و اغلقت الكتاب
و اغلقت الكتاب
و امسكت به و لم استطيع تركه من يدى , ان بداخل هذا الكتاب قصة حب عاشها اثنان و كان عنوان الكتاب ( الحب الهادئ ) . و تسألت !!! فيما كان يفكر مؤلف هذه القصة ؟ ان هذه القصة ليس بها تضحية او عشق او حرمان يؤثر على شعور الانسان و لكن انه حب يجمع بين انسان بانسان اخر متكفلين بحياتهم و حياة الاخرين . و مضمونها ان : قبل زواجهما كان الوالدين يقبلون بالزواج و كان عنصر المال لا وجود له , ان الوالدين كان تفكيرهم صائب و هو ان تكوين عائلة صغيرة اساسه هو الحب و التعاون فى بناء المنزل السعيد و ان يكون الحب الهادئ منتشر فى هذا المنزل بدون اى اضطرابات او تدخل من احد . الشئ الجميل ان والديهم قالوا لهم : سوف نساعدكم على قدر ما نستطيع و لكن لا تجبروننا على شئ لا نستطيعه و يضرنا فى مستقبلنا نحن ابائكم لكى لا نحتاج اليكم او الى اى احد فى كبرنا و لكى نستطيع ان نعول انفسنا حتى اليوم الاخير من حياتنا . و تذكروا عندما تنجبون اطفالا ان لا تتمسكوا بالمظاهر الفارغة لارضاء الاخرين التى توذيكم و تصعب حياتكم فقط لارضاء الاخرين و المظاهر الفارغة . و تذكروا انكم تحيون لانفسكم و لاولادكم و احفادكم و يجب ان تكونوا مدركون لما تفعلون . حتى فى العقيدة نفسها لا تجعلوا انفسكم اولياء او مرشدون بالشكل الذى يكرهه اولادكم و يصعب حياتهم معكم . ان البساطة و الحكمة و الصبر هما اسياد الموقف و التهور و الغضب و الغيرة تجعل الانسان يتغير من انسان خلقة الله سبحانه و تعالى فى احسن تقويم الى حيوان مفترس لاظهار القوة و العنف و الشر . لماذا كل هذا ؟ و نظرت الزوجة الى زوجها و قالت له: حبيبى اننى اريد ان اعيش فى الحب الهادئ و ان نفعل ما نريد و لكن بالهدوء و ليس بالثورات . فامسك يدها و قال لها : هذا عهدى اليكى : فسوف نبنى بيتنا و نربى اولادنا بالحب الهادئ و ليس بالمظاهر الفارغة للاستعراض امام البشر . اننى قرات هذه القصة بمعانى عميقة و نظرت الى من حولى و ما يحدث عندما يتزوجون و كيفية التظاهر بالاموال و غيرها مما ليس له معنى فى حياة زوجين فى بداية حياتهم ؟ و عندما نتأمل فى سيرة سيدنا محمد (صلى الله عليه و سلم ) نجد انه قد نصحنا بأن الزواج هو اساس العائلة و هو اساس الحب و هو اساس بناء الانسان و ان لا يكون المال هو سيد الموقف . لماذا نتداين و نطلب اشياء تملاء الدنيا بالعوادم و القمامة و الفضلات و التلوث و نترك القلوب جريحة مليئة بالدماء و العيون لا تنام الليل بدون دموع . ماذا حدث لنا ؟ هل هذه هى المدنية و الحداثة و التقدم ؟ هلى هذه هى الحياه ؟ لا و الف لا ان ذلك يغضب الله سبحانه و تعالى و رسله ان خلق الانسان من روح الله لها معانى و عمق و احترام و خشوع للخالق العظيم و ( لا يجب ان نترك انفسنا للهلاك ) ربى اشرح لى صدرى و يسر لى امرى و احلل عقده من لسانى يفقهوا قولى . و الى طريق الحب الهدى . مع تحياتى الدكتور / سمير المليجى |
الساعة الآن 06:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir