من يكفي سقط العلم
س" مالسبب في اندثار اللغات الأخرى كاللاتينية والإنجليزية وبقاء العربية؟ لأن اللغة العربية محفوظة إلي قيام الساعة لأن النص والأسلوب مضبوط بضبط القرآن.
س" مالغرض من انرال القرآن الكريم؟
الغرض من إنزال القرآن هو التدبر والتفكر والعمل به وليس فقط التلذذ والبكاء ولن يتم الوصول لذلك إلا بتعلم اللغة والبيان وعلم المعاني والله عز وجل بين أن كتابه ميسر فقال " وَلََََََََقد يَسَّرْنَا القُرْآَنَ لِلْذِكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَكِر )
س/ كيف نشأ علم التأليف البلاغي ؟ مع ذكر المؤلفات البلاغية ؟
نشأ هذا العلم في أحضان القرآن الكريم والمؤلفات البلاغية أحيانا ترتبط باسم
القرآن
ومن المؤلفات في هذا العلم:
-(1) أول مؤلف كتاب مجاز القرآن ( لأبي عبيدة معمر بن مثنى المتوفى سنة 208 أو 209 أو 210 هجرية)
(2)كتاب البيان والتبيين للجاحظ المتوفى سنه 255 هجرية وهو مستودع ضخم لنصوص البيان العربي.

3)- كتاب تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة المتوفى سنه 276 هجرية.- كتاب " البديع " للشاعر عبد الله بن المعتز المتوفى سنة 296هجرية وألفه ليثبت أن البديع وأنواعه موجود في القرآن وفي كلام العرب.
(4)كتاب نقد الشعر وقد ألفه قدامة بن جعفر وكان نصرانيًا فأسلم على يد المكتفي بالله وهذا الرجل قد توفي سنة ثلاثمائة وسبعة وثلاثين.
(5)- كتاب "النكت في إعجاز القرآن" للرماني، الرماني هذا مؤلف اقترب إلى حد ما من لمس إعجاز القرآن وتشخيص دقائقه ومسائله، والرماني توفي سنة ثلاثمائة وستة وثمانين هجرية تقريبًا.
(6)- كتاب "صاحب الصناعتين " لأبي هلال العسكري المتوفى سنة 395هجرية والكتاب لبنة رائعة وتجديدية في تاريخ البلاغة.
(7)- كتاب "إعجاز القرآن" للباقلاني المتوفى سنة 403هجرية.- كتاب " صاحب العمدة" في صناعة الشعر ونقده لابن رشيق القيرواني المتوفى سنة 466هجرية.
-(7) كتاب "سر الفصاحة" للخفاجي المتوفى سنة 466هجرية والكتاب يعتبر تجديد وتعميق في دراسات الأصوات والكلمة من حيث قبولها.
(8)- كتاب "أسرار البلاغة" وكتاب "دلائل الإعجاز" لشيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471 هجرية الذي أصَّل البلاغة إلى حد ما وقعَّدها و تذوقها.
(9) كتاب "الكشاف" للزمخشري الذي أعجب بكتابي عبد القاهر الذي لم يسعفه الوقت فأراد الزمخشري التطبيق فجاور مكة أربع سنوات وألف كتابه ذلك الذي بين فيه أسرار الإعجاز ودقائق التنزيل .
-(10) كتاب " نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز " للفخر الرازي المتوفى سنة 606هجرية.- كتاب "مفتاح العلوم" لشيخ البلاغيين في التقعيد والتأصيل والتشعيب والتفريع أبو يعقوب يوسف السـكاكي المتوفى سنة 626هجرية .
-(11) كتاب "تلخيص المفتاح " للخطيب القزويني وهو تلخيص القسم الثالث لكتاب "مفتاح العلوم " والقزويني متوفى سنة.
(12) - كتاب أسرار البلاغة" وكتاب "دلائل الإعجاز لشيخ البلاغيين عبد القاهر الجرجاني المتوفى سنة 471 هجرية الذي أصَّل البلاغة إلى حد ما وقعَّدها و تذوقها وكتاب الأسرار معظمه في التشبيهات والاستعارات والكنايات وكتاب الدلائل معظمه في نظرية إعجاز النظم، ويعتبر الشيخ عبد القاهر صاحب الفضل بعد الله عز وجل في تقعيد نظرية النظم وبين أن القرآن معجز بنظمه ليس باستعاراته وبديعه وتشبيهاته فقط, وكلمة النظم تعني التأليف والجمع والضم، فكل كلمة في القرآن لها تأثيرها كما قال ابن عطية "كتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب على أفضل منها لم توجد".
(13) - كتاب الكشاف للزمخشري الذي أعجب بكتابي عبد القاهر الذي لم يسعفه الوقت فأراد الزمخشري التطبيق فجاور مكة أربع سنوات وألف كتابه ذلك الذي بين فيه أسرار الإعجاز و دقائق التنزيل, والزمخشري ينسب له مقولة القنفلة"
س/ ما المقصود بمقولة " الفنقلة" عند الزمخشري ؟
هي أسلوب يتعرف المطالع من خلاله اللطائف والدقائق في كتاب الله عز وجل، وهي كلمة مشتقة من قول الشيخ "فإن قلت لم عبر بكذا دون كذا" فيحدث سؤالاً في تفسيره ليدغدغ القارئ ثم يستثيره ليشرأب للبحث عن الجواب

(14) كتاب نهاية الإيجاز في دراية الإعجاز للفخر الرازي المتوفى سنة 606هجرية، وقد حاول أن يعتصر فلسفة عبد القاهر ومنطقه وتذوقه في صورة قواعد وضوابط وقد استفاد منه السكاكي.
(15) كتاب مفتاح العلوم لشيخ البلاغيين في التقعيد والتأصيل والتشعيب والتفريع أبو يعقوب يوسف السـكاكي المتوفى سنة 626هجرية، والكتاب ثلاثة أقسام الأول في الصرف، والثاني في النحو والثالث في البيان والمعاني، وذيله بالكلام عن الفصاحة، وألحق به بالكلام عن القافية والعروض، والكتاب أشتهر بالقسم الثالث، والسكاكي من المتكلمين والفلاسفة والمناطقة.
(16) كتاب تلخيص المفتاح للخطيب القزويني وهو تلخيص القسم الثالث لكتاب مفتاح العلوم والقزويني متوفى سنة 739هجرية وهو مثل السكاكس من المتكلمين والفلاسفة, ثم إنه رأى أن تلخيصه متن محدود موجز فألف كتابه الإيضاح وفيه تفصيل وهو من أشهر كتب البلاغة في المدرسة المتأخرة والخطيب يعتبر زعيم مدرسة المتأخرين.

انتهي الدرس الأول


رد مع اقتباس