عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2010, 04:25 AM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


رد: أين تقع هاييتي ؟؟؟؟

زلزال هاييتي




حصيلة زلزال هاييتي قد "تتجاوز 100 الف قتيل"





تنفيذاً لتوجيهات خليفة «الهلال»
تحرك طائرات الجسر الجوي خلال يومين
الإمارات تطلق برنامج إغاثة هايتي




الاتحاد

تحرك هيئة الهلال الأحمر خلال اليومين المقبلين أولى طائرات جسرها الجوي لإغاثة
ضحايا الزلزال في هايتي المنكوبة، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن
زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

كما يغادر وفد من الهيئة إلى جمهورية الدومنيكان لتنسيق عمليات الهيئة
الإغاثية ميدانيا وإيصال المساعدات إلى المنكوبين بالسرعة التي تتطلبها ظروفهم الراهنة.

وفي محور آخر، عززت الهيئة جهودها التنسيقية مع الاتحاد الدولي لجمعيات
الهلال والصليب الأحمر لتنفيذ برامج إنسانية تلبي احتياجات الساحة الهايتية
التي تواجه تحديات كبيرة بسبب تعثر جهود الإغاثة الدولية، وحولت الهيئة
مبالغ نقدية على وجه السرعة لدعم برامج الاتحاد الدولي للمنكوبين.




كما تأتي المساعدات بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة حثيثة من
سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة
الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وأكد احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة
تضع توجيهات القيادة الرشيدة نصب عينيها وتعمل الآن لتنفيذها مسترشدة
بتلك التوجيهات التي عبرت عن مدى تفاعل القيادة الرشيدة مع تداعيات كارثة
زلزال هايتي وتضامنها اللامحدود مع الضحايا والمنكوبين.

وقال إن الهيئة شكلت على الفور غرفة طوارئ ظلت تعمل خلال اليومين الماضيين
لاستقبال النداءات الإنسانية والتقارير الواردة للهيئة من شركائها الدوليين
ودراستها وتقييمها ومواكبة المستجدات على الساحة الإنسانية الهايتية إلى
جانب تخطيط وتنفيذ البرنامج الإغاثية لصالح المتأثرين والذي يتابع تفاصيله
عن كثب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهيئة.

واشار إلى أن البرنامج يشتمل على عدة محاور منها تحريك الجسر الجوي الذي
يحمل المواد الإغاثية الضرورية والتي تشمل كميات كبيرة من الغذاء والدواء ومواد
الإيواء إلى جانب إرسال وفد من الهيئة إلى جمهورية الدومنيكان المجاورة لهايتي
لاستقبال طائرات الجسر الجوي وتنسيق عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على
إيصال المساعدات إلى مستحقيها وتعزيز آلية التعاون والتنسيق مع الجهات المشرفة
على إغاثة هايتي ودراسة الأوضاع الميدانية على الطبيعة لتقديم المزيد من المساعدات
للضحايا والمنكوبين.

وفي محور آخر، قال المزروعي إن الهيئة تنفذ برنامجا إغاثيا مماثلا بالتعاون
مع الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الذي يتواجد حاليا بقوة على
الساحة الهايتية منذ وقوع كارثة الزلزال ويعمل بالتنسيق مع جمعياته الوطنية لتقديم
أفضل الخدمات للمنكوبين.

وأكد أن الهيئة تعتبر من أكبر الداعمين والمساندين لبرامج الاتحاد الدولي ومن أول
المتجاوبين مع نداءاته الإنسانية التي وجهها للجمعيات الوطنية، وقال إن حجم
الكارثة في هايتي والذي يفوق التصور يتطلب مثل هذا التعاون والتنسيق للحد
من وطأة المعاناة المتفاقمة وتحسين الحياة هناك.

وشدد على أن الهيئة تتحرك حاليا على جميع الصعد التي من شأنها توحيد
الجهود الإنسانية وتحقيق نتائج إيجابية وملموسة على سير العمل الإغاثي
في هايتي وتحسين الأوضاع الميدانية الصعبة التي يواجهها الناجون من الكارثة

والذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة وتتهددهم الكثير من المخاطر.

وعلى المستوى المحلي قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تجري
اتصالاتها مع جميع منظمات الدولة الإنسانية وجمعياتها الخيرية لتعزيز الشراكة
وتوحيد الجهود والقيام بعمل إنساني فاعل ومؤثر يواكب حجم الكارثة والأضرار
التي خلفتها ويليق بسمعة الدولة ومكانتها على الساحة الإنسانية الدولية.

الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي يشيدان بسرعة استجابة
الإمارات لضحايا زلزال هايتي

القاهرة (وام) - وجه الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية الشكر لدولة الإمارات
لسرعة استجابتها لتقديم العون لشعب هايتي للتغلب على آثار الزلزال المدمر
الذي ضرب البلاد وراح ضحيته آلاف القتلى إضافة إلى عشرات
الآلاف من الجرحى والمشردين.

وطلب جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي من الأمين العام لجامعة الدول
العربية عمرو موسى خلال الاجتماع المشترك لأمانتي المنظمتين الإقليميتين
بمقر الجامعة العربية أمس، بنقل تقديره وشكره لدولة الإمارات التي سارعت
بإمداد هايتي بالمساعدات.

وقال: “يسعدني أن أرى هذه الاستجابة السريعة من جانب الدول العربية
التي بعثت بالفعل المساعدات لهايتي”.

«خيرية محمد بن راشد» تقدم إغاثة عاجلة لمتضرري زلزال هايتي

دبي “الاتحاد” - بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل
نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، راعي المؤسسة،
شكلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية غرفة
عمليات لإغاثة منكوبي الزلزال في هايتي وذلك في إطار حرصها على تقديم
الإغاثة اللازمة للمنكوبين في مختلف أنحاء العالم.

صرح بذلك المستشار إبراهيم بوملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة،
مشيرا إلى أنه منذ اليوم الأول من الكارثة شرعت المؤسسة بالتنسيق
مع شركائها في جمع المعلومات وحصر الاحتياجات وآلية توفيرها
وتوصيلها بأسرع وقت ممكن والذي يعد من أكبر التحديات في الفترة
الراهنة. وقال، إن “المؤسسة قامت بالتنسيق مع منظمة الحياة الأميركية
لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية التي تدخل في العمليات الجراحية التي
تجريها المستشفيات الميدانية التي أقامتها فرق الإنقاذ التابعة للأمم المتحدة،
وكذلك سيتم توفير كميات من مياه الشرب وهي
من أهم الاحتياجات في الوقت الراهن”.

وتوقع بوملحة، أن تصل هذه المواد الى مدينة بورت اوبرنس في غضون
اليومين القادمين، و”سوف تقوم المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة الحياة للتنمية
والإغاثة الأميركية بالمشاركة في تنفيذ برنامج إغاثي لرفع المعاناة
عن المتضررين من الزلزال وذلك استمراراً للجهد الذي تقوم به المؤسسة
لإغاثة منكوبي الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم”.

وذكر بوملحة، أن تعاون المؤسسة مع مؤسسة الحياة للتنمية والإغاثة قد
ساهم في توفير جهد إغاثي فاعل وبناء وسريع في مكان الكارثة.




مقتل وفقدان المئات نتيجة زلزال هايتي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


هايتى (بالفرنسية: Haïti) إحدي بلدان البحر الكاريبي، اكتشفها كريستوفر
كولومبوس، وظلت مستعمرة إسبانية حتي احتلتها فرنسا في سنة 1626،
واعترفت إسبانيا بهذا الاحتلال في سنة 1679، وجاء الفرنسيون بأعداد
كبيرة من الأفارقة لاستعبادهم في زراعة حاصلات المناطق المدارية، وبدأ
الأفريقيون حرب التحرير بهايتي في سنة 1790 بزعامة توسان لوفرتور.
في نوفمبر 1803 وقعت معركة فيتيي "Battle of Vertières" والتي كان
قائدها الجنرال الفرنسي من أصل هايتي جان جاك ديزلاين ودوناتان ماري
جوزيف دو فيميور، لتنتهي المعركة وليعلن العبيد السابقين إستقلال سان
دومينيك في 1 يناير 1804 معلنة أمة هايتي الجديدة، تكريما لأحد الأسماء

التي أطلقها التاينو على الجزيرة. لتصبح أولى الجمهوريات ذات الغالبية
الزنجية في العالم[بحاجة لمصدر]. كما أصبحت البلد الوحيد الذي استقل
اثر ثورة للعبيد فيه.[1] أصبحت تحت حماية الولايات
المتحدة بين عامي 1905 و1934.

تبلغ مساحة هايتي 27،750 كم2، (6،236 ميل2) وعاصمة البلاد بورت
أو برانس وأهم المدن بورت بابكس، وكيب هابيتان.

تشغل هايتي الثلث الغربي من جزيرة هسبانيولا، في شرقها جمهورية
الدومنيكان وتحتل ثلثي الجزيرة، تفصلها في الغرب مياه البحر الكاريبي
عن كوبا وجامايكا، وهي إلى كوبا أقرب. تشكل المرتفعات أكثر من
ثلاثة أرباع أراضي هايتي، وتمتد المرتفعات من أرض جارتها، ثم تسير
نحو الغرب، وأعلى قمم هضابها جبل لاسل (2680م)، وتضم المرتفعات
بعض بعض السهول والوديان، وفي غربي هايتي خليج جوناف حيث
يضم جزيرة جوناف التابعة لها.

مناخ البلاد مداري، وبختلف من نطاق إلى آخر حسب ظروف التضاريس،
كذلك تختلف أمطارها من موضع إلى آخر، وتغطي الغابات معظم
الأراضي المنخفضة في هايتي، وقد أزيلت معظم المناطق لإحلال الزراعة.

السكان

أغلب سكان هايتي من الزنوج الأفريقين، جلبوا إلى هايتي في ظل
العبودية في القرنيين السابع عشر والثامن عشر، وهناك أقلية من
مولدين من الأفارقة والبيض، ولغة السكان الرسمية هي الفرنسية
بالإضافة إلى اللغة الهايتية التي ولدت نتيجة اختلاط الزنوج الذي
أتى بهم الاستعمار من أفريقيا الذين ليست لديهم لغة موحدة
تجمعهم فكان إن بدؤوا بإختراع لغة تعتبر خليطا من عدة لغات،
وأصبحت بمرور الوقت لغة جديدة، ويعيش معظم سكان هايتي
في الريف، ومعظم مساكنهم من الأكواخ، ومستوى الدخل منخفض
، والمستوى الصحي متدهور بسبب انتشار الأمراض، والنشاط يعتمد
على الزراعة، ويصل عدد العاملين فيها إلى حوالي 65% من السكان،
وأهم الحاصلات، البن، قصب السكر، السيسل، الذرة، الدخن، واليام.

البن محصول البلاد الأول، ثم الأرز، ويشكل قصب السكر المحصول
الثاني، والصناعة متخلفة، وأهم المعادن المستخرجة
البوكسيت والنحاس.

الدين

أغلب سكان هايتي هم من المسيحيين ويشكل أتباع كنيسة الرومان
الكاثوليك 80 % من السكان فيما يشكل البروتستانت نحو 16 % من
السكان. كذلك يوجد انتشار لممارسي ديانة الفودو، إضافة إلى
أقلية من المسلمين والذين يتواجد أغلبهم في العاصمة بور أو برنس.


دبي - العربية

أكد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة اليوم الخميس 14-1-2010 أن نحو
ثلث سكان جزيرة هاييتي البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة هم بين قتيل
وجريح ومشرد ومتضرر من الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الثلاثاء الماضي
. جاء تصريح "بان" بناء على تقارير أولية وردته من الجزيرة المنكوبة.



في هذه الأثناء وزع خفر السواحل الأمريكي صورا جوية تظهر لحظات
ما بعد الزلزال وحجم الدمار الهائل الذي لحق بمباني وشوارع العاصمة
بورتو برنس التي تحولت الى ركام بفعل الزلزال. وأكد مسؤولو الصليب
الأحمر ان حجم الكارثة يفوق كل التوقعات.

وأعقب الزلزال الذي كان بقوة سبع درجات، حوالى ثلاثين هزة
ارتدادية وصلت قواتها الى 5,9 درجات.

والزلزال الذي استمر لأكثر من دقيقة واحدة رفع السيارات من على
الطرقات وسحابة من الغبار على هايتي التي يقيم فيها مليونا نسمة.

وانتشر قتلى وجرحى على الطرقات وانهارت مباني عامة
في عاصمة افقر الدول الأمريكية.

واثر الزلزال على الاتصالات في البلاد ما زاد صعوبة نقل
الجرحى الى المستشفيات.

وقال احد السكان الذي قطع مسافة عدة كيلومترات للعودة الى
منزله وسط مشاهد ذعر "ان وسط بور او برنس دمر. انها كارثة حقيقية".

وكانت اعاصير ضربت هاييتي في 2008 وأوقعت اكثر
من 800 قتيل وشردت مليون شخص.

ويبلغ عدد سكان هاييتي تسعة ملايين ويعيش 80% منهم
بأقل من دولارين في اليوم.



لا حول ولا قوة إلا بالله ..

اللهم جنب بلاد المسلمين الزلازل والمحن وأرحم الله من مات
من المسلمين في هذه الزلزال المدمر ..



زلزال هاييتي قد يفوق تسونامي



أحياء كاملة اختفت جراء الزلزال (رويترز)

ألغى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري
كلينتون خططا لزيارات خارجية, لمتابعة التعامل مع الزلزال الذي ضرب هاييتي,
وسط توقعات بتجاوز عدد الضحايا حاجز المائة ألف قتيل.

وقد توقعت كلينتون أن يكون عدد ضحايا زلزال هاييتي أعلى كثيرا مما
خلفه تسونامي الذي ضرب المحيط الهندي عام 2004 وأودى
وقتها بحياة نحو 230 ألف شخص.

في هذه الأثناء, وبينما بدأت عدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة في
الإعداد لإرسال مساعدات عاجلة, أعرب رئيس وزراء هاييتي جان ماكس بيليريف
عن خشيته من أن يصل عدد قتلى الزلزال إلى مئات الآلاف

وقال بيليريف في مقابلة تلفزيونية "أتمنى ألا يكون ذلك صحيحا، لأنني أتمنى
أن يكون الناس قد حصلوا على الوقت للخروج". وتحدث عن تدمير أحياء
بأكملها, وأقر بصعوبة إحصاء عدد الضحايا في الوقت الحالي بشكل دقيق.


الزلزال دمر مقر بعثة الأمم المتحدة (الفرنسية)
تحرك سريع
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وعد بالقيام بتحرك سريع ومنسق
وفعال لإغاثة ضحايا الزلزال. كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون عن قلقه العميق على شعب هاييتي وموظفي الأمم المتحدة هناك.

وقال مساعد بان لشؤون حفظ السلام إن الاتصالات مع مقر بعثة الاستقرار
التابعة للأمم المتحدة في بورت أور برنس انقطعت كليا لأن شبكات الاتصالات
في هاييتي تضررت، مشيرا إلى أنه لم يحدد بعد مصير الموظفين
في المقر الذي تعرض لأضرار جسيمة.

كما قالت الأمم المتحدة إن 14 من أفراد بعثتها بهاييتي توفوا حينما انهار
مقرهم في الزلزال وتوقعت أن يزيد العدد كثيرا.

وشككت الأمم المتحدة بتصريحات رئيس هاييتي رينيه بريفال بأن رئيس
بعثة المنظمة الدولية هناك هادي عنابي توفي في الزلزال.


نحو 80% من سكان هاييتي يعيشون بأقل من دولارين يوميا (الفرنسية)
محنة الكاريبي
يشار إلى أن جمهورية هاييتي الواقعة بمنطقة الكاريبي تعاني
مما يوصف بأسوأ مستويات الفقر بنصف الكرة الغربي. وقد حولت حالة
عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي المستعمرة الفرنسية التي كانت
غنية ذات يوم إلى دولة تعانى من الفقر المدقع.

ويعيش نحو 80% من السكان الذين يربو عددهم على تسعة ملايين نسمة على
الهامش وبأقل من دولارين أميركيين يوميا.

وهاييتي هي أول بلد بمنطقة أميركا اللاتينية يحصل على استقلاله وذلك في
العام 1804, ولا تتعدى المساحة 28 ألف كيلومتر مربع. ويعيش نحو 1.2 مليون
من السكان في العاصمة بورت أور برنس. وغالبية السكان ينحدرون من أصول
أفريقية وهم من الكاثوليك وإن كانت عبادة الفودو لا تزال تمارس هناك أيضا.

وعندما انتخب جان-بيرتراند أرستيد، وهو قس سابق، رئيسا للبلاد
عام 1990 بعد 30 عاما عاشتها في ظل حكم عائلة دوفالير والجيش بدت
البلاد تتطلع إلى مستقبل أفضل.

بيد أن التقدم الاقتصادي والسياسي توقف، واتهمت حكومة أريستيد بالفساد
وإساءة استخدام السلطة، وفي خاتمة المطاف طرد من البلاد
عقب مصادمات عنيفة عام 2004.

ونشرت قوات حفظ سلام أممية منذ العام 2004 في مسعى لاستعادة الأمن.
وقد استمرت هاييتي تعاني من الكوارث الطبيعية ومنها العواصف والفيضانات
والزلازل والبراكين مع تأثيرات كارثية.
المصدر:الجزيرة + وكالات

عمان - الدستور وبترا

قال قائد قوة حفظ السلام الاردنية هاييتي ـ 9 العقيد الركن عصام احمد السويلميين
ان جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة كان على تواصل
مستمر مع القوات الاردنية منذ بداية تناقل الانباء عن وقوع الزلزال العنيف الذي
ضرب هاييتي مساء أمس الأول الثلاثاء.

كما اكد السويلميين ، في اتصال هاتفي اجرته اذاعة القوات المسلحة الاردنية
ـ الجيش العربي مساء امس ، ان رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن
خالد جميل الصرايرة كان على اتصال مباشر للاطمئنان عن وضع قواتنا في هاييتي.

وفي بداية حديثه ترحم السويلميين على ارواح الشهداء الذين قضوا في سبيل
الواجب الانساني الرائد عطا عيسى المناصير والرائد اشرف علي الجيوسي
والعريف رائد فرج الخوالدة وطمأن أهالي المشاركين
بأن جميع القوات المشاركة بخير.

وقال ان خسائر قوة الواجب الاردنية جراء الزلزال المدمر هي الاقل بين القوات
الاخرى المشاركة في حفظ السلام في المنطقة التي تعرضت للكارثة.

واضاف انه تم اجراء العلاج اللازم للمصابين الذين كانت اصاباتهم خفيفة
معظمها رضوض وخدوش بسيطة وقد عادوا للعمل مع زملائهم
ووضعهم والحمد لله بخير.

واشار العقيد الركن السويلميين الى ان جنودنا كانوا عند حسن ظن قائدهم
وقيادتهم ، حيث كان لهم الدور البارز في مساعدة وانقاذ السكان المحليين
والقوات المشاركة من خلال فرق الانقاذ وفتح الطرق ونقل المصابين والقيام
بعمليات الانقاذ للمصابين من تحت الانقاض ، مشيرا الى ان جنودنا مستمرون
في اداء واجبهم الانساني في تلك المنطقة.

كما بين السويلميين ان العاملين في سرايا الامن العام وقوات الدرك والمراقبين
العاملين ضمن بعثة الامم المتحدة في هاييتي هم بخير بعد ان قام بالاطمئنان
عليهم شخصيا وتبين ان اصاباتهم بسيطة جدا.

واوضح ان جميع العاملين الاردنيين عكسوا الصورة المعروفة للجندي الاردني
المحترف واثبتوا انهم متميزون بين كافة المشاركين الاخرين في
قوات حفظ السلام في هاييتي.

وكان ثلاثة عسكريين من قوات حفظ السلام الاردنية العاملة في جزيرة هاييتي
استشهدوا واصيب ثلاثة وعشرون اخرون من مرتبات القوات المسلحة والامن
العام وقوات الدرك في الزلزال الذي ضرب الجزيرة مساء امس الأول الثلاثاء.

وأفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة أنه استشهد
كل من الرائد عطا عيسى حسين المناصير والرائد اشرف علي محمد
الجيوسي والعريف رائد فرج مفلح الخوالدة ، واصيب 18 اخرون من مرتبات
القوات المسلحة الاردنية المشاركة في قوات حفظ السلام.

كما اصيب خمسة من افراد سرايا الامن العام وقوات الدرك والمراقبين
العاملين ضمن بعثة الامم المتحدة في هاييتي ، وصفت اصاباتهم بالطفيفة
، بحسب مصادر المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام.

وبحسب المكتب الإعلامي فان الجهات المختصة تقوم بإدامة الاتصال مع
قيادة المجموع الاردنية في هاييتي للوقوف على آخر المستجدات علما
بأنه تم تطبيق خطة الإخلاء الخاصة بالسرايا العاملة في تلك
المنطقة وحسب نظام الأمم المتحدة.

والمصابون العسكريون ، وفق المصدر العسكري هم: ملازم 1 رامي
ماجد علي ، ملازم عبدالله احمد عبد الحافظ ، وكيل ياسر عبدالله
عبدالرحمن ، وكيل احمد ابراهيم علي ، رقيب 1 بسام محمد حمد ،
رقيب 1 طه غانم هزاع ، رقيب منذر محمد علي ، رقيب 1 اكرم عبدالله
حسن ، وكيل كريم سالم قطيش ، رقيب 1 عامر مصطفى توفيق ،
رقيب 1 علوان سليمان سليم ، رقيب محمد مفلح مرشد ، رقيب منور
خليفة محمد ، رقيب 1 معتصم اكرم علي ، عريف محمد عقلة حسن ،
عريف مهند نمر سليمان ، عريف احمد يوسف
احمد ، جندي 1 انيس ممدوح محمد.



من جهته اعلن المكتب الاعلامي في مديرية الامن العام ان الافراد
المصابين من قوات الامن العام هم: وكيل عمر محمود حمد ورقيب
ايمن هاني محمد وعريف احمد مطاوع خليل ووكيل محمد سليمان
وعريف علي سعيد خليل. واكد المكتب الاعلامي ان اصاباتهم طفيفة.

واوقع الزلزال العنيف الذي ضرب هاييتي مئات القتلى
، على ما اوردته وسائل اعلام.

ولم تستطع سلطات هاييتي على الفور تقديم اي حصيلة بعدد القتلى
والجرحى بعد الزلزال بقوة سبع درجات الذي ضرب غربي الجزيرة
والعاصمة بورت أوبرانس التي يقطنها اكثر من مليوني نسمة.

وكان المعهد الجيولوجي الأميركي افاد بان زلزالا بقوة 7,3 درجة
على سلم ريختر ضرب هاييتي أمس الأول.

وكان مسؤول في الامم المتحدة اعلن ان عددا كبيرا من موظفي
المنظمة الدولية في هاييتي هم في عداد المفقودين بعد الزلزال
العنيف الذي ضرب الجزيرة واوقع خسائر مادية جسيمة في مقر
البعثة التابعة للامم المتحدة في البلاد.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم
الحكومة الدكتور نبيل الشريف ان الحكومة معنية باعادة جثامين
شهدائنا في هاييتي باسرع وقت ممكن رغم الدمار الهائل الذي
سببه الزلزال وطال الكثير من المرافق بينها المطار ومدرجه.

واضاف الشريف ان الاردن يقدم ضريبة الدم للوفاء بالواجبات
الانسانية والدينية دعما لقوات حفظ السلام في العالم مما يدعو
للفخر والاعتزاز ، مضيفا "اننا نشعر بالحزن والاسى
على شهدائنا وندعو لهم بالرحمة".

وأشار الشريف الى ان ما وقع في هاييتي امر مؤسف حيث
سقط 3 من شهداء الواجب اضافة الى 23 جريحا من افراد القوات
الاردنية الموجودة هناك ضمن قوات حفظ السلام ، مبينا ان جميع
الجرحى الاردنيين غادروا المستشفى.

وأكد ان طائرة أردنية ستتوجه الى هاييتي قريبا ، لافتا الى
وجود مشاكل كثيرة على الارض نتيجة الزلزال حيث
دمر المدينة بما فيها المطار.

واعرب عن امله بان يتم اصلاح ولو جزء من المطار لاستقبال
المساعدات الانسانية وفرق الانقاذ.

واكد الشريف ان الاردن سيواصل تقديم مساعداته الانسانية
للدول التي تعاني من الحروب والكوارث وذلك من خلال مشاركته
في قوات حفظ السلام الدولية التي تشرف عليها الامم المتحدة.

وقال ان الاردن لن يتخلى يوما عن تقديم العون والمساعدة
للدول الشقيقة والصديقة ، مشيرا الى ان القوات الاردنية العاملة
في هاييتي تقوم بعملية فتح الطرق ونقل المصابين والقيام
بعمليات الانقاذ من تحت الانقاض اضافة الى المساعدة في
فتح وتأهيل المطار من اجل اخلاء الضحايا وتأمين وصول
المساعدات للجزيرة المنكوبة.


سكان يستعينون بالمطارق لإنقاذ المحاصرين.. و«أبطال»
ينتشلون الرضّع غير مبالين بالهزات الارتدادية

امرأة تستنجد: زوجي عالق وأريد من يساعدني * شاب يصرخ:
كثيرون يموتون.. لا إسعافات ولا غذاء ولا هاتف

بور أوبرنس ـ لندن: «الشرق الأوسط»
يئن رضيع تحت الأنقاض بينما تحاول مجموعة من رجال الإغاثة
انتشاله، قبل أن تهتز الأرض مجددا فجأة كما حدث منذ الزلزال الذي
دمر بور أوبرنس. يتراجع المنقذون بسرعة باستثناء جينويل أنطوان
الذي يمسك بيد الطفل ويسعى إلى تهدئته. ويقول هذا الرجل: «لست
أنا من يزيل الأنقاض، بل يد الله الذي يحب الحياة وقادني إلى هذا
المكان لإنقاذ هذا الطفل». هذا المشهد تكرر في كل مكان في العاصمة
الهايتية بعد الزلزال الذي قد يتجاوز عدد ضحاياه مائة ألف قتيل، حسبما
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها. تحول وسط العاصمة
بور أوبرنس إلى مخيم كبير للاجئين يبحث فيه آلاف الأشخاص عن المياه
والطعام والأدوية. وفي المنازل المهدمة بقيت جثث القتلى في الوضع
الذي كانت عليه عند وقوع الهزة المدمرة.. زوجان في قيلولة، فتيات
يغطيهن الغبار، نساء فتحن أعينهن ذعرا.

وفي السيارات المدمرة جثث متفحمة ما زالت في مكانها. عندما تنتشل
الجثث من الأنقاض تمدد في صفوف في الشوارع، مغطاة بأقمشة، في
وضع يبكي أهل المدينة. ووسط كل هذا الدمار تصرخ امرأة: «أنقذوني
، زوجي عالق هناك، ساعدوني، أعرف أنه على قيد الحياة».

في شارع سانت أونوريه بوسط المدينة يغطي الغبار رجلا علقت رجله
في سيارة دمرها الزلزال، ويحيط به جيرانه الذين لا يتمكنون من انتشاله،
ويبدو أنه أصيب بنزيف داخلي في الساق. ويقول ولسون الذي يدرس
علم الاجتماع: «سيموت قبل أن يصلوا لانتشاله».

أما الناجون فهائمون في الشوارع يحاولون انتشال جرحى بأيديهم.
لا سيارات إسعاف ولا فرق إطفاء ولا حتى رفوش. وقد استعاد بعض
السكان جزءا يسيرا مما كانوا يملكونه في بيوتهم المدمرة لإقامة مسكن
بدائي، بانتظار أن تصل المساعدات. وتروي فرانشيسكا، 14 عاما،
وهي جالسة على الأرض وقد عصبت رأسها: «انهار منزلي وقتل شقيقي
باتريك وغريغوري ولم نعثر حتى الآن على جثتيهما. الآن نتمنى
أن نجد منزلا لننام فيه، والله سيعيننا». وقد أمضت مع عشرين من
أشقائها وشقيقاتها وأقربائها الليلة قبل الماضية في ساحة سان بيار مع
آلاف الهايتيين الآخرين، بينما يكاد مصباح يدوي يضيء المكان أو شمعة.
وخشي بعض الناجين العودة إلى منازلهم غير المستقرة، فناموا في مناطق
مفتوحة حيث رددت جماعات من النساء أغاني دينية تقليدية في الظلام وصلّين
من أجل الموتى. وقال ديرمين دوما، وهو موظف في فندق فيلا كريول فقد
أربعة من أقاربه: «يغنّين طلبا من الله أن يساعدهن». ونام أجانب حول حمام
السباحة في الفندق المتضرر، وانتشر عشرات المصابين على الأرض خارجه.
وفي منتصف الليل قام مئات الأشخاص بمسيرة وهم ينشدون: «المجد لله
والخلاص قريب»، وهم يضربون مرافقهم وركبهم بأيديهم، في مشهد من
المرح بعيد كل البعد عن الدمار والجثث المتكدسة في الشوارع. وبين هؤلاء
صموئيل ماكسيليس، 20 عاما، الذي يروي ما شهده عند وقوع الزلزال.
ويقول الشاب الذي يرى نفسه «بطلا» ويحلم بدراسة الطب في كوبا:
«كانت كتل الإسمنت تتساقط في كل مكان والناس يبكون. تسلقت مثل
هر سطح خزان لأنقذ قريباتي. منزلي انهار».

والأشخاص الأكبر سنا يبكون وهم يفكرون في أبنائهم الذين قتلوا
أو أُسرهم التي قُطعت أخبارها، فالزلزال أدى إلى قطع الخطوط
الهاتفية أيضا. وقال رودي باتيسيتا الرجل الثمانيني وهو جالس
على باب ما كان منزله: «ماذا فعل بلدنا لتحل به هذه المصيبة؟»،
مؤكدا أنه لن يغادر المكان قبل أن يتسلم جثتي ولديه
المدفونتين تحت الأنقاض.

وعلى بعد أمتار منه، تغني مجموعة من النساء وهن يصفقن
في جو من المرح يتناقض مع حزن المكان، لكنه يذكرهن بأنهن
نجون. فجأة يبدو الذعر في أعينهن بينما تبدأ الأرض بالاهتزاز
من جديد. وقالت إحداهن: «هل تعتقدن أن الأرض ستزلزل بقوة
من جديد؟»، فترد أخرى: «الله وحده هو العالم» بذلك.

وفي شان دي مارس، الجادة الشهيرة في بور أوبرنس قرب القصر
الرئاسي الذي انهار هو الآخر، يقول ميليان رودي الذي أمضى
ليلته على الأرض مع زوجته وابنتيهما ولم يتناولوا أي طعام منذ 24
ساعة، إن «هايتي أصبحت مجددا بلدا لا يعرف نهايات سعيدة».
ونصب اللاجئون الجائعون والجرحى خياما صنعوها من قطع
أقمشة حصلوا عليها من هنا وهناك وهم يروون مآسيهم المتشابهة.
منازل دمرها الزلزال، وأقرباء قتلوا أو ما زالوا عالقين تحت الأنقاض.

وبعد يوم على الكارثة بقيت الجثث منتشرة في أنحاء العاصمة،
تحت الأنقاض وعلى جانب الطرق وفي شاحنات تنقل إليها، بينما
غطيت جثث أخرى بأغطية. وسمعت أصوات صرخات من تحت الأنقاض.
ومع استمرار توابع الزلزال حاول السكان إنقاذ المحاصرين تحت
الأنقاض، وكافح رجال بمطارق لإزالة كتل إسمنتية بحثا عن ناجين.
وهتف شاب في وجه صحافيين قائلا: «هناك كثيرون يموتون، نحن
بحاجة إلى مساعدة دولية، لا توجد إسعافات
ولا غذاء ولا هاتف ولا ماء.. لا شيء».

ولم تكن تنقص سوى شائعة باحتمال حدوث تسونامي ليتدافع سكان
بور أوبرنس باتجاه مرتفعات بيتيون فيل ضاحية بور أوبرنس.
وقالت سيدة تحاول الوصول إلى التلال مشيا على الأقدام: «شعر
الناس باهتزازات قوية وهبطت درجة الحرارة
فجأة وأعلنوا أن المياه ترتفع».



الدبلوماسي التونسي المتوفى تسلم منصبه في هايتي عام 2007

العنابي درس في تونس وجنيف والتحق بالمنظمة الدولية عام 1981

تونس: المنجي السعيداني
الهادي العنابي، رئيس بعثة الأمم المتحدة في هايتي، الذي أعلنت
هايتي مقتله في الزلزال الذي دمر مقر البعثة في بور أو برنس،
الثلاثاء، دبلوماسي تونسي عريق في الأمم المتحدة، قاد على
مدى عشرة أعوام عملياتها لحفظ السلام. وقد عمل العنابي في
هايتي منذ سبتمبر (أيلول) 2007، وشغل منصب نائب مساعد الأمين
العام للأمم المتحدة من 1997 إلى 2007. وقال عمر النخلي، مدير
مكتب الأمم المتحدة في تونس، إن العنابي كان الوحيد داخل مقر
البعثة الدولية بمعية وفد صيني عند وقوع الزلزال.

كان العنابي قد التحق بالأمم المتحدة عام 1981، وكان من أبرز
مساعدي الأمين العام السابق كوفي أنان. انضم إلى إدارة حفظ
السلام عام 1992، وأصبح مديرا لقسم أفريقيا بين عامي 1993
و1997، وعين في يونيو (حزيران) 1996 في منصب المسؤول عن
مكتب العمليات في إدارة حفظ السلام. وأصبح رئيسا لبعثة الأمم
المتحدة في هايتي في الأول من سبتمبر 2007.

وقد كان العنابي محط احترام وتقدير في الأمم المتحدة، بفضل
ما تمتع به من كفاءة ورباطة جأش. وقال المتحدث باسم الأمم
المتحدة، فرحان حق، عنه: «لقد كان محط احترام وثقة كبيرين
في كل ما قام به من أجل الأمم المتحدة».

ولد العنابي عام 1944، وتخرج من معهد الدراسات السياسية
بباريس، في اختصاص العلوم السياسية، قبل أن يحصل على
شهادة في العلاقات الدولية من معهد الدراسات العليا بجنيف.
التحق بالخارجية التونسية، حيث شغل منصب المستشار
الدبلوماسي للوزير الأول، قبل تعيينه على رأس وكالة
«تونس أفريقيا» للأنباء سنة 1979، في فترة حكم الرئيس
الراحل الحبيب بورقيبة. وكانت من أهم مساهماته المساعدة
في التوصل إلى اتفاق سياسي حول الوضع في كمبوديا.

كان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد أعلن، أول
من أمس، وفاة «صديقه» العنابي، و«جميع من كانوا حوله»
في مبنى الأمم المتحدة، في بور أو برنس. ولم تحظ وفاة
الدبلوماسي التونسي بالكثير من الاهتمام في تونس، إذ
أوردت وسائل الإعلام الرسمية الخبر من دون تفاصيل، ضمن
قائمة الموتى والمفقودين في الزلزال. وعزت بعض المصادر ذلك
إلى تصنيف الدبلوماسي التونسي ضمن خانة المستقلين
في الرأي عن السلطات التونسية.

وقالت الصحافية لطيفة حشيشة، من وكالة «تونس أفريقيا»
للأنباء، التي رافقت فترة ترؤس العنابي للوكالة خلال فترة
قدّرتها بسنتين، إن الراحل قد ترك أفضل الانطباعات لدى جميع
العاملين في المؤسسة بجديته وحسه الإنساني وتفهمه لظروف
العاملين معه. وأضافت أن العنابي كان مقربا من الهادي نويرة
، الوزير الأول في حكومة بورقيبة، والمعروف بالحزم والجدية
في التعامل مع مختلف الملفات الاجتماعية والاقتصادية.

ضحايا الزلزال يريدون الإغاثة العاجلة.. وزعماء العالم يتعهدون بالملايين

أوباما يخصص 100 مليون دولار * وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان
قطعا جولتيهما بالخارج * عمليات نهب في الشوارع


إضغط على الصورة لعرضها بحجمها الطبيعي في صفحة جديدةواشنطن:
مينا العريبي بورت أوبرنس ـ لندن: «الشرق الأوسط»
انتظر سكان هايتي، أمس، بقلق وصول الإغاثة من مؤن وأدوية، بينما
انتشرت الجثث والأنقاض في شوارع العاصمة بورت أوبرنس، إثر زلزال
الثلاثاء المدمر، الذي قد يخشي كثيرون من أنه قد
يكون خلف أكثر من 100 ألف قتيل.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، عن مساعدة فورية
بقيمة 100 مليون دولار لهايتي، مؤكدا وضع كل إمكانات الولايات المتحدة
في خدمة هذا البلد، وقال أوباما: «أقول بوضوح وثقة لشعب هايتي،
لن نتخلى عنكم، لن ننساكم»، وكان يتحدث في البيت الأبيض، في
ثاني خطاب حول أزمة هايتي، بحضور كبار مستشاريه ومسؤولي
الإدارة، وبينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع روبرت
غيتس، اللذان قررا قطع زياراتهما الخارجية، والعودة
إلى واشنطن على إثر الزلزال.

وأعلن أوباما أنه أوضح لكبار مسؤوليه المدنيين والعسكريين أن
«هايتي يجب أن تكون أولوية بالنسبة لدوائرهم ووكالاتهم الآن،
هذه من اللحظات التي تنادي لقيادة أميركية»، وقال أوباما في
خطاب مؤثر: «من أجل مواطنينا في هايتي، ومن أجل شعب هايتي
الذي عانى الكثير، ومن أجل إنسانيتنا المشتركة نقف بتضامن مع
جيراننا في الجنوب»، ويذكر أن هناك 45 ألف مواطن أميركي في
هايتي، ولم يحدد بعد عدد القتلى والمصابين بينهم، واعتبر أوباما
أن «الرد على كارثة بهذا الحجم سيتطلب كل جزء من قدرتنا الوطنية،
ودبلوماسيتنا والمساعدة التنموية وقوة جيشنا»، وتسعى الولايات
المتحدة إلى العمل مع دول ومنظمات أخرى، لتأمين وصول المساعدات
والأجهزة على مدار الساعة، إضافة إلى توصيل المساعدات
الطارئة مثل المياه والدواء.

وبعد حديثه عن الجهود على الأرض، توجه أوباما برسالة مباشرة إلى
شعب هايتي، قائلا: «قلائل في العالم عانوا من الذين عانيتموه، وقبل
هذه المأساة كانت الحياة اليومية عادة تتسم بصراع مرير».

من جهتها، أجرت هيلاري كلينتون، التي قرر زوجها الرئيس الأسبق بيل
كلينتون التوجه إلى هايتي، أول من أمس، سلسلة من المقابلات التلفزيونية،
حول أزمة الزلزال، وأعلنت أن حملة جمع التبرعات التي أطلقتها وزارة
الخارجية مع لجنة الصليب الأحمر قد جمعت 3 ملايين دولار خلال 24 ساعة،
وأضافت كلينتون في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي» أن جهود
الولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول الأخرى في غاية الأهمية الآن؛ لأن
حكومة هايتي غير قادرة على العمل الآن، بسبب
الضرر الكبير الذي عانت منه.

من جانبه، أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستروس،
أمس، أن المؤسسة ستقدم لهايتي «على وجه السرعة» مساعدة بقيمة
100 مليون دولار، كما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين
أشتون، أن وزراء التنمية في الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا الاثنين
المقبل، لبحث أفضل الطرق لمساعدة هايتي.

وأظهر الدمار الكبير الذي خلفه الزلزال، ومن ذلك انهيار قصر الرئاسة
ومبنى البرلمان، حالة العجز التي تواجهها المؤسسات الهايتية، بينما
أعلن أن الكثير من أعضاء الحكومة في عداد المفقودين، ودمر الزلزال
مؤسسات رئيسية بينها منشآت كهربائية، ما أغرق المدينة التي تعد
نحو مليوني نسمة في الظلام، والبلد الذي يعد الأفقر في القارة الأميركية
في بؤس أشد حدة.

وخلف الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، والذي لم تشهد له البلاد مثيلا
منذ أكثر من قرنين، عددا لا يحصى من الجثث، ما أثار مخاوف من أن
تكون حصيلة الخسائر البشرية مروعة، وأعرب رئيس وزراء هايتي، جان
ماكس بيلريف، عن خشيته من أن تتجاوز
حصيلة قتلى الزلزال 100 ألف قتيل.

وبعد يومين على الزلزال، بقي سكان بورت أوبرنس، أمس يفتقرون إلى
كل شيء، وأفاد متحدث باسم منظمة غير حكومية برازيلية تعمل في
مجال التنمية الاجتماعية في هايتي، بأن عمليات نهب وإطلاق نار تجري
في شوارع العاصمة بورت أوبرنس التي دمرها زلزال عنيف، وكتب فالمير
فاشيني المتحدث باسم منظمة «فيفا ريو» في رسالة إلكترونية وجهها
لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا نرى للأسف قوة السلام الدولية في الشوارع،
نسمع طلقات نارية كثيرة، من دون أن يكون في وسعنا تحديد مصدرها،
بدأت عمليات النهب في السوبرماركت التي انهارت جزئيا».

وتابع الناطق باسم المنظمة، التي توظف 400 هايتي في عمليات تنفذها في
مجال التنمية الاجتماعية في هذا البلد، «ما نخشاه هو أن يبدأ السكان فيما
بعد بنهب البيوت إذا لم تصل المواد الغذائية»، وتابع «أن الطلقات النارية
متواصلة، ويخيل إلينا أنها عائلات تحاول أن تحمي نفسها من المهاجمين»
، وأوضح أن الأسواق لم تعد حاليا مزودة بالمواد الغذائية.

بدوره، قال الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، المبعوث الخاص للأمم
المتحدة إلى هايتي: «بعض الأشخاص يموتون من البرد والجفاف أو بسبب
إصابات كان يمكن علاجها بسهولة»، وأضاف أن عمليات الإغاثة يجب أن
تركز في مدة من 10 إلى 15 يوما على توفير الحاجات الأساسية مثل
الغذاء والماء والمأوى والإسعافات الأولية.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى أن الزلزال يتطلب
جهود إغاثة كبيرة قد يحتاجها 3 ملايين منكوب، مضيفا أنه سيزور منطقة
الكارثة «في أسرع وقت ممكن»، ودفعت الأمم المتحدة نفسها ثمنا فادحا
لهذه الكارثة، حيث دمر مقر مهمة الأمم المتحدة للاستقرار في هايتي، وقتل
في الزلزال 36 من أفرادها، وأعلن 150 منهم في عداد المفقودين.

وتم حشد إمكانات عسكرية هائلة في موقع الكارثة، وتجري تعبئة ضمن
المجموعة الدولية، وفي طليعتها الأمم المتحدة لمساعدة الضحايا، وحطت
طائرة تابعة لشركة «ايسلاندر» محملة بالمؤن، مساء أول من أمس، في
مطار العاصمة، تلتها طائرة شحن عسكرية كندية وطائرتان أميركيتان،
وفي الوقت الذي وعد فيه الرئيس أوباما بتدخل أميركي
«سريع ومنسق ونشط»، وصلت سفينة تابعة لحرس الحدود، الليلة قبل
الماضية، إلى خليج بورت أوبرانس تلتها سفينة ثانية، وكان يتوقع
وصول حاملة طائرات نووية أميركية أمس.

كذلك، كان مقررا أن يتوجه وزير الدولة الفرنسي للتعاون، ألان جويانديه،
مساء أمس، إلى هايتي، وأقلعت 3 طائرات عسكرية فرنسية إيرباص إيه
- 310، أول من أمس من المارتينيك وجنوب فرنسا، لنجدة الضحايا،
ويتوقع وصول منقذين فرنسيين وكنديين وفنزويليين وتشيليين ترافقهم
كلاب مدربة، ليحاولوا في سباق ضد الساعة العثور على ناجين محتملين.

وأعلن وزير التنمية الدولية البريطانية، دوغلاس ألكسندر، أن بريطانيا
ستتبرع بـ6 ملايين جنيه إسترليني (9.75 مليون دولار)، موضحا أن المبلغ
«سيستخدم للمساعدة الإنسانية»، كذلك، سترسل إندونيسيا التي تتعرض
بانتظام لكوارث طبيعية، فريقا من 75 منقذا وطبيبا، وأعلنت اليابان، هي
الأخرى منح 5 ملايين دولار من المساعدات، كما تعهد البنك الدولي بتخصيص
100 مليون دولار إضافية، وأكد رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي
، الخميس، في برقية تعزية بعث بها إلى نظيره في هايتي، جان ماكس
بيلريف، عن «استعداد الأردن لتقديم الدعم والمساعدات اللازمة لحكومة
هايتي لتخطي آثار هذه الكارثة»، وعمل جنود أردنيون تابعون لقوات
حفظ السلام العاملة في هايتي، أول من أمس، على إصلاح مدرج مطار
بورت أوبرنس؛ تحضيرا لهبوط طائرة أردنية محملة بمساعدات إنسانية
تنقل فريقا طبيا كان يتوقع أن تغادر الأردن مساء أمس.

زلزال هايتي تصوير من كاميرا المراقبة Earthquake Haiti


رد مع اقتباس