منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   الاقتصادية الثقافية والسياحة الداخليةEconomic cultural -and domestic tourismإرشاد سياحي:دبي وجهة سيا (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   مواطنات يجدن في «معرض الأسر» فرصة لترويج منتجاتهن التراثية (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=30277)

OM_SULTAN 04-03-2012 09:07 PM

مواطنات يجدن في «معرض الأسر» فرصة لترويج منتجاتهن التراثية
 

مواطنات يجدن في «معرض الأسر» فرصة لترويج منتجاتهن التراثية

Cant See Links
سيدة تصنع «التلي» خلال معرض الأسر المنتجة
تاريخ النشر: الأحد 15 مايو 2011
هالة الخياط (أبوظبي) - تقضي مريم الهاشمي يوماً بأكمله في إنجاز متر واحد من “التلي”، لتضعها بعد أيام من العمل الذي يحتاج إلى تركيز ودقة عاليين على كم “الكندورة”، أو على “الخلق” المعروف بـ”الصروال” بـ”عاميِّة” الإمارات. وتحظى الأثواب المزينة بـ”التلي” بالإقبال على شرائها من قبل المواطنات اللواتي اعتدن في المناسبات على لبس الأثواب و”الخلق” التي تتزين بـ”التلي” التي ترفع من سعر الثوب ليكون أقل شيء 500 درهم، وفق ما ذكرت الهاشمي لـ “الاتحاد”. وتقول الهاشمي نظراً لأن “التلي” حرفة نسائية نادرة، وفي الوقت نفسه تحظى باهتمام واسع من قبل المواطنات، فقد خصصت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في الاتحاد النسائي، أماكن للممتهنات بعمل هذه الحرفة، للحفاظ عليها باعتبار أنها حرفة تراثية.

و”التلي” هو شريط مزركش بخيوط ملونة، لون أبيض أو لون أحمر وخيوط فضية متداخل بعضها في بعض، وتستخدم “الكجوجة” في عمل “التلي”، وهي الأداة الرئيسة للتطريز، وتتكون من قاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس، وبها حلقتان على إحدى القواعد لتثبيت وسادة دائرية تلف عليها خيوط الذهب والفضة للقيام بعملية التطريز.

وشهدت أروقة معرض الأسر المنتجة، الذي تنظمه وزارة شؤون الرئاسة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الشؤون الاجتماعية وجامعتي الإمارات وزايد، اليومين الماضيين العديد من السيدات اللواتي كن يصنعن “التلي”، إلى جانب صناعة المنتجات التراثية والمأكولات الأخرى، حيث يهدف المعرض إلى تعزيز التواصل المجتمعي، وتبادل الثقافة المحلية بين الأسر في الدولة، والمساهمة في تمكين المرأة الإماراتية المنتجة.

ويتضمن المعرض الذي يختتم غداً بمشاركة 166 أسرة من مختلف إمارات الدولة، منها 48 أسرة تابعة للاتحاد النسائي العام، منتجات تراثية عصرية بأيادٍ إماراتية ومأكولات محلية، إضافة إلى بعض الفعاليات التراثية.

وترى خديجة الطنيجي إحدى المشاركات في المعرض، وهي من الأسر المنتجة التابعة للاتحاد النسائي، أن المعرض، وهو الأول الذي تنظمه وزارة شؤون الرئاسة، يقدم فرصاً جيدة لتطوير المشاريع المنزلية من خلال طرح عروض توضيحية لخدماتها وبرامجها وطريقة التسجيل للاستفادة من هذه البرامج، ويشكل فرصة للشركات والأفراد لاقتناء منتجات يدوية مميزة.

وتقول الطنيجي، التي تشارك في المعارض كافة التي ينظمها الاتحاد النسائي وتختص بصناعة السعفيات والمنتجات التراثية، إن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنات والوافدات لشراء واقتناء المنتجات التراثية الإماراتية، لا سيما أن العاملات كافة في الأسر المنتجة يحاولن تطوير إنتاجهن، بمزج التراث بالحاضر؛ ليضمنّ رواج منتجاتهن في الأسواق.

من جانبها، تجد “أم محمد” التي كانت تبيع العطور والبخور، في المعارض فرصة جيدة لمساعدة الأسر المنتجة في بيع منتجاتها، ومساهمة في تمكين المرأة الإماراتية المنتجة.

وتحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تواصلت لليوم الثالث على التوالي فعاليات المعرض الوطني للأسر المنتجة الذي يقام في مركز أبوظبي للمعارض، حيث يحوي المعرض 142 محلاً تعرض منتجات التراثية مثل التحف الفنية والمشغولات اليدوية والأزياء النسائية وملابس الأطفال والمأكولات الشعبية والحلويات واللوازم المنزلية.

كما يضم المعرض الإكسسوارات ولوازم الزينة وتصميم المجوهرات وخدمات الأفراح والتصوير الفوتوغرافي والعطور والدخون.

وأوضح الاتحاد النسائي أمس أن تنظيم المعرض يأتي انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله التي تجلت واضحة في خطابات سموه في السنوات الماضية، وركزت على تعزيز الهوية الوطنية، وتعزيز التلاحم المجتمعي، وتعميق دور الأسرة في المجتمع، وتمكين المرأة، وتشجيع المبادرات الوطنية.

كما يأتي بناءً على توجيهات سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لدعم برامج الأسر المنتجة في الدولة لتحقيق عدة أهداف من بينها دعم دور المنتج المحلي باعتباره أحد عناصر الهوية الوطنية، ودعم الدور المجتمعي للمؤسسات المعنية بتطوير مشاريع الأسر المنتجة.

ويذكر أحمد المقبالي رئيس قسم دعم المجتمع في وزارة شؤون الرئاسة أن المعرض هو الأول الذي تنطمه الوزارة، وتهدف من خلاله إلى دعم المنتج المحلي باعتباره عنصراً من عناصر الهوية الوطنية، وتوسيع نطاق تسويق منتجات الأسر الإماراتية، كما يساهم في تعريف النساء المنتجات بإمكانات تطوير مشاريعهن، بما يخدم أهداف تمكين المرأة.

ويضيف أن المعرض يمنح الأسر المنتجة الفرصة لعقد شراكات واتفاقات بين المؤسسات الداعمة لمشاريع الأسر المنتجة، إضافة إلى تبني أفكار الأسر المنتجة من قبل المؤسسات.

وتوقع الاتحاد النسائي أمس أن يشهد المعرضُ عدداً من المبادرات التي تخدم الأسر المنتجة في الدولة، حيث تعمل خريجات جامعة زايد لإطلاق موقع إلكتروني يقدم خدمات متعددة للأسر المنتجة، وذلك بدعم من وزارة شؤون الرئاسة وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام ووزارة الشؤون الاجتماعية.

كما أنه من المنتظر أن تعقد اتفاقات بين شركات وطنية وبرامج الأسر المنتجة لتسويق منتجات الأسر من خلال هذه الشركات، إضافة إلى عقد اتفاقات بين مؤسسات حكومية وبرامج الأسر المنتجة لتزويد هذه المؤسسات بمنتجات متميزة تستخدمها هدايا تذكارية لعملائها.

وقدم الاتحاد النسائي العام والأسر المنتجة المشاركة في المعرض الشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لرعايتها لذوات الدخل المحدود ودعمها لهن ولأسرهن، وصولاً لتحقيق العيش الكريم، والمشاركة في العمل الاجتماعي، واستثمار طاقاتهن، واكتشاف مواهبهن وتطويرها؛ للمساهمة في توفير الحاجات المعيشية لأسرهن.

كما قدموا الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على هذه المبادرة التي تعكس حرص سموه على دعم الأسرة الإماراتية، وتقديم الإمكانات اللازمة كافة للنهوض بالأسر ذات الدخل المحدود، وتطوير منتجاتها الوطنية لتساهم بفاعلية في خدمة المجتمع، ولتعزيز دور المرأة المنتجة وفتح الأبواب أمامها؛ لتساهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.
اقرأ المزيد : المقال كامل - مواطنات يجدن في «معرض الأسر» فرصة لترويج منتجاتهن التراثية - جريدة الاتحاد Cant See Links


الساعة الآن 09:47 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir