عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-2010, 01:42 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: إلى أختي الغالية حفظها الله



الفتـــاة ألـم و أمـــــــل



أيتها الأخــت:

أقلب طرفي أتأمل .. فيتألم القلب ويأمل .. ويحزن ويفرح ..
ويسعد ويشقى .. من أجلكِ أنتِ ..
فأنا كغيري من الناصحين أحمل همكِ في الليل والنهار ..
وفي اليقظة والمنام ..أيْ والله ..

إنها أنتِ أيها الأمل:

فالقلب يشقى ويحزن ويتألم عندما أراكِ ألعوبة تتأرجح .. وسلعة رخيصة ..
وفتاةً لعوباً لا هم لها سوى اللذات والشهوات ..
ويسعد القلب ويفرح ويعقد الآمال .. وأنتِ تصارعين طوفان الفساد ..
وتصرخين في وجه الرذيلة:
أنا مسلمة مستقيمة .. وبنت أصيلة .. أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة ..

أختاه ..

أيتها الفاضلة .. يا نسمة العبير .. أنتِ بسمتنا المنشودة ..
وأنتِ شمسنا التي تبدد الظلام ..
فاسمعي هذه الكلمات .. إنها ليست مجرد كلمات ..
بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..

فيا أيتها الأمل:

تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء ..
فربما عرفتِ الداء والدواء ..

أخيتي:

اسمعي هذه الكلمات بعيدا عن إله الهوى والشهوات ..
فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه ..
وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله ..
وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه ..

إنها إشـــراقة .. لتشرقي في سمائنا يا شروق !!
وهي الحنـــان .. من نبعٍ لا يجف يا حنان !!
إنها الأمـــل .. الذي نرجوه يا أمل !!

فهل أنتِ أمـــلٌ فنعقد عليكِ الآمال ؟
أم أنتِ ألـم فتزيدين الآلام آلاما ؟!!!.

* كتبت فتاة رسالة ..

وكانت رسالتها ستاً وعشرون صفحة .. وعنونت لها
( الفتاة ألم بلا أمل ) ..
وقد كتبتها بدم قلبها ووقعتها باسم: أمل -وهي أمل إن شاء الله-
رغم كل ما كتبته ..
فقلب يشتعل حرقة وندماً سيصل في النهاية مهما طال الطريق ..
ومما قالت فيها :
" المثيرات تحاصرني من كل مكان .. قنوات فضائية .. أفلام هابطة ..
أغانٍ وأشرطة تحوي كلام ساقط ..
إلى من ألجأ في مثل هذه الظروف .. ارحموني نهايتي تقترب ..
أوجدوا حلا لمعاناتي .. اسمعوا صرخاتي .. من قلبي .. من أعماقي ..
أسرعوا في إيجاد الحل فها أنا اقفل حقائبي وألملم شتات نفسي للرحيل ..
لقد عزمت على الرحيل ..

* وتتحسر أخرى فتقول:

"أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها ..
لم أجد في الأفلام أو الأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه ..
لا أدري ما الذي أفعله ؟ وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه .."

* وثالثة تبث همومها وأحزانها كما ذكرت .. وتقول:

"أعيش في موج من الكدر يحرم عيني المنام ،فأنا دائماً أُفكر
في حالي ،وكيف أبحث عن السعادة ..
فأنا كما يقولون: غريبة .. والغربة هنا ليست غربة المكان !!
ولكنها غربة الروح وغربة المشاعر الحزينة التي تشتكي
بين ضلوعي لما أفعله تجاه ربي ونفسي والناس ..
فلقد طال صبري كثيراً على حالي .. فمتى وقت رجوعي .؟‍!!."

* ورابعة تصرخ فتقول:

"أُقسم بالله أن أياماً مرت عليَ حاولت فيها الانتحار ..
ولكن كل محاولة تفشل لا أعلم لماذا ؟
هل الله يريد أن يُطيل بعذابي .. أم أن أجلي لم يحن بعد ؟
ولكن ما أعرفه أنني أموت كل يوم وليلة .."

وهكذا تتوالى الآهات والحسرات من الكثير الكثير من الفتيات الغافلات ..

أيها الإخوة والأخوات: ارحموا الفتيـات !!
أيهــا المجتـمـــــــع: رويداً .. رويداً بالفتاة !!
أيها الآبـــاء والأمهــات: حناناً وعطفاً للفتاة !!
أيهـــا الإعـلاميـــــــون: رفقاً بالقواريـر !!
أيهــا الشــــباب: اتقوا الله في الأزهار والورود !!


هذه حال الفتاة .. فالمشاكل والأخطار تفترسها ..
فراغ وسهر .. انحراف وفساد .. عشق وغرام ..
تبرج وسفور .. عجب وغرور .. عقوق للوالدين .. ترك للصلاة .. تبذير للأموال ..
تقليد للغرب .. ضياع للشخصية ..
سفر لبلاد الكفر والإباحية .. جلساء السوء ..
الكذب والغيبة وبذاءة اللسان .. التدخين والمخدرات ..
العادة السرية .. التشبه بالرجال ..
أفلام وقنوات .. فُحْش وروايات .. غناء ومجلات ..
معاكسات ومقابلات .. جنس وشهوة وإثارة للغرائز ..
وغيرها من مشاكل الفتاة .....

إنه الألم الذي تعيشه الكثيـــر من المجتمعات العربية والإسلامية ..

وشتان بين الألـم و الأمــــل ...


معاشر الأخـــوات:

لماذا بعض الفتيات حياتها من وحل إلى وحل .. ومن مستنقع إلى مستنقع ؟!!!
مرة مع القنوات الفضائية .. ومرة مع المجلات الهابطة ..
ومرة في المعاكسات وربما الزنا ..
فهي غارقة في أوحال الفساد والشهوات !!!

أيتها الأخوات:

قلب تفرق بين هذه المشاكل .. فإذا مل هذه انتقل إلى تلك ..
قلب في الشهوات منغمس ..
وعقل في اللذات منتكس .. همته مع السفليات ..
ودينُه مستهلك بالمعاصي والمخالفات ..
كيف حاله ؟ كيف سيكون ؟

ولعلكِ تتساءلين ماذا نريد ..؟

فأقول : إن لكِ تأثيراً كبيراً في المجتمع .. وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً ..
فإن كنتِ ذات عقل ناضج كان لكِ تأثيركِ البناء الفعال ..
وإن كنتِ ذات عقل خفيف طائش .. أو عقل فاسد منحرف كنت
بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه ..

أخيتي .. إننا نستطيع كغيرنا أن نتلاعب بالعواطف ..
وأن ندغدغ المشاعر بكلمات الحب والغرام ..
ولكن مـاذا بعد ؟!
شتان بين من يريدكِ لشهوته .. وبين من يريدكِ لأمته !!
نعم .. نريدكِ أن تكوني أكبر من هذا .. أن تنفعين ..
أن تساهمين في بناء المجتمع ونهضته ..

لا كما يريدكِ الآخرين للغزل والحب والشهوة .. والغناء والرقص والطرب ..


ألهذا خلقتِِ فقط ؟!!
وهل الحياة حب وعشق فقط ؟!
أين العقل ؟! وأين الإيمان ؟! وأين المروءة ؟!
بل أين البناء والتربية والفكر والمبادئ والأهداف في حياة المرأة ؟!



أيتها الأخت:


هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها ..
وصدها عن كتاب ربها ؟
وإن كنتِ لا تعلمين .. فيكفي ما تشاهدين من ذاك الركام الذي
يزكم الأنوف من المجلات والقنوات والأقلام والروايات ..
والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة .. من فن وطرب ..
وشهوة وجنس .. ومساحيق وموضات ..
فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة .. وبالجسد لا بالروح ؟!!

كم أتمنى أخيتي أن تفرقين بين من يحترم عقلكِ لا جسدكِ ..
ويهتم بملء الفراغ الروحي والفكري لديكِ ..
لا من يهتم بالشهوة والجسد والطرب ..
فهل عرفتِ ماذا نريد ؟


إنني ممن يطالب -وبقوة- بحقوق المرأة وبالعدل بينها وبين الرجل ..
نعم بحقوق المرأة التي جاء بها الإسلام ليكرمها ..
وبخسها بعض الرجال بجهله وظلمه وتسلطه ..
أقول بالعدل لا بالمســاواة ..
أتدرون ما تعني المساواة ؟...
أن نجعل المرأة رجلاً .. والرجل امرأة .. وهذا انتكاس بالفطرة ..
وجهل بحقيقة الخِلقة لكل منهما ..
فإن الله تبارك وتعالى خلقهما وجعل لكل منهما وظيفة وأعمالا ..
لكل منهما دور في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة ..

وقد سبقتِ المرأة المسلمة غيرها في الإسهامِ الحضاري بمئات السنين ..
لكنها لم تخرج عن وظيفتها ولا عن طبيعتها ..
لم تطلب أن تتشبه بالرجال أو تتساوى بهم في الطبيعة
والوظيفة لأن ذلك غير ممكن وغير مستطاع ..
بل محال إلا إذا انتكست الفطرة وانقلبت الموازين وتداخلت الأدوار ..
وفي هذا اضطراب للمجتمع وتفكك وشقاء ..
وإياكِ إياكِ أن تنسي الوظيفة الأولى والأصلية التي جعل الله لكِ:
أن تكوني ملكة بيت .. ومربية أجيال ورجال ..

لكن تذكري وكرري دائماً: بيتي أولاً ..
أما جعل الوظيفة أولاً .. وإهمال البيت والأولاد ..
والتبرج والسفور والاختلاط .. وباسم الحرية المزعومة ..
فهذا والله خلل في المفاهيم .. وانتكاس في الفطرة ..

فما أعظم الخطب !! وما أشد المصيبة !! إذا اختل المنطق .. وانتكست المفاهيم ..
وأصبحت العبودية للشهوات واللذات .. حرية ندعوا لها ..


صناعة الفكر .. وتوجيه العقل ..

أيتها المباركة: اسألي نفسكِ بصراحة:
من يصنع أفكاركِ ويبنيها ؟
أهو العلم والثقافة والتربية الصالحة وتوجيه الأبوين ؟!
أم هو الإعلام ومجلات وروايات ومسلسلات الحب والغرام ؟!
لقد أثبتت البحوث والدراسات أن الذين يتعرضون لفترات طويلة لوسائل الإعلام ..
يُتصور لديهم عالم خاص من صنعهم .. وهو في الواقع عالم مزيف
مليء بالحقائق والأرقام الوهمية ..
وأما الاعترافات بأن للإعلام أثر في الحياة
وعلى الفكر والعقل فاسمعي بعضاً منها:
تقول فتاة:
" أحلم أن أُصبح فنانة مشهورة تملأ صوري الصحفَ والمجلات ..
ويشير المجتمع إليَّ في كل مكان ..
ولهذا فإنني أُتابع بحرص شديد كل أخبار فنانتي المفضلة
والتي أعتبرها مثلي الأعلى ..
وأُراقب بدقة حركاتها وأسلوبها سواء في التمثيل أو في الحياة ..
ومن يدري قد أُصبح يوماً في مثل شهرتها ! ".

وتقول فتاة أخرى:
" أنها تحب هذا الفنان كثيراً .. فصوره تملأ كل مكان في غرفتي ..
وأرفض أن ينتقده أي إنسان .. ولو كانت صديقتي المقربة ".

وتقول ثالثة:
" أنا أعشق عالم الموضة والأزياء .. وتبهرني كثيراً عارضات الأزياء
برشاقتهن وطريقتهن في الحركة والمشي ..
وأحاول قدر الإمكان تقليدهن في حركاتهن حتى أنني أتبع
رجيماً قاسياً لأصل لنفس القوام الذي يتمتعن به ".

ولا أدري أقرأتْ هذه وأمثالها توبة "فابيان" أشهر عارضة أزياء فرنسية ؟
.. وهل هي سمعتْ قولها:
" إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنماً متحرك ..
مهمته العبث بالقلوب والعقول ..
فقد تعلمت كيف أكون باردةً قاسيةً مغرورةً فارغةً من الداخل ..
لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ..
فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر ..
كنا نحيى في عالم الرذيلة بكل أبعادها ".

فهل نستيقظ ؟!
هل نستفيد من تجارب الآخرين الذين سبقونا في مثل هذا الطريق ؟


أما الآثار التخريبية للحرب الفضائية _أو الفضائحية_ فهي
مدمرة للمجتمعات الإسلامية والعربية ..
نسأل الله أن يحفظ المسلمين من كل سوء .. وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.

واسألي نفسكِ بكل صراحة:
لماذا سلّمتِ أفكاركِ وعواطفكِ لتجار الفن ودعاة الرذيلة ..
يتلاعبون بها لمصالحهم وشهواتهم كيف شاءوا ؟!
لم لا تزِنِي ما تقرأين وتشاهدين وتسمعين بميزان شرعنا
وعقيدتنا فما وافقه قبلناه .. وما أنكره رفضناه ..
أتقبلين _ يا أختاه _ أن يجعلوكِ أداة لهو لهم ..
وتتركي لهم الصدارة في العلم والتربية والثقافة والأدب والفكر !!

إن صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع ..
فأين هؤلاء _اسألي نفسكِ وفكري_ عن توجيه المرأة لصلاح دينها ودنياها ؟
نعم .. هذه هي المرأة التي يطالبون بحقوقها وتحريرها ؟!
أين هم من فكرها .. وأدبها .. وخلقها .. وثقافتها ؟!
حتى المحتشمة والتائبة لم يتركوها ؟!
-سبحان الله-
أليسوا يطالبون بحريتها كما يزعمون !!
ها هي تريد أن تتوب .. أن تحتشم .. فلم يرحموها !! ولم يتركوها !!
أليست هذه حرية ؟!
أم أنها الحرية التي يرسمونها هم ؟!



فتنبـــهي .. وأفيـــقي .. وفكـــري ..

Cant See Links


رد مع اقتباس