عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2012, 03:05 AM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: طريقة العلاج بذكر اسماء الله الحسنى

ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه

قال تعالى:

(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه )الاعراف180


قول الله تعالى: (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ) ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما (يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ): يشركون. وعنه: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.

قال العلامة الإمام عبدالرحمن السعدي رحمه الله

قول الله تعالى : ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ) أصل التوحيد إثبات ما أثبته الله لنفسه : أو أثبته له رسوله من الأسماء الحسنى : ومعرفة ما احتوت عليه من المعاني الجليلة , والمعارف الجميلة , والتعبد لله بها ودعاؤه بها , فكل مطلب يطلبه العبد من ربه من أمور دينه ودنياه : فليتوسل إليه باسم مناسب له من أسماء الله الحسنى : فمن دعاه لحصول رزق فليسأله باسمه الرزاق , ولحصول رحمة ومغفرة فباسمه الرحيم الرحمن البر الكريم العفو الغفور التواب ونحو ذلك .
وأفضل من ذلك أن يدعوه بأسمائه وصفاته دعاء العبادة , وذلك باستحضار معاني الأسماء الحسنى وتحصيلها في القلوب حتى تتأثر القلوب بآثارها ومقتضياتها , وتمتلئ بأجل المعارف . فمثلا أسماء العظمة والكبرياء والمجد والجلال والهيبة تملأ القلب تعظيما لله وإجلالا له . وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة لله , وشوقا له وحمدا له وشكرا . وأسماء العز والحكمة والعلم والقدرة تملأ القلب خضوعا لله وخشوعا وانكسارا بين يديه وأسماء العلم والخبرة والإحاطة والمراقبة والمشاهدة تملأ القلب مراقبة لله في الحركات والسكنات , وحراسة للخواطر عن الأفكار الردية , والإرادات الفاسدة . وأسماء الغنى واللطف تملأ القلب افتقارا واضطرارا إليه والتفاتا إليه كل وقت في كل حال .
فهذه المعارف التي تحصل للقلوب بسبب معرفة العبد بأسمائه وصفاته وتعبده بها لله لا يحصل العبد في الدنيا أجل ولا أفضل ولا أكمل منها , وهي أفضل العطايا من الله لعبده , وهي روح التوحيد وروحه , ومن انفتح له هذا الباب انفتح له باب التوحيد الخاص والإيمان الكامل , الذي لا يحصل إلا للكمل من الموحدين . وإثبات الأسماء والصفات هو الأصل لهذا المطلب الأعلى .

قال تعالى:"ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها"

هو الله الذي لا آله ألا هو


الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق الباريْ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط المولى النصير القدير الوتر السميع البصير الحكم الجميل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الحيي الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الستير الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المبين القاهر الأحد الشاكر المنان الحي القيوم القريب المليك الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن المُسَعر المتعالي البر التواب الديان العفو الرءوف المالك الرازق الخلاق المحسن الغني الشافي الرفيق المعطي السيد الطيب الأكرم الجواد السبوح الوارث الرب الأعلى الآله



اللهم ارنا الحق حق وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه

الخبير : الله هو الخبير ، الذى لا يخفى عليه شىء فى الأرض ولا فى السماء ، ولا تتحرك حركة إلا يعلم مستقرها ومستودعها . والفرق بين العليم والخبير ، أن الخبير بفيد العلم ، ولكن العليم إذا كان للخفايا سمى خبيرا . ومن علم أن الله خبير بأحواله كان محترزا فى أقواله وأفعاله واثقا أن ما قسم له يدركه ، وما لم يقسم له لا يدركه فيرى جميع الحوادث من الله فتهون عليه الأمور ، ويكتفى بأستحضار حاجته فى قلبه من غير أن ينطق لسانه


الحليم : الحليم لغويا : الأناة والتعقل ، والحليم هو الذى لا يسارع بالعقوبة ، بل يتجاوز الزلات ويعفو عن السيئات ، الحليم من أسماء الله الحسنى بمعنى تأخيره العقوبة عن بعض المستحقين ثم يعذبهم ، وقد يتجاوز عنهم ، وقد يعجل العقوبة لبعض منهم وقال تعالى ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ) . وقال تعالى عن سيدنا إبراهيم ( إن ابراهيم لحليم آواه منيب ) ، وعن إسماعيل ( فبشرناه بغلام حليم ) . وروى أن إبراهيم عليه السلام رأى رجلا مشتغلا بمعصية فقال ( اللهم أهلكه ) فهلك ، ثم رأى ثانيا وثالثا فدعا فهلكوا ، فرأى رابعا فهم بالدعاء عليه فأوحى الله اليه : قف يا إبراهيم فلو أهلكنا كل عبد عصا ما بقى إلا القليل ، ولكن إذا عصى أمهلناه ، فإن تاب قبلناه ، وإن أصر أخرنا العقاب عنه ، لعلمنا أنه لا يخرج عن ملكنا


رد مع اقتباس