منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   الموروث الاجتماعي الثقافي الإماراتي والخليجي جسرتواصل بين الأجيال (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   عادات وتقاليد الزواج قديما في الامارات (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=12997)

OM_SULTAN 10-23-2009 12:28 PM

عادات وتقاليد الزواج قديما في الامارات
 



عادات وتقاليد الزواج قديما في الامارات

Cant See Links

المهور كانت تتراوح بين 250 و300 روبية حسب الاستطاعة
تقاليد الزواج قديماً.. قصة أفراح خالية من تعقيدات العصر الحديث



مشهد تمثيلي لطقوس الأعراس في الماضي

تاريخ النشر: الجمعة 17 مايو 2013
لكل مجتمع عاداته وتقاليده، التي يتوارث تفاصيلها الآباء والأجداد جيلاً عن جيل، لتشب وتكبر وتصبح مع الزمن مدعاةً للفخر والاعتزاز، ومصدراً للشوق والحنين، خاصة بعد أن تغلف العاطفة أحداثها ببريق ذكريات الزمن الماضي الجميل. ولا شك في أن من أجمل تلك العادات والتقاليد وأرسخها في الذهن ما يتعلق بمناسبات الزواج، لما قد تعنيه في حياة الفرد والأسرة والجماعة، فضلاً عن كونها مناسبات للفرح والسعادة.وفي دولة الإمارات، اتسمت أعراس الماضي بنكهة خاصة، فقد كانت الأفراح ترسم صورة جميلة حافلة بالبساطة والعفوية، وفي الوقت نفسه بالثراء والتنوع، حيث تختلف مظاهر الأعراس بين القبائل، كما تختلف في البادية عنها في الجبل، من حيث التقاليد ولوحات الاستعراضات والأهازيج الغنائية.

هناء الحمادي (أبوظبي) - تمر عملية الزواج بخطوات وطقوس عديدة، تبدأ بالاستعداد للخِطبة، ثم تتوالى بقية الخطوات، إلى أن تكتمل مراسيم الزواج، ويذهب العروسان إلى عش الزوجية، ولتسليط الضوء على هذا الموضوع باعتباره جانباً حيوياً من تراث شعب الإمارات، بداية، يتحدث، الاستشاري التراثي في نادي تراث الإمارات حثبور محمد كداس الرميثي، عن مراحل الزواج أيام زمان، مبيناً أن رحلة الزواج تبدأ من الخِطبة، والخطبة معناها أنه حين يقرر الشاب الزواج، يبلغ أهله برغبته في ذلك، وهنا يبدأ دور الأهل في البحث عن زوجة مناسبة للابن، فإن كانت من الأهل «زواج داخلي» فالمهمة تكون سهلة للغاية ولا تحتاج إلى عناء البحث الطويل، أما إن كانت من خارج المحيط العائلي «زواج خارجي»، فهنا تختلف المهمة نوعاً ما، حيث يبعث أهل العريس إلى أهل الفتاة من يبلغهم برغبتهم في زيارتهم، وفي هذه الحال يعمل العريس على التقرب إلى أهل الفتاة وأقاربها وإرضائهم والحصول على موافقتهم، وقد يستدعي الأمر وساطة بعض ذوي الشأن، للتأكد من سيرة العريس وأصله ووضعه، وقد يستمر ذلك أسبوعاً أو أكثر.

رأي الفتاة

ويتابع: بعد الحصول على موافقة جميع الأطراف يتم الاتفاق على كل شيء، بما في ذلك المهر، والذي يبلغ «أيام زمان» ما بين (250 و300) روبية، ولا يعطى المبلغ كاملاً إلى أن يتم الزفاف، لافتاً إلى أن والد العروس قبل أن تتم موافقته على العريس يأتي إلى ابنته، ويقول لها «شو رايج» لتجيب الفتاة «وكلتك»، ويعاود السؤال مرة ثانية وثالثة حتى تقول «وكلتك يا أبويه في الزواج»، ويكون هناك شاهدان يستمعان لرأي الفتاة من دون أن تعلم بذلك، مختبئين خلف العريش، ليرددا قولهما «شهدنا على ما سمعناه».
وفي السياق ذاته، يقول الرميثي إن الأهل كانوا يفضلون الزواج المبكر، حيث يحفظ الأبناء ويصونهم، ويؤدي إلى زيادة عدد الأولاد، مما يعزز مكانة الأسرة الاجتماعية، ويزيد الأيدي العاملة المنتجة في الأسرة الممتدة، ويرضي الكبار، حيث تمثل الذرية الجديدة ضماناً لامتداد الأسرة. كما لم يكن للزواج قديماً الكثير من الشروط المعقدة، من حيث المهر والزهبة والسكن، بخلاف ما هو حاصل اليوم، بل على العكس، فقد كان عقد القران «الملجة» يتم بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح «المطوع»، ويصافح ولي العروس المعرس «العريس»، ويضع المأذون وهو غالباً ما يكون «إمام المسجد»، يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي العروس قل «نويت أن أزوج فلاناً بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة الله ورسوله»، ويقول للمعرس قل «نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي على سنة الله ورسوله»، وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته لإعلام أهل القرية بزواجه، وقد تكون الملجة قبل العرس بليلة، وأحياناً تكون ليلة العرس».

تجهيز العروس

بعد موافقة أهل العروسين على الزواج تبدأ مرحلة أخرى لا تقل أهمية عن المرحلة الأولى، هذا ما توضحه فاطمة صفر، إحدى النساء الملمات بالتراث في الجمعية النسائية بالشارقة، التي عايشت تلك الفترة بمراحلها، بقولها عن تلك الحقبة، «إنه بعد موافقة البنت على الزواج، يحدد موعد العرس، ويطلب أهل العروس مدة من الزمن قد تكون شهرين أو أقل، يستعدون فيها لتجهيز العروس التي بمجرد خطبتها تجلس في البيت ولا تخرج منه، وتخبأ عن أعين الناس أربعين يوماً، خلال هذه الفترة تقوم على خدمتها سيدة تسمى في ذلك الوقت «الماشطة» لتجهيز العروس، حيث ترتدي العروس الثياب المصبوغة بخلطة مكونة من الورس والياسمين والهيل والصرة، ويدهن جسمها بالنيِل الأزرق المخلوط بالأعشاب، أما وجه العروس فيدهن بـ «الورس»، وهو نبات عشبي لونه ضارب إلى الصفرة يعطي البشرة نعومة ورقة، كما يبدأ أهلها في إعداد الحناء ويحنونها غمسة كل أسبوع «أي وضع الحناء في باطن الكف وخارجه».

جدائل الشعر

أما عن حشوة شعر العروس فتضيف الباحثة فاطمة: إنها تتكون من الريحان المجفف وحبات المحلب العطرية، وهي تكسب الشعر السواد الحالك، إلى جانب المسك والقرنفل والورد الجوري، كما يضاف إلى كل ذلك ورق الياس، وهو عشبة تمنح رائحة عطرية عشبية للشعر، كما أنه يعمل على تماسك المكونات.
وتكمل: «كل تلك المكونات تعمل على منح الشعر حجماً يعطي التسريحة الشكل المطلوب بعد الانتهاء منها، وقبل الزفاف بفترة قد تستغرق جزءاً من النهار تقوم «المعقصة» بتقسيم الشعر إلى أجزاء، وتبدأ في دهن الشعر وحشوه بتلك المكونات، قبل أن تحوله إلى جدائل وتعمل بعد ذلك على جمع الجديلتين، اللتين تكونان في مكان مرتفع من الرأس لتصنع منهما «عجفة»، وعندما تترك حتى الليل تجف السوائل لتصبح تسريحة قابلة للبقاء فترة طويلة، وإن كل المكونات لا تضر بالشعر، وقد اعتادت الأمهات عليها عبر السنين البعيدة، وكان شعر الفتيات والنساء معروفاً بالطول وبأنه كثيف، كما أن القصد من وضع المكونات هو منح الشعر رائحة عطرية تبقى في شعر العروس حتى بعد غسل الشعر من المكونات، وهي مكونات تعين على المحافظة على الشعر أيضاً.

منطقة الصدغين

إلى جانب ما يتم وضعه في مكونات الشعر من أجل التسريحة، يتم تجهيز العطور الخاصة بالشعر وتدهن بها منطقة الصدغين، كنوع من أنواع الزينة قديماً، وبعض النساء في المناطق الجبلية يصنعن الزعفران مع بعض العطور حتى اليوم، ويطلين به جزءاً من الشعر، كما يوضع على الصدغين، ويتضمن ذلك الزعفران الذي يطحن ليتحول إلى «بودرة» ناعمة و«بودرة» الورد الجوري التي تطحن في المنزل، حيث تشتري السيدات الورد المجفف، ثم يقمن بطحنه، وتضاف إلى الزعفران أنواع زيتية من العطور تختلف من أسرة إلى أسرة أو من منطقة إلى منطقة، فالبعض يضع المسك ودهن العود، والبعض يضيف عطوراً أخرى مثل عرق أو دهن الزعفران، وربما يضاف عرق الحناء والعنبر، وبعد مزج المكونات تترك لتختمر حتى يتم الانتهاء من التسريحة، ثم تدهن مقدمة الرأس، ويتعمد أن يمتد ذلك إلى الصدغين.

ليلة العرس

ويستمر الوضع على ذلك حتى يوم ليلة العرس، لتقوم «الماشطة» بتجهيز العروس يوم زفافها من حيث استحمامها وغسل شعرها بالسدر المطحون، كما يغسل جسمها وشعرها حتى يزول النيِل، ثم تقوم بتدخينها بالطيب الخاص المعد مسبقاً للعروس، وترتدي العروس ملابس خفيفة إذا كان الطقس حاراً، وسميكة إذا كان الطقس بارداً، وفي المساء تخرج العروس من غرفتها، وقد تزينت وتجلس فوق فراش خاص، وتتوافد النساء لمشاهدة العروس، والمباركة لها.

وخلال الاستعداد للعرس يقوم أهل المعرس بإحضار «المير»، وهو كل ما يلزم العرس من الأكل، وتقوم بدورها أم العروس بمناداة جاراتها وصديقاتها للمساعدة في تنظيف «العيش» الأرز والحب والهريس والقهوة التي تحتاج إلى التحميص، لتقديم كل ذلك للأهل والجيران في الفرح، ويستمر العرس عند العائلات البسيطة لمدة 3 أيام حسب القدرة المادية، حيث تقدم خلالها الولائم للضيوف والمدعوين، وتشكل الولائم من مختلف أصناف الحلوى والهريس، أما الوليمة أو المائدة الرئيسية، فهي العيش واللحم، ولا يفوت أهل العريس أيضاً أن يرسلوا من الطعام ما تيسر للمرضى وكبار السن ممن لا يستطيعون المجيء، بينما بالنسبة للأسر ذات المقدرة المالية الجيدة فقد يستمر الفرح أسبوعاً.

المعرس «يتحنى» في الصباح الباكر ويشاركه الأهل والأصدقاء

معرس المناطق الجبلية يحظى باهتمام لا يقل عما تحظى به عروسه لأعراس المناطق الجبلية طابع مختلف ومتميز في الماضي، ويختلف عن أعراس البادية والقرى، حيث تبين الباحثة التراثية في جمعية التراث بالنخيل بإمارة رأس الخيمة شيخة علي محمد سالم النعيمي أن الشاب المقبل على الزواج أيضاً له احتفالية لا تقل أهمية عن الاهتمام بالعروس، حيث يهتم به الأهل في يوم زفافه، ففي وقت باكر من النهار يقوم أحد الرجال بوضع الحناء في رجله، ويشاركه في ذلك الكثير من أصدقائه والمقربين له وأبناء الجيران وقد يصلون لأعداد كثيرة، وأثناء ذلك تكون هناك مجموعة تقف أمامه تقدم أهازيج شعبية وتدق الطبول مرددين «حواليه يا صبيان والمعرس بيحنونه»، وليستمر ذلك حتى الانتهاء من غسل الحناء من قدميه هو ومن تحنى معه، بعد ذلك تجتمع فرقة «البداه»، من الصبح وحتى وقت غروب الشمس بضرب رصاص البنادق في السماء وبكميات هائلة، وأثناء ذلك تبدأ الفرقة بتقديم «فن الرواح»، وهو يعتبر من أبرز الفنون الشعبية، حيث تدق طبول الرواح، ويقف الرجال كل رجل يحمل طبلاً إلى جانب بعضهم بعضاً في صف طويل وحيد به قليل من الميلان،

ويبدأ الجميع في القرع على الطبول بصورة متشابهة فيما هم يمشون خطوة إلى الأمام وأخرى للخلف ويدورون حول أنفسهم، ومع مرور الوقت يتصاعد القرع على الطبول وتبدأ بعض الطبول منفردة في تشكيل زخرفات إيقاعية؛ وتطول فترة القرع على الطبول، بينما يتخلله بين حين وآخر غناء جماعي للرجال، وهو عبارة عن ترديد كلمة تغنى بطريقة معينة وهادئة قليلاً، فيما يقف المدعوون للعرس متحلقين حول صف الرجال حاملي الطبول، ويضرب الرجال على طبول الرواح بأكفهم ولا يستخدمون العصا في قرع الطبول، وفيما يبدأ الإيقاع بطيئاً يتسارع مع مرور الوقت ويعلو صوت المشاركين.

«السيرح»

وتكشف النعيمي عن أنه يختلف أداء الرواح حسب الوقت الذي يؤدى فيه، فمثلاً حينما يؤدى في الصباح يسمى «السيرح»، وحينما يؤدى بالضحى وحتى قبل الظهر يسمى «الصودر»، وعندما يؤدى من بعد صلاة الظهر وحتى قبل المغرب يسمى «الرواح»، وحينما يؤدى من بعد صلاة المغـرب وطوال الليل حتى الفجر يسمى «السيري». وتضم فرقة فن الرواح عدداً كبيراً من الرجال قد يصل إلى أربعين رجلاً يحمل كل منهم طبلاً.

وخلال استمرار تلك الأفراح تقوم مجموعة بذبح الذبائح وتعليقها على شجرة السمر لتنظيفها وغسلها، وبعد ذلك توضع في القدور لطبخها مع الرز، ويتم ذلك أمام بيت العروس، وأبرز ما يميز أفراح الشحوح أن هناك تعاونا كبيرا بين أفراد القبيلة صغاراً وكباراً، فالجميع يساهمون ويتعاونون.

وتضيف النعيمي: بعد الانتهاء من طبخ الرز واللحم يقدم الغداء للنساء على دفعات، فكل دفعة من النساء تدخل بيت العروس تتناول طعام الغذاء وبعد الانتهاء تشاهد زهبة العروس التي تحتوي على الملابس والذهب والعطور وأدوات الزينة، وهكذا يستمر ذلك إلى أن تتناول كل الحاضرات الغداء، لتبدأ مراسم «الرزيف» وقت العصر، وهو فن من الفنون الشعبية القديمة، وتتكون الفرقة من عشرين إلى ثلاثين فرداً مكونين صفين متقابلين، ثم يقوم الشاعر بإلقاء بيت من الشعر على الصفين، فيبدأ الصف الأول بترديد البيت الأول من القصيدة ثم يردد الصف الثاني البيت الثاني ويكون هذا لمرات عدة من الجانبين، ثم يقوم الشاعر بتبليغ البيت الثاني الجديد للصف الأول، ومن ثم الصف الثاني وهكذا حتى تتم القصيدة، وأثناء النشيد يمسك كل فرد بيده عصا ويتم الانحناء والتلويح بالرأس ويتوسط الصفين حاملو الطبول وتتراوح ما بين أربعة إلى سبعة طبول، كما يتوسط الصفين لاعبو السيوف والبنادق.

وقت العشاء

وتلفت إلى أنه عندما يحين وقت العشاء يظهر المعرس من منزله، استعداداً للذهاب إلى بيت العروس وهنا يمشي على الأقدام مع الأهل والأقارب والجيران إلى بيت العروس وخلال ذلك يقوم الرجال بإطلاق طلقة نارية، ومن ثم يقومون بالندبة، وبعد ذلك يسيرون باتجاه العروس تصاحبهم الرزفة والسييفة الذين يقومون برمي السيوف في الهواء إلى مسافات بعيدة، شرط أن يكون السيّف محترفاً في رمي السيف واستعادته مرة أخرى من المكان نفسه الذي قام بإلقائه منه، وإن لم يكن كذلك فعليه أن يتحرك بالاتجاه الذي يتحرك فيه السيف شرط أن لا يقع منه على الأرض، كما يشترط أن يلقاه من النصلة، وهي المسكة المخصصة لمسك السيف، وإن لم يتمكن من إمساك السيف من النصلة فعليه أن يمسكه بأية صورة كانت حتى وإن حدثت إصابات بالغة وكثيراً ما تحدث للسيّيفة، فمن العيب أن يسقط السيف على الأرض. كما أنه من العيب أيضاً أن تسقط منه أي قطعة من القطع التي يرتديها من الملابس أو السكين التي تسمى بالبيشك أو الغترة أو القحفية، وهي الأغطية التي تلبس على الرأس، لذا يشترط في السييف أن يمتاز بالحرفية والمهارة، حيث يقوم باستقبالهم أهالي العروس بنفس الشكل من الجهة المقابلة يقومون بالترحيب بهم بالطريقة نفسها إلى أن يصلوا للسلام عليهم ودعوتهم للجلوس في المكان المخصص لاستقبال الضيوف.

المعازيم يركضون بالعصا خلف المعرس.. وإن لحقوا به ضربوه

قبل الوصول إلى بيت العروس كان يطلب من العريس الركض بأسرع ما يمكن، تتبعه مجموعة من الرجال للحاق به وبأيديهم عصا، وفي حالة تم الإمساك به يتعرض للضرب، ويعد ذلك من العادات القديمة المتوارثة عند قبيلة الشحوح، أما إن لم يتم الإمساك به ودخل بيت العروس فقد نجا من الضرب، وبعد ذلك احتفالاً بالمعرس تقدم أواني الرز واللحم للضيوف الرجال وتتوسط كل صينية فوقها رأس الذبيحة، حيث بعد الانتهاء من تناول العشاء لا بد لأحد الرجال أن يقوم بكسر الرأس وبعد الانتهاء من ذلك يقوم الرجال بـ «الندبة» التي تتكون من كبكوب أو كباكيب عدة بحسب حجم العرس المقام وعدد المدعوين، والكبكوب يتألف من مجموعة من الرجال يقفون بشكل دائري يتوسطهم شخص يقوم بالندبة، ويسمى النديب والرجال من حوله يقومون بالرد عليه ويعرفون بالرديدة.

المسيرة بالرزفة والسيف

عند دخول المعرس بيت العروس، فمن العادات التي تتم في هذه اللحظة أنه بعد صلاة العشاء، يستأذن والد العروس بإدخال «المعرس» ويطلب الأمان للمعرس، حسب الطلب يخبر أبوالعروس زوجته والدة العروس والنسوة بأنه سيتم إدخال المعرس حتى تغادر بقية النساء غرفة العروس ليبقى معها العريس وأقاربها.

وبعد أن يتم تجهيز العروس والنساء يتم إبلاغ والد العروس بالجاهزية لاستقبال المعرس، حيث يأتي المعرس وإخوانه وأبناء عمه وأقاربه. وتنطلق المسيرة برزفة وعروض السيف حتى الوصول إلى بيت العروسة، وإدخال المعرس إلى الغرفة ينتظر العروس أن تأتي بها النساء الزفافات ويكون هو خلف الباب، ليمسك يديها لتجلس معه حتى الصباح، ثم تؤخذ مرة ثانية منه لتعود له وقت الضحى في اليوم التالي، وتسمى هنا «زفة الضحى»، حيث تكون بعد عودتها للمعرس بكامل زينتها وأناقتها وتبقى معه حتى الصبح ويكون المعرس حينها قد جهز لها «الصباحية»، وهي هدية غالباً ما تكون ذهباً. بعدها يخرج المعرس، ويتم إطلاق النيران، ويبارك بالزواج.

«مير العرس» يطوف في موكب للتفاخر والمباهاة

تنقل الزهبة إلى بيت العروس في جو غنائي حافل بالبهجة والفرحة، حيث يذكر الباحث التراثي في إدارة التراث بالشارقة عبيد بن صندل، أن الزهبة تنقل إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصراً، فتجتمع نساء الفريج وأهل العروس، ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر والمباهاة, ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء، ويظل الموكب في مسيرته وغنائه إلى أن يصل إلى بيت العروس، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم، حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام، وتحضر الولائم وهي عبارة عن اللحم والأرز وبعض الحلوى، وتفرش «البسطة» في ساحة منزل العروس للنساء وخارجه للرجال من الضيوف.

ويتابع: «تستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل ترحيب، وتقدم لهم «القهوة» و«الفوالة» من الفواكه و«المحلى» وكلها حلويات تصنع من الدقيق، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة «الزهبة»، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهن وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروسين, ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ «يوم مكسار الحريم»، وهو خيمة كبيرة من شراع السفينة يؤتى بها وتنصب على أعمدة من حطب «الجندل»، متدلي الأطراف ليقي من حرارة الشمس.

والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات، بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس. وفي مكسار الحريم تتجمع نساء العائلة وصديقات العروس والجارات ليشاركن العروس فرحتها بالرقص والغناء، وفي الوقت نفسه توزع الهدايا التي أحضرها العريس لأهل العروس وصديقاتها، وتقوم امرأتان مكلفتان من قبل أهل العريس بعرض الهدايا على الحاضرات.

ويذكر ابن صندل عادات أعراس أهل المنطقة الشرقية، فهم كغيرهم من سكان البادية والباطنة يحتفلون بالزواج بالرقصات الشعبية أيضاً في المساء ثلاث أو سبع ليالٍ، يعقبها إطعام الطعام غداء بعد الظهر، ويسمى «الضيف», وإذا كانت المرأة من قرية أخرى ركبوا الإبل والحمير، ونقلوها في موكب تزغرد فيه النساء، وتتصاعد أصوات الرجال «بالرزفة» يتخللها صوت إطلاق البنادق، وتهيأ للعروس ناقة تركبها، وعند وصولها يقدم الطعام للحاضرين، ويهدى للجيران منه، فإذا فرغوا من الطعام قالوا «بكرك صبي يا معرس»، وعادة ما يكون مهر الفتاة أيام زمان حسب القدرة، كبندقية أو محمل صغير أو خادم أو خادمة.

وبالنسبة لليلة العرس يكشف ابن صندل أنه في صباح هذا اليوم جميع أهل العريس يقومون بطبخ الغداء وتجهيزه، ومن ثم يقدمونه للضيوف الذين يأتون من جميع المناطق المجاورة لكي يحتفلوا بهذا العريس، ويبادروا بتلبية الدعوة، ومنهم من يقدم العون والمساعدة، ومنهم من يقدم «الشوفة»، وفي بعض المناطق تسمى «العينية»، وهي العطية التي تعطى للعريس من مال أو من ذبائح أو من أي شيء يمكن أن يفيده في العرس ومن دون مقابل، فمثلاً العم يتكفل بالذبائح والخال يتكفل بالتمر والفوالة، وابن العم يتكفل بالعيش «الرز» والجار يقوم بالطبخ.

وبعد تقديم الغداء يقوم الجميع بحمل الزهبة، وهي المتاع الذي يشترى لأهل العروس من ملابس وذهب والاحتياجات المنزلية، ويقومون بتحميله على الجمال ويجهزون العتاد ويصلون العصر، ومن ثم يقومون بالذهاب إلى بيت أهل العروس، بحيث يقدرون على الوصول قبيل المغرب بوقت كافٍ لكي ينزلوا الزهبة قبل حلول الظلام.

مالد العرس

يقام «المالد» من الساعة التاسعة وحتى الحادية عشرة، ويتناول الحاضرون طعام العشاء، ويشربون القهوة، بعد هذا يدخل العريس مع أهله إلى غرفة العروس، ويباركون له، ثم يخرجون وتكون العروس في غرفة أخرى لا يراها أحد إلا المرأة المكلفة بخدمتها، حيث تزفها إلى زوجها هي وإحدى خالات العروس أو قريباتها، وذلك قبل أذان الفجر بنصف ساعة.

وتجلس العروس عند زوجها مدة نصف ساعة، ثم تخرجها النساء ويخرج العريس من الغرفة حتى الثانية عشرة ظهراً، حيث يذهب لرؤية أهله، وتحمم العروس مرة أخرى ويلبسنها أفخر الملابس وتزين بالذهب ويعطرنها ويدخنها ويدخلنها على زوجها ظهر يوم الجمعة، وفي المساء تخرج العروس من غرفتها، وقد تزينت وتجلس فوق فراش خاص، وتتوافد النساء لمشاهدة العروس، والمباركة لها ويدوم هذا الحال سبعة أيام، وصباح يوم الجمعة يقدم العريس لعروسه الصباحية هدية حسب ذوقه ومقدرته المالية.

ضمن العادات والتقاليد المتوارثة من الماضي

زهبة العروس تعلن الفرحة وسط أجواء من البهجة

أعراس الماضي لها ميزة مختلفة عن اليوم، لكن بعض العادات والتقاليد لأعراس أيام زمان ما زالت فتيات اليوم يتوارثنها، حيث تذكر عضوة بالمجلس الاستشاري بالشارقة ومديرة مركز التنمية الأسرية في دبا فاطمة سبيعان الطنيجي أن أكثر ما يميز عروس الماضي أن لها زهبة خاصة، وهي الهدايا التي تعطى للعروس وعادة ما تكون المزارية والمخاوير وكف الحوار، ومنها أيضاً أبو نيرة، ومن الحرير الصيني أبو طيرة، وأبو قلم، والسلطاني، وأبو بادلة، والمخور أبوتسيعة، ومن الثياب وأبو قفص، والرفيع والبوسيم، بالإضافة إلى عشرة سراويل مختلفة الألوان.

«الشغاب»

وتستطرد الطنيجي: «أما الشيل، فمنها النيل الهندية وأبو قفص، بالإضافة إلى الثياب الرفيعة. وللعباءة أنواع منها سويعية، أم الخدود، وأم التلايج الخفيفة أو السميكة. كما أن حاجيات العروس لا تخلو من العطور، وأهمها دهن العود، ودهن الزعفران، ودهن العنبر، والصندل، والفل، والنرجس، ودهن الورد، بالإضافة إلى المخمرية، والدخون، والعود، كما أن الذهب من أساسيات أي عرس، وهناك مجموعات من الحلي لا بد منها للعروس. مثل حلي الأذن، حيث تحظى أذن المرأة بأجمل الحلي وأثمنها، فهناك «الشغاب» الذي يعتبر من أهم ما تتزين به الفتاة، فهو قطعة أساسية في أناقتها وزينتها، وهو عبارة عن أقراط مخروطية الشكل ومدببة الأطراف، مزينة ومنقوشة بأشكال هندسية مثلثة ذات حبيبات ناعمة أو حجم كبير وثقيل. وفي الأذن تعلق المرأة أيضاً «الكواشي»، ومفردها «كاشية»، وكذلك الشناف والهيار.

حلي الرقبة

أما حلي الرقبة، وتعتبر من أجمل ما تتزين به المرأة، فتشتهر منه قطعتان: «المرتعشة وقد تسمى المرتهشة إذا كانت كبيرة في الحجم، وهي القلادة الأصيلة التي تمثل عراقة وتراث البيئة الإماراتية. وهي عبارة عن قلادة عريضة، ذات مربعات صغيرة مرصوصة جنباً إلى جنب، تتدلى منها دوائر على شكل سلاسل صغيرة متصلة حول الرقبة يصل عرضها إلى 15 سنتيمتراً تكون في نهاية كل منها لؤلؤة أو حجر كريم.

وتطعم القلادة بالأحجار مختلفة الألوان، منها الصغير والمتوسط، ومنها الكبير، وتثبت بخيطين أحمرين متينين من القماش، وهي تزين وتغطي الصدر.

والأمر يتوقف بشكل كبير على ذوق وإحساس وإمكانات الفتاة في اختيار طولها وتقاطيع أشكالها. بينما «المرية» هي عبارة عن سلاسل ذهبية متباينة في الأحجام والأطوال، ومنها ما يكون مزيناً بالعملات الذهبية على طول السلسلة.

وقد تكون «المرية» أحياناً عبارة عن قطع على شكل حبات صغيرة متراصة مثل السبحة، وتنتهي بدلاية على شكل هلال، ومنها ما يكون على شكل سلسلة فقط. والمرية لها أنواع متعددة ومختلفة، مثل مرية أم الصفايح، أم الذواري، أو مرية حبة الهيل وأم المشاخص وغيرها.

«الملتفت»

وتضيف: «لحلي اليد والذراع، أنواع كثيرة مميزة وجميلة، ومنها «حيول بوالشوك»، وهي عبارة عن معاضد سميكة وعريضة تبرز منها رؤوس مدببة كالأشواك أو المثلثات البارزة، و«الملتفت» وهو سوار عريض يغلق بمفتاح يشبه عود الكبريت ليقفل جنبيه، وله أشكال زخرفية متعددة. بينما الكف وهو أجمل وأبرز ما تلبسه المرأة، عبارة عن «غشوية» كبيرة فيها سلاسل تصل بين السوار والخواتم في كل الأصابع.

وهناك أيضاً الخواتم، وهي أكثر ما تستخدمه المرأة وأجمله وأسهله من حيث إمكانية الحصول عليه. فهناك خاتم للإبهام اسمه الجبيرة، والشاهد الذي يوضع في الإصبع، ويكون على شكل عين السمكة، وله سن متجهة إلى الخارج باتجاه الظفر، وخاتم المرامي ويلبس في السبابة، وخاتم الخناصر للخنصر، وأخيراً الخاتم ويلبس في الإصبع الوسطى. مشيرة إلى أن «كل أغراض الزهبة غالباً ما توضع في صندوق خاص يسمى «المندوس» ويوضع في الغرفة المخصصة للعروس.
Cant See Links


المتحف:

يحتوي متحف الأزياء والزينة على اللباس التقليدي للمرأة باختلاف أنواعه من لباس للبدن
إلى لباس الرأس والقدمين ومما تستكمل به المرأة زينتها ومظهرها الخارجي .


كما يضم المتحف عدد من المقتنيات التي تبرز زينة المرأة الإماراتية ، إضافة إلى غرفة
أزياء الرجال التي تحتوي أيضاً على نماذج متنوعة من اللباس التقليدي للرجل.


الأزيـاء الشعبيـة :


Cant See Links

يعتبر الزي خير لسـان يعبر عـن حـال الأمة وعاداتها وتقاليدها وتراثها ، ولا نبالغ إذا قلنا
إن الأزياء والملابس من أكثر شواهد المأثور الشعبي تعقيداً ، إذ تعتبر من الحاجات والطقوس
الممتدة عبر حياة الإنسان يستدل بها على كثير من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
، ويستدل غالباً من خلال لابسها على انتمائه الطبقي ومنزلته الاجتماعية وعمله وجنسه وعمره
كما أن الأزياء الشعبية من أهم الوسائل المستخدمة في الكشف عن تراث الشعوب عبر أجيال
مختلفة ، وهي إن اختلف في أشكالها وألوانها فإنمـا تعبـر بذلك عـن مراحـل تاريخية مختلفة
مرت بهـا الأمـة ، وسجلت على القماش أفراحهـا وعاداتهـا وأساليب حياتهـا المختلفـة .

ومنطقـة الخليج عريقـة ولهـا أصولها وجذورهـا التاريخية الضاربة في الأعمـاق ، وهي منطقـة
ارتبطت بالبحـر ، لذلك أتت أزياؤها بشـكل يتناسب مع طبيعـة البيئـة البحـرية في الألـوان الجميلة
، وفـي الشـكل الفضفاض ، وتقـترن بالـذوق الفني الرفيـع في رسـم الخطوط العريضة لحاجة الإنسان
والدقة في اختـيار الخامة ، وتفصيلها وإضافـة لمسات جمالية مبهـرة عليها ، ويتجـلى ذلك بوضوح
في الأزيـاء الشعبية النسائيـة ، التي اعتنت بجسم المرأة كقيمـة جمالية وأخلاقية . فالاهتمام بخفة
الخامـة وبتجانس الألـوان ، وبدقة ضم الشرائح إلى بعضها ، مع التطريز ، جعلت الثـوب الشعبي محببـاً
لأجيـال عديدة حتى يومنـا هذا ، مميـزاً وملفتاً للنظـر من بين أزياء شعوب العالـم .

وأبرز ما يميز هذا الـزي دون غيره من أزياء المرأة الخليجية هو العناية الفائقـة بتطريز المقـدمة
" بالزرى" بمعرفة امرأة محترفة تضع وحدات زخرفية أخاذة على أطراف ووسط الثـوب مما
يضفى روعـة وأبهـة على من ترتديـه .
وتتميز أزياء الرجال بالبساطة والرحابة لتسهل الحركـة ولتتناسب مع جو البلاد الحار ولونهـا
أبيض غالبـاً ولا يدخلها التطريز كثيراً .

والرجال في الإمارات يلبسون زياً يكاد يكون موحداً إلا من فوارق بسيطة
في خياطة الثـوب " الكندورة " .كما درجت العادة أن يحمل الرجل في الإمارات
بيده عصا حين يخرج . كما أن كثيراً من الرجال يتمنطقون بالخناجر المعقوفـة .

وتشترك الإمارات مع شقيقاتها دول الخليج العربية في معظم الأزياء التي تتميز بها
المنطقة كلها ، وتتميز الأزياء التقليدية للمرأة في دول الخليج العربية بعـدة خصائص
تنبـع من إطار واحد ، تشمل طريقة لبسها وألوانهـا وكذلك زخرفتها وتفصيلها مع فروقات
بسيطة لا تؤثـر على نمطها العـام ، حتى يمكن اعتبارها زيـاً قومياً شعبياً واحداً لأهـل
الخليج من بعض الفروقات المحلية البسيطة المعروفـة في اللون والتطريز .

وأهـم ما يميز الأزياء الخليجية هو القماش الذي تصنع منه ، ويلاحظ استعمال الحرير كمادة
أساسية في الملابس الخليجية ، وهو مفضل بالدرجة الأولى بكافة أنواعـه ، الطبيعي منه
والصناعي ، اللـون السادة والملون المنقوش ، ويأتي القطن بالدرجة الثانية ، أما الصوف
فقد أقتصر استخدام الخفيف منه على العباءات ،وعلى قليل من الثياب وكانت هذه الأقمشة
تستورد من الهند وإيران ومصر وسوريا.

أمـا عن الألوان المستخدمة في الثياب التقليدية فيأتي اللـونان القرمزي والبنفسجي على
رأس الألوان المفضلة ويليها الأزرق بكافة درجـاته والأحمـر والأخضر ، أما اللون الأسـود فقد
استخدم للأحجبه والعباءات ، وتفضل الألوان السادة لثياب المناسبات ، والتي يكثر عليها
التطريز ، أما الثياب اليوميـة فتترواح بين الألوان السادة والمنقوشة بألوان زاهية ولا فـرق
في الألـوان بين لبس المسنات ولبس الشابات ، وقد برعت المرأة البدوية في الصحراء في
اختيار الألوان الصاخبة الجذابة كما برعت في التنسيق بينهمـا في أشكال متداخلة .

أمـا الخاصية الثانية الهامـة التي تلفت النظر في الملابس التقليدية هي التطريز حيث يلاحظ
أن أبسط ثـوب من الثياب يطـرز بكثـرة ويغطى التطريز معظم الثـوب من الأعلى إلى الأسفل
بطريقة عموديـة إضافة إلى الأكمام الواسعة والظهر وبقية أجـزاء الثـوب الذي تتناثر عليه
الزخارف بأشكال متباعدة متناسقة ، كما تطـرز الثيـاب الأخـرى بغزارة أقـل من ثيـاب
المناسبات ولكن بوفـرة ملحوظة ، وتقتصر الزخارف حـول
حافـة الرقبـة وعلى الصـدر وحافـة الأكمام .

ويطلق على التطريز في الخليج العربي اصطلاح محلي هو " تخوير " أو " خـوار"
وكذلك " كورار " والخيوط المستخدمة في التطريز هي خيوط معدنيـة وتسمى هذه
الخيوط بخيوط " الزري " وهو اصطلاح محلي يعني الذهب أو المذهبـة ، وتسمى الخيوط
المعدنية الصفراء الذهبية باسـم خيوط الذهب ، أمـا الخيوط المعدنية البيضاء الفضية
فتسمى التلي ، وإلى جانب الخيوط المعدنية هناك خيوط الحرير الأصلـي وتسمى " البريم "
وفي الفترات الأخيرة استخدمت الخيوط الصناعية النايلون ذات الألـوان البراقـة
والأسعـار الرخيصة كبديل للخيوط المعدنيـة والحريرية التقليدية الغالية الثمن .

المصدر ( شبكة تراثي )


عادات وتقاليد الزواج قديما في الامارات

Cant See Links

فترة الخطوبة .

يتوجه والد الفتى إلى والد الفتاة ليخطب يد ابنته لولده ، فالفتاة التي يراها الأب صالحة لابنه زوجها له ، والرجل الذي يرى الفتى صالحا لابنته زوجها له رضيت أم أبت ، فالفتاه ليس لها حق الاعتراض ولا تستشار أبدا ، فرأيها عند أبيها الذي يملك زمامها دائما .

وأحيانا يقوم أهل الفتى بإرسال امرأة ذات عقل وفكر ولباقة في الحديث إلى أهل العروس ، فتذهب لهم في زيارة ودية تقصد من ورائها التعرف على البنت ، وربما دخلت على حين غفلة فرأت البنت وجها لوجه ، لأنه من الصعب الالتقاء بالبنت البكر ، فهي لا تظهر أمام النساء سوى جلوسها مع أهلها وذويها ، وعند دخول امرأة أجنبيه فإنها تسارع بالاختفاء .

وإن رجعت المرأة بلغت الأهل بأوصاف البنت ومدحتها لهم وشرحت لهم مواصفاتها فإذا رغبوا في خطبة البنت ، أرسلوا عدة رجال من كبار السن المعروفين ليعرضوا على أبيها ماجاءوا من أجله ، فيرحب بهم ثم يعدهم برد الجواب ، فإذا رجعوا من عنده شاور أخل بيته وفي مقدمتهم أم البنت ، وربما انفرد برأيه في الرد أو القبول .

وعند عدم الرغبة في تزويجهم يلتمس عذرا لحسن التخلص منهم
، وعند الموافقة فإن والد العروس لا يضع أية شروط كقيمة للمهر ومؤخر
الصداق مكتفيا بحسن سيرة العريس واصله وقبيلته .

وتقول سلامة راشد ـ من أهالي الجميرا ـ إن أهل البنت لا يسألون عن المهر ، بل ان
أصل الوالد وحسبه وعائلته وأخلاقه تشكل لديهم أهمية أكبر من المال ، وبعض العائلات
يتفاخرون بمصاهرة القبائل المعروفة في المنطقة ، كما ان بعض القبائل تستشير شيخ
القبيلة إذا تقدم لابنتهم شاب ويكون له الرأي بما لديه من خبرة ودراية بالناس وأمورهم ،
وأحيانا يرفض الشاب إذا لم يوافق عليه كبير القوم أو شيخ القبيلة ، والفتاة المخطوبة
لا ترى خطيبها وكذلك الخطيب لا يرى مخطوبته ، بل انه يكتفي
بما سمع عنها من أمه أو أقاربه .

فإذا كان الخطيب من أهل القرية فربما يرى مخطوبته عند العين أو الفلج ، ولكنه لا يرى وجهها
لأنه مغطى ، أي أنها تلبس الغشوة وتكون بصحبة أمها أو إحدى قريباتها .

المَهْـــر .

من المتعارف عليه أن اي زواج أو اقتران بين رجل أو امرأة لا بد أن يكون هناك
مبلغ من المال يدفعه العريس إلى أب العروس .

وعندما تأتي الموافقة من الأب على زواج ابنته ، وهذا يحدث أحيانا بأن الأب أو ولي
الأمر يقرر أو يعطي رأيه في نفس الوقت دون الرجوع إلى والدة البنت أو أي أحد ، هنا
يقوم أحد أبناء القبيلة بإطلاق أعيرة نارية ثلاث مرات بمناسبة الموافقة ، وحتى يعرف
أهل القرية أو المنطقة أن ابنة فلان خُطِبت إلى ابن فلان ، ويقوم الرجال بتقديم التهنئة
والمباركة إلى والدي العروس والعريس ، وتكثر الصلاة على النبي ، ويحدد مهر العروس
من قبل والدها ، وأحيانا يترك دون تحديد كأن يقول والد العروس
لوالد العريس " البنت بنتكم والولد ولدكم " .

وهنا نرى أن والد العريس لا بد أن يدفع مهرا يليق بما سمعه من كلام ، فالنظام القبلي
دائما يقوم على الكلمة ، فكلمة الرجل عندما يقولها فلا تغيير لها مهما كلف الأمر .

وتختلف القبائل بعضها عن بعض في تحديد المهر ، والمهور دائما مهما اختلف تكون مرتفعة
، وقد يكون المهر عبارة عن عدد كبير من رؤوس الأغنام أو الجمال ،
وأحيانا تقدم بعض المجوهرات على سبيل المثال : " طبلة ذهب أو مرية "
، إذا كان العريس ميسور الحال وتعتبر كدليل على أن البنت محجوزة .


Cant See Links

هيئة العروس


Cant See Links

Cant See Links

Cant See Links


الـزهبــة


Cant See Links



الـزهبــة .


Cant See Links

جهاز العروس يسمى بـ " الزهبة " عند أهل الإمارات و " الزهبة " تعني الذهب والملابس
والعطور ، وعند بعض القبائل تكون " الزهبة " مجموعة من الحقائب بها ثياب وعطور
وأحذية وذهب ومجوهرات ، وهي عند أهل الإمارات لها طقوس جميلة تؤلف بعض القيم
الجمالية التي تتلاقى وترتبط في وحدة عضوية شاملة .

والزهبة تنقسم إلى قسميـن : قسم للعروس ، وقسم لأهـل العـروس ، إضافة إلى الحاجـات
الضرورية والتي تسمى " المير " كالأرز والطحين والسكر والشاي والأغنام وغيرها من المواد الغذائية .

وتتلقى عروس الإمارات حظها من الذهب الذي يمثل
عنصرا أساسيا عند أي عروس ، وأهم هذه الأشياء :


Cant See Links


أبو شوك : وهي عبارة عن أساور عريضة عليها بروزات تظهر أنها تحفة فنية جميلة .

الدلال :

Cant See Links

الذي يزين جبين الفتاة وما به من نقوش وحبات تتدلى في وحدات زخرفيه بديعة تجملها
بعض الأحجار الكريمة أو الفصوص الملونة التي تزيدها جمالا وإبداعا .


الكواشي :


Cant See Links

هي عبارة عن أقراط تزين بها المرأة أذنيها وتوجد منها أنواع عديدة في الزخرفة ،
فهي دقيقة في صنعها ودورانها ، ثم انسيابها وتحدبها في مناطق تعكس الظل والنور .


المرتعشه


Cant See Links

الحزام :


الذي يزين خصر العروس الذي تتشابك حلقاته مع بعضها بعضا في تناسق جميل .

الطاسة :

Cant See Links

غطاء للرأس به زخارف متنوعة ، وتوجد تصميمات كثيرة " للطاسة " تختلف حسب
الظروف والقدرة ، فإذا كانت الفتاة من القبائل المعروفة فتكون من الذهب الخالص وتتدلى
أحيانا إلى الصدر ، وأحيانا تكون عبارة عن شناف من الفضة الخالصة ، والملاس تشمل الشيلة ـ
البرقع ـ المزري ـ والعباية المصنوعة من الحرير ، وأحيانا تسمى صدر ، أحيانا تسمى
" سويعية " و " أم الخدود " و " أم الثلايج " الخفيفة أو السميكة إلى جانب " الكندورة
" و " السروال أبو بادلة " وغيرها من سراويل مختلفة الألوان .

والزخارف التي توجد على البادلة عبارة عن تشكيلة متنوعة من أنواع التلي تزين بها السراويل
وتصنع يدويا على يد النساء المتخصصات في هذه المهنة ، وتصنع الآن آليا بمكنة الخياطة
، والبادلة تصنع من التلي ، اي خيوط " فضية " وأحيانا " ذهبية " ، وقد تكون بأشكال
عديدة ومتنوعة ، ومنها قطع عريضة ، والتلي يستخدم كذلك في تزيين صدر الكندورة والثوب ،
وهي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونه ومتداخلة بعضها في بعض وتستخدم الكاجوجة
في عمل التلي .

الكاجوجة :
عبارة عن قطعة معدنية يوضع عليها مسند صغير بيضاوي .

الكندورة :
عبارة عن فستان أو جلابية تستخدم قديما أنواع من الأقمشة مثل " بوطيرة
ـ جف السبع بوكليم ـ بونيره ـ ميده ـ بودكه ـ سلطاني " .

الثوب :
يلبس فوق الكندورة وهو عبارة عن جلباب واسع مفصل بطريقة معينة ، ويزين
على الصدر بالتلي ، والأقمشة المستخدمة في عمل الثوب أنواع خفيفة ، أي أن تكون
الكندورة واضحة ـ وهذا يزيد من جمال لابسته ، وأحيانا تقال بعض العبارات عندما
تكون ثياب المرأة وجمالها ملفته للنظر " يا زين اللابس والملبوس " .

الشيلة : تستخدم غطاء للرأس ، وتستخدم في عمل الشيلة أقمشة خفيفة
وأحيانا تزين بخيوط فضية أو ذهبية .

العباءة : عبارة عن قماش حرير أسود يزين حوله بخيوط البريسم الأسود على
شكل تطريز يدوي ، وقديما تستخدم في تطريزها خيوط فضية أو ذهبية .

البرقع : عبارة عن قماش من نوعية الورق كحلي اللون يفصل
على شكل الوجه ثم يغطي به الوجه .

أما باقي الزهبه فهي العطور ، وهي أنواع أهمها " دهن العود " والصندل
الوردي " و" الفل " و" العنبر " و " الزعفران " و " المحلب " و " دهن الورد
والنرجس والياسمين " بالإضافة إلى " المخمرية " وهي عبارة عن خلطة من
العطور ممزوجة ببعض أنواع من الأعشاب العطرية تصنع
للعروس فقط ، وكذلك العود والبخور .


نـقـل الزهبـة .


Cant See Links

Cant See Links

تنقل الزهبة إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصرا في جو غنائي حافل بالبهجة والفرح ،
فتجتمع نساء البلدة وأهل العروس ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر والمباهاة ،
ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء ، ويظل الموكب في
مسيرته وغنائه إلى أن يصل غلى بيت العروس ، وهناك يكون أهل العروس في استعداد
تام لاستقبال ضيوفهم حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام ، وتحضر الولائم وهي عبارة
عن اللحم والأرز وبعض الحلوى ، وتفرش البسطة في ساحة منزل
العروس للنساء وخارجه للرجال من الضيوف .

Cant See Links

وتستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل
ترحيب ، وتقدم لهم " القهوة " و " الفواله " و " الخنفروش " و " المحلى " وكلها
حلويات تصنع من الدقيق ، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام
المدعوين من النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة " الزهبة "
، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهم وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة
على النبي والدعاء للعروس والعريس .

Cant See Links


ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ " يوم المكسار "
والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة
أسبوع كامل ، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس .


عـقـد القـران .

يسمى " الملجه " وهو عقد النكاح بين الزوج والزوجة بحضور ولي الزوج وولي
الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح " المطوع " ويصافح ولي العروس
المعرس " العريس " ويضع المأذون يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي
العروس قل : " نويت أن أزوج فلان بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة
الله ورسوله " ويقول للمعرس قل : " نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي
على سنة الله ورسوله " ، وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق
ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته إعلام أهل القرية بزواجه .

وقد تكون " الملجة " قبل العرس بليلة ، وأحيانا تكون ليلة العرس ،
وعادة تكون الملجة أي عقد النكاح بعد صلاة العشاء ، وكذلك فإن الأيام
والليالي المحببة لإقامة العرس هي الخميس والجمعة والاثنين .

وفي بعض الأسر نرى أن الأقارب والأهل والجيران يقومون بمساعدة
العريس بالمال ، كل منهم يدفع له المبلغ الذي يقدر على دفعه وذلك
لمؤازرته في تخفيف أعباء الزواج ، كما أن هذه العادة ترد مرة
أخرى إلى أصحابها من العريس في مناسبة أخرى .


استعدادات الزواج .

يحدد أهل المعرس موعد العرس فيبدأ أهل العروس الاستعداد ، فتحجب
العروس عن الناس ولا يراها أحد غير أهلها ، وفي هذه الفترة تقوم أمه
ا أو إحدى قريباتها وأحيانا تقوم " الماشطة " بدهن جسم العروس بالنيل الأزرق
المخلوط ببعض الأعشاب ، أما وجه العروس فيدهن بـ " الورس " وهو نبات
عشبي لونه ضارب إلى الصفار يعطي البشرة نعومة ورقة ، وتكون هناك
خلطات خاصة تجهز لليلة الزفاف توضع في شعر العروس وهي عبارة عن
مجموعة من المدهنات والزيوت العطرية وتسمى الياس أو البضاعة .

ويدهن جسم العروس لمدة 4 أو 5 أيام وتغطى العروس بشيلة أو خمار
أسود شفاف ، وفي ليلة الأربعاء والخميس تُحنّى العروس في قدميها ويديها
، وتحنيها نفس المرأة التي تقوم بتزينها ، وكانت حنة العروس قصة أو بها
بعض النقوش على أطراف الكف مثل رسم هلال ، أما الأصابع فكانت تُحنى
أطرافها مع الظفر على شكل كشتبان .

ولم تكن هناك زخارف على القدم ، بل تكون الحنة عبارة عن خط يمتد من
فوق الإبهام ثم ينزل قليلا حتى يمشي في خط مستقيم أو متعرج مع دورا
القدم ، ويكون مع العروس بعض أقاربها من النساء المتزوجات عندما تقوم
المرأة بوضع الحنة فوق يديها ورجليها ، أما بالنسبة للعريس فيحنى على
طريقة الغمسة ، أي أن تغمس رجله إلى الرسغ بالحنة وكذلك يداه إلى المرفق .




لـيلـة العـرس .

في احتفالات الأعراس تبدأ فرقة العيالة في أداء فنونها مع بدء الاحتفال بمراسم
الزواج ، وتستمر الأفراح أسبوعا قبل الزفاف . وفي صباح يوم الزفاف الذي عادة
ما يكون الخميس ، تجتمع بعض نساء القرية في بيت أهل المعرس لمساعدتهم في
إعداد الإفطار للضيوف مثل الهريس والخبيص والحنفروش والبلاليط والقهوة والشاي
، ويتوافد الرجال والنساء من جميع إنحاء القرية إلى منزل أهل المعرس للسلام
والتهنئة ، ويقدم لهم الإفطار والقهوة ، ويقوم أهل المعرس بذبح الأغنام والجمال
، وتحضر قدور واسعة تترك على النار لطهي اللحم والأرز للضيوف المدعوين حيث
يتناولون الغداء والعشاء ، وفي خيام الغداء غالبا ما يكون الحضور من أهل
القرية والأقرباء ، أما في المساء فيتوافد المدعوون من جميع القرى على الجمال
أو الحمير أو مشيا على الأقدام يرافقهم أطفالهم وبعض النساء ، وقبل وصولهم
إلى المكان المخصص للعرس يقبلون جماعة مشيا على الأقدام باتجاه الساحة
حاملين بنادقهم في جو غنائي بهيج .

ويقوم الحضور الجالسون في ساحة العرض بملاقاة الضيوف القادمين
فيتبادلون التعبير عن فرحتهم بطلقات النار في الهواء ، ويستمر ذلك حتى
يتلاقى الطرفان ويسلم كل منهم على بعض بالأيدي أو بالخشم ، وهي
الطريقة المعروفة للسلام ، وتقدم لهم الفواله والقهوة ، وقبل المغرب تفرش
الأسمطة ويقدم العشاء فيجتمع الضيوف على شكل حلقات حول الطعام
ويتقدم أكبر الحضور سنا في كل حلقة بكسر رأس الذبيحة تيمنا به ،
ولا يترك الرأس بدون كسر لأن ذلك يعد عيبا في أي وليمة ، وفي
الليل تقوم النساء والفتيات بالغناء للعروس ، ويقوم الرجال بأحياء
ليلة العرس وذلك بالرزفة ، وهي رقصة شعبية
تتكون من بيتين من الشعر .

وفي بعض الأعراس ينتقل العريس ومجموعة من الحاضرين وأهله وجيرانه
غلى المسجد حيث يؤدون صلاة العشاء ثم يتوجه العريس مع أقربائه
وجيرانه إلى بيت العروس حيث يتردد غناء النسوة والزغاريد وضرب
الدفوف ، ويدخل العريس إلى بيت العروس ويتجهون به إلى الغرفة
الخاصة به ويتركه الرجال قائلين : " منك المال ومنها العيال " ،
ويمكث العريس في بيت أهل العروس أسبوعا.


عادات أهل البحر .

أما بالنسبة لسكان الشواطئ فيأتي العريس وأهله إلى بيت العروس في المساء
، ويجلس الجميع في مكان يكون معدا خصيصا للدخول في بيت أهل العروس ،
وتمتد بهم السهرة غلى منتصف الليل ، وبعد ذلك ينصرف الجميع ويبقى العريس
جالسا وحده ، وخلال دقائق تأتي العروس وبرفقتها اثنتان أو ثلاث نساء من
أهلها ، وما أن تصل إلى الباب وبرفقتها النساء الزافات يلاقيهن العريس
ويعطيهن ما تجود به نفسه من المال حتى يسمحن له باستلام عروسه ، ويغلق
الباب ، وهذا أول لقاء بينهما ، وما أن يؤذن لصلاة الفجر حتى تأتي والدة
العروس لتأخذ أبنتها التي تعود غلى عريسها بعد فترة وجيزة وتقدم الفطور
إلى عريسها ، وتبقى في بيت أهلها مع زوجها مدة ثلاثة إلى سبعة أيام ،
وبعد انقضاء الفترة التي يمضيها العريس في بيت أهل العروس بإمكانه
مرافقة عروسه إلى بيت أهله أو الذهاب قبلها في
احتفال ليلي تشارك فيه مجموعة من النساء .

تزف العروس في الإمارات قبيل الفجر ولا ينال منها الزوج إلا ما دون الوطء ،
ثم أذا أصبح جاءه المهنئون قائلين : " مبروك ما دبرت " ، ويقال لهذه
التهنئة " التصبيحة " وتدخل المهنئات من النساء ، ثم تقدم الفوالة والقهوة
والطيب ، وتقوم امرأة من الجالسين ومن قرابة العروس
فتكشف البرقع عن وجه العروس .


عادات أهل البادية .

أما أهل القرى والبادية فيدخلون الزوج على الزوجة من أول الليل بعد انتهاء الاحتفال
مباشرة وينال منها وطره ليلا ، ويطلق ثلاث طلقات في الهواء عند الصباح إذا كانت
زوجته بكرا ، أما الثيب فلا ، ودخول الزوج على زوجته في منزله بخلاف المدن ، فإن
الدخول يكون في بيت أب الزوجة ويقيم عندها سبعة أيام ، ثم يرتحل بها إلى منزله
في موكب إما برا أو بحرا .

Cant See Links

وغالبا ما ينتقل المعرس مع عروسه في صباح الجمعة حيث تقوم النساء بتجهيز العروس
التي تلبس كندورة الزفاف وثوبا ، يفرع ويمشط شعرها ويدهن بالحل وتخضب مقدمة الرأس
بالزعفران وتلبس البرقع والشيلة والعباءة ، وبعد ذلك تخرج مع عريسها إلى بيت أهله .
أما ملابس العريس فهي عبارة عن كندورة بيضاء وعباءة " بشت " ويتوسط بطنه خنجر
ويمسك بيده عصا خيزران .


زفـة الضحى .

بعد أن تترك العروس مع عريسها ليلة الدخلة مدة نصف ساعة أو إلى أذان الفجر ، تجهز
مرة أخرى لتزف " زفة الضحى " فإذا كانت العروس من عائلة غنية أو ابنة شيخ القبيلة
أو أميرها فإنها تحمل في سجادة عجمية بواسطة النساء ، وإذا كانت ابنة عائلة ميسورة
الحال أو فقيرة فإنها تذهب إلى زوجها ماشية على قدميها .


نقل العروس إلى بيت زوجها .

Cant See Links

ينتقل العريس مع عروسته بعد أسبوع من الزواج ويذهب إلى أهله ليبلغهم بقدوم عروسه
حتى يكونوا على استعداد تام فيقومون بإعداد العشاء ودعوة الجيران والأهل الذين سيأتون
بالعروس إلى البيت ، وعندما تأتي العروس يستقبلها الأهل بالحفاوة والترحاب ، ويقدم للضيوف
العشاء وتدار مداخن البخور ويرش ماء الورد على الحاضرين حفاوة بمقدم العروس ، وبعد ذلك
تنصرف المدعوات من النساء وهن يباركن للعروس بالسعادة والهناء وتبقى العروس مع أهل زوجها .


محتويات بيت العروس .

تسكن العروس مع أسرة زوجها في بيت واحد وتكون لها غرفة خاصة ، ففي الصيف
يكون مجهزا لها عريش يتكون من جريد النخل وسعفه ومفروش بالسجاد ويوجد به سرير
من الخشب عليه طرح من القطن ومغطى بمفرش إما مزخرف أو رداء ، ويوجد في غرفة
العروس كذلك صندوق لوضع الثياب ومرآة ومبخرة للثياب وبعض العطور .



وتتلقى عروس الإمارات حظها من الذهب الذي
يمثل عنصرا أساسيا عند أي عروس، وأهم هذه الأشياء:


Cant See Links

Cant See Links

فتخ :

توضع في اصابع الرجل كالخاتم

Cant See Links

أبو شوك:


Cant See Links

وهي عبارة عن أساور عريضة عليها بروزات تظهر أنها تحفة فنية جميلة


المرتعشه:

Cant See Links


الدلال:

الذي يزين جبين الفتاة وما به من نقوش وحبات تتدلى في وحدات زخرفيه بديعة
تجملها بعض الأحجار الكريمة أو الفصوص الملونة التي تزيدها جمالا وإبداعا


الكواشي:-
Cant See Links

هي عبارة عن أقراط تزين بها المرأة أذنيها وتوجد منها أنواع عديدة في الزخرفة، فهي
دقيقة في صنعها ودورانها، ثم انسيابها وتحدبها في مناطق تعكس الظل والنور


الحزام او الحقب :


Cant See Links

الذي يزين خصر العروس الذي تتشابك حلقاته مع بعضها بعضا في تناسق جميل


الطاسة:

Cant See Links

غطاء للرأس به زخارف متنوعة، وتوجد تصميمات كثيرة "للطاسة" تختلف حسب الظروف
والقدرة، فإذا كانت الفتاة من القبائل المعروفة فتكون من الذهب الخالص وتتدلى أحيانا
إلى الصدر، وأحيانا تكون عبارة عن شناف من الفضة الخالصة، والملاس تشمل الشيلة،
البرقع، المزري، والعباية المصنوعة من الحرير، وأحيانا تسمى صدر، أحيانا تسمى
"سويعية" و"أم الخدود" و"أم الثلايج" الخفيفة أو السميكة إلى جانب "الكندورة" و
"السروال أبو بادلة" وغيرها من سراويل مختلفة الألوان
والزخارف التي توجد على البادلة عبارة عن تشكيلة متنوعة من أنواع التلي تزين بها
السراويل وتصنع يدويا على يد النساء المتخصصات في هذه المهنة، وتصنع الآن آليا
بمكنة الخياطة، والبادلة تصنع من التلي، اي خيوط "فضية" وأحيانا "ذهبية"، وقد
تكون بأشكال عديدة ومتنوعة، ومنها قطع عريضة، والتلي يستخدم كذلك في تزيين
صدر الكندورة والثوب، وهي عبارة عن شريط مزركش بخيوط ملونه ومتداخلة بعضها
في بعض وتستخدم الكاجوجة في عمل التلي


الكاجوجة:


عبارة عن قطعة معدنية يوضع عليها مسند صغير بيضاوي


الكندورة:

Cant See Links

عبارة عن فستان أو جلابية تستخدم قديما أنواع من الأقمشة مثل "بوطيرة ـ جف
السبع بوكليم ـ بونيره ـ ميده ـ بودكه ـ سلطاني"


الثوب:

-يلبس فوق الكندورة وهو عبارة عن جلباب واسع مفصل بطريقة معينة، ويزين على الصدر
بالتلي، والأقمشة المستخدمة في عمل الثوب أنواع خفيفة، أي أن تكون الكندورة واضحة
ـ وهذا يزيد من جمال لابسته، وأحيانا تقال بعض العبارات عندما تكون ثياب المرأة
وجمالها ملفته للنظر "يا زين اللابس والملبوس"


الشيلة:


Cant See Links

تستخدم غطاء للرأس، وتستخدم في عمل الشيلة أقمشة خفيفة وأحيانا تزين بخيوط فضية أو ذهبية


العباءة والسويعيه:

Cant See Links

عبارة عن قماش حرير أسود يزين حوله بخيوط البريسم الأسود على شكل تطريز
يدوي، وقديما تستخدم في تطريزها خيوط فضية أو ذهبية


البرقع:

Cant See Links

عبارة عن قماش من نوعية الورق كحلي اللون يفصل على شكل الوجه ثم يغطي به الوجه


أما باقي الزهبه فهي العطور، وهي أنواع أهمها "دهن العود" والصندل الوردي "و"الفل" و"العنبر" و"الزعفران" و"المحلب" و"دهن الورد والنرجس والياسمين" بالإضافة إلى "المخمرية" وهي عبارة عن خلطة من العطور ممزوجة ببعض أنواع من الأعشاب العطرية تصنع للعروس فقط، وكذلك العود والبخور


نقل الزهبه

تنقل الزهبة إلى بيت العروس يوم الأربعاء عصرا في جو غنائي حافل بالبهجة والفرح، فتجتمع نساء البلدة وأهل العروس ويطوفون بالزهبة في القرية للتفاخر والمباهاة، ويوضع جهاز العروس في صندوق أو حقائب تحملها بعض النساء، ويظل الموكب في مسيرته وغنائه إلى أن يصل غلى بيت العروس، وهناك يكون أهل العروس في استعداد تام لاستقبال ضيوفهم حيث تذبح بعض رؤوس الأغنام، وتحضر الولائم وهي عبارة عن اللحم والأرز وبعض الحلوى، وتفرش البسطة في ساحة منزل العروس للنساء وخارجه للرجال من الضيوف


وتستقبل أم العروس وأهلها وبعض النسوة من الجيران والأهل الضيوف بكل ترحيب، وتقدم لهم "القهوة " و"الفواله" و"الخنفروش" و"المحلى" وكلها حلويات تصنع من الدقيق، وتقوم أم العروس بفتح الصندوق أو الحقائب أمام المدعوين من النساء الزائرات اللائي يتوافدن على بيت العروس لمشاهدة "الزهبة"، فتعرض قطع الذهب والملابس أمامهم وترتفع أصوات النساء بالتبريكات والصلاة على النبي والدعاء للعروس والعريس .


وتقوم أم العروس وقريباتها بدعوة جميع نساء المنطقه لرؤية الزهبه ،ويوم عرض زهبة العروس على المدعوات من النساء يسمى بـ "يوم المكسار" والعروس عادة لا تشارك في هذه الإجراءات بل تكون محتجبة عن الناس لمدة أسبوع كامل، لتظهر في أجمل وأبهى حلتها يوم العرس



عقد القران



يسمى "الملجه" وهو عقد النكاح بين الزوج والزوجة بحضور ولي الزوج وولي الزوجة وبحضور شاهدين ومأذون النكاح "المطوع" ويصافح ولي العروس المعرس "العريس" ويضع المأذون يده اليمنى فوق أيديهما ويقول لولي العروس قل: "نويت أن أزوج فلان بن فلان لابنتي فلانة زوجة له على سنة الله ورسوله" ويقول للمعرس قل: "نويت أن أتزوج فلانة بنت فلان زوجة لي على سنة الله ورسوله"، وبعد العقد يقوم المعرس أو أحد أقربائه بإطلاق ثلاث طلقات نارية في الهواء من بندقيته إعلام أهل القرية بزواجه


وقد تكون "الملجة" قبل العرس بليلة، وأحيانا تكون ليلة العرس، وعادة تكون الملجة أي عقد النكاح بعد صلاة العشاء، وكذلك فإن الأيام والليالي المحببة لإقامة العرس هي الخميس والجمعة والاثنين


وفي بعض الأسر نرى أن الأقارب والأهل والجيران يقومون بمساعدة العريس بالمال، كل منهم يدفع له المبلغ الذي يقدر على دفعه وذلك لمؤازرته في تخفيف أعباء الزواج ، كما أن هذه العادة ترد مرة أخرى إلى أصحابها من العريس في مناسبة أخرى


استعدادات الزواج


نقش الحناء

Cant See Links

Cant See Links

يحدد أهل المعرس موعد العرس فيبدأ أهل العروس الاستعداد، فتحجب العروس عن الناس ولا يراها أحد غير أهلها، وفي
هذه الفترة تقوم أمها أو إحدى قريباتها وأحيانا تقوم "الماشطة" بدهن جسم العروس بالنيل الأزرق المخلوط ببعض الأعشاب، أما وجه العروس فيدهن بـ "الورس" وهو نبات عشبي لونه ضارب إلى الصفار يعطي البشرة نعومة ورقة، وتكون هناك خلطات خاصة تجهز لليلة الزفاف توضع في شعر العروس وهي عبارة عن مجموعة من المدهنات والزيوت العطرية وتسمى الياس أو البضاعة
ويدهن جسم العروس لمدة 4 أو 5 أيام وتغطى العروس بشيلة أو خمار أسود شفاف، وفي ليلة الأربعاء والخميس تُحنّى العروس في قدميها ويديها، وتحنيها نفس المرأة التي تقوم بتزينها، وكانت حنة العروس قصة أو بها بعض النقوش على أطراف الكف مثل رسم هلال، أما الأصابع فكانت تُحنى أطرافها مع الظفر على شكل كشتبان


ولم تكن هناك زخارف على القدم، بل تكون الحنة عبارة عن خط يمتد من فوق الإبهام ثم ينزل قليلا حتى يمشي في خط مستقيم أو متعرج مع دوران القدم، ويكون مع العروس بعض أقاربها من النساء المتزوجات عندما تقوم المرأة بوضع الحنة فوق يديها ورجليها، أما بالنسبة للعريس فيحنى على طريقة الغمسة، أي أن تغمس رجله إلى الرسغ بالحنة وكذلك يداه إلى المرفق


يوم العـرس أيام العرس



Cant See Links


يتوافد الرجال والنساء من جميع إنحاء القرية إلى منزل أهل المعرس للتجمع والتوجه ألى بيت أهل العروس أذا كانوا في قريه أخرى، وعند وصولهم تقام الرزفه من الجانبين ومن ثم تقدم القهوه وتقدم لهم وجبة الغداء .

أما في المساء فيتوافد المدعوون من جميع القرى على الجمال أو الحمير أو مشيا على الأقدام يرافقهم أطفالهم وبعض النساء، وقبل وصولهم إلى المكان المخصص للعرس يقبلون جماعة مشيا على الأقدام باتجاه الساحة حاملين بنادقهم في جو غنائي بهيج


ويقوم الحضور الجالسون في ساحة العرض بملاقاة الضيوف القادمين فيتبادلون التعبير عن فرحتهم بطلقات النار في الهواء، ويستمر ذلك حتى يتلاقى الطرفان ويسلم كل منهم على بعض بالأيدي أو بالخشم، وهي الطريقة المعروفة للسلام، وتقدم لهم الفواله والقهوة، وقبل المغرب تفرش الأسمطة ويقدم العشاء فيجتمع الضيوف على شكل حلقات حول الطعام ويتقدم أكبر الحضور سنا في كل حلقة بكسر رأس الذبيحة تيمنا به، ولا يترك الرأس بدون كسر لأن ذلك يعد عيبا في أي وليمة، وفي الليل تقوم النساء والفتيات بالغناء للعروس، ويقوم الرجال بأحياء ليلة العرس وذلك بالرزفة، وهي رقصة شعبية تتكون من بيتين من الشعر .
وأذا كان أهل المعرس من منطقه أخرى بعيده يباتون تلك الليله في قرية أو منطقة أهل العروس.



زفـة الضحى



تجهز العروس لتزف "زفة الضحى" فيجتمع الجميع رجاال ونساء عند بيت أهل العروس ويتناولوا الأفطار وفي الغالب يكون الهريس والتمر والقهوه ،ثم تبدأ مرااسم خروج العروس من بيت أهلها بأطلاق النار في الهواء ،وتخرج العروس مغطااه بغطاء وتلتف النساء من حولها ، ثم تبدأ الرزفه والجميع يشارك بها حتى الصغار وتغني كذلك النساء شلات بسيطه في ما بينهن ، ويتحرك موكب العرووس ببطء شديد حتى يصلوا ألى بيت المعرس أذا كاان من نفس المنطقه ، أما أذا كان من منطقه أخرى فتوصل العروس حتى خارج المنطقه ثم تحمل على ظهور الجمال .

وفي بعض الأحيان تنقل العروس فجراً ألى بيت زوجها أذا كان من نفس المنطقه ، وهذا حسب رغبة أب العروس .

Cant See Links


التصبيحه
وفي صبيحة اليوم التاالي يتوافد أقرباء المعرس وجيرانه ومعارفه ليباركو له وتطلق
الأعيره الناريه ، ويسمى هذا اليوم بالتصبيحه


صورة المصوغات الذهبيه من متحف الكويت الوطني

Cant See Links



OM_SULTAN 05-26-2016 08:59 AM

رد: عادات وتقاليد الزواج قديما في الامارات
 
«عوافي» يُحيي أعراس زمان
المصدر: رأس الخيمة ـ البيان



قدم مهرجان عوافي في رأس الخيمة، على مسرح القرية التراثية، عرضا حيا ومباشرا لـ(عرس إماراتي) تقليدي، نظمته اللجنة الفنية في المهرجان، بالتعاون مع قسم البيئة الزراعية في القرية التراثية، ومشاركة خاصة من خالد حرية، رئيس رابطة مشجعي منتخب الإمارات الوطني، الذي تكفل بـ«حناء» العريس.

استوحي (عرس عوافي التراثي)، الذي استمر ساعة، أفراح الماضي، بتفاصيلها وسحرها وبساطتها، وحفل بطقوس العرس الإماراتي التقليدي والتراثي، بمشاركة فرقة تراثية متخصصة، وحضور المئات من العائلات والأشخاص، الذين تفاعلوامع العرض.

وقال أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بالوكالة، المشرف العام على مهرجان عوافي: إن التراث يحتل مكانة مركزية في خارطة فعاليات مهرجان عوافي منذ انطلاقته قبل حوالي 12 عاما.

ويشكل تعزيز التراث الوطني والشعبي وترسيخه في الذاكرة الجمعية والوجدان الشعبي أحد أهم الأهداف، التي وضعها المهرجان نصب عينيه، فيما يستأثر التراث بنصيب واسع من الفعاليات، سواء هذا العام أو خلال الدورات الماضية من المهرجان السياحي التراثي والتنافسي المتنوع.

وأكد الطنيجي التفاعل الإيجابي الواسع من قبل رواد المهرجان، من مختلف المراحل العمرية والاجتماعية، مع باقة الفعاليات التراثية في «عوافي»، بصورة تجسد قرب تراثنا الوطني والشعبي من القلوب والعقول، وتؤكد الجدوى من تنظيم الفعاليات والبرامج التراثية.

وأوضح عبد الله كنر الطنيجي، رئيس اللجنة الفنية في مهرجان عوافي، أن (العرس التراثي) أقيم على الطريقة المحلية الإماراتية الخالصة، فيما حفل بروح الماضي وتقاليده.

مشيرا إلى أن فقرات العرس اشتملت على «زفة المعرس»، والحناء للعريس والعروس، وواكبته أهازيج وأغاني العرس الإماراتي والخليجي التقليدي، كأهزوجة «يا معيريس»، وسواها من طقوس «أعراس زمان» وليلة الزفاف، وسط تفاعل كبير ولافت من جانب الجمهور، فيما نجحت الفعالية في نشر الفرح والبهجة بين رواد المهرجان.



الساعة الآن 12:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir