منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   الآثاروالتاريخ والتراث الاماراتي والخليج العربيAlatharwaltarej science and heritage UAE and Arab (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=103)
-   -   الظفرة إرث حضاري وعنوان للتقدم والازدهار (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=37828)

OM_SULTAN 03-12-2017 03:59 AM

الظفرة إرث حضاري وعنوان للتقدم والازدهار
 
1 مرفق
زايد الخير قاد ملحمة تغيير الإقليم وخليفة واصل مشاريع التنمية

الظفرة إرث حضاري وعنوان للتقدم والازدهار


علي المرر : الشيخ زايد أنشأ المدن في المنطقة وكان حريصا على متابعة أحوال المواطنين:
حيثما أدرت وجهك في إقليم الظفرة بالمنطقة الغربية من أبوظبي يخبرك المكان بقصة ماض زاخر بالكفاح من أجل البقاء وحاضر مشرق طموح، إنها قصة الصحراء والكثبان الرملية والواحات الزراعية التي تذكر بحكايات البطولة والكرم وبحاره صارعوا لجج البحر وأهواله على ظهر مركب شراعي قديم وتاريخ غواص في عرض البحر يواجه الأخطار بحثاً عن اللؤلؤ في قاع الهيرات وصياد يرمي شباكه في مياه الخليج الفيروزية.. إنها قصة الحرف اليدوية وسباقات الأجداد على ظهور الهجن والخيل العربية الأصيلة والصيد بالصقور..

قصة الإيقاع الشجي لألحان نهام في البحر أو حداء راعي وسط الصحراء.. قصص وحكايات كثيرة تحولت اليوم إلى مسيرة نماء وعطاء ومدن حديثة تعانق منصات الحفر وتجاور مصافي التكرير وسط الرمال.

والمنطقة الغربية مفخرة التراث الإماراتي منذ سالف الأزمنة، فهي منطقة تراثية بامتياز إذ يوجد بها العديد من الآثار التي تتميز بقيمتها التاريخية وتكتنز ضمن أرضها العديد من المواقع التاريخية والآثار الضاربة بجذورها في عمق التاريخ القديم والإسلامي، حيث النقوش الكتابية والرسوم الصخرية والمباني التاريخية والأطلال والآبار وبرك الماء التي نقلت روعة وعظمة حضارة الماضي وتاريخ هذه المنطقة الضارب في القدم مروراً بعهد الدول الإسلامية حتى عصرنا الحالي.

وهذا الإرث الحضاري يرافقه اليوم قوة اقتصادية كبرى للمنطقة تتمثل بأراضيها الخصبة وكذلك وفرة المعادن والثروات الطبيعية الكامنة في باطن أرضيها.

موقع جغرافي

وتحدث الباحث والمؤرخ علي بن أحمد الكندي المرر أحد أبناء الظفرة عن التطور الاقتصادي والاجتماعي للإقليم قائلاً: عرف إقليم الظفرة عبر أزمنة طويلة ازدهاراً حضارياً واستفاد من موقعه الجغرافي المتوسط بين المراكز الكبرى للحضارات..

وشهدت المنطقة قيام مجتمعات مزدهرة قبل العصر الحديث ومع اكتشاف النفط قبل أكثر من ستة عقود تحولت المنطقة إلى أكبر ورشة عمل فوق كمية هائلة من احتياطيات النفط جذبت آلاف المهندسين والفنيين والعمال المهرة والمستثمرين والخبراء من خارج الدولة..

بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من سكان الإمارات للمنطقة الذين آثروا المساهمة في غمرة النشاط التنموي الذي أحدثه انفجار النفط ومعه تعانق القديم مع الحاضر المعاصر وتزاوجت الواحات الخضراء في محاضر ليوا التي ارتوت من المياه المتجمعة والمتفجرة على مدى العصور السحيقة مع مدن النفط الجديدة.

وأضاف: أسهمت عوامل عدة في رسم ملامح إقليم الظفرة عبر أزمان غابرة من خلال موقعه الجغرافي المتوسط بين الحضارات الكبرى كقطب مهم في النشاط التجاري وعامل جذب لممارسة النشاط الزراعي كل هذا أصبح حافزاً إلى تحقيق التحضر والاستقرار من خلال انتشار المستوطنات الزراعية لتتطور إلى شبه مدن من القوافل المستقرة..

كما أسهم التفاهم والتفاعل بين أهل المنطقة وحكام بنو ياس في رسم ملامح الإقليم عبر العصور والأزمان المختلفة من خلال انتقال السلطة السياسية والعسكرية في هدوء بين حكام بنو ياس المستقرين في المنطقة منذ القدم.

وذكر أن من الحصون الموجودة في ليوا: حصن المارية وحصن قطوف وحصن الموقب وحصن أم الحصن وحصن الجبانة ويوجد آثار حصن في منطقة حبشان ولم يبحث فيه حتى الآن.

وعرج الباحث على طرق القوافل قائلاً: طرق القوافل كثيرة في بادية الظفرة منها الطريق من ساحل البحر إلى ليوا ويبدأ من ميناء رديم ثم يمر على مورد مطيلان ثم بدع سيف ثم البديعة ثم حوايا ثم العصب ثم ليوا.

موقع ومكانة

وعن تاريخ المنطقة الحديث قال: يبدأ تاريخ منطقة الظفرة الحديث بعد أن قام بنو ياس أقدم السكان المذكورين في المنطقة التي تشكل مشيخة أبوظبي باستيطان منطقة الظفرة في أوائل القرن السابع عشر .

وقد سيطرت قبائل بني ياس على المناطق الممتدة من سبخة مطي في الشمال إلى الربع الخالي في الجنوب وقرب منتصف القرن الثامن عشر امتدت أقاليم بني ياس إلى الشرق وصولاً إلى حدود عمان، كما ضمت المناطق ما بين الدوحة والبريمي وكانت واحة ليوا الجزء الوحيد الذي ضم مستوطنات دائمة في منطقة الظفرة.

وتابع: تتميز المنطقة الغربية بأهمية موقعها ومكانتها وأرضها الخصبة عرفت منذ القدم كواحة لبساتين النخيل الغناء وموارد ماء تقصده البادية للارتواء ثم تدفق منها البترول واحتضنت آبار النفط وارتفعت بها منصات الحفر.

وأوضح أن واحات ليوا عرفت نشاطاً اقتصادياً ضخماً تركز في مزارع النخيل وعرفت تجارة التمور التي كانت سلعاً تبادلية أساسية مع سكان الساحل ومن هناك تعدى الأمر إلى تصديرها إلى الهند والدول المجاورة.

وأكد أن عدداً كبيراً من الأسر في ليوا عمل في فلاحة الأرض منذ القدم وتوارثوا هذا العمل جيلاً بعد جيل واهتموا باستصلاح الأرض وإعدادها للزراعة وكانت النخلة هي جوهر اهتمامهم وحرصوا على أن تنمو وتعلو وتزدان بها البساتين...

ولا يوجد محصول زراعي ارتبط بحياة أهالي الظفرة كما ارتبط بها نخيل التمر. المنطقة بزراعة الواحات وكثرة العيون والينابيع التي يصل عددها إلى المئات بعضها عام وبعضها خاص وشكلت أشجار النخيل الرقم الأكبر في عدد الأشجار ومصادر دخل سكان واحات ليوا أثناء القرن التاسع عشر انحصر في زراعة النخيل التي قدر عددها بثلاثة وثلاثين ألف نخلة.

موارد المياه

ويبين أن أرض الظفرة تحتوي على كثير من موارد المياه موزعة في أرجائها ومن أشهر المياه: البابة ودعفس وحوايا والبديعة والعصب وغيرها كثير.

وتابع: تتميز المنطقة الغربية بأهمية موقعها ومكانتها وأرضها الخصبة عرفت منذ القدم كواحة لبساتين النخيل الغناء وموارد ماء تقصده البادية للارتواء ثم تدفق منها البترول واحتضنت آبار النفط وارتفعت بها منصات الحفر.

وذكر أن واحات ليوا عرفت نشاطاً اقتصادياً ضخماً تركز في مزارع النخيل وعرفت تجارة التمور التي كانت سلعاً تبادلية أساسية مع سكان الساحل ومن هناك تعدى الأمر إلى تصديرها إلى الهند والدول المجاورة..

مؤكداً أن عدداً كبيراً من الأسر في ليوا عمل في فلاحة الأرض منذ القدم وتوارثوا هذا العمل جيلاً بعد جيل واهتموا باستصلاح الأرض وإعدادها للزراعة وكانت النخلة هي جوهر اهتمامهم وحرصوا على أن تنمو وتعلو وتزدان بها البساتين ولا يوجد محصول زراعي ارتبط بحياة أهالي الظفرة كما ارتبط بها نخيل التمر.

وأوضح أن المنطقة اشتهرت بزراعة الواحات وكثرة العيون والينابيع التي يصل عددها إلى المئات بعضها عام وبعضها خاص وشكلت أشجار النخيل الرقم الأكبر في عدد الأشجار ومصادر دخل سكان واحات ليوا أثناء القرن التاسع عشر انحصر في زراعة النخيل التي قدر عددها بثلاثة وثلاثين ألف نخلة، مبيناً أن أرض الظفرة تحتوي على كثير من موارد المياه موزعة في أرجائها ومن أشهر المياه: البابة ودعفس وحوايا والبديعة والعصب وغيرها كثير.

إنجازات زايد

وحول ملامح الإقليم في عهد الشيخ زايد وإنجازاته التي سوف يسطرها التاريخ بحروف من ذهب قال: عندما حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إمارة أبوظبي عام 1966 كان الناس في منطقة الظفرة يعيشون في البادية وفي موسم القيظ يذهبون إلى ليوا ولم تكن أي مدينة قائمة في ذلك الوقت كل الناس كانوا يسكنون على موارد المياه المنتشرة في ربوع الظفرة، وأول ما حكم الشيخ زايد أتى إلى الظفرة ..

وقام بزيارات كثيرة لأهل المنطقة وكان يعدهم ببناء مدينة لهم في وسط الظفرة فجال في الظفرة وهو يبحث عن المكان المناسب لبناء المدينة ويكون قريباً من مراعيهم حتى جاء إلى منطقة يسميها أهل الظفرة "رقعة الطيارة " بسبب سقوط طائرة فيها فوجد المكان واسعاً وأمر ببناء أربعين بيتاً شعبياً ثم ذهب إلى أعيان المنطقة وطلب منهم أن يسكنوا في تلك المنازل كي تتشجع الناس وتسكن فيها.

وأضاف: لقد هلل أهالي المنطقة بقدوم الشيخ زايد وعاهدوه على الشور والطاعة وقاد ملحمة البناء وأدارها بحنكة وصبر فظهرت تجمعات سكانية متباعدة ثم احتضنت المنطقة المدن الحديثة وأتاحت هذه الملحمة العملاقة لكثير من أبناء الصحراء وسكان الشواطئ خوض تجربة العمل في مهن لم يعهدوها من قبل.

وبين أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد حرص منذ توليه الحكم في إمارة أبوظبي في ستينات القرن الماضي وحتى قبيل وفاته على اللقاءات المفتوحة والمباشرة مع أبناء المنطقة الغربية سواء من خلال جولاته الدورية في أرجاء الوطن أو أثناء استقبالهم في مجالسه وصار نموذجاً أصيلاً في إرساء قيم الشورى والتواصل بلا حواجز بين الحاكم والرعية لما تحلى به، رحمه الله، من خصائص متفردة في الزعامة والقيادة التي عززها وقوى دعائمها من حبه لشعبه وحب شعبه له، مؤكداً أن الشيخ زايد كان يقوم بزيارة الظفرة أكثر من مرة في العام لمتابعة المشاريع القائمة فيها وللنظر في أحوال أهل الظفرة.

وتابع: من الأحداث التي تكتب للشيخ زايد أمره ببناء المدن الحديثة في أرجاء الظفرة كمدينة غياثي ومدينة بدع المطاوعة ثم مدينة الرويس البترولية ثم البيوت الشعبية في جميع محاضر ليوا مع بناء المدارس والمستشفيات في كل تلك المدن.

راية خفاقة

وقال: "ما أن ووري جثمان زايد الخير الثرى حتى كفكف أهالي المنطقة الغربية دموع الحزن وتطلعوا إلى راعي المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ليرفع الراية خفاقة عالية مستهدياً بنهج الراحل العظيم..

وعلى الرغم من الألم الذي اعتصر القلوب إلا أن نهج زايد كان حاضراً عندما صدر المرسوم الأميري لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رقم 6 والقاضي بتعيين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الغربية في 14 يونيو 2009 فأعطى زخماً مهماً باتجاه تطبيق الاستراتيجيات الحكومية بشكل شفاف وحكيم ولما عرف عن سمو الشيخ حمدان بن زايد من الخبرة والمهارة والدقة في توجيه الأمور وتحقيق الآمال والطموحات بأعلى درجات النجاح".

وأضاف: "بعد صدور المرسوم التأم مجلس الخير وبرهنت القيادة الرشيدة على عزمها في المضي قدماً بجميع شؤون المنطقة من خلال التوجيهات السامية والإعلان عن إقامة العديد من المشاريع الإنمائية والإنشائية والصحية والتعليمية والسياحية بقيمة إجمالية تبلغ 97 ملياراً و851 مليون درهم ومتابعة تنفيذها على أعلى المستويات، فيما تبلغ المبالغ المرصودة للاستثمار في المنطقة الغربية حسب تقارير حديثة ما يزيد على 730 ملياراً خلال السنوات العشر المقبلة".

وزاد: إذا كانت المنطقة الغربية في يوم من الأيام تمثل الصحراء فإنها اليوم تعتبر ورشة عمل كبيرة في مجال البناء والنفط والغاز وبها أكبر مصافي النفط في الإمارات بالإضافة إلى زراعة متطورة، حيث يكثر بها أكبر المزارع في الدولة وأكثرها خصوبة.

وتابع : قبل نصف قرن من الزمن كان أهل إقليم الظفرة يعيشون في الصحراء حياة قاسية واليوم استطاعت المنطقة الغربية أن تنهض من تاريخ يحكي قصص القبائل وصيادي الأسماك وغواصي اللؤلؤ وصانعي القوارب التقليدية وان تتأقلم مع وهج الحياة العصرية الحديثة وتقدم نفسها كعنوان للتقدم والازدهار وتستعد لولوج عالم القرن الحادي والعشرين الجديد والمشاركة في تسطير أحداثه..

ولقد تحول راعي الأغنام الأمي إلى صاحب مهنة أخرى واستبدل عصا الرعي التي يهش بها على غنمه بأدوات تشغيل منصات الحفر ومعامل التكرير ومضخات البترول وتحول المزارع إلى مستثمر يشغل نفسه بمتابعة حركة الأسهم وانخرط الجميع ببسالة في رحلة كفاح ملأت الأرض نماءً.

هذا التمازح بين الماضي الحي والحاضر النابض هو الذي يجعل من المنطقة الغربية مكاناً يثير الشغف وحب الاستطلاع واستكشاف الأصالة عندما تحمي مسيرة الإنجازات.

حلقات الكتاتيب

قال الباحث علي الكندي المرر: كانت توجد مكتبة للقاضي علي بن سالم بوملحا المرر في محضر عتاب في ليوا ومكتبة أخرى للشيخ سالم بن أحمد المحيربي في محضر قرمدة الغربية في ليوا ولم تكن في الظفرة قديماً مدارس قائمة بذاتها وإنما كان يوجد التعليم التقليدي وهو ما يسمى الكتاتيب ويكون عادة تحت نخلة أو في عريش.

وأضاف: على بعد أمتار من بقايا حلقات الكتاتيب التي تعلم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة وشيئاً من القرآن والحساب كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤسس والرافعات تعمل ليل نهار لبناء المدارس الحديثة ولم يرض طموحه إلا بعد انتشار الجامعات والمعاهد في أنحاء المنطقة.

وبخصوص العلاقة التي ربطت منذ القدم بين إقليم الظفرة وجزيرة أبوظبي قال: كانت العلاقة بين إقليم الظفرة وجزيرة أبوظبي علاقة قوية لأن أغلب سكان جزيرة أبوظبي هم في الأصل من الظفرة وهم الذين ساهموا في بناء مدينة أبوظبي، فقد كان أهل الظفرة قديماً يذهبون إلى جزيرة أبوظبي لبيع التمور والحطب ولشراء ما يحتاجونه من الملابس والطعام وكانت تستغرق الرحلة من ليوا إلى جزيرة أبوظبي ثمانية أيام.

جذور تاريخية تتجاوز 7 آلاف عام

أكد الباحث والمؤرخ علي بن أحمد الكندي أن تاريخ الاستيطان في المنطقة الغربية من الإمارات يعود إلى ما قبل سبعة آلاف عام إذ من خلال عمليات المسح الأثري لإمارة أبوظبي تم العثور على آثار في جزيرة مروح تعود إلى ما يقارب 7000 عام أي إلى العصر الحجري وتعد من أقدم الآثار التي تم العثور عليها في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى العثور على آثار في جزر أخرى مثل جزيرة دلما تعود إلى هذه الفترة والتي تشير بأن ساحل الظفرة كان مركزا حضاريا مهما.

وقال: إقليم الظفرة هو الجزء الغربي من إمارة أبوظبي وهو ما يسمى اليوم «المنطقة الغربية» يحدها من الشمال الخليج العربي ومن الجنوب الربع الخالي ومن الشرق الختم ومن الغرب سبخة مطي والجافورة وتتكون الظفرة من عدة مناطق رئيسية هي: الطف وبينونة والساحل والبطانة وليوا والبطين والقفا.

وأضاف: «الإرث والعمق الحضاري الضارب في عمق التاريخ للمنطقة لا تنكره المراجع التاريخية ولا بحوث المؤرخين ويشهد على ذلك الكم الهائل من الآثار والسلالات التي عاشت في المنطقة وجاء أول ذكر لإقليم الظفرة في كتاب المؤرخ عبدالله بن خلفان بن قيصر «سيرة الإمام ناصر بن مرشد» في حادثة وقعت في الظفرة عام 1633 ..

والتي ذكرها المؤرخ سرحان بن سعيد الأزكوي في كتابه «كشف الغمة» عندما ذكر بني ياس وحمايتهم لناصر بن قطن لما استنجد بهم من جيش الإمام اليعربي، فقال الأزكوي: «فلما علم ناصر بجيش الإمام قصد الظفرة ودخل حصنها وتعصب له بنو ياس».

أهم المكتشفات

وتابع: تعددت المكتشفات الأثرية في المنطقة ومنها العثور على أثر الماموث وهو حيوان منقرض يشبه الفيل والأثر كبير جدا وجد في منطقة بينونة الأول عند ماء «بوميركه» والثاني في «غدير الريحاني» والثالث عند «ماء المليسا»، كما عثر على كنيسة في جزيرة صير بني ياس وهناك اكتشافات أثرية في جبل الظنة، وفيما يتعلق بأهم القلاع والحصون يقول:

يوجد في الظفرة أكثر من خمسة عشر حصنا أغلبها موجودة في ليوا، وبنيت في أوقات متفرقة ومن الحصون المشهورة في الظفرة حصن الظفرة الذي يقع في منطقة السرة وهو الحصن الذي احتمى به ناصر بن قطن لما استنجد ببني ياس من إمام دولة اليعاربة في سنة 1633، وحصن النميل يقع في محضر النميل في ليوا وتقول بعض الروايات إن الذي بناه هو الشيخ محمد بن شخبوط بن ذياب آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي «1816 ـ 1818».

وقال: حصن القريب يقع في سهل بين محضري المارية الغربية وخنور في ليوا ويبعد عن محضر مزيرعة 22 كيلومترا جهة الغرب كان قائما قبل عام 1888، منوها بأن معركة وقعت في حصن القريب في غابر الأزمان، حيث جاء أحد الجيوش المدعومة من قبل الدولة التركية فهجم على ليوا ولما كان الجيش في طريقه إلى ليوا سمع به الأهالي الذين جاؤوا من وسط الظفرة لتنبيت النخل وكانوا قلة منهم:

محمد وسيف وبطي العطيب وجميعهم من قبيلة المرر الياسية فتحصنوا فيه واستعدوا لمواجهة الجيش الجرار دفاعا عن أرضهم وأهلهم إلا أنهم قتلوا فيه جميعا، وقال فيهم خميس بن زبادة: من لابةٍ يعتزون عيال مروان.. نهار حصن القريب ما نووا ذلة.

ومن الحصون الموجودة في ليوا: حصن المارية وحصن قطوف وحصن الموقب وحصن أم الحصن وحصن الجبانة ويوجد آثار حصن في منطقة حبشان ولم يبحث فيه حتى الآن.

طرق القوافل شكلت ملامح المنطقة

تطرّق الباحث والمؤرخ علي بن أحمد الكندي المرر إلى طرق القوافل قائلاً: إنها كثيرة في بادية الظفرة منها الطريق من ساحل البحر إلى ليوا ويبدأ من ميناء رديم ثم يمر على مورد مطيلان ثم بدع سيف ثم البديعة ثم حوايا ثم العصب ثم ليوا.

وأضاف: يبدأ تاريخ منطقة الظفرة الحديث بعد أن قام بنو ياس أقدم السكان المذكورين في المنطقة التي تشكل مشيخة أبوظبي باستيطان منطقة الظفرة في أوائل القرن السابع عشر وقد سيطرت قبائل بني ياس على المناطق الممتدة من سبخة مطي في الشمال إلى الربع الخالي في الجنوب وقرب منتصف القرن الثامن عشر امتدت أقاليم بني ياس إلى الشرق وصولاً إلى حدود عمان، كما ضمت المناطق ما بين الدوحة والبريمي وكانت واحة ليوا الجزء الوحيد الذي ضم مستوطنات دائمة في منطقة الظفرة.

«المطاوعة» نجحوا في نشر التعليم بين الناس

أكد علي الكندي المررأن التعليم في الظفرة كان يتم عن طريق المطاوعة وهم الذين يعلمون الناس القرآن الكريم والقراءة والكتابة وأحكام الدين وبعض هؤلاء المطاوعة درس في مكة والقدس والبحرين والإحساء فهؤلاء لديهم علم في الفقه المالكي وغيره من مذاهب السنة وكان لهم دور كبير في نشر التعليم في المنطقة وكانوا يقومون بتعليم الناس أحكام الدين وبالقضاء بين الناس وإجراء عقود النكاح وإمامة الصلاة، منوها بأن أهم المطاوعة القاضي علي بن سالم بوملحا المرر المتوفى عام 1900 تقريبا..

وهو أحد رجالات الشيخ زايد بن خليفة الأول. وأوضح أن من مطاوعة الظفرة الشيخ الطاهر بن علي بن سالم بوملحا المرر المتوفى عام 1941 تقريبا وكان حكمه معتمدا في جميع إمارة أبوظبي ومنهم الشيخ سالم بن أحمد المحيربي والشيخ بدر بن يوسف البحريني الذي أخذ العلم في المسجد الأقصى بمدينة القدس وتوفي في آخر الستينات ومنهم الشيخ محمد بن محوش المزروعي وابن عبلان المزروعي وعفراء بنت السندي المرر.

Cant See Links


الساعة الآن 04:19 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir