عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-2010, 02:26 PM   رقم المشاركة : 16
الكاتب

fateemah

الاعضاء

fateemah غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









fateemah غير متواجد حالياً


رد: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح بن قيم الجوزية

الكراسي بمنابر من نور و من ذهب مكللة بالجوهر ثم يجيء الصديقون و الشهداء حتى يجلسوا على تلك المنابر ثم ينزل أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسوا على تلك الكثبان ثم يتجلى لهم الله عز و جل فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي و هذا محل كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم في ذلك ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و ذلك بمقدار منصرفكم من الجمعة ثم يرتفع على كرسيه عز و جل و يرتفع معه النبيون و الصديقون و يرجع أهل الغرف إلى غرفهم و هي لؤلؤة بيضاء و زبرجدة خضراء و ياقوتة حمراء غرفها و أبوابها وأنهارها مطردة فيها و أزواجها و خدامها و ثمارها متدليات فيها فليسوا إلي شيء بأحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلى ربهم و يزدادوا منه كرامة هذا حديث كبير عظيم الشان رواه أئمة السنة و تلقوه بالقبول و جمل به الشافعي مسنده فرواه عن إبراهيم بن محمد قال حدثني موسى بن عبيدة قال حدثني أبو الأزهر عن عبد الله بن عبد بن عمير انه سمع انس بن مالك فذكر بنحوه و قد تقدم لفظه ثم قال الشافعي أنبانا إبراهيم قال حدثني أبو عمران إبراهيم ابن الجعد عن انس شبيها به و زاد فيه أشياء و رواه محمد بن إسحاق قال حدثني ليث بن أبي سليم عن عثمان بن عمير عن انس به و قال فيه ثم يتجلى لهم ربهم عز و جل حتى ينظروا إلى وجهه الكريم و ذكر باقي الحديث و رواه عمرو ابن أبي قيس عن أبي ظبية عن عاصم عن عثمان بن عمير أبي اليقظان عن انس وجوده و فيه فإذا كان يوم الجمعة نزل على كرسيه ثم حف الكرسي بمنابر من نور فيجيء النبيون حتى يجلسوا عليها و يجيء أهل الغرف حتى يجلسوا على الكثب قال ثم يتجلى لهم ربهم تبارك و تعالى فينظرون إليه فيقول أنا الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي و هذا محل كرامتي سلوني فيسألونه الرضى قال رضاي آمن لكم داري و أنا لكم كرامتي سلوني فيسألونه الرضى قال فيشهدهم بالرضاء ثم يسألونه حتى تنتهي رغبتهم و ذكر الحديث و رواه على ابن حرب حدثنا إسحاق ابن سليمان حدثنا عنبسة بن سعيد عن عثمان بن عمير ورواه الحسن بن عرفة حدثنا عمار بن محمد بن أخت سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم عن عثمان و قال فيه ثم يرتفع على كرسيه و يرتفع معه النبيون و الصديقون و الشهداء و يرجع أهل الغرف إلى غرفهم و رواه الدار قطني من طريق آخر من حديث قتادة عن

انس قال سمعته يقول بينا نحن حول رسول الله إذ قال أتاني جبريل في يده كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء قلت يا جبريل ما هذا قال هذا يوم الجمعة يعرضه عليك ربك ليكون لك عيدا و لامتك من بعدك قال قلت يا جبريل ما هذه النكتة السوداء قال هي الساعة و هي تقوم يوم الجمعة و هو سيد أيام الدنيا و نحن ندعوه في الجنة يوم المزيد قال قلت يا جبريل ولم تدعونه يوم المزيد قال إن الله اتخذ في الجنة واديا افيح من مسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل ربنا عز وجل على كرسيه إلى ذلك الوادي و قد حف الكرسي بمنابر من ذهب مكاله بالجوهر وقد حفت تلك المنابر بكراسي من نور ثم يؤذن لأهل الغرف فيقبلون يخوضون كثبان المسك إلى الركب عليهم اسورة الذهب و الفضة و ثياب السندس و الحرير حتى ينتهوا إلى ذلك الوادي فإذا اطمأنوا فيه جلوسا بعث الله عليهم ريحا يقال لها المثيرة أثارت ينابيع المسك الأبيض في وجوههم و ثيابهم و هم يومئذ جرد مرد مكحلون أبناء ثلاث و ثلاثين سنة على صورة آدم يوم خلقه الله عز و جل فينادي رب العزة تبارك و تعالى رضوان و هو خازن الجنة فيقول يا رضوان ارفع الحجب بيني وبين عبادي ورواري فإذا رفع الحجب بينه و بينهم فرأوا بهاءه و نوره هموا له بالسجود فيناديهم تبارك و تعالى بصوته ارفعوا رؤسكم فإنما كانت العبادة في الدنيا و أنتم اليوم في دار الجزاء سلوني ما شئتم فأنا ربكم الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي فهذا محل كرامتي فسلوني ما شئتم فيقولون ربنا و أي خير لم تفعله بنا الست أعنتنا على سكرات الموت و آنست منا الوحشة في ظلمات القبور وآمنت روعتنا عند النفخة في الصور ألست أقلت عثراتنا و سترت علينا القبيح من فعلنا و ثبت على جسر جهنم أقدامنا لست الذي أدنيتنا من جوارك و أسمعتنا لذاذة منطقك و تجليت لنا بنورك ذي خير لم تفعله بنا فنعوذ بالله عز و جل فيناديهم بصوته فيقول أنا ربكم الذي صدقتكم وعدي و أتممت عليكم نعمتي فسلوني فيقولون نسألك رضاك فيقول برضائي عنكم أقلتكم عثراتكم و سترت عليكم القبيح من أموركم و أدنيت مني جواركم و أسمعتكم لذاذة منطقي و تجليت لكم بنوري فهذا محل كرامتي فسلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ثم يقول عز و جل سلوني فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ثم يقول عز و جل

سلوني فيقولون رضينا و ربنا و سلمنا فيزيدهم من مزيد فضله و كرامته مالا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و يكون ذلك مقدار تفرقهم من الجمعة قال انس فقلت بأبي أنت و أمي يا رسول الله و ما مقدار تفرقهم قال كقدر الجمعة إلى الجمعة قال ثم يحمل عرش ربنا تبارك و تعالى معهم الملائكة و النبيون ثم يؤذن لأهل الغرف فيعودون إلى غرفهم و هما غرفتان من زمردتين خضراوين و ليسوا إلى شيء أشوق منهم إلى الجمعة لينظروا إلى ربهم عز و جل و ليزيدهم من مزيد فضله و كرامته قال انس سمعته من رسول الله و ليس بيني و بينه أحد و رواه الدار قطني أيضا عن أبي بكر النيسابوري قال اخبرني أبو العباس بن الوليد بن يزيد قال اخبرني محمد بن شعيب قال اخبرني عمر مولى عفرة عن انس و رواه محمد بن خالد بن جني حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا صفوان قال قال انس قال رسول الله و رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الرحمن بن محمد عن ليث عن أبي عثمان عن انس و رواه إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة عن زهير بن حرب حدثنا جرير عن ليث عن عثمان بن أبي حميد عن انس و رواه الأسود بن عامر قال ذكر لي عن شريك عن أبي اليقظان عن انس و رواه ابن بطة في الإبانة من حديث الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة و سيأتي سياقه و قد جمع ابن أبي داود طرقه فصل و أما حديث بريدة بن الحصيب فقال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو خلاد عبد العزيز بن إبان القرشي حدنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله ما منكم من أحد إلا سيحلو الله به يوم القيامة ليس بينه و بينه حجاب و لا ترجمان فصل و أما حديث أبي بن رزين العقيلي فرواه الإمام احمد من حديث شعبة و حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن خدش عن أبي رزين قال قلنا يا رسول الله أكلنا يرى ربه عز و جل يوم القيامة قال نعم قلت و ما آية ذلك في خلقه قال أليس كلكم ينظر إلى القمر ليلة البدر قلنا نعم قال الله اكبر و اعظم قال عبد الله قال أبي الصواب حدس و قال أبو داود سليمان بن الأشعث حدثنا موسى بن

إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة به فقد اتفق شعبة و حماد بن سلمة و حسبك بهما على روايته عن يعلى بن عطاء و رواه الناس عنهما و عن أبي رزين فيه إسناد آخر قد تقدم ذكره في حديثه الطويل و أبو رزين العقيلي له صحبة و عداده من أهل الطائف و هو لقيط بن عامر و يقال لقيط بن صبرة هكذا قال البخاري و ابن أبي حاتم و غيرهما و قيل هما اثنان و لقيط بن عامر غير لقيط بن صبرة و الصحيح الأول و قال ابن عبد البر من قال لقيط بن صبرة نسبه إلى جده و هو لقيط بن عامر ابن صبرة فصل و أما حديث جابر بن عبد الله فقال الإمام احمد حدثنا روح بن جرير اخبرني أبو الزبير انه سمع جابرا يسأل عن الورود فقال نحن يوم القيامة على كذا و كذا أي فوق الناس فتدعى الأمم بأوثانها و ما كانت تعبد الأول فالأول ثم يأتينا ربنا بعد ذلك فيقول و من تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا فيقول أنا ربكم فيقولون حتى ننظر إليك فيتجلى لهم تبارك و تعالى يضحك قال فينطلق بهم و يتبعونه و يعطى كل إنسان منهم منافق أو مؤمن نورا ثم يتبعونه على جسر جهنم و عليه كلاليب و حسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافق ثم ينجو المؤمنون فتنجوا أول زمرة وجوههم كالقمر ليلة البدر و سبعون ألفا لا يحاسبون ثم الذين يلونهم كأضواء النجوم في السماء ثم كذلك ثم تحل الشفاعة حتى يخرج من النار من قال لا اله إلا الله و كان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة فيجعلون بفناء الجنة و يجعل أهل الجنة يرشون عليهم الماء حتى ينبتون نبات الشيء في السيل و يذهب حراقه ثم يسأل حتى يجعل الله له الدنيا و عشرة أمثالها معها رواه مسلم في صحيحه و هذا الذي وقع في الحديث من قوله على كذا و كذا قد جاء مفسرا في رواية صحيحة ذكرها عبد الحق في الجمع بين الصحيحين نحن يوم القيامة على تل مشرفين على الخلائق و قال عبد الرزاق أنبانا رباح بن زيد قال حدثني ابن جريج قال اخبرني زياد بن سعد أن أبا الزبير اخبره عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله يتجلى لهم الرب تبارك و تعالى ينظرون إلى وجهه فيخرون له سجدا فيقول ارفعوا رؤوسكم فليس هذا بيوم عبادة و قال الدار قطني أنبأنا احمد بن عيسى بن السكن حدثنا احمد بن محمد

محمد بن عمر بن يونس حدثنا محمد بن شرحبيل الصنعاني قال حدثني ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله يتجلى لنا ربنا عز و جل يوم القيامة ضاحكا ورواه أبو قرة عن مالك بن انس عن زياد بن سعد حدثنا أبو الزبير عن جابر انه سمع رسول الله يقول إذا كان يوم القيامة جمعت الأمم فذكر الحديث و فيه فيقول أتعرفون الله عز و جل إن رأيتموه فيقولون نعم فيقول و كيف تعرفونه و لم تروه فيقولون نعلم أن لا عدل له قال فيتجلى لهم تبارك و تعالى فيخرون له سجدا و قال ابن ماجة في سننه حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا أبو عاصم العباداني عن فضل بن عيسى الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب جل جلاله قد اشرف عليهم من فوقهم فقال السلام عليكم أهل الجنة و هو قول الله عز و جل ^ سلام قولا من رب رحيم ^ فلا يلتفتون إلى شيء مما هم فيه من النعيم ما داموا ينظرون إليه حتى يحتجب عنهم و تبقى فيهم بركته و نوره و قال حرب في مسائله حدثنا يحيى ابن أبي حزم حدثنا يحيى بن محمد أبو عاصم العباداني فذكره و عند البيهقي في هذا الحديث سياق آخر رواه أيضا من طريق العباداني عن الفضل بن عيسى بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله بينا أهل الجنة في مجالس لهم إذ سطع لهم نور على باب الجنة فرفعوا رؤوسهم فإذا الرب تبارك و تعالى قد اشرف فقال تعالى يا أهل الجنة سلوني قالوا نسألك الرضى عنا قال رضائي أحلكم داري و أنالكم كرامتي هذا أوانها فسلوني قالوا نسألك الزيادة قال فيؤتون بنجائب من ياقوت احمر أزمتها زمرد اخضر و ياقوت احمر فجاءوا عليها تضع حوافرها عند منتهى طرفها فيأمر الله بأشجار عليها الثمار فتجيء جواري الحور العين و هن يقلن نحن الناعمات فلا نبأس و نحن الخالدات فلات نموت أزواج قوم مؤمنين كرام و يأمر الله عز وجل بكثبان من مسك أبيض اذفر فيثير عليهم ريحا يقال لها المثيرة حتى تنتهي بهم إلى جنة عدن و هي قصبة الجنة فتقول الملائكة يا ربنا قد جاء القوم مرحبا بالصادقين و مرحبا بالطائعين قال فيكشف لهم الحجاب فينظرون إلى الله تبارك


وتعالى و يتمتعون بنور الرحمن حتى لا يبصر بعضهم بعضا ثم يقول أرجعوهم إلى القصور بالتحف فيرجعون و قد ابصر بعضهم بعضا فقال رسول الله فذاك قوله تعالى ^ نزلا من غفور رحيم ^ رواه في كتاب البعث و المنشور و في كتاب الرؤية قال و قد مضى في هذا الكتاب و في كتاب الرؤية ما يؤكد هذا الخبر و قال الدارقطني أنبأنا الحسن بن إسماعيل أنبانا أبو الحسن بن إسماعيل أنبانا أبو الحسن علي بن عبدة حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال النبي إن الله عز و جل يتجلى للناس عامة و يتجلى لأبي بكر خاصة فصل و أما حديث أبي امامة فقال ابن وهب اخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخراساني عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي امامة قال خطبنا رسول الله فكان اكثر خطبته ذكر الدجال يحذرنا منه و يحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته فكان فيما قال لنا يومئذ إن الله عز و جل لم يبعث نبيا إلا حذر أمته و إني آخر الأنبياء و أنتم آخر الأمم و هو خارج فيكم لا محالة فان يخرج و أنا بين أظهركم فانا حجيج كل مسلم وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرء حجيج نفسه و الله خليفتي على كل مسلم انه يخرج من خلة بين العراق والشام عاث يمينا و عاث شمالا يا عباد الله اثبتوا و أنه يبدأ فيقول أنا نبي و لا نبي بعدي ثم يثني فيقول أنا ربكم و لن تروا ربكم حتى تموتوا و انه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه و ليقرأ فواتح سورة أصحاب الكهف و انه يسلط على نفس من بني آدم فيقتلها ثم يحييها و انه لا يعدو ذلك و لا يسلط على نفس غيرها و إن من فتنته إن معه جنة و نارا فناره جنة و جنته نار فمن ابتلي بناره فليغمض عينيه و ليستغث بالله تكن بردا و سلاما كما كانت النار بردا و سلاما على إبراهيم و إن أيامه أربعون يوما يوما كسنة و يوما كشهر و يوما كجمعة و يوما كالأيام وآخر أيامه كالسراب يصبح الرجل عند باب المدينة فيمسي قبل إن يبلغ بابها الآخر قالوا فكيف نصلي يا رسول الله في تلك الأيام قال تقدرون كما تقدرون في الأيام الطوال و رواه الدار قطني عن ابن صاعد عن احمد بن الفرح عن ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرويه

فصل وأما حديث زيد بن ثابت فقال الإمام احمد حدثنا أبو المغيرة قال حدثني أبو بكر قال حدثني ضمرة بن حبيب عن زيد بن ثابت أن رسول الله علمه دعاء و أمره أن يتعاهد به أهله كل يوم قال قل حين تصبح لبيك اللهم لبيك لبيك و سعديك و الخير في يديك و منك و إليك اللهم و ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان و ما لم تشأ لم يكن ولا حول و لا قوة إلا بك انك على كل شيء قدير اللهم و ما صليت من صلاة فعلى من صليت و ما لعنت من لعنة أنت وليي في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و الحقني بالصالحين أسألك اللهم الرضا بعد القضاء و برد العيش بعد الموت و لذة النظر إلى وجهك و الشوق إلى لقائك من غير ضراء و مضرة و لا فتنة مضلة أعوذ بك اللهم أن اظلم أو اظلم أو اعتدي أو يعتدى علي أو اكسب خطيئة محبطة أو ذنبا لا تغفره اللهم فاطر السماوات و الأرض عالم الغيب و الشهادة ذا الجلال و الإكرام فاني اعهد إليك في هذه الحياة الدنيا و أشهدك و كفى بك شهيدا إني اشهد أن لا اله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شيء قدير و اشهد أن محمدا عبدك و رسولك و اشهد أن وعدك حق و أن لقائك حق و الجنة حق و الساعة آتية لا ريب فيها و أنت تبعث من في القبور و اشهد انك تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضيعة و عورة و ذنب و خطيئة و إني لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت و تب علي انك أنت التواب الرحيم رواه أبو داود في صحيحه فصل وأما حديث عمار بن ياسر فقال الأمام احمد حدثنا إسحاق الأزرق عن شريك عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال صلى بنا عمار صلاة فاوجز فيها فأنكروا ذلك فقال ألم أتم الركوع و السجود قالوا بلى قال أما إني قد دعوت فيها بدعاء كان رسول الله يدعو به اللهم بعلمك الغيب و قدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي و توفني إذا علمت الوفاة خيرا لي و اسالك خشيتك في الغيب و الشهادة و كلمة الحق في الغضب و الرضا و القصد في الفقر و الغنى و لذة النظر إلى وجهك و الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة و لا فتنة

مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين و أخرجه ابن حبان و الحاكم في صحيحيهما فصل و أما حديث عائشة ففي صحيح الحاكم من حديث الزهري عن عروة عنها قالت قال رسول الله لجابر يا جابر إلا أبشرك قال بلى بشرك الله بخير قال شعرت أن الله أحيا أباك فاقعده بين يديه فقال تمن علي عبدي ما شئت أعطكه قال يا رب ما عبدتك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فاقاتل مع نبيك فاقتل فيك مرة أخرى قال انه قد سلف مني انك إليها لا ترجع و هو في المسند من حديث جابر و في مسنده ادخله و للترمذي فيه سياق أتم من هذا عن جابر قال لما قتل عبد الله بن عمرو ابن حزام يوم أحد قال قال رسول الله يا جابر إلا أخبرك ما قال الله عز و جل لأبيك قال بلى قال ما كلم الله عز و جل أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فاقتل فيك ثانية قال انه سبق مني انهم إليها لا يرجعون قال يا رب فابلغ من ورائي فانزل الله عز و جل هذه الآية و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية قال الترمذي هذا حديث حسن غريب قلت و إسناده صحيح و رواه الحاكم في صحيحه فصل وأما حديث عبد الله بن عمر فقال الترمذي حدثنا عبد بن حميد عن شبابة عن إسرائيل عن ثوير بن أبي فأخته و قال الطبراني حدثنا أسد بن موسى حدثنا أبو معاوية محمد بن حازم عن عبد الملك بن ابجر عن ثوير بن أبي فاختة عن ابن عمر قال قال رسول الله إن أدنى أهل الجنة منزلة لرجل ينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر إلى أزواجه و سرره و خدمه و إن أفضلهم منزلة من ينظر إلى وجه الله تبارك و تعالى كل يوم مرتين قال الترمذي و روى هذا الحديث من غير وجه عن إسرائيل عن ثوير عن ابن عمر مرفوعا و رواه عبد الملك بن ابجر عن ثوير عن مجاهد عن ابن عمر مرفوعا و روى الاشجعي عبيد الله عن سفيان الثوري عن مجاهد عن ابن عمر نحوه و لم يرفعه حدثنا بذلك أبو كريب قلت و رواه الحسن بن عرفة عن شبابة

عن إسرائيل عن ثوير عن ابن عمر مرفوعا و زاد فيه ثم قرأ رسول الله ^ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ^ و قال سعيد بن هشيم بن بشير عن أبيه عن كريز بن حكيم عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله يوم القيامة أول يوم نظرت فيه عين إلى الله تبارك و تعالى ورواه الدار قطني عن جماعة عن احمد بن يحيى بن حبان الرقي عن إبراهيم بن خرزاذ عنه و قال الدارقطني حدثنا احمد بن سليمان حدثنا احمد بن يونس حدثنا عبد الحميد بن صالح حدثنا أبو شهاب الخياط عن خالد بن دينار عن حماد بن جعفر عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول إلا أخبركم بأسفل أهل الجنة قالوا بلى يا رسول الله فذكر الحديث إلى أن قال حتى إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ و ظنوا أن لا نعيم افضل منه و اشرف الرب تبارك و تعالى عليهم فينظرون إلى وجه الرحمن عز و جل فيقول يا أهل الجنة هللوني و كبروني و سبحوني بما كنتم تهللونني و تكبروني و تسبحوني في دار الدنيا فيتجاوبون بتهليل الرحمن فيقول تبارك و تعالى لداود يا داود قم فمجدني فيقوم داود فيمجد ربه عز و جل و قال عثمان بن سعيد الدارمي في رده على بشر المريسي حدثنا احمد بن يونس عن أبي شهاب الخياط عن خالد بن دينار عن حماد بن جعفر عن ابن عمر يرفعه إلى النبي إن أهل الجنة إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ و ظنوا أن لا نعيم افضل منه تجلى لهم الرب تبارك و تعالى فنظروا إلى وجه الرحمن فنسوا كل نعيم عاينوه حين نظروا إلى وجه الرحمن فصل و أما حديث عمارة بن رويبة فقال ابن بطة في الإبانة حدثنا عبد الغافر بن سلامة الحمصي حدثنا محمد بن عوف بن سفيان الطائي حدثنا أبو اليمان حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال نظر النبي إلى القمر ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضارون في رؤيته فان استطعتم إلا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس و صلاة قبل غروبها فافعلوا قال ابن بطة و اخبرني أبو القاسم بن عمر بن احمد عن أبي بكر احمد بن هارون حدثنا عبد الرزاق بن منصور حدثنا المغيرة حدثنا المسعودى عن إسماعيل بن

أبي خالد عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال نظر رسول الله إلى القمر ليلة البدر فقال إنكم سترون ربكم تبارك و تعالى كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم أن لا تغلبوا على ركعتين قبل طلوع الشمس وركعتين بعد غروبها فافعلوا فصل و أما حديث سلمان الفارسي فقال أبو معاوية حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي قال يأتون النبي فيقولون يا نبي الله إن الله فتح بك و ختم بك و غفر لك قم فاشفع لنا إلى ربك فيقول نعم أنا صاحبكم فيخرج يحوش الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة الباب فيقرع فيقال من هذا فيقال محمد قال فيفتح له فيجيء حتى يقوم بين يدي الله فيستأذن في السجود فيؤذن له الحديث فصل و أما حديث حذيفة بن اليمان فقال ابن بطة اخبرني أبو القاسم عمر بن احمد عن أبي بكر احمد بن هارون حدثنا يزيد بن جمهور حدثنا الحسن بن يحيى ابن كثير العنبري حدثني أبي عن إبراهيم بن المبارك عن القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان و قال البزار و حدثنا محمد بن معمر و احمد بن عمرو بن عبيد العصفري قالا حدثنا يحيى بن كثير حدثنا إبراهيم ابن المبارك عن القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال قال رسول الله أتاني جبريل فإذا في كفه مرآة كأصفى المرايا وحسنها و إذا في وسطها نكتة سوداء قال يا جبريل ما هذه قال هذه الدنيا صفاؤها و حسناه قال قلت و ما هذه اللمعة في وسطها قال هذه الجمعة قال قلت و ما الجمعة قال يوم من أيام ربك عظيم و سأخبرك بشرفه و فضله و اسمه في الآخرة أما شرفه و فضله في الدنيا فان الله تعالى جمع فيه أمر الخلق و أما ما يرجى فيه فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم أو أمة مسلمة يسألان الله تبارك و تعالى فيها خيرا إلا أعطاهما إياه و أما شرفه و فضله و اسمه في الآخرة فان الله تبارك و تعالى إذا صير أهل الجنة إلى الجنة و أهل النار إلى النار و جرت عليهم أيامها و ساعاتها ليس بها ليل و لا نهار إلا قد علم الله تبارك و تعالى مقدار ذلك و ساعاته فإذا كان يوم الجمعة في الحين الذي يبرز أو يخرج فيه أهل الجنة إلى جمعتهم نادى مناد يا أهل الجنة اخرجوا إلى

دار المزيد لا يعلم سعته و عرضه و طوله إلا الله عز و جل في كثبان من المسك قال فيخرج غلمان الأنياء بمنابر من نور و يخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت قال فإذا وضعت لهم و اخذ القوم مجالسهم بعث الله تبارك و تعالى عليهم ريحا تدعى المثيرة تثير عليهم آثار المسك الأبيض تدخله من تحت ثيابهم و تخرجه في وجوههم و أشعارهم فتلك الريح اعلم كيف تصنع بذلك المسك من امرأة أحدكم لو دفع إليها ذلك الطيب بإذن الله تعالى قال ثم يوحي الله سبحانه إلى حملة العرش فيوضع بين ظهراني الجنة و بينه و بينهم الحجب فيكون أول ما يسمعون منه أن يقول أين عبادي الذين أطاعوني في الغيب و لم يروني و صدقوا رسلي و اتبعوا أمري فسلوني فهذا يوم المزيد قال فيجتمعون على كلمة واحدة ربنا رضينا عنك فارض عنا قال فيرجع الله تعالى في قولهم أن يا أهل الجنة إني لو لم ارض عنكم لما أسكنتكم جنتي فسلوني فهذا يوم المزيد قال فيجتمعون على كلمة واحدة رب وجهك أرنا ننظر إليه قال فيكشف الله تبارك و تعالى تلك الحجب و يتجلى لهم فيغشاهم من نوره لولا انه قضى عليهم أن لا يحترقوا إلا احترقوا مما غشيهم من نوره قال ثم يقال ارجعوا إلى منازلكم قال فيرجعون إلى منازلهم يزاد النور و أمكن و يزاد و أمكن حتى يرجعوا إلى صورهم التي كانوا عليها قال فيقول لهم أزواجهم لقد خرجتم من عندنا على صورة و رجعتم على غيرها قال فيقولون ذلك بأن الله تبارك و تعالى تجلى لنا فنظرنا منه إلى ما خفينا به عليكم قال فلهم في كل سبعة أيام الضعف على ما كانوا فيه قال و ذلك قوله عز و جل ^ فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ^ و قال عبد الرحمن بن مهدي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن مسلم بن يزيد السعدي عن حذيفة في قوله عز و جل للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال النظر إلى وجه الله عز وجل قال الحاكم و تفسير الصحابي عندنا في حكم المرفوع فصل وأما حديث ابن عباس فروى ابن خزيمة من حديث حماد بن سلمة عن ابن جدعان عن أبي نضرة قال خطبنا ابن عباس فقال قال رسول الله

ما من نبي إلا و له دعوة تعجلها في الدنيا و إني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فاقرع الباب فيقال من أنت فأقول أنا محمد فآتي ربي و هو على كرسيه أو على سريره فيتجلى لي ربي فاخر له ساجدا و رواه ابن عيينة عن ابن جدعان فقال عن أبي سعيد بدل بن عباس و قال أبو بكر بن أبي داود حدثنا عمى محمد بن الأشعث حدثنا ابن جبير قال حدثني أبي جبير عن الحسن عن ابن عباس عن النبي قال إن اهل الجنة يرون ربهم تبارك و تعالى في كل يوم جمعة في رمال الكافور و أقربهم منه مجلسا أسرعهم إليه يوم الجمعة و ابكرهم غدوا فصل و أما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فقال الصنعاني حدثنا صدقة بن عمرو العقدي قال قرأت على محمد بن إسحاق حدثني أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث مروان بن الحكم و هو أمير المدينة قال خلق الله الملائكة لعبادته أصنافا فان منهم لملائكة قياما صافين من يوم خلقهم إلى يوم القيامة و ملائكة ركوعا خشوعا من يوم خلقهم إلى يوم القيامة و ملائكة سجودا منذ خلقهم إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة و تجلى لهم تعالى و نظروا إلى وجهه الكريم قالوا سبحانك ما عبدناك حق عبادتك فصل وأما حديث أبي بن كعب فقال الدار قطني حدثنا عبد الصمد بن علي حدثنا محمد بن زكريا بن دينار قال حدثني قحطبة بن علاقة حدثنا أبو جلدة عن أبي العالية عن أبي بن كعب عن النبي في قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال النظر إلى وجه الله عز و جل و أما حديث كعب ابن عجرة فقال محمد بن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن كعب بن عجرة عن النبي في قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى و زيادة قال الزيادة النظر إلى وجه الله تبارك و تعالى فصل و أما حديث فضالة بن عبيد فقال عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا محمد بن المهاجر عن أبي حليس عن أبي الدرداء أن فضالة يعني ابن عبيد كان يقول


رد مع اقتباس