و طرقت الباب
و طرقت الباب
وقفت امام الباب لاطرق الباب و لكن شئ يمنعنى و بدأت اهرب من طرق الباب و جسدى لا يساعدنى على ما افكر به و ما اشعر به . ان العالم تغير تغيرا كبيرا حتى الاصدقاء و الاقارب . و وقفت امام النهر والذى اوقفنى الغروب و بدأت استعيد انفاسى لاريح اعصابى و انظر الى من حولى و نظرت الى الماء فوجدت الاسماك تقفز و تلعب مثل الاطفال فى جنة الفردوس و نظرت الى الاشجار و الى السماء فوجدت الطيور تطير و الاشجار ثابتة بالوانها الخضراء . و وقفت استعجب !!! لماذا اكون انا بهذا الشكل و هذا التفكير المفزع ؟ ماذا حدث لى ؟ و بدأت استعيد تفكيرى و اتذكر ما يحدث كل يوم و ما ارى ؟ ان الحياة اصبحت ممله و الاعلام يعيد نفسه حتى الدعاه يعيدون انفسهم و يعيدون و يكررون دائما نفس الكلام عن الكفر و الجنة و عذاب الاخرة و اذا فعلت هذا سوف يحدث هذا حتى فى العمل لا اجد الصديق الذى احكى له مشاعرى و مشاكلى . اننى تركت المنزل من المشاكل اليومية ان كل شئ اصبح غالى السعر و ارتفاع الاسعار يأكل جسدى مثل السرطان و انظر الى اولادى . ما هو مستقبلهم ؟ و عندما اتحدث الى زوجتى لا يوجد الوقت لنتكلم عن انفسنا عن حياتنا عن شعورنا و اذا تركت كل هذا لاجلس امام التليفزيون اسمع كوارث لا حصر لها و العالم كله يغلى . ماذا افعل ؟ اننى انسان و لى الحق ان اعيش و اكل و اشرب و اربى ابنائى و اعيش فى بيت سعيدا كما اراد الله سبحانه و تعالى لنا جميعا . ماذا حدث ؟ ما هو الكابوس الذى يلازمنى فى النوم فى الشارع فى العمل ؟ لا استطيع حتى ان احتمل نفسى , ان جسدى منهار و روحى تذهب عنى و نفسى تكره كل شئ . هل هى حياة الدنيا التى يريدها الله سبحانه و تعالى لنا جميعا ؟ و جلست و انا امسك باعصابى لاستمع الى نشرة الاخبار و كان من اهمها ان اليابان سوف تترك نهائيا الطاقة الذرية و تستعمل بدلا منها البترول . نحن نملك على ارضنا اكثر من 600 مفاعل ذرى للطاقة ماذا يحدث عندما توجد هذه الكوارث و يتجهون جميعا الى الطاقة العادية ( البترول , الشمس , الهواء , الماء ) فضحكت ضحكة صارخة !!! لماذا لم يفعلوا كل هذا من قبل ؟ ان ارضنا تغلى من داخلها و اجوائنا تمتلئ غازات تركناها نحن بدون عقل و كل واحد منا يعيش حياته و لا يطرق الباب على احد اخر . نحن الان نعيش فى اكبر جريمة انسانية فى تاريخ الارض ان الملايين ماتوا فى الحروب و الكوارث الطبيعية و لكن عندما ترى ان الانسان يموت عطشا و جوعا و المال يوجد على الارض و ارى الدعاه يتكلمون عن الجنة و النار و عذاب القبر و يوم الدين . لماذا لا يعلمون الفقراء ؟ لماذا لا يوجدون لهم حلا جذريا لكى يعيشوا حياة امنه ترضى الله سبحانه و تعالى . نحن جميعا سواء غنى او فقير او كبير او صغيرا يوم الدين مسئولين عن جريمتنا و هى جريمة الجوع و موت البشر على الارض ان الله سبحانه و تعالى ليس له شئ فى ذلك و لكن هى مسئوليتنا نحن لان الله سبحانه و تعالى وهب لنا العقل . ان الله سبحانة و تعالى خلقنا فى احسن تقويم و لكن نحن مسئولين عن ما نفعله و اصبحنا مثل الوحوش على الارض كيف ارى ان بعض الدعاه يعيشون فى حياة مترفة و انظر الى الرسل و الانبياء كيف كانوا يعيشون . هل تعلم ان الارض تستطيع ان توفر الى 14 مليار شخص الغذاء لكى يعيشون بلا مجاعه و لكن بانفسنا و الشيطان صنعنا اكبر كارثة بالعالم و هى كارثة مطبعة النقود . نحن نبيع و نقتل نتصارع و نرى كثيرا من الكوارث و جيوبنا و البنوك العالمية يمتلؤن بالاوراق المطبوعة التى ليس لها ثمن و لكن !!! ثمن هذا الورق هو كرامة و عزة نفس الانسان امام ربه و امام شخصيتة . و رجعت اطرق الباب بالغفران و الرحمة و ان يساعدنا الله سبحانه و تعالى ان نبتعد عن اخطائنا و نساعد اخواننا لكى يعيشون . نحن جميعا اولاد ادم و حواء . مع تحياتى الدكتور / سمير المليجى |
الساعة الآن 05:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir