عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2012, 11:48 AM   رقم المشاركة : 8
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: استعينوا بالصبر والصلاة والدعاء..يليه مفاتح الفرج

اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة153

الاستعانة: طلب العون.

وردت {استعينوا} في القرآن الكريم 3 مرات، مرتان في البقرة والثالثة في الأعراف.

أما اللتان في البقرة المدنية فهي أمر من الله تعالى مرة لبني إسرائيل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} البقرة 45. والثانية أمر للمؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 153. وأما التي في الأعراف المكية فهي أمر من موسى عليه السلام لقومة؛ أي في معرض القصص القرآني: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} الأعراف128.

الصبر: قال الجَوْهَرِيّ: حَبْسُ النَّفْسِ عن الجَزَعِ، وحَبْسُ اللّسَانِ عن الشَّكْوَى، وحبْسُ الجوارِحِ عن التَّشْوِيشِ .

الصلاة: في اللغة: أصل معناها الدعاء ومنه قولُه تعالى: {وصَلِّ عَلَيْهم}، أَي ادْع لَهُم. وقيلَ: الصَّلاةُ في اللغةِ مُشْتركةٌ بينَ الدُّعاءِ والتَّعْظيمِ والرَّحْمة والبَرَكةِ؛ ومنه: (اللهُمَّ صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى)، أَي بارِكْ عَلَيهم أَوِ ارْحَمْهم. فالصَّلاةُ مِن اللَّهِ (الرَّحْمةُ)؛ ومنه: {هو الذي يُصَلِّي عَلَيْكم}، أَي يَرْحَمُ. ومِن الملائِكَةِ: (الاسْتِغْفارُ) (والدُّعاءُ)؛ ومنه: صَلَّتْ عليه الملائِكَةُ عَشْراً، أَي اسْتَغْفَرَتْ؛ وقد يكونُ مِن غيرِ الملائِكَةِ؛ ومنه حديثُ سَوْدَةَ: (إذا مُتْنا صَلَّى لنا عُثْمانُ بنُ مَظْعون)، أَي اسْتَغْفَرَ وكانَ قَدْ ماتَ يومئذٍ. والصَّلاةُ (حُسْنُ الثِّناءِ مِن اللَّهِ، عزَّ وجَلَّ، على رَسُولِه صلى الله عليه وسلم؛ ومنه قوْلُه تعالى: {أُولئِكَ عليهم صَلَواتٌ مِن ربِّهم ورَحْمةٌ} .

وشرعاً: عبادة لله تعالى ذات أقول وأفعال مخصوصة، مفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم .والمراد بالأقوال التكبير والقراءة والتسبيح والدعاء ونحوه. والمراد بالأفعال: القيام والركوع والسجود والجلوس ونحوه .

والناظر في القرآن الكريم يجد الحديث عن الصبر ومشتقاته قد جاء في نحو من تسعين آية: تأمر به حيناً، وتثني على أهله حيناً آخر، تعدُهم بالمحبة والمعية، وتزفُّ البشرى بالجنة وبالأجر العظيم الذي يوفَّى لهم بغير حساب.

{وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ *إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}]العصر-13[.

* هذا النداء الثاني من نداء المدح لمن ذاق طعم الإيمان فرضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

إن الحكيم سبحانه حين أمرنا أن نأمر أهلينا بالصلاة في سورة طه أمرنا أيضاً على الاصطبار عليها ، وأدائها بحدودها فقال سبحانه {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} طه132 "فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية يذهب إلى فاطمة وعلي عليهما السلام كل صباح ويقول: "الصلاة" وكان يفعل ذلك أشهراً،" الرازي. وعبر عن المداومة عليها بالصطبار ذلك أن "الاصطبار علاج فى الصبر شديد، فعبر عنها بلازم معناها، لأن المداومة لا بد فيها من شدة صبر."(1)

كذلك فالصبر عبادة نحن مأمورون بها كالصلاة نثاب عليها {وبشر الصابرين} {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

ثم إن الصلاة لا تنقطع أبداً وهي خمس مرات في الليل والنهار في الحرّ والقرّ في السلم والحرب في الشغل والفراغ في الصحة والمرض؛ فالمداومة عليها يحتاج إلى صبر شديد. ولكنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه. بل هي الراحة الحقيقية للمؤمن فيها الرضا وطمأنينة القلب وتعلق الروح بخالقها واستشعار بالرفعة والصعود والسمو والتألق الوجداني حين يقيمها المسلم بنشاط وهمة ورغبة. ولكنها في المقابل ثقيلة على المنافقين والكسالى المرائين وضعاف الإيمان {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} النساء142.

هذه الآية حضٌّ من الله تعالى ذكره على طاعته واحتمال مكروهها على الأبدان والأموال، فقال: يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة على القيام بطاعتي وأداء فرائضي.. والتسليم لأمري فيما آمركم به.. وإن لحقكم في ذلك مكروه.. أو مشقة على أبدانكم في قيامكم به أو نقص في أموالكم، وعلى جهاد أعدائكم وحربهم في سبيلي، بالصبر منكم لي على مكروه ذلك ومشقته عليكم، واحتمال عنائه وثقله، ثم بالفزع منكم فيما ينوبكم من مفظعات الأمور إلى الصلاة لي، فإنكم بالصبر على المكاره تدركون مرضاتي، وبالصلاة لي تستنجحون طلباتكم قبلي وتدركون حاجاتكم عندي، فإني مع الصابرين على القيام بأداء فرائضي وترك معاصيّ ، أنصرهم وأرعاهم وأكلؤهم حتى يظفروا بما طلبوا وأمَّلوا قِبَلي[.(2)

من صبر ظفر

الصبر مثل اسمه مر مذاقته = لكن عواقبه أحلى من العسل

1. في الحديث القدسي "إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر، عوضته منهما الجنة.
يريد: عينيه".] صحيح البخاري[

2. عن أنس بن مالك: يقول لامرأة من أهله: تعرفين فلانة؟ قالت: نعم، قال: فإن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها وهي تبكي عند قبر، فقال: (اتقي الله واصبري). فقالت: إليك عني، فإنك خلو من مصيبتي. قال: فجاوزها ومضى، فمر بها رجل فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما عرفته، قال: إنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بوابا، فقالت: يا رسول الله، والله ما عرفتك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصبر عند أول صدمة). ]صحيح البخاري[.

3. "عجبا لأمر المؤمن. إن أمره كله خير. وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر. فكان خيرا له. وإن أصابته ضراء صبر. فكان خيرا له" ]صحيح مسلم[

- عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن، وأحسن منه الصبر عن محارم الله.

- حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى ). رواه أبو داود.

- ابن عباس رضي الله عنهما، أنه نُعي إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق، فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما السجود، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ}.
- ذُو النُّون: الصَّبْرُ: التّبَاعُدُ عن المُخَالفَاتِ، والسُّكُونُ عندَ تجَرُّعِ غُصصِ البَلِيّاتِ، وإِظْهَارُ الغِنى مع طُولِ الفقْرِ بسَاحاتِ المَعِيشَةِ .

- وقيل: مَراتِبُ الصَّبْرِ خَمْسةٌ:
صابِرٌ، ومُصْطَبِرٌ، ومُتَصَبِّرٌ، وصَبُورٌ، وصَبَّارٌ. فالصّابِرُ: أَعمُّها، والمُصْطَبِرُ المُكْتسِبُ للصَّبْر المُبْتلي به. والمُتَصَبِّرُ: مُتَكَلِّفُ الصَّبْرِ حامِلُ نَفْسِه عليه. والصَّبُورُ: العَظِيمُ الصَّبْرِ الذي صبْرُه أَشدُّ من صَبْرِ غيرِه. والصَّبّارُ : الشَّدِيدُ الصَّبْرِ. فهاذا في القَدْرِ والكَمّ ، والذي قبله في الوَصْفِ والكَيْفِ.[

كان - صلى الله عليه وسلم - يرى عماراً وأمه وأباه - رضي الله عنهم - يعذبون العذاب الشديد في مكة، فما يزيد على أن يقول: "صبراً آل ياسر. موعدكم الجنة" ..

- وَقَارُ الْحِلْمِ يَقْرَعُ كُلَّ جَهْـلٍ *** وَعَزْمُ الصَّبْرِ يَنْهَضُ بِالثَّقِيلِ

قال ابن الرومي:

أرى الصبر محموداً وفيه مذاهـبٌ *** فكيف إذا ما لم يكن عنهُ مذهبُ؟
هناك يحق الصبرُ والصبر واجـب *** وما كان منه كالضرورة أوجـبُ

هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ *** مكارِهُ دهرٍ ليس منهـن مَهْـربُ

ولعل أفضل تجليات الصبر ما نجده في صبر الأنبياء، فقد وصف ربنا تبارك وتعالى عبده أيوب بأنه صابر أواب وأثنى عليه في ذلك حال ضره.

وإن صبر سيدنا يوسف على مراودة امرأة العزيز له مع شدة فحولته وكثرة الإغراء أفضل بمراحل من صبر أيوب عليهما الصلاة والسلام.. فكان جزاؤه أن يمكَّن في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء.. فإنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين.

وإذا نظرنا إلى صبر أبيه يعقوب على فقده ثم على احتجاز أخيه بتهمة السرقة، وجدناه صبرا جميلا لا شكوى فيه لغير الله.. لكن الأعظم منه صبر سيدنا إبراهيم وإسماعيل على أمر الله حيث أسلما وتله للجبين.

ولكل نبي نماذج من الصبر هداهم الله إليها فبهداهم اقتده أيها المسلم فردا وأمة.

* إن الصبر في الدعوة إلى الله من أعظم الأمور التي يجب ان يراعيها الدعاة إلى الله، فإن الصبر مفتاح الفرج وضياء للمؤمن ودليل على الإيمان. (ولنبلوكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم). ولقد ذم الله جل وعلا من لم يصبر على الأذى في سبيله (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله).



* من مجالات الصبر فى حياة الإنسان:

ضبط النفس عن السأم والملل عند القيام بالأعمال. وعن الجزع عند حلول المكاره. وعن العجلة عند تحقيق مطلب ما. وعن الغضب عند المثيرات. وعن الجبن عند مواقف الشجاعة. ون الطمع عند أمر يقبح فيه الطمع. وعن الاندفاع وراء الهوى. وضبط انفس لتل المتاعب والالام الجسدية. وملخص ذلك ما قاله تعالى في سورة العصر.

فالصبر على الواجب واجب، وعن الحرام واجب، وعن المكروه متب، وعلى المستحب مستحب، وعلى المباح مباح.

والصبر عن الواجب حرام، وعلى الحرام حرام، وعلى المكروه مكروه، وعن المستحب مكروه، وعن المباح مباح.


* أما ذكر الصلاة في الكتاب والسنة فيصعب حصرها وعدها..
أكتفي بثلاثة أحاديث شريفة:


1- عن عبدالله بن قرط قال: قال رسول الله :: "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله"(3)

2- عن جابر قال: سمعت رسول الله يقول: "إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة" ]مسلم[

3- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي قال: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا"] متفق عليه[

ترك الصلاة والتهاون بشأنها:

الناظر في أحوال الناس اليوم يجد تهاوناً بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام والذي هو شعبة عظيمة من شعب الإيمان، وأضاعوها حتى تركها بعضهم تركاً مطلقاً‏.
قال الإمام أحمد بن حنبل‏:
‏ ‏"‏تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً من الملة، يقتل إذا لم يتب ويصلِّ‏"‏‏.‏

وقال أبو حنيفة ومالك والشافعي‏:‏ ‏"‏فاسق ولا يكفر‏"‏‏.‏
ثم اختلفوا فقال مالك والشافعي‏:‏ ‏"‏يقتل حداً‏.‏‏.‏‏"‏‏.‏ وقال أبو حنيفة‏:‏ ‏"‏يعزز ولا يقتل‏.‏‏.‏‏"‏
فتارك الصلاة غير جاحد يدور بين الكفر والفسق.. فإذا كان كافراً والعياذ بالله فإنه يترتب على كفره أحكام خطيرة دنيوية وأخروية:

من الأحكام الدنيوية‏:‏

سقوط ولايته‏. وسقوط إرثه من أقاربه. وتحريم دخوله مكة وحرمهما‏. وتحريم ما ذكّاه من بهيمة الأنعام‏. وتحريم الصلاة عليه بعد موته، وتحريم الدعاء له بالمغفرة والرحمة. وتحريم نكاحه المرأة المسلمة‏.



أما الأحكام الأخروية المترتبة على ردته:‏

1‏.‏ أن الملائكة توبخهم، وتقرعهم‏،‏ بل تضرب وجوههم وأدبارهم عند موتهم‏.‏
‏{ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة، يضربون وجوههم وأدبارهم، وذوقوا عذاب الحريق‏.‏
ذلك بما قدمت أيديكم، وأن الله ليس بظلام للعبيد}‏‏.‏ ‏(‏الأنفال‏:‏50،51‏)‏‏.‏
2‏.‏ أنه يحشر مع أهل الكفر والشرك لأنه منهم‏.‏
3‏.‏ الخلود في النار أبد الآبدين‏.

من هدي الآية الكريمة

1- نحن مأمورون بطلب العون من الله تعالى وأن ندعو الله تعالى به {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}..

إذا لم يكن عون من الله للفتى = فأول ما يجني عليه اجتهاده

2- تارك الصلاة على خطر عظيم.
3- الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.

4- وهي أُم العبادات: وأفضلُ الطاعات، ولذلك جاءت نصوص الكتاب والسنة بإقامتها والمحافظة عليها والمداومة على تأديتها في أوقاتها.
5- كانت الصلاة آخر وصايا النبي قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى.
6- الصلاة أفضل الأعمال.. وهي نهر من الطهارة والمغفرة.. وكفارة للذنوب والخطايا.. وعهد من الله بدخول الجنة في الآخرة.. وأول ما يُحاسب عنه العبد يوم القيامة.. والصلاة نور.. وهي مناجاة بين العبد وربه.. وأمان من النار.. وأمان من الكفر والشرك.
9- والصلاة حفظ وأمان للعبد في الدنيا.
11- كان رسولنا الكريم إذا حزبه أمر صلى.
12- الصبر والصلاة: رادعان عن المعاصي.(4) فليس شيء من الطاعة الظاهرة أشد من الصلاة على البدن لإنه يجتمع فيها أنواع الطاعات: الخضوع والإقبال والسكون والتسبيح والقراءة فإذا تيسر عليه الصلاة تيسر عليه ما سوى ذلك وليس شيء من الطاعات الباطنة أشد من الصبر على البدن فأمر الله بالصبر والصلاة لأنه حسن.(5)
13- والصبر أنواع: 1- صبر على ترك المحارم والمآثم. 2- صبر على فعل الطاعات والقربات. 3- وصبر على المصائب والنوائب.
14- فضيلة الصبر: {إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّـٰبِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِحِسَابٍ} [الزمر: 10].
15- إن المعية التي أوضحها الله بقوله: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ} فيها أعظم ترغيب لعباده سبحانه إلى لزوم الصبر على ما ينوب من الخطوب، فمن كان الله معه لم يخش من الأهوال، وإن كانت كالجبال.(6
16- ويمكن تحقيق الصبر بمعرف حقيقة الحياة الدنيا الزائلة فهي ليست دار مقام. وتذكر حسن الجزاء عند الله للصابرين. والتأسي بأنبياء الله تعالى ورسله أكرم الخلق على الله، وقد لاقوا من بلاء الدنيا ما لاقوا وصبروا.. والتيقن بالفرج بعد الشدة. والنصر مع الصبر. الاستعانة بالله والتوكل عليه فانه خير معين. التزود الإيمان بالقضاء القدر، والعلم بأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وتصغير المصاب وشأنه وتذكُّر أن الهمَّ الأكبر همُّ الآخرة. فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز.


رد مع اقتباس